ليس بدعاً إعلان نهاية الجنجويد القتلة (شرابين المريسة مغتصبي النساء) ولم تُكتب نهايتهم تلك لأن ود مدني استُأجرت عاماً ونيف فتم خلاصُها البارحة! ليس هذا ولا ذاك مدعاة للقول بنهاية الجنجويد!
وتعود نهاية الجنجويد لِما بان ظهيرة خلاص ود مدني من شرهم مُنقطع النظير فانكشف للعالم أجمع أن في السودان أُناس مُنع عنهم الكيل وهُجِّروا وقُتِّلوا أبشع تقتيل بفعل مليشيا الدم والخراب فاحتقبوا الأرض بحثاً عن غلةٍ نُثرت ساعة رخاء فلما لاحت ساعة النصر إمتلأت بهم الطرقات فما كان مطلبهم غير تمام التطهير، ثم لم يُعثر عند متاعهم – رغم الجوع والفاقة – على صواع الملِك وقد أذَّن مؤذن أنه ضاع!
وتعود نهاية الجنجويد كذلك للذي بان لحظة عبور جماع قواتنا وخليطها المُعتَّق من قوات مُسلحة ومُشتركة فوق ودروع ومستنفرين وأمن يا جن، جسر حنتوب! فتذكّرت يوم عبرته – وكنت وقتذاك غادياً من القضارف فسألتني بنت السابعة أوان ذاك (بابا احنا وين؟) فاجبتها (في حنتوب) فقالت (حنتوب من ذنوبنا؟) – وما كنت أدري أن الله كاشفٌ لها سر العبور! فأدركت اليوم أن عبور جسر حنتوب يستلزم توبة وقد يتأخر النصر إذا طلعت شمس على الجُند وفيهم تارك سواك!
ولعلي أجد ريح نهاية الجنجويد في قميص قُد من دُبر فلا ابرح هذه المساحة حتى افتيكم في رؤياي! أما الجنجويد فأربابٌ متفرقون، أراهم مصلبون تأكل من رؤوسهم الطير! وأما دولة (56) فمكثت في العذاب غير قليل، قبل عبور جسر (حنتوب)!
هذه هي نهاية الجنجويد ومن ظن غير ذلك فاليرمنا بحجر! وليس عندنا مزيد!
عصام الحسين
إنضم لقناة النيلين على واتساب.
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: نهایة الجنجوید
إقرأ أيضاً:
مظاهرة تندد بسياسة الحدود الفرنسية البريطانية إثر وفاة مهاجر سوري
شارك مئات الأشخاص في مدينة كاليه شمال فرنسا، مساء أمس في مسيرة للتنديد بالسياسة الأمنية المتبعة على الحدود الفرنسية البريطانية، وذلك بعد ساعات من وفاة مهاجر سوري غرقا حاول عبور بحر المانش.
وكان الشاب البالغ من العمر 19 عامًا ضمن نحو 60 مهاجرًا كانوا في زورق تقليدي، حاولوا عبور بحر المانش صباح السبت من فرنسا نحو سواحل بريطانيا دون جدوى .
وقال المدعي العام في بولوين سور مير، جيرك لو براز، إنه تم العثور على الشاب ملقى على أرضية الزورق بعد العودة إلى الشاطئ، حيث يُعتقد أنه تعرض للدهس جراء التدافع من قبل مهاجرين آخرين في فوضى الإبحار.
وتوفي المهاجر السوري في وقت مبكر من صباح السبت في منطقة سانغات بالقرب من كاليه، ليكون أول حالة وفاة في البحر في 2025 على الحدود بين فرنسا وبريطانيا.
وأعرب المشاركون في المسيرة عن استنكارهم للسياسات الحدودية التي تسهم في تعريض حياة المهاجرين للخطر، وقالت النائبة الأوروبية من حزب الخضر، مجدولين سباي، في تصريحات لوسائل الإعلام: “بحارنا تتحول إلى مقابر، وهذه وضعية لا تليق بالقيم الأوروبية ولا بقيم فرنسا”.
وشارك في الاحتجاجات التي نظمتها المركز الأوروبي للسلام وحل النزاعات العديد من الجمعيات المعنية بالمهاجرين، والنقابات، وممثلين عن أحزاب اليسار واليسار المتطرف؛ طالبوا بإيجاد حلول إنسانية تحترم كرامة المهاجرين.
وفقًا لأحدث إحصائيات السلطات المحلية في منطقة بارين، فقد لقي 77 مهاجرًا مصرعهم في عام 2024 أثناء محاولاتهم عبور بحر المانش باستخدام الزوارق الصغيرة، وهو رقم قياسي منذ بداية استخدام هذه الطريقة في عام 2018.
وفي عام 2024، وصل 36 ألفا و816 مهاجرًا إلى إنجلترا عبر هذا المسار، بزيادة 25% مقارنة بالعام السابق.وام