بوابة الوفد:
2025-04-23@21:04:30 GMT

تعرف على جزاء عباد الرحمن فى القرآن الكريم

تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT

كرّم الله تعالى صنفاً من عباده بأن أضافهم إلى نفسه وسمّاهم عباد الرحمن، فبيّن الله تعالى في كتابه الحكيم ما أعد لهذا الصنف من عباده من جزاءٍ ونعيمٍ في جنّات الخلد، حيث قال: (أُولَٰئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا* خَالِدِينَ فِيهَا ۚ حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا)، والحقيقة أنّ ثمّة العديد من العلماء الذين بيّنوا في كتب التفسير جزاء عباد الرحمن والمقصود بالغرفة، ومنهم السعدي رحمه الله، حيث قال في تفسيره: إنّه لمّا كانت همم عباد الرحمن ومطالبهم عاليةً كان الجزاء من جنس العمل فجزاهم الله تعالى المنازل العاليات، فالغرفة هي المنازل الرفيعة والمساكن الأنيقة الجامعة لكلّ ما يُشتهى وتلذه الأعين، ولقد نالوا ما نالوا بسبب صبرهم، ولذلك يتلقوّن التحيّة والسّلام من ربهم -عزّ وجلّ- ومن ملائكته، ومن بعضهم على بعض، ويسلمون من كل ما يُكدّر ويُنغّص العيش.

 

ذكر الله تعالى صفات عباد الرحمن في خواتيم سورة الفرقان، وذلك بعد ذكر فظاظة الكفار، وغلظتهم في التعامل مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وعدم تقبّهلم لآيات الله تعالى، فكان وصف تعامل عباد الرحمن مع أنفسهم، ومع ربّهم عزّ وجلّ، ومع غيرهم من الناس، تبياناً لنتائج تربية رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- لهم، وجهاده في الدعوة إلى الله تعالى، وفيما يأتي بيان صفات عباد الرحمن:

 

 التواضع:وقد دلّ على صفة التواضع قول الله تعالى: (وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا).

 

إنّ التواضع من الأخلاق التي ترفع صاحبها وتزيده من الفضل، والعلم، والجاه، أضعافاً وأضعافاً، وقد وصف الله تعالى عباد الرحمن بالتواضع، فهو خُلُقٌ جبلّيٌّ لهم، ويدلّ ذكر الله تعالى للأرض في الآية الكريمة، على التذكير بالأصل الإنسانيّ؛ وهو تربة الأرض، فكيف لمن أصله من التراب أن يتكبّر؟! الحِلم: ويتمثّل الحِلم في صفات عباد الرحمن؛ بعدم مقابلة إساءة الجاهلين والسفهاء بالمثل، كما قال تعالى عنهم: (وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا)، والمقصود في قولهم لمن تعرّض لهم من السفهاء سلاماً؛ أي سلام إعراضٍ لا سلام تحيّةٍ وترحيبٍ.

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الله تعالى

إقرأ أيضاً:

ما المقصود بقول الله تعالى كتب على نفسه الرحمة ؟.. علي جمعة بوضح

بين الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، والمفتي السابق المقصود بقول الله تعالى:{قُلْ لِمَنْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلْ لِلَّهِ كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ}.

ما المقصود بقول الله تعالى كتب على نفسه الرحمة؟

وأوضح علي جمعة من خلال صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك أن كلمة كتب في لغة القرآن أي فرض فهو سبحانه وتعالى قد فرض الرحمة، وليس أحدٌ يتألى على الله، ولا يفرض على الله، ولا يوجب على الله شيئًا لأنه سبحانه وتعالى هو القاهر فوق عباده، ولأنه سبحانه وتعالى {لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ} ولأنه سبحانه وتعالى هو ملك ومالك السماوات والأرض وما فيهن وما بينهما.

دعاء الأم على أبنائها.. هل يستجاب حتى ولو كانت ظالمة ؟هل الدعاء يُزيد الرزق؟.. انسى الفقر نهائيًا بـ3 أعمال وآية

وأكمل: ولذلك فلا يفرض أحدٌ شيئًا على الله سبحانه وتعالى، لكن الله من رحمته، ومن واسع فضله ومَنِّه على العباد {كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ} ولذلك لا يخلف ذلك أبدا، ولا يرجع في حكمه أبدا؛ فالله سبحانه وتعالى كتب على نفسه الرحمة، وهو أوفى من وفَّى بالعهود سبحانه وتعالى، هذه العبارة طمأنت الخلق فهى تشبه البداية التي خاطب بها الله الناس في وحيه {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} جمالٌ في جمال، يعني ليس هناك إلا الجمال إذا ما كانت المقابلة مع الله سبحانه وتعالى في ظل الإيمان كتب على نفسه الرحمة، لم يقل إنه كتب على نفسه الرحمة والعقاب أيضًا حتى يعني كتب على نفسه الرحمة والعقاب، بل إنه كتب على نفسه الرحمة فقط، ولذلك قالوا: هو رحمن الدنيا ورحيم الآخرة فهو في الدنيا يرحم الكافر والمؤمن والعاصي والطائع، ويرحم كل شيء من الكائنات فهو رحمن الدنيا، وهو أيضًا رحيم الآخرة فالعفو مقدمٌ عنده على المؤاخذة.

وشدد علي جمعة أنه لذلك في الدعاء نقول: (اللهم إنا في حاجةٍ إلى رحمتك ولست في حاجةٍ إلى مؤاخذتنا فاعف عنا على ما كان من عمل) لأنه لا يضره شيء إلا أننا عندما نلتجئ إليه سبحانه وتعالى، ونطلب منه الرحمة فقد طلبناها من عفوٍ غفور، من رحمنٍ رحيم فهو أهلٌ لأن يستجيب لنا، وأن يعفو عنا تقصيرنا وذنوبنا وخطايانا وأخطاءنا، وأنه سبحانه وتعالى أهلٌ لذلك حيث إنه قد كتب على نفسه الرحمة .

حب النبي ركن الإيمان

وقال علي جمعة إن سيدنا النبي ﷺ حبه ركن الإيمان، ولا إيمان إلا بحبه، وهو بابنا إلى الله، وإذا لم يكن هناك إلا هذا الباب فقد نجوت، وإذا جعلت معه بابًا آخر فقد هلكت، ولذلك نقدمه على أنفسنا، وآبائنا، وإخواننا، وكل ما نحب، النبي ﷺ هو الإنسان الكامل الذي كمَّله الله، واصطفاه، وجعله أسوةً حسنة، وأمرنا بطاعته ، فَمَنْ أراد ربه وطريقه، فَلْيُصَلِّ على الحبيب المصطفى ﷺ ، وليتمثل بخلقه الكريم في عمله، وفي حياته، وفي علاقاته، وفي قراراته، وفي تصرفاته.

مقالات مشابهة

  • اختتام مسابقة وزارة التعليم للقرآن الكريم للعام 1446هـ
  • ما المقصود بقول الله تعالى كتب على نفسه الرحمة ؟.. علي جمعة بوضح
  • بيت الزكاة والصدقات يعلن وصول حملة دعم "حفظة القرآن الكريم" للقرى البحر الأحمر
  • انطلاق منافسات المرحلة الختامية لمسابقة القرآن الكريم الوزارية لعام 1446هـ بمشاركة 100 طالب وطالبة بـ”تعليم مكة”
  • بيت الزكاة يعلن وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بالبحر الأحمر
  • انطلاق منافسات المرحلة الختامية لمسابقة القرآن الكريم الوزارية بمشاركة 100 طالب وطالبة بـ”تعليم مكة”
  • «بيت الزكاة والصدقات» يعلن وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم إلى القرى الأكثر احتياجًا بمحافظة البحر الأحمر
  • مفاهيم إسلامية: الكتاب والقرآن
  • فضل صيام العشر الأوائل من ذي الحجة.. هل أوصى بها رسولنا الكريم؟
  • بيت الزكاة والصدقات» يستكمل حملة دعم حفظة القرآن الكريم بالقرى الأكثر احتياجًا