أسدل مهرجان الشارقة للشعر العربي الستار على فعاليات الدورة الحادية والعشرين التي أقيمت تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، واستمرت على مدى 7 أيام بمشاركة واسعة من شعراء وشاعرات وناقدين وإعلاميين يمثلون الدول العربية، وعدد من الدول الإفريقية.
أقيم حفل الختام في قصر الثقافة في الشارقة، بحضور سعادة عبد الله بن محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، والاستاذ محمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، ومحمد البريكي مدير بيت الشعر، ولفيف من الشعراء والمثقفين والأكاديميين ومحبي الكلمة.


وشهد المهرجان، إلى جانب القراءات الشعرية، ركناً لتوقيع دواوين شعرية لمجموعة من المبدعين، وقدّم للقرّاء العرب 12 اسماً جديداً لفائزين في الدورة الثالثة من جائزة القوافي الذهبية، كما صاحب المهرجان ندوة فكرية تحت عنوان “الشعر العربي من الثبات إلى التحوّل”.
وكرّمت الدورة الحالية من المهرجان شاعرَيْن بجائزة الشارقة للشعر العربي (13)، ساهما بنتاجهما الإبداعي في رفد المكتبة العربية بالعديد من المؤلفات الشعرية اللافتة، وهما: الشاعر طلال الجنيبي (الإمارات)، والشاعر حسين العبد الله (سوريا).
وكان من اللافت مشاركة شعراء أفارقة يمثلون دول السنغال، ومالي، والنيجر، وتشاد، في مشهد يؤشر إلى انفتاح المهرجان على آفاق شعرية جديدة، يعزّز ملتقيات الشعر العربي في إفريقيا.
شارك في في أمسية الختام الشعراء: شيخنا عمر (موريتانيا)، فاطمة مفتاح (ليبيا)، علي الشعالي (الإمارات)، عمر الراجي (المغرب)، نذير الصميدعي (العراق)، زين العابدين الضبيبي (اليمن)، وإسماعيل عبدالرحمن إسماعيل (تشاد)، فيما قدم للأمسية الإعلامي السوداني عبداللطيف محجوب.
وتناولت قصائد الشعراء موضوعات إنسانية وذاتية، حيث أبدعوا في رسم معانيهم وتطوافهم بين الحروف وظلالها، وأبرزوا مهاراتهم اللغوية التي أبهرت الحضور بتجانسها وإبداعها.
افتتح القراءات شيخنا عمر بقصيدة ” أبشر” التي تعكس روحًا متسامحة وسامية، تعبّر عن علاقة إنسانية تقوم على الحب والتسامح، يقول:
أَمُدُّ يَدِي للحُبّ فيكمْ لَعَلَّه يَراني بِكِلتا الحالتيْن أخاً له
وإنْ عرَضَت في القلب منكمْ مَضَاضَةٌ تَذَكَّرْتُ أنَّ الخِلَّ من صَانَ خِلَّه
وإنْ عَزَف الشيطانُ لَحْنَ كراهةٍ عَزَفْتُ لهُ لحنا من الحُبِّ مَلَّهُ
أنا الظِّلُّ.. والقَامَاتُ أنتمْ.. أحبتي فَلا غِلَّ فِي قلبي لمن كنتُ ظِلَّهُ
ثم قرأت فاطمة مفتاح “قبضةٌ من رمل” التي جسّدت معاناة إنسانية عميقة بأسلوب رمزي مميز، ومن أبياتها:
وجاءت قصيدة علي الشعالي، وهي تنسج صورًا شعرية غنية بالمجازات، تُجسد الكفاح الإنساني ضد الألم، مع تسليط الضوء على فكرة التجدد من جديد بعد كل سقوط، في تعبير صادق عن قوة الإرادة والتغلب على المحن وهي قصيدة ” صمود”.
وقدم عمر الراجي تأملاته عبر مشاهد رمزية وشاعرية غنية بالصور البلاغية التي تجمع بين المشاعر الإنسانية والأفكار الفلسفية من خلال قصيدة ” تيه في صحراء الحكمة”.
وتألق نذير الصميدعي بقصيدة تنبض بجمال التصوير الشعري العميق، وتعكس تداخلاً بين المشاعر الإنسانية والخيال الشعري المتألق، حيث يمتزج فيها الفكر الفلسفي بالوجدان العاطفي.
تلاه زين العابدين الضبيبي، الذي ألقى قصيدة بعنوان “ريح”، حملت معاني عميقة وصورًا بلاغية تعبّر عن صراع بين حالتين متناقضتين بعنوان ” ريح”.”
واختتم قراءات هذه الأمسية الشاعر إسماعيل عبدالرحمن إسماعيل بقصائد تنتمي إلى نمط الشعر الذي يمتزج فيه التأمل الوجداني مع الصور البلاغية العميقة ومنها ” شيء مما في الداخل”، ينشد:
أنا مَن أنا لولاكِ إلَّا عَتْمَةٌ مُمْتَدَّةٌ مِن دُونِما مِشْكَاةِ
أَمْشِي على الأيَّامِ وَحْدي تائهًا لا أَهْتَدِي لِمقاصدي وَجْهَاتي
وفي ختام الأمسية، كرّم سعادة عبد الله بن محمد العويس، والاستاذ محمد إبراهيم القصير، والشاعر محمد البريكي مدير بيت الشعر، الشعراء المشاركين بشهادات تقديرية، تقديرًا لقراءاتٍ مميزة أبدعت في ملامسة قلوب الحاضرين.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز يتوّج الفائزين بكؤوس مهرجان الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمي للجواد العربي

ا

الرياض – محمد الجليحي

شهد ميدان الملك عبدالعزيز بالجنادرية إقامة حفله السباقي رقم ( 76 _ 77 ) والذي تضمن مهرجان الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمي للجواد العربي وهي الحدث الأعظم في عالم سباقات الخيل العربية حيث كانت الكؤوس الرئيسية ضمن سلسلة سباقات استمرت على مدار يومين
وقد توّج صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز الفائزين بالأشواط الرئيسية بكؤوس المالك والمدرب والخيال ، في نسخة شهدت الإعلان عن تواصل الجوائز من المركز الأول وحتى المركز السابع من كل شوط

وفي أمسية يوم الخميس أقيم كأس إسطبلات الخالدية الدولي الفئة الثانية علىمسافة 1600 متر وبجائزة قدرها 500 ألف دولار، وفاز بالكأس الجواد تصلالالرعيله للمالك محمد بن عبداللطيف الحزامي وبتدريبات عبدالله النهابي وبقيادة الخيال مشعل المزيد

وفي أمسية يوم الجمعة أقيم كأس الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمي G1 على مسافة 1600 متر وبجائزة قدرها مليون ونصف المليون دولار، وفاز بالكأس الجوادعسفان الخالديه لأبناء الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز وبتدريبات ناصر بن مطلق وبقيادة الفارس عبدالله العوفي.

وفي الشوط الحادي عشر من يوم الجمعة أقيم كأس الأميرة منيرة بنت عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي آل سعود، في النسخه الأولى من هذا الكأس، على مسافة 1600 متر وبجائزة قدرها 300 ألف دولار، وانتصرت بالكأس الفرس ديم البحر لمربط البحر وبتدريبات راكان محمد النفيعي وبقيادة الفارس خالد الميموني.

مقالات مشابهة

  • 7 شعراء وقصائد تتأمل الذات في «الشارقة للشعر العربي»
  • محمد يوسف الملا: مهرجان المسرح العربي يستقطب المبدعين
  • شعراء يغنون للحب والوطن والإنسان في مهرجان الشارقة للشعر العربي الـ 21
  • 7 شعراء يؤثّثون سادس أمسيات مهرجان الشارقة للشعر العربي
  • الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز يتوّج الفائزين بكؤوس مهرجان الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمي للجواد العربي
  • أمسية تجمع 6 شعراء في «الشارقة للشعر العربي»
  • السيد ذي يزن يزيح الستار عن الدورة الـ15 من مهرجان المسرح العربي وسط حضور فني واسع
  • الشعر العربي بين الثبات والتحول .. ندوة فكرية بمهرجان الشارقة للشعر العربي 21
  • فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية.. اليوم