أكبر 10 حرائق تكلفة بتاريخ أميركا.. ماذا عن حريق لوس أنجلوس؟
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
من المتوقع أن تصبح حرائق الغابات في لوس أنجلوس من بين الأكثر كلفة في تاريخ أميركا فقد تتجاوز الخسائر 135 مليار دولار.
وفي تقدير أولي، قالت شركة أكيوويذر الخاصة للتنبؤات الجوية إنها تتوقع خسائر تتراوح بين 135 مليار دولار و150 مليارا مع انتشار الحرائق في منطقة تضم بعض أغلى العقارات بالولايات المتحدة، وفقا لشبكة هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
ويستعد قطاع التأمين، كذلك، لضربة كبيرة، إذ توقع محللون من شركات مثل (مورنينغ ستار) و(جيه بي مورغان) خسائر مؤمّنة تزيد على 8 مليارات دولار.
وتقول سلطات الإطفاء إن أكثر من 5300 مبنى دمرها حريق (باليساديس)، في حين دمر حريق (إيتون) أكثر من 5 آلاف مبنى.
وقالت شركة (أون) إن ارتفاع قيمة الممتلكات في هذه الحالة يعني أنها من المرجح أن تنتهي إلى واحدة من أكثر 5 حرائق غابات تكلفة في قائمتها، وستزيد الخسائر مع إضافة الممتلكات غير المؤمنة.
تأتي هذه الحرائق بعد 3 أشهر فقط من إعصار هيلين الذي ألحق دمارا كبيرا بمعظم منطقة الساحل الشرقي، متسببا في أضرار تقدر بنحو 78.7 مليار دولار، ليصبح سابع أغلى كارثة طبيعية في الولايات المتحدة، وقد كانت الأعاصير تاريخيا هي الكوارث الطبيعية الأكثر كُلفة في تاريخ أميركا.
إعلانوفي عام 2024، تسبب 61 ألفا و685 حريقا في التهام أكثر من 8.85 ملايين فدان، أي ما يعادل 143.49 فدانا تالفا/ لكل حريق، وفقا لتقرير الحرائق السنوي الصادر عن مركز مكافحة الحرائق الوطني المشترك.
وفي هذا التقرير تقدم الجزيرة نت أكبر 10 حرائق من حيث الخسائر والتكلفة المادية في تاريخ الولايات المتحدة وفقا للجمعية الوطنية للحماية من الحرائق علما بأن 9 من هذه الحرائق وقعت في ولاية كاليفورنيا من حيث قيمة الخسائر المادية فيها، ونستثني من هذا التصنيف حريق لوس أنجلوس الحالي.
كما تقدم في التقرير لمحة عن أكبر 10 كوارث طبيعية في أميركا أيضا مصنفة من الأقل إلى الأعلى.
10 أكبر حرائق من حيث الخسائر والتكلفة المادية في تاريخ أميركا 10- عاصفة حرائق جنوب كاليفورنيا الولاية: كاليفورنيا. قيمة الخسائر: 2.7 مليار دولار. عدد المباني والمنشآت المدمرة: 3108. عدد الأفدنة المحروقة: 518 ألفا. عدد الوفيات: 10. تاريخ الحريق: أكتوبر/تشرين الأول 2007. 9- حريق مجمع سي زد يو لايتنينغ الولاية: كاليفورنيا. قيمة الخسائر: 3 مليارات دولار. عدد المباني والمنشآت المدمرة: 1490. عدد الأفدنة المحروقة: 86 ألفا و509 أفدنة. عدد الوفيات: 1. تاريخ الحريق: أغسطس/آب 2020. 8- حريق توماس الولاية: كاليفورنيا. قيمة الخسائر: 3.18 مليارات دولار. عدد المباني والمنشآت المدمرة: 1063. عدد الأفدنة المحروقة: 281 ألفا و893. عدد الوفيات: 2. تاريخ الحريق: ديسمبر/كانون الأول 2017. 7- غلاس فاير الولاية: كاليفورنيا. قيمة الخسائر: 3.54 مليارات دولار. عدد المباني والمنشآت المدمرة: 1555. عدد الأفدنة المحروقة: 67 ألفا و484. عدد الوفيات: 0. تاريخ الحريق: سبتمبر/أيلول 2020. 6- حريق أطلس الولاية: كاليفورنيا. قيمة الخسائر: 3.81 مليارات دولار. عدد المباني والمنشآت المدمرة: 783. عدد الأفدنة المحروقة: 51 ألفا و624. عدد الوفيات: 6. تاريخ الحريق: أكتوبر/تشرين الأول 2017.5- حريق النفق/ أوكلاند هيلز الولاية: كاليفورنيا. قيمة الخسائر: 3.9 مليارات دولار. عدد المباني والمنشآت المدمرة: 2900. عدد الأفدنة المحروقة: 1600. عدد الوفيات: 25. تاريخ الحريق: أكتوبر/تشرين الأول 1991. إعلان 4- حريق وولسي الولاية: كاليفورنيا. قيمة الخسائر: 5.2 مليارات دولار. عدد المباني والمنشآت المدمرة: 1643. عدد الأفدنة المحروقة: 96 ألفا و949. عدد الوفيات: 3. تاريخ الحريق: نوفمبر/تشرين الثاني 2018. 3- حريق لاهينا الولاية: هاواي. قيمة الخسائر: 6.18 مليارات دولار. عدد المباني والمنشآت المدمرة: 3 آلاف. عدد الأفدنة المحروقة: 2170. عدد الوفيات: 101. تاريخ الحريق: أغسطس/آب 2023. 2- حريق توبس الولاية: كاليفورنيا. قيمة الخسائر: 11 مليار دولار. عدد المباني والمنشآت المدمرة: 5636. عدد الأفدنة المحروقة: 36 ألفا و807. عدد الوفيات: 22. تاريخ الحريق: أكتوبر/تشرين الأول 2017. 1- كامب فاير الولاية: كاليفورنيا. قيمة الخسائر: 12.4 مليار دولار. عدد المباني والمنشآت المدمرة: 18 ألفا و804. عدد الأفدنة المحروقة: 153 ألفا و336. عدد الوفيات: 85. تاريخ الحريق: نوفمبر/تشرين الثاني 2018.
تشير تقديرات البنك الدولي إلى أن الكوارث الناجمة عن المخاطر الطبيعية تكلف العالم سنويا 520 مليار دولار من الخسائر الاقتصادية، وهذا أكبر بنحو 60% من خسائر الأصول التي يتم الإبلاغ عنها عادة وفق ما ذكرت منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد).
وتقول المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن إجمالي التكاليف الاقتصادية الناجمة عن الكوارث المرتبطة بالطقس والمناخ والمياه بلغت 4.3 تريليونات دولار خلال 51 سنة، بين (1970 و2021)، كما تسببت بوفاة أكثر من مليوني إنسان خلال الفترة ذاتها.
وتكبدت الولايات المتحدة وحدها 1.7 تريليون دولار أميركي، وهو ما يمثل 39% من الخسائر الاقتصادية على مستوى العالم خلال 51 عاما، لكن البلدان الأقل نموا والدول الجزرية الصغيرة النامية تكبدت تكاليف باهظة بشكل غير متناسب مقارنة بحجم اقتصاداتها.
إعلانوجاءت أكبر وأكثر 10 كوارث طبيعية تكلفة في تاريخ أميركا (مع استبعاد حرائق كاليفورنيا التي لا تزال مشتعلة)، وفق منصة كيبلينغر (Kiplinger) الأميركية، والمركز الوطني للمعلومات البيئية، والإدارة الوطنية الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي كالتالي:
10- الجفاف وموجة الحر (1988) الخسائر الاقتصادية: 54.6 مليار دولار. عدد الوفيات المباشرة: 454 وفاة.عانت الولايات المتحدة من جفاف في عام 1988 ضرب جزءا كبيرا من البلاد ما أدى إلى خسائر فادحة في قطاع الزراعة والصناعات المرتبطة به؛ وكانت منطقة الغرب الأوسط العليا الأكثر تضررًا، وأعلنت 11 ولاية رسميا كل مقاطعاتها مناطق كوارث.
وقُدِّر إجمالي الوفيات المباشرة وغير المباشرة بسبب الإجهاد الحراري بنحو 5 آلاف وفاة، واستمرت التأثيرات الإقليمية للجفاف حتى عام 1999.
9- إعصار أندرو (1992) الخسائر الاقتصادية: 60.5 مليار دولار. الوفيات: 61.كان إعصار أندرو قويا للغاية، وهو واحد من 4 عواصف فقط ضربت الولايات المتحدة من الفئة الخامسة، برياح بلغت سرعتها 157 ميلا في الساعة.
8- إعصار إيرما (2017) الخسائر الاقتصادية: 64 مليار دولار. الوفيات: 97.وجه إعصار إيرما غضبه أولا إلى جزيرتين من جزر فيرجن الأميركية، وهما: سانت جون وسانت توماس، كما ضرب جزر (فلوريدا كيز) بشدة، وفقًا للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، حيث دمر 25% من المباني وتضرر 65% منها بشكل كبير.
وتسببت الرياح والعواصف في أضرار على طول سواحل فلوريدا وكارولينا الجنوبية، حيث شهدت مدينة غاكسونفيل (Jacksonville) أسوأ فيضانات في أكثر من 200 عام.
7- إعصار هيلين (2024) الخسائر الاقتصادية: 78.7 مليار دولار. الوفيات: 219.ضرب هيلين اليابسة كإعصار من الفئة الرابعة في فلوريدا في سبتمبر/أيلول 2024، ما تسبب في حدوث أمواج مد عاتية بلغ ارتفاعها 15 قدما، ومع ذلك، حدث أكبر ضرر في مكان غير متوقع وهو غرب كارولينا الشمالية.
إعلانتأثرت مدينة آشيفيل والمناطق المحيطة بها بشدة بالفيضانات الهائلة، وتسببت الانهيارات الأرضية والأمطار غير المسبوقة والفيضانات في تدمير المنطقة.
6- إعصار إيدا (2021) الخسائر الاقتصادية: 84.6 مليار دولار. الوفيات: 96.وفقا للإدارة الوطنية الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي، عندما ضرب (إعصار إيدا) ولاية لويزيانا، كان واحدا من 3 أعاصير في التاريخ المسجل وصلت إلى اليابسة برياح بلغت سرعتها 150 ميلا في الساعة.
وذكرت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي أن الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية الأساسية للطاقة في جميع أنحاء جنوب لويزيانا تسببت في انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع وطويل الأمد لملايين الأشخاص.
كما تسببت الفيضانات المفاجئة في ولايتي نيوجيرسي ونيويورك في حدوث أضرار في المنازل والشركات والمركبات والبنية الأساسية، متسببة في مقتل العشرات.
5- إعصار ساندي (2012) الخسائر الاقتصادية: 88.5 مليار دولار الوفيات: 159.لم يكن إعصار ساندي إعصارا عاديا حين وصل إلى شاطئ مدينة أتلانتيك سيتي بولاية نيوجيرسي، في أكتوبر/تشرين الأول 2012، فقد أدت الرياح العاتية إلى تفاقم العاصفة التي جلبت الأمواج إلى الداخل وأغرقت مساحات كبيرة من الساحل الشمالي الشرقي بالولايات المتحدة.
وتضررت منطقة مانهاتن السفلى بمدينة نيويورك بشكل خاص، حيث غمرت المياه نفق (بروكلين باتري) بالكامل.
واضطرت بورصة نيويورك إلى الإغلاق لمدة يومين متتاليين، وهي المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك منذ عاصفة ثلجية حدثت في عام 1888.
4- إعصار ماريا (2017) الخسائر الاقتصادية: 115.2 مليار دولار. الوفيات: 2981.كان ماريا آخر عاصفة من الفئة الرابعة التي ضربت الولايات المتحدة في عام 2017، وسوف يتذكرها الناس أكثر بسبب الأضرار التي ألحقتها بجزيرة بورتوريكو التابعة للولايات المتحدة.
3- إعصار إيان (2022) الخسائر الاقتصادية: 119.6 مليار دولار. الوفيات: 152. إعلانكان إعصار إيان من أقوى العواصف التي ضربت الولايات المتحدة، حيث ضربت أمواج المد العاتية الساحل الجنوبي الغربي لولاية فلوريدا، وضرب الإعصار ساحل كايو بولاية فلوريدا، ما أدى إلى تدمير الجزر الحاجزة مثل سانيبيل وباين وفورت مايرز بيتش.
كما هطلت أمطار تجاوزت 20 بوصة في بعض الأماكن، وكان الدمار مميتا، فوفقا لإدارة إنفاذ القانون في فلوريدا، فقد توفي ما لا يقل عن 149 شخصا بسبب الغرق.
2- إعصار هارفي (2017) الخسائر الاقتصادية: 160 مليار دولار. الوفيات: 89.وحسب الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، كان إعصار هارفي في أغسطس/آب 2017 هو الحدث الأكثر أهمية في تاريخ الولايات المتحدة من حيث نطاق هطول الأمطار وكمياتها القصوى.
وسقطت 60 بوصة من الأمطار على مدينة "نيدرلاند" بولاية تكساس، لكن مستويات المياه المرتفعة انتشرت على نطاق واسع، حيث سقط أكثر من 30 بوصة من الأمطار على 6.9 ملايين شخص.
1- إعصار كاترينا (2005) الخسائر الاقتصادية: 201.3 مليار دولار. الوفيات:1833.سوف يتذكر الناس لفترة طويلة إعصار كاترينا بسبب تكلفته الباهظة في الأرواح والأموال، فضلا عن المعاناة الإنسانية التي يصعب قياسها والتي جلبها لسواحل لويزيانا وميسيسيبي وألاباما وخاصة مدينة نيو أورليانز.
ضرب إعصار كاترينا ساحل الخليج الشمالي كعاصفة من الفئة الثالثة، وسرعان ما ضعفت قوته، ولكن ليس قبل أن يجلب معه أمواجا عاتية تجاوز ارتفاعها في بعض الأماكن 20 قدما، وتجاوزت العديد من السدود والجدران البحرية المخصصة لحماية المناطق المنخفضة.
وغمرت المياه نحو 80% من مدينة نيو أورليانز، على أعماق متفاوتة، في غضون يوم بعد وصول الإعصار إلى اليابسة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات للمحیطات والغلاف الجوی الخسائر الاقتصادیة أکتوبر تشرین الأول الولایات المتحدة فی تاریخ أمیرکا ملیارات دولار قیمة الخسائر تاریخ الحریق عدد الوفیات ملیار دولار لوس أنجلوس من الفئة أکثر من من حیث فی عام
إقرأ أيضاً:
الحرب على اليمن تستنزف الترسانة الأمريكية.. الخسائر كبيرة
نشرت صحيفة "نيزافيسيمايا" الروسية تقريرا سلطت فيه الضوء على الخسائر التي تتكبدها الولايات المتحدة خلال العملية الحالية التي تشنها على اليمن.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن البنتاغون اعترف بعد شهر من انطلاق العملية الأمريكية ضد "أنصار الله" بمحدودية تأثيره على القدرات القتالية للحركة، بينما تجاوزت تكلفة العملية حسب تقديرات مستقلة 3 مليارات دولار.
تحطم طائرة أمريكية
وذكرت الصحيفة أن حاملة الطائرات الأمريكية المتمركزة في البحر الأحمر فقدت طائرة مقاتلة جديدة خلال العملية العسكرية الحالية ضد الحوثيين.
وأضافت الصحيفة أن الحادث وقع أثناء مناورة لحاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس هاري ترومان"، مما أدى إلى سقوط طائرة مقاتلة من نوع "إف-18" تقدر قيمتها بـ 60 مليون دولار، في البحر.
وقد أفادت الخدمة الصحفية للبحرية الأمريكية بأن سقوط مقاتلة "إف-18" أسفر عن إصابة جندي واحد، دون وقوع ضحايا بين أفراد الطاقم. وأوضح البنتاغون أن الطائرة كانت تُسحب إلى المستودع عندما فقد الطاقم السيطرة عليها، ما أدى إلى سقوطها من على متن حاملة الطائرات. وأضاف البيان أن المجموعة الهجومية البحرية العاملة في البحر الأحمر ما زالت تحتفظ بكامل قدراتها القتالية.
ونقلت شبكة "سي إن إن "عن مسؤول أمريكي قوله إن حاملة الطائرات "يو إس إس هاري ترومان" قامت بمناورة حادة لتفادي هجوم مركّب انطلق من اليمن، ما تسبب بانزلاق الطائرة وسقوطها في البحر.
تكلفة باهظة
أفادت مجلة "ميلتاري" المتخصصة في الشؤون العسكرية أن سقوط طائرة "إف-18" هو ثاني خسارة من نوعها لطائرة مقاتلة على متن حاملة طائرات تتكبدها الولايات المتحدة خلال الأشهر الأخيرة.
ووفقًا لتقديرات مجلة "ذا أمريكان كونسيرفاتيف"، أنفقت وزارة الدفاع الأمريكية ما يقرب من 3 مليارات دولار خلال شهر واحد من حملتها العسكرية التي تهدف إلى حماية الملاحة الدولية، في الفترة من 15 آذار/ مارس إلى 15 نيسان/ أبريل، وقد خُصص مليار دولار للذخيرة والنفقات التشغيلية.
وقد أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" أن فعالية العملية تبدو منعدمة، حيث كشف مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية، خلال جلسات إحاطة مغلقة مع المسؤولين الحكوميين وأعضاء الكونغرس، أن إدارة الرئيس الأمريكي حققت نجاحا محدودا في استهداف وتدمير الترسانة التابعة لجماعة "أنصار الله"، والتي تشمل الصواريخ والطائرات المسيّرة ومنصّات الإطلاق.
وأعرب مسؤول رفيع في البنتاغون لأعضاء الكونغرس عن "قلق بالغ" داخل البحرية الأمريكية بشأن الوتيرة السريعة لاستهلاك الذخائر في العمليات العسكرية الجارية في اليمن.
وفي تصريح لموقع "ذا أمريكان كونسيرفاتيف"، قال المحلل العسكري الأمريكي دان غرايزر: "نحن ننفق ثروة على إنشاء قوات لمواجهة أسوأ السيناريوهات المحتملة، ثم نجد أننا نمتلك جيشا ضخما مزودا بأسلحة متطورة للغاية تكلف مليارات الدولارات، لكنها لا تعمل كما كان متوقعا".
وأضاف: "في النهاية نحن نقاتل في إطار سيناريو أقل خطورة بكثير من الذي كنا نتخيله. هناك عدم تطابق مالي، فمثلاً نستخدم صاروخًا بقيمة 2 مليون دولار لإسقاط طائرة مسيرة تكلف ألف دولار، وهذا أمر مضحك".
وتابع غرايزر أن الولايات المتحدة بحاجة إلى "إنشاء قوات تقليدية أكثر توازنًا لاستعادة التناسب الضروري".
نقص الذخيرة
تضيف الصحيفة أن إحدى المشاكل التي قد تواجهها واشنطن نتيجة لاستمرار الحملة في اليمن هي نقص الذخيرة، وقد برزت هذه المشكلة جزئيًا نتيجة للسياسة الجمركية الجديدة التي اتبعها الرئيس دونالد ترامب.
وفي تصريح لموقع "تاسك آند بوربوزد" الأمريكي، قال القائد السابق في البحرية الأمريكية والباحث في معهد هدسون، برايان كلارك: " قواعدنا الصناعية أصبحت غير قادرة على إنتاج الأسلحة التي صممناها، لأنها تمتلك خصائص محددة ولها سلسلة إمداد فريدة من نوعها".
وأضاف: "هناك توقعات بأنه في حال حدوث غزو صيني لتايوان، فإن ذخيرة الولايات المتحدة، وخاصة البحرية الأمريكية، ستنفد في غضون أيام قليلة".
في هذا الصدد، أكد موقع بوليتيكو أن ممثلي صناعة الدفاع الأمريكية طلبوا من البيت الأبيض منحهم ميزة استراتيجية بموجب سياسة التعريفات الجمركية الجديدة من أجل تجنب الاضطرابات في سلاسل التوريد.
صمود الحوثيين
قال المكتب السياسي لجماعة "أنصار الله" في بيان رسمي إن "الولايات المتحدة، من خلال مواصلة عدوانها على اليمن، ترتكب جرائم متعمدة بحق المدنيين، وكان آخرها جريمة قتل المهاجرين الأفارقة في محافظة صعدة".
وأضاف البيان: "إن الجرائم العسكرية التي يرتكبها المعتدي الأمريكي تعبّر عن أعلى درجات الفشل والانحدار الأخلاقي الذي وصلت إليه الإدارة الأمريكية".
وحسب الصحيفة، يُظهر الحوثيون صمودًا أمام الضربات الأمريكية، ومرونة في تشكيل تحالفات جديدة.
وقد صرح الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود أن الاستخبارات الصومالية "اكتشفت علاقات قائمة" بين الحوثيين والجماعات الجهادية في منطقة القرن الأفريقي.
ويؤكد الحوثيون ارتباط نشاطهم في منطقة البحر الأحمر بالأوضاع في قطاع غزة، لاسيما بعد أن استأنف الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية ضد حركة "حماس" منذ 18 آذار/ مارس.
وتشير تصريحات حركة "أنصار الله" إلى أن وقف الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة سيؤدي إلى استقرار الوضع في جنوب شبه الجزيرة العربية.
وتختم الصحيفة بأنه من المرجح أن يكون لمسار المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران، رغم تباين المواقف بين البلدين، دورٌ مؤثر في التطورات على الساحة اليمنية.