مركونة من 30 سنة.. شاهد إعادة إحياء سيارة BMW E30
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
من يتخلى عن تحفة مثل BMW E30 325i في حظيرة قذرة لمدة ثلاثة عقود؟ هذه السيارة الكلاسيكية، المجهزة بمحرك سداسي الأسطوانات وناقل حركة يدوي بخمس سرعات، تُعتبر واحدة من الأحلام التي تراود عشاق BMW، جنبًا إلى جنب مع طراز E30 M3 الأسطوري.
ومع ذلك، فإن مصير هذه السيارة كان الإهمال، حتى تم إعادة إحيائها حديثًا.
اشترى مالكها السابق السيارة في أوائل التسعينيات من مزاد للشرطة.
بعد استخدامها من قبله ومن ثم من قبل ابنه خلال فترة الجامعة، انتهى بها الحال متوقفة ومهملة في الحظيرة.
لكن القصة التي بدأت بحزن انتهت بنهاية سعيدة بفضل فريق WD Detailing.
رحلة استعادة الروحتم سحب السيارة من الحظيرة حيث كانت عجلاتها الأربع مقفلة تمامًا. بدأ فريق WD Detailing بغسل السيارة وتنظيفها بشكل مكثف.
ورغم تعرض الطلاء لبعض الضرر بسبب انسكاب مواد على غطاء الصندوق، كانت حالته العامة جيدة بفضل تخزينها داخل الحظيرة.
وبعد استخدام ورق الصنفرة والتلميع القوي، استعاد الطلاء بريقه وكأن السيارة خرجت للتو من المصنع.
كان الجزء الداخلي مليئًا بالأوساخ والبقع، ولكن لحسن الحظ، بقيت المواد الأصلية بحالة جيدة نسبيًا.
تم تنظيف المقاعد البنية والسجادة بشكل مذهل، واستعادت السيارة مظهرها الأصلي. حتى صندوق السيارة، الذي كان مليئًا بالقمامة وأعواد الأسنان، تم تنظيفه بالكامل.
حالة المحركتحت غطاء المحرك، وجد الفريق العديد من أعشاش القوارض، وتم إزالة الشحوم والأوساخ.
ومع ذلك، لم يتم تشغيل المحرك بعد، ولكن يُفترض أن هذه الخطوة ستكون التالية في مشروع الترميم.
بعد تنظيف السيارة وإعادة بريقها، قدم المالك الجديد السيارة كهدية لصديقته التي تعشق طراز E30.
وبناءً على رد فعلها، يبدو أن السيارة ستعود للعمل قريبًا لتستعيد مجدها على الطرقات.
إحياء ذكريات السيارات الكلاسيكيةتعكس هذه القصة شغف عشاق السيارات الكلاسيكية وأهميتها التاريخية.
إعادة الحياة سيارة مثل BMW E30 ليست مجرد مشروع ترميم؛ إنها استعادة جزء من تراث السيارات الذي لا يُقدر بثمن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سيارات سيارة كلاسيكية سيارات BMW المزيد
إقرأ أيضاً:
ولاية صور تحتفل بـ«الشعبانية» إحياء للعادات الأصيلة
تحتفل ولاية صور غدا الخميس بعادة «الشعبانية» التي تُقام في الرابع عشر من شهر شعبان، وهي من العادات العمانية القديمة التي توارثتها الأجيال المتعاقبة، وعلى الرغم من مرور الزمن، إلا أن هذه العادة لا تزال تحتفظ بجاذبيتها في الذاكرة الشعبية وتستمر في تجديد طقوسها وتطوير أساليب احتفالاتها بما يتماشى مع العصر.
تتميز احتفالات الشعبانية في ولاية صور بتوزيع الهدايا على الأطفال، بما في ذلك النقود والحلوى، حيث تبدأ صباحا مع استقبال الأطفال الذين يزورون منازل الأقارب والجيران وهم يرتدون الملابس الزاهية، ويعبرون عن فرحتهم عبر عبارات شعبية مثل «أعطونا شعبانية» و«أعطونا حق الوقفة»، ليتم استقبالهم بترحيب حار وتقديم الهدايا لهم.
وفي هذا السياق تقول رحيمة بنت مبارك الصلتي مشرفة توعية بدائرة بلدية صور: إن هذه العادة تقام في منتصف شهر شعبان كجزء من إحياء ذكرى الصدقة التي تقدم لأرواح الأموات قبل حلول شهر رمضان المبارك. وتضيف: إن هذه الاحتفالات تزرع الفرحة في قلوب الأطفال، الذين يقضون ساعات طويلة في التجوال بين المنازل حتى الساعة الرابعة مساءً، حيث يُختتم غدا بتوزيع الطعام «ثوابا».
وقد شهدت طرق الاحتفال تطوراً ملحوظا على مر السنين إذ كانت التوزيعات في الماضي تقتصر على مواد بسيطة مثل الفشار والكاكاو، بينما أصبحت حاليا تشمل مبالغ نقدية متفاوتة، بدءًا من «خمسة بيسات» وصولا إلى «نصف ريال» أو أكثر، وفقا لإمكانيات كل أسرة.
من جانبها أكدت فاطمة العلوية من أبناء ولاية صور أن الشعبانية تعتبر من العادات المتأصلة في الولاية، حيث تستعد الأسر للاحتفال من خلال تزيين المنازل وشراء الحلويات وتوزيع النقود، بالإضافة إلى تجهيز الملابس التقليدية للأطفال، مثل الملابس الصورية للبنات والدشاديش للأولاد، وكذلك تزيين أيدي وأرجل البنات بالحناء، كجزء من الطقوس التي تضفي بهجة كبيرة على المناسبة.
وأوضحت العلوية أن إحياء هذه العادة يعزز الروابط الاجتماعية بين أهالي الولاية، ويسهم في تعزيز التواصل بين الأجيال، مع الحفاظ على التراث الثقافي العماني العريق. وأشارت إلى أن الأطفال يستمتعون بالاحتفال في جو من الفرح، مما يجعل هذه المناسبة تحمل طابعا خاصا في قلوبهم.
وفي تعليقها أكدت نور بنت سعيد المشرفية، ممرضة قانونية في قسم غسيل الكلى بمستشفى صور المرجعي أن «الشعبانية» تعد من أبرز الفعاليات التي تميز شهر شعبان في ولاية صور، حيث يحتفل بها الجميع من الكبار والصغار. وأضافت أن بعض المنازل تتنوع في توزيع الهدايا والنقود وفقا لقدرتها المالية، مما يضفي تنوعا على الاحتفال ويعكس الواقع الاجتماعي المتنوع داخل الولاية.
وقد شهدت الاحتفالات بـ«الشعبانية» في السنوات الأخيرة تغييرات ملحوظة، حيث أصبحت الشركات والجمعيات ومؤسسات القطاع الخاص والخيرية تحتفل بهذه المناسبة جنبا إلى جنب مع العائلات، مما يعزز شعور الفرح والتواصل بين أفراد المجتمع، ويعكس إيمانهم بضرورة الحفاظ على الموروث التقليدي وتوريثه للأجيال القادمة.