بوابة الوفد:
2025-03-01@03:36:16 GMT

تعرف على صفات عباد الرحمن فى القرآن الكريم

تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT

الرحمة من صفات المتقين وذكر الله تعالى صفات عباد الرحمن في خواتيم سورة الفرقان، وذلك بعد ذكر فظاظة الكفار، وغلظتهم في التعامل مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وعدم تقبّهلم لآيات الله تعالى، فكان وصف تعامل عباد الرحمن مع أنفسهم، ومع ربّهم عزّ وجلّ، ومع غيرهم من الناس، تبياناً لنتائج تربية رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- لهم، وجهاده في الدعوة إلى الله تعالى، وفيما يأتي بيان صفات عباد الرحمن:

 

 التواضع:وقد دلّ على صفة التواضع قول الله تعالى: (وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا)، إنّ التواضع من الأخلاق التي ترفع صاحبها وتزيده من الفضل، والعلم، والجاه، أضعافاً وأضعافاً، وقد وصف الله تعالى عباد الرحمن بالتواضع، فهو خُلُقٌ جبلّيٌّ لهم، ويدلّ ذكر الله تعالى للأرض في الآية الكريمة، على التذكير بالأصل الإنسانيّ؛ وهو تربة الأرض، فكيف لمن أصله من التراب أن يتكبّر؟! الحِلم: ويتمثّل الحِلم في صفات عباد الرحمن؛ بعدم مقابلة إساءة الجاهلين والسفهاء بالمثل، كما قال تعالى عنهم: (وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا)،والمقصود في قولهم لمن تعرّض لهم من السفهاء سلاماً؛ أي سلام إعراضٍ لا سلام تحيّةٍ وترحيبٍ.

التهجّد: لم يقتصر ذكر صفات عباد الرحمن في القرآن الكريم على تعاملهم مع الناس أو مع أنفسهم فقط، بل ذكر صفاتهم في علاقتهم مع ربّهم عزّ وجلّ، كما في قوله تعالى: (وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا).

 

 ودلّ اختيارهم لوقت الصلاة والقيام في الليل على إخلاصهم، وبعدهم عن الرياء، ولحرصهم على الخشوع في الصلاة، وقد داوم رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- على قيام الليل طيلة حياته، ووصّى به الأمّة من بعده؛ لما فيه من خضوعٍ وتذلّلٍ لله تعالى. الخوف من عذاب الله تعالى:وصف الله تعالى عباد الرحمن بالخوف من عذاب النار على الرغم من أنّهم يجتهدون في العبادات والطاعات، وهذه صفة المؤمنين الذين يعيشون بين الخوف والرجاء، فهم يعملون الخير، ولكن لا يفرحون به، بل يرجون الله تعالى أن يتقبّله منهم، وأن لا يردّه عليهم، ولذلك تجدهم دائماً ما يتّهمون أنفسهم بالتقصير، ويسعون لتحسين علاقتهم بالله تعالى، وقد دل على هذه الصفة قول الله تعالى: (وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ ۖ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا* إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا).

 

 ويدلّ وصف نار جهنّم بالغرام؛ على أنّها نارٌ كلّها مضرّة و لا نفع فيها، ويدلّ وصفها بالمقر والمقام؛ على أنّها مصير العتاة الكافرين والعصاة من المسلمين. عدم الإسراف والتبذير في النفقة:والدليل على هذه الصفة قول الله تعالى: (وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَٰلِكَ قَوَامًا)،وصف الله تعالى الصحابة -رضي الله عنهم- بالاعتدال والوسطيّة في جميع شؤون الحياة، وبالإنفاق برشدٍ وتدبير؛ إذ لم يكونوا يلبسون ثياباً للزينة والجمال، ولا يأكلون طعاماً للتلذّذ والتنعم، وإنّما كانوا يلبسون ما يستر العورة، ويقي من الحر والبرد، ويأكلون ما يسدّ جوعهم، ويعينهم على العبادة، وممّا يدل على تأصل هذه الصفة في حياتهم قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (كفى سرفاً ألّا يشتهي الرجل شيئاً إلا اشتراه فأكله).

 

 وكانوا يقولون إنّ البيت الذي لا إسراف فيه هو البيت الذي يستر من الشمس ويكن من المطر، واللباس الذي لا إسراف فيه ما يقي من البرد ويستر العورة، والطعام الذي لا إسراف فيه ما يسدّ الجوع. البعد عن الشرك بالله، واجتناب القتل، والبعد عن الزنا: والدليل على هذه الصفة قول الله تعالى: (وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ ۚ)،.

 

 ذهب بعض العلماء إلى أنّ الحِكمة من ذكر هذه الصفات الذميمة بعد ذكر الخصال الحميدة كالتواضع، والتهجد، والخوف من عذاب الله؛ إنّما كان بغرض التعريض بالأخلاق التي كان عليها المشركون، حيث إنّ الله تعالى طهّر الصحابة -رضي الله عنهم- ممّا عليه الكفار من الشرك، وقتل النفس التي حرّم الله وهي المؤدة، والزنا.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التواضع ى الله

إقرأ أيضاً:

قائد الثورة يهنئ الشعب اليمني والأمة بحلول الشهر الفضيل ويحث على العناية بتلاوة القرآن الكريم

الثورة نت/..

عبر قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي عن التهاني للشعب اليمني والأمة الإسلامية بحلول شهر رمضان المبارك.

وتقدّم السيد القائد في كلمة له مساء اليوم خلال لقاء موسع حضره علماء وقيادات الدولة استقبالا لشهر رمضان المبارك، بأطيب التهاني والتبريكات إلى الأمة الإسلامية كافة والشعب اليمني والمرابطين في الجبهات وكل الذين هم في إطار المهام الجهادية وفي موقع المسؤوليات بحلول شهر رمضان”.

وقال “جرت العادة أن نتحدث في آخر جمعة من شهر شعبان على مدى السنوات الماضية للفت النظر إلى شهر رمضان، والتهيئة والاستعداد الذهني والنفسي للإقبال على الشهر المبارك بما ينبغي من الاهتمام وعدم التأثر بالحالة الروتينية الاعتيادية”.

وأشار قائد الثورة إلى أن الحالة الروتينية تجعل الإنسان لا يستشعر الأهمية الكبيرة والفرصة العظيمة لشهر رمضان المبارك.. مبينًا أن الرسول صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله كان يحث على العناية بشهر رمضان والاستفادة منه كفرصة عظيمة.

وأضاف “هناك فارق كبير بين أن يدخل الإنسان في شهر رمضان بشكل اعتيادي روتيني وبين أن يدخله في حالة استعداد ذهني ونفسي، وهذه الجمعة هي الأخيرة من شعبان وهي كما يظهر اليوم الأخير من شعبان، لذلك بداية شهر رمضان المبارك من يوم غد السبت”.

وأوضح أن الشعب اليمني هو من أكثر الشعوب اهتماما بشهر رمضان وتعظيما له وإقبالا فيه على الطاعات والأعمال الصالحة، ومع النظرة الإيجابية تجاه رمضان من الجميع في الوسط الإسلامي، هناك فجوة ما بين النظرة والاهتمام والاستثمار العملي تتفاوت من شعب لآخر.

وتابع “لا تزال هناك أهمية كبيرة لدفع الإنسان لنفسه بالنصح والتذكير والموعظة الحسنة إلى الاستثمار لهذه الفرصة، في ظل الحرب الشيطانية المفسدة ضد هذه الأمة بهدف إبعادها عن الاستفادة من مثل هذه الفرص العظيمة”.

ولفت السيد القائد إلى أن الأمة بشكل عام فيما تمر به في هذه المرحلة من تاريخها من تحديات ومخاطر كبرى، تحتاج إلى ما يفيدها ويوفر لها الوقاية تجاه هذه المخاطر.. مشيرًا إلى أن الحرب الشيطانية المفسدة التي يطلق عليها “الحرب الناعمة” تهدف لإضلال الأمة فكريًا وثقافيًا وفي رؤيتها وتوجهاتها.

وأكد أن الأمة بحاجة للوقاية من العواقب الخطيرة جدًا الناتجة عن تفريطها وتقصيرها في مسؤولياتها.. موضحًا أن الفرص الكبيرة يضاعف الله فيها الأجر ويجعلها مواسم لاستجابة الدعاء وتساعد المسلم على حل الكثير من مشاكل الحياة وتفادي العقوبات الإلهية.

ولفت إلى أن شهر رمضان هو موسم الخيرات والطاعات والإقبال على الله بالعبادات، وأبرزها ليلة القدر التي تكتسب أهميتها الكبيرة جدًا على مستوى الفضل ومضاعفة الأجر واستجابة الدعاء ولها أهمية كبيرة جدا تتعلق بحياة المسلمين.

ومضى بالقول “إذا لم نُقبل نحن على هذه الفرص ولم نستثمرها ونستفيد منها تمر علينا ونخسرها وقد أُتيحت لنا وهيأها الله لنا ودعانا إليها، لديك فرصة في شهر رمضان أن تفوز فيه بأن يكتب لك الله التوفيق في بقية عمرك والنجاة من عذابه وأن تكون من أهل الجنة”.

وأفاد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، بأن أهمية شهر رمضان المبارك تكمن في أن الله تعالى يفتح لك أبواب الجنان كلها ويعرض لك جنته.. متسائلًا “هل تريد الجنة والسعادة الأبدية؟”.

وأكد أن أكبر خطر على الإنسان وأكبر شيء يؤثر على نفسه سلبًا هي الذنوب.. مشيرًا إلى أن الإنسان يغبن نفسه حينما يفرط في وقت رمضان الثمين ويضيعه في الأشياء التافهة أو في المعاصي والعياذ بالله أو يهدره في حالة فراغ.

وأوضح أن “حفظ اللسان من أهم ما يحتاج إليه الإنسان في شهر رمضان لأن كثيرًا من المعاصي تأتي من خلاله وهي خطيرة ومحبطة لقبول الأعمال، والإنسان بحاجة لغض البصر عمّا لا يحل النظر إليه وكل حواس الإنسان وجوارحه يحفظها ويصونها من المعاصي”.

وبين “أن المكسب من الصيام مهم للغاية وهو مكسب لنا، أما الله فهو غنيُ عنا وعن أعمالنا والإنسان حريص بفطرته على نجاة نفسه والخطر الكبير للإنسان هو المخالفة لتوجيهات الله تعالى وتعليماته التي فيها الوقاية له، وكل تعليم من الله في أمره ونهيه وهدايته ونوره هو لما فيه الخير للإنسان والمخالفة وراءها الشر”.

كما أكد أن معظم الأنظمة في ذل وهوان أمام اليهود والنصارى وأمام أمريكا وإسرائيل، نتيجة مخالفة توجيهات الله تعالى والإعراض عن هداه.. لافتا إلى أن الإنسان يحتاج لزكاء النفس والهدى والرشد والوعي والفهم والبصيرة وإذا لم يحصل على ذلك يكون عنده نقص في التقوى.

وعبر قائد الثورة عن الأسف لبعد الأمة عن التركيز على الاهتداء بالقرآن الكريم في مواجهة العدو الإسرائيلي وتقييم واقعها بناءً على ذلك.. مضيفًا “في مواجهة العدو الأمريكي، الإسرائيلي برزت لدى الأمة خيارات وتوجهات وأفكار في منتهى الغباء والسذاجة بمثل خيار السكوت والاستسلام لدفع الخطر عنها”.

واستهجن فكرة أن يتم تقدّيم تريليون دولار للعدو، باعتبار أن ذلك في منتهى الغباء والسذاجة في مقابل ما يحمله العدو لك من شر وحقد وكراهية.

وقال “في غير شهر رمضان ضُعّفت الأجور إلى سبعين ضعفا في الحد الأدنى أما مع ليلة القدر فالمضاعفة كبيرة جدًا تصل إلى عشرات الآلاف، ويمكن للإنسان أن يقطع مسافة ويحقق نقلة في شهر رمضان بما يساوي عمرًا كاملًا وهذه فرصة كبيرة، والإنسان في شهر رمضان بحاجة ليكون لديه اهتمامات محددة كالإقبال إلى الله تعالى والتوبة النصوح والتخلص من المعاصي، ومحاسبة النفس، واتخاذ قرار حازم باستثمار الوقت والحذر من تضييعه”.

وحث السيد القائد الإنسان المسلم على أن يبحث في شهر رمضان في واقع نفسه إن كان هناك مظالم أو معاص أو جوانب تقصير بالتخلص منها، وأن يكون حازمًا ويوطن نفسه على استثمار فرصة أيامه كما قال عز وجل “أياما معدودات”.

وشدد على ضرورة العناية بأداء فرائض الله والاهتمام بالمسؤوليات الدينية، والتزام التقوى والحذر من المعاصي ومن خطوات الشيطان.. داعيًا إلى العناية بتلاوة القرآن الكريم وهدى الله، وإعطاء أهمية كبيرة لذلك وكذا الدروس والمحاضرات القرآنية.

وتابع “الدعاء مهم جدًا في شهر رمضان وموسم من أعظم المواسم للدعاء ينبغي الإقبال عليه أكثر، وينبغي الاهتمام بالإحسان في شهر رمضان فهو شهر المواساة، والإحسان هو من أعظم القربات إلى الله تعالى”.

كما حث السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، على الاهتمام بإخراج الزكاة في هذا الشهر الكريم.. مؤكدًا أن التفريط فيها ذنب عظيم وتفريط في ركن من أركان الإسلام الحنيف.

واستطرد قائلًا “ينبغي الاهتمام بصلاة النافلة في الليل فهي من القربات العظيمة، وكذا إحياء المساجد لمن ليسوا في الجبهات لأن للعبادة في المساجد قيمة أكبر وأجر أعظم”.

وحذر من إهدار الوقت وتضييع الشهر الكريم في التلهي بالمسلسلات والجولات، والحذر أيضًا من قرناء السوء ممن لهم دور كبير في إضلال الإنسان المسلم وإفساده وتضييع وقته.

وقال “نحن في مرحلة من أخطر المراحل، والأعداء يستهدفوننا بالحرب الشيطانية المفسدة لإضلالنا وبالحرب العسكرية الصلبة لتدمير أمتنا”.. مؤكدًا أن الأعداء طامعين بشكل كبير في الأمة، ونحن كشعب يمني نتجه الاتجاه الإيماني بناءً على الهوية الإيمانية.

وأشار إلى ضرورة تفاعل الناس في هذه المرحلة أكثر.. مبينًا أن شهر رمضان كان من أهم مراحل الجهاد في سبيل الله، مستشهدًا بغزوة بدر الكبرى التي هي يوم الفرقان وقعت أحداثها في شهر رمضان وهي مناسبة مهمة ينبغي إحياؤها والاستفادة منها.

واعتبر السيد القائد، غزوة بدر وفتح مكة من أهم الأحداث التاريخية التي ترتب عليها نتائج تستمر إلى يوم القيامة، ثبتت دعائم الإسلام وأزهقت باطل الكفر والضلال.. مؤكدًا أن الأمة بحاجة لاستلهام الدروس من سيرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والعودة إليها لاستذكار مسؤوليتها المقدسة والعظيمة.

وعرّج على تحرك الشعب اليمني في إطار إسناد المقاومة الفلسطينية واللبنانية لمواجهة العدو الصهيوني .. وقال “نحن كشعب اليمني تحركنا في إطار إسناد المجاهدين في فلسطين ولبنان لمواجهة العدو الإسرائيلي في جولة من أهم الجولات في معركة “طوفان الأقصى”.

وجددّ التأكيد على أن اليمن يراقب ويرصد باستمرار مجريات الوضع في غزة.. مضيفًا “نراقب ونرصد باستمرار مجريات الوضع في غزة ونلاحظ مدى تهرب العدو الإسرائيلي من الالتزام بالاتفاق بشكل كامل”.

وأوضح قائد الثورة أن جزءًا كبيرًا من الالتزامات المتعلقة بالجانب الإنساني لم يف بها العدو الصهيوني، ويتهرب من التزامات أخرى من بينها الانسحاب من محور رفح.. معتبرًا تهرب العدو من الانسحاب من محور رفح انتهاكًا خطيرًا للاتفاق وانقلابًا على التزامات العدو بتشجيع ودعم أمريكي.

وتابع “تهرب العدو الإسرائيلي من الانسحاب من محور رفح يشكل انتهاكًا واضحًا وصريحًا للاتفاقات السابقة بين العدو الإسرائيلي وبين مصر”.. مؤكدًا أن عدم انسحاب العدو الإسرائيلي من محور رفح يشكل تهديدًا للشعب الفلسطيني ولمصر شعبًا وحكومة وجيشًا.

ولفت إلى أن العدو الإسرائيلي يُراهن في تهربه من الاتفاقات على الموقف والدعم الأمريكي، ويتذرع بالإذن الأمريكي، وعمل ذات الشيء في لبنان، لم يكمل انسحابه من جنوب لبنان بشكل كامل وبقي في مواقع داخل لبنان، ما يشكل احتلالًا وتهديدًا للشعب اللبناني وانتهاكًا للسيادة اللبنانية، ومخالفة واضحة للاتفاقات.

وأكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن العدو الإسرائيلي يتمدد ويحتل المزيد في ثلاث محافظات جنوب سوريا، وفي ذات الوقت يفترض كيان العدو من الشعب اللبناني ومجاهديه في حزب الله والمقاومة اللبنانية وسوريا، وفي غزة، ومن المصريين ومن الجميع ألا أحد يعترضه على شيء أو يتحرك أي تحرك للتصدي لما يقوم به من احتلال وسيطرة واعتداءات.

وأفاد بأن العدو الإسرائيلي مستمر في اعتداءاته بالقتل بالغارات الجوية وفي نفس الوقت إطلاق النار والاعتداء على الناس في لبنان وسوريا وغزة، وهكذا من جهة المصريين ألا يتحركوا بتعزيزات عسكرية إلى سيناء في الوقت الذي انتهك الاتفاق معهم وتجاوزهم.

وبين أن الإسرائيلي والأمريكي يعملان معًا على تثبيت معادلة الاستباحة بحق الأمة، ويريدان بكل وضوح أن تكون الأمة مستباحة ولا تعترض على أي عدوان أمريكي أو إسرائيلي عليها لا تعترض ولا تحتج في التصدي لذلك، يحتل أرضها وليس لها حق الاعتراض، المسألة مناطق عازلة، ومواقع استراتيجية وثروات يريدها الأمريكي.

ووصف السيد القائد، تعامل الأمريكي والإسرائيلي في هذه المرحلة بالوقاحة غير مسبوقة تجاه الأمة.. مضيفًا “إذا وقفت أمتنا الموقف الصحيح ستردع الأمريكي والإسرائيلي”.

ولفت إلى أنه لا ردع للأمريكي والإسرائيلي إلا بالمواقف الصحيحة، وبتحمل المسؤولية في التصدي لهم لأنهم أهل شر ولؤم، ولا يُقدرون أي شيء من العرب مهما تسامحوا معهم وتنازلوا لهم، بكل وقاحة يتنكرون لما عليهم من التزامات والاتفاقات ويعتبرون أنها ملزمة فقط للعرب.

وتابع “تحدث ترامب بكل وقاحة عن تهجير أهل غزة والسيطرة عليها وتملكها بكل وقاحة، وكان يريد مصادرة الاتفاق بكله وحدد سابقًا يوم السبت في أحد الأسابيع التي قد مضت بأنه موعد نهائي لإخراج كل الأسرى الإسرائيليين دون إكمال الاتفاق ولا تبادل الأسرى، وهدّد بالحرب، لكن لم يتم له ذلك والمسألة ليست كما يُريد”.

ومضى بالقول “كنا جاهزين للتدخل العسكري إذا فتح ترامب حربًا في تلك المرحلة، ونحن أمام المستوى من الصلف والطغيان والعدوان والإجرام والوقاحة الأمريكية، والإسرائيلية، يجب أن نعي مسؤوليتنا جيدًا ونكون دائمًا في حالة استعداد تام للتحرك في أي وقت”.

وأكد السعي الدائم لتطوير القدرات العسكرية والاستعداد لكل ما نحتاج إليه من عناصر قوة، لا سيما على مستوى الوعي والاستقرار الداخلي والإعداد لما يلزم من أجل الجهوزية للتحرك بفاعلية في أي يوم أو وقت أو مرحلة تستدعي التدخل لمساندة الشعبين الفلسطيني أو اللبناني أو أي شعب من شعوب الأمة يتجه الأمريكي، والإسرائيلي لاستباحته، أو مواجهة أي عدوان على بلدنا.

وأضاف “نحن نتحرك من المنظور العام، في إطار المسؤوليات الكبرى لنا كأمة واحدة، ولا ننظر من منظور التجزئة أنه لا يهمنا ما يجري هناك وكل تهديد وخطر على الشعب الفلسطيني هو تهديد على بقية الأمة.

واستعرض ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في الضفة من عدوان واعتداءات مستمرة.. مؤكدًا أنه بات واضحًا سعي الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين حتى من الضفة، ما يتطلب أن نكون يقظين ومستعدين لأي مستوى من التطورات في الضفة يستدعي التحرك الشامل أو في غزة أو باتجاه الساحة اللبنانية أو أي ساحة أخرى أو باتجاه العدوان على بلدنا.

وتابع “وفقنا الله لموقف عظيم في إسناد ودعم معركة طوفان الأقصى، لكنه في إطار جولة لم تنته الأمور بعد، وسنبقى مستعدين ومستمرين ومن أعظم مكاسب التقوى وثمراته ومظاهر الالتزام بالتقوى، روحية الجهاد والتحرك في سبيل الله لمواجهة الطغيان والإجرام، وأي طغيان أكبر وأوقح من الطغيان الإسرائيلي والأمريكي”.

مقالات مشابهة

  • جهاد التهامي تكتب: التجربة الروحية والأبعاد الرمزية في تفاسير المتصوفة للقرآن الكريم
  • ماردين عادل تكتب: الصحة النفسية فى القرآن الكريم ومنهجه فى علاج الحزن وتزكية النفس
  • اقرأ غدًا في «البوابة».. كتاب الله.. مفاتيح لفهم معانى القرآن الكريم وإدراك ما يحتويه من كنوز
  • قائد الثورة يهنئ الشعب اليمني والأمة بحلول الشهر الفضيل ويحث على العناية بتلاوة القرآن الكريم
  • دعاء الليلة الأولى من شهر رمضان الكريم
  • خطيب الجامع الأزهر: القرآن الكريم هو نبراس الأمة الذي ينير طريقها
  • اختتام أعمال التصفيات النهائية لمسابقة الملك سلمان المحلية لحفظ القرآن الكريم في دورتها الـ 26
  • ختام تصفيات مسابقة الأزهر للقرآن الكريم.. مواهب واعدة تتألق في تلاوة كتاب الله
  • أفضل الأعمال في شهر رمضان.. تعرف عليها
  • متحف القرآن الكريم بحي حراء يعرض قطعة أصلية من كسوة الكعبة المشرفة مطرزة بخيوط الذهب والحرير