الرئيس الكرواتي يفوز بفترة ولاية ثانية ويحصد 74% من الأصوات بالانتخابات الرئاسية
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
فاز الرئيس الكرواتي زوران ميلانوفيتش، المدعوم من حزب المعارضة الرئيسي "الحزب الاشتراكي الديمقراطي "، بفترة ولاية ثانية بعد أن حصد أكثر من 74% من الأصوات في جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية التي جرت أمس الأحد، متغلبا على مرشح الحزب المحافظ الحاكم دراجان بريموراك الذي حصل على 26% من الأصوات، بحسب النتائج التي أصدرتها السلطات الانتخابية.
وذكرت شبكة /يورونيوز/ الإخبارية الأوروبية اليوم /الاثنين/ أن تلك النتيجة تعد ميزة كبيرة لميلانوفيتش، الذي ينتقد الدعم العسكري الغربي لأوكرانيا في الحرب ضد روسيا.. مشيرا إلى أن ميلانوفيتش يعد في الوقت نفسه معارضا شرسا لرئيس الوزراء الذي يتقاسم معه نفس الرأي، أندريه بلينكوفيتش، وحكومته.
وفي كلمة ألقاها بعد إعلان النتائج، قال ميلانوفيتش "إن فوزه كان علامة على موافقة الناخبين وثقتهم، لكنه قدم أيضا رسالة حول الوضع في البلاد لأولئك الذين يحتاجون إلى سماعها".
وأضاف ميلانوفيتش "أطلب منهم (الحكومة) الاستماع إليها"، "هذا ما أراد المواطنون قوله، الأمر لا يتعلق فقط بدعمي".
وأضافت (يورونيوز ) أن ميلانوفيتش يعد السياسي الأكثر شعبية في كرواتيا، ويتم مقارنته أحيانا بالرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بسبب أسلوبه القتالي في التواصل مع المعارضين السياسيين.
وكان ميلانوفيتش قد فاز بسهولة في الجولة الأولى من التصويت في 29 ديسمبر، تاركا دراجان بريموراك، وهو طبيب شرعي سابق ترشح في السابق للرئاسة دون جدوى، وستة مرشحين آخرين في مرتبة متأخرة كثيرا إلا أن الجولة الثانية كانت ضرورية لأن ميلانوفيتش حصل على 5000 صوت فقط أقل من 50% من الأصوات المدلى بها، في حين كان بريموراك بعيدا بفارق كبير حيث حصل على 19%.
وتأتي تلك الانتخابات في وقت تواجه فيه كرواتيا، التي يبلغ عدد سكانها 3.8 مليون نسمة، معدلات تضخم مرتفعة وفضائح فساد ونقصا في العمالة.
وكان ميلانوفيتش قد انتقد مجددا أمس ـ أثناء الإدلاء بصوته ـ الاتحاد الأوروبي ووصفه بأنه "غير ديمقراطي في كثير من النواحي ويديره مسؤولون غير منتخبين".
وأشارت الشبكة الأوروبية إلى أن فوز ميلانوفيتش يفتح الطريق أمام مواجهة سياسية مستمرة مع رئيس الوزراء بلينكوفيتش، الذي اختلف معه خلال فترة ولايته الأولى.. حيث يتهم ميلانوفيتش بانتظام بلينكوفيتش وحزبه المحافظ (الاتحاد الديمقراطي الكرواتي)، بالفساد المنهجي، في حين وصف بلينكوفيتش ميلانوفيتش بأنه "مؤيد لروسيا" ويشكل تهديدا لسمعة كرواتيا الدولية.
من جانبها،أكدت منصة "البلقان" الاخبارية - في تقرير لها - أنه على الرغم من الطبيعة الرمزية إلى حد كبير لمنصب الرئيس في كرواتيا، إلا أن ميلانوفيتش، المعروف بأسلوبه القيادي الصريح، أصبح شخصية مثيرة للجدل بسبب خلافاته المتكررة مع حكومة بلينكوفيتش اليمينية. وشهدت العلاقة بينهما توترات مستمرة حول قضايا تتراوح بين القرارات العسكرية وموقف كرواتيا من الحرب في أوكرانيا.
وأشارت إلى تعرض ميلانوفيتش لانتقادات بسبب مواقفه التي وصفها خصومه بأنها مؤيدة لروسيا، بما في ذلك معارضته لمشاركة كرواتيا في بعثات تدريب حلف الناتو في أوكرانيا، وفي أكتوبر الماضي، منع رئيس هيئة الأركان العامة، الجنرال تيهومير كونديد، من حضور اجتماع لجنة الدفاع البرلمانية، مما دفع حزب الاتحاد الديمقراطي لاتهامه بمحاولة "انقلاب"، ورغم ذلك، يعتبره أنصاره مدافعًا عن سيادة كرواتيا ومصالحها الوطنية.
وذكرت (البلقان) أن بريموراك، ركز في حملته الانتخابية على تعزيز الوحدة الوطنية والعلاقات مع الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، لكنه عانى من تبعات فضيحة فساد تورط فيها حزبه، وشملت اعتقال وزير الصحة الكرواتي بتهم رشوة.
ورغم إقالة بلينكوفيتش للوزير ووعده بإجراء إصلاحات، إلا أن هذه الفضيحة أثرت سلبًا على ثقة الجمهور، لا سيما في قطاع الصحة، وزادت الاحتجاجات العامة المطالبة بزيادة الأجور من الضغط على الحزب الحاكم قبل الانتخابات الرئاسية.
وأشارت المنصة إلى مزاعم بتدخل روسي في الانتخابات حيث أفاد تقرير صادر عن "مركز المرونة المعلوماتية" في لندن بوجود حملة تضليل استهدفت دعم ميلانوفيتش، عبر شبكة من الحسابات الآلية التي روجت لخطابات مؤيدة لروسيا وهاجمت بريموراك على منصات مثل فيسبوك وتويتر وتيك توك.
ودعت وزيرة الثقافة والإعلام الكرواتية نينا أوبولجين كورزينك إلى زيادة اليقظة في مواجهة التضليل الإعلامي، ووصفت النتائج التي توصل إليها التقرير بأنها مقلقة للغاية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حزب المعارضة من الأصوات
إقرأ أيضاً:
صادي: ما تحقق اليوم هو مكسب لكل الجزائر وأشكر الرئيس تبون
ثمّن رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وليد صادي، عودة الجزائر إلى اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) بعد غياب طويل.
وصرّح رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وليد صادي، اليوم الأربعاء، للموقع الرسمي لـ”الفاف”، بعد فوزه بعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الافريقي لكرة القدم (كاف) في عهدة 2025-2029: “نهنئ الجزائر أولاً، ثم العائلة الرياضية كاملة بعودة بلادنا إلى اللجنة التنفيذية للاتحاد الافريقي لكرة القدم بعد غياب طويل”.
وأضاف وليد صادي قائلاً: “أشكر كل من دعمني، خاصة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، وكل السلطات العليا للبلاد، وكل العائلة الكروية. حقيقةً، هذ الإنجاز هو ثمرة تظافر جهود جماعية يعكس التزامنا بمواكبة كل المجهودات الكبيرة التي تبذلها السلطات العليا للبلاد لتطوير الرياضة وتشييد المنشآت والهياكل الرياضية”.
وتابع: “مثلما سبق وأن صرحت سابقا، كان لزاما علينا أن نواكب هذه الديناميكية بما يعود على بلادنا لمكانها الطبيعي ومكانتها المستحقة”.
كما أشار صادي موضحاً: “ما تحقق اليوم ليس مكسبا شخصيا، بل هو مكسب لكل الجزائر، ويرسّم أن الجزائر في الطريق الصحيح لترسيخ مكانة الجزائر وتعزيز حضورها الفعال على الساحة الدولية. كما أؤكد التزامي بالعمل بكل عزم ومسؤولية لأجل خدمة كرة القدم الجزائرية والإفريقية”.
وختم رئيس أعلى هيئة كروية بالجزائر حديثه بالقول: “تحيا الجزائر وعاشت الجزائر دائما مستقلة قوية ومنتصرة”.
الجزائر تعود إلى اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم بعد ثمان سنواتبعد غياب دام ثماني سنوات، تعود الجزائر بقوة إلى اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم (CAF). ويمثل هذا العودة نقطة تحول مهمة لكرة القدم الوطنية، ويعكس الجهود الكبيرة التي بذلها السيد وليد صادي، رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم (FAF) منذ 18 شهرًا. استراتيجية ناجحة لاستعادة مكانة الجزائر منذ توليه رئاسة الاتحاد، عمل السيد وليد صادي على تنفيذ استراتيجية دقيقة تهدف إلى إعادة هيبة الاتحاد الجزائري لكرة القدم على الصعيدين القاري والدولي. وبفضل عمله الدؤوب وتصميمه والتزامه الكامل، نجح في استعادة مكانة الجزائر داخل الهيئات القيادية لكرة القدم الإفريقية.
التزام قوي بالدفاع عن مصالح الجزائرإن العودة إلى اللجنة التنفيذية للـCAF ليست مجرد انتخابات، بل هي اعتراف بالدور البارز الذي تعتزم الجزائر لعبه في تطوير كرة القدم الإفريقية. فقد أكد السيد وليد صادي دائمًا حرصه على حماية مصالح كرة القدم الجزائرية، سواء على مستوى المنتخبات الوطنية أو الأندية المحلية، وذلك من خلال ضمان تمثيلها في القرارات الحاسمة لكرة القدم القارية.
ومن خلال عمل منهجي ومثابر، تمكن من إعادة تأهيل صورة الاتحاد الجزائري لكرة القدم دوليًا، مما جعله أكثر مصداقية واحترامًا. وهذا الحضور على الساحة الإفريقية سيمكن الجزائر من التأثير في النقاشات وتوجيه الاستراتيجيات المستقبلية لكرة القدم في إفريقيا.
إصلاحات وإنجازات كبرى على المستوى الوطنيإلى جانب هذه الخطوة المهمة على المستوى القاري، تميزت فترة رئاسة السيد وليد صادي للاتحاد الجزائري لكرة القدم بعدة إنجازات بارزة، تعكس التزامه بتطوير كرة القدم الوطنية. ومن أبرز هذه الإنجازات: إدخال تقنية التحكيم بالفيديو (VAR) لأول مرة في الجزائر، وهو تطور تكنولوجي مهم لتحسين مستوى التحكيم في البطولات المحلية. تسوية ديون الاتحاد الجزائري لكرة القدم والأندية، مما ساعد على تصحيح الوضع المالي لكرة القدم الجزائرية. إعادة إطلاق أشغال المركز التقني الجهوي في تلمسان بعد توقف دام أربع سنوات، وهو مشروع أساسي لتكوين المواهب الشابة وتطوير كرة القدم المحلية.
تعديل النظام الأساسي للاتحاد الجزائري لكرة القدم بهدف تحديث آلياته وتعزيز حوكمتهإطلاق مشاريع استراتيجية متعددة لتحسين البنية التحتية، وتطوير تكوين الشباب، وتعزيز تنافسية كرة القدم الوطنية.
تحقيق انتصار قانوني أمام محكمة التحكيم الرياضي (TAS)، مما عزز موقف الاتحاد الجزائري في إدارة النزاعات الرياضية وساهم في استقرار كرة القدم الجزائرية مؤسسيًا.
في إطار هذه الإصلاحات والتطورات، لم يفوت رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم فرصة التعبير عن امتنانه لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، على دعمه المستمر. وقد عبر عن شكره لثقته الكبيرة والمساعدة القيمة التي قدمها له في هذه المهمة الهادفة إلى إعادة هيكلة كرة القدم الجزائرية.
ويعكس هذا الدعم من أعلى سلطات الدولة الأهمية التي يتم إيلاؤها للرياضة، ولا سيما كرة القدم، باعتبارها عاملًا رئيسيًا للوحدة الوطنية والإشعاع الدولي.
مستقبل واعد لكرة القدم الجزائريةمع هذا العودة إلى اللجنة التنفيذية للـCAF، تعزز الجزائر وجودها وتأثيرها في كرة القدم الإفريقية. ويمثل هذا التطور فرصة جديدة للبلاد للعب دور رئيسي في اتخاذ القرارات الكبرى التي تخص الكرة القارية. وبفضل هذه الديناميكية الإيجابية، يطمح الاتحاد الجزائري لكرة القدم إلى مواصلة جهوده في تحديث واحتراف كرة القدم الوطنية، مع الدفاع بحزم عن مصالح الجزائر على المستوى الدولي. إن عودة الجزائر إلى الهيئات القيادية في الـCAF هي رمز لنهضة كرة القدم المحلية، والتي تسعى إلى تحقيق طموح واضح: استعادة مكانتها في قمة كرة القدم الإفريقية والدولية.