تداعيات انهيار الاقتصاد والريال اليمني على الظروف المعيشية في عدن (تقرير)
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
شمسان بوست / خاص:
انهيار اقتصادي يهدد العاصمة عدن والمحافظات المجاورة
الريال اليمني يتهاوى… والمواطن يواجه تحديات كبيرة لتغطية احتياجاته اليومية
الفقراء والعاطلون عن العمل الأكثر تضررًا من الأزمة الاقتصادية!
تداعيات انهيار الريال اليمني على معيشة سكان عدن: تحديات وآمال مفقودة
عجز حكومي لمواجهة الأزمة الاقتصادية ومخاوف من انتفاضة شعبية قادمة
تعيش مدينة عدن، العاصمة المؤقتة لليمن، أزمة اقتصادية خانقة ألقت بظلالها على كل جوانب حياة سكانها.
في هذا التقرير، نسلط الضوء على أبرز مظاهر وأبعاد هذه الأزمة الاقتصادية، مشيرين إلى التحديات الرئيسية التي تواجه المدينة وسكانها.
غلاء الأسعار:
ساهم انهيار الريال اليمني في ارتفاع أسعار السلع الأساسية بشكل كبير، حيث أصبح الحصول على المواد الغذائية الأساسية مثل الأرز، القمح، والزيت أمرًا صعبًا للكثير من الأسر التي كانت تعتمد عليها بشكل يومي.
القطاع الصحي أيضًا تأثر بشدة، حيث تضاعفت أسعار الأدوية والمستلزمات الطبية، مما جعل الرعاية الصحية ترفًا بعيد المنال للعديد من المواطنين. كما زادت أسعار الوقود بشكل غير مسبوق، ما أدى إلى تضخم تكاليف النقل والخدمات الأساسية.
بسبب هذا التضخم، أصبحت الرواتب الشهرية غير كافية لتغطية احتياجات الحياة اليومية، مما جعل المواطنين في حالة من العجز المالي المستمر.
أزمات معيشية:
الزيادة المفرطة في الأسعار أدت إلى تفاقم أزمة الجوع، حيث أصبح تأمين وجبة طعام كاملة أمرًا صعبًا بالنسبة لكثير من الأسر، وخاصة بين الفقراء والعاطلين عن العمل الذين فقدوا القدرة على تأمين دخل يكفيهم.
وفي ظل انقطاعات الكهرباء والماء المستمرة، تزداد معاناة المواطنين، لاسيما في فصل الصيف، مما يزيد من الضغوط اليومية عليهم. القطاع الصحي يعاني بدوره من نقص التمويل، مما يعرض حياة الكثيرين للخطر بسبب نقص الأدوية والمستلزمات الطبية.
تحديات اجتماعية:
ارتفاع تكاليف التعليم دفع العديد من الأسر إلى حرمان أطفالها من التعليم، خاصة مع تضاعف أسعار الكتب المدرسية والرسوم الدراسية. كما أن العديد من الشركات الصغيرة والمؤسسات الخاصة أغلقت أبوابها بسبب ارتفاع التكاليف، مما ساهم في زيادة معدلات البطالة والفقر.
الأزمة الاقتصادية أثرت على القدرة على تأمين الغذاء، ما يهدد بزيادة معدلات سوء التغذية، خاصة بين الأطفال. وبالتوازي مع ذلك، أدى تزايد الضغوط الاقتصادية إلى ارتفاع معدلات النزاعات الاجتماعية بسبب التنافس على الموارد المحدودة.
آفاق غامضة وأمل في التغيير:
تعاني الحكومة من عجز واضح في تقديم حلول فعالة لهذه الأزمة، بينما يبقى الوضع الاقتصادي يزداد سوءًا رغم المحاولات الدولية والمحلية لتقديم الدعم. ورغم هذه الظروف الصعبة، يستمر الأمل في التحسن بفضل الدعم الخارجي والجهود المحلية التي تهدف إلى تحقيق الاستقرار الاقتصادي.
ويظل الحل الأمثل في قدرة الحكومة على اتخاذ قرارات جريئة لإصلاح الاقتصاد، مع دعم دولي أكبر لضمان الحد من معاناة السكان وتحقيق مستقبل أكثر استقرارًا.
ختامًا، مدينة عدن تواجه تحديات صعبة جراء تدهور الاقتصاد وانهيار العملة، ما جعل الحياة اليومية أكثر تعقيدًا. لذا يبقى الأمل معقودًا على التكاتف الداخلي والدعم الدولي لتحقيق الاستقرار المنشود.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: الأزمة الاقتصادیة الریال الیمنی
إقرأ أيضاً:
مغربية تستنجد ببنكيران وتشكو الأوضاع المعيشية الصعبة (شاهد)
استنجدت مواطنة مغربية برئيس الحكومة المغربية الأسبق، عبد الإله بنكيران، أثناء زيارته إلى ضريح محمد الخامس في الرباط، حيث كان يتواجد على رأس وفد من حزب العدالة والتنمية بمناسبة الذكرى 66 لرحيل الملك محمد الخامس.
وفي لحظة مؤثرة، تقدمت المواطنة بشكوى عن سوء الأحوال المعيشية التي يعاني منها المواطنون في ظل الحكومة الحالية، مؤكدة أن الأوضاع تدهورت بشكل كبير منذ توليها. وأكدت أنها كانت تعيش في ظروف أفضل خلال فترة رئاسة بنكيران للحكومة، لكن الآن أصبحت الأمور أسوأ بشكل ملحوظ، مشيرة إلى تدهور الوضع الاجتماعي لدرجة أن بعض الناس يفكرون في الانتحار بسبب الوضع المعيشي الصعب.
وقالت المواطنة لبنكيران: "من فضلك أنقذنا من هذه الحكومة الحالية، لقد أكلنا وشربنا في عهد رئاستك للحكومة، والآن دخلنا في اكتئاب حاد"، مطالبة بالتدخل لإنقاذ المواطنين الذين يعانون من أوضاع صعبة، وذكرت أن البعض يتعرضون للحكم بالإفراغ، فيما يتوقف أبناؤهم عن الدراسة.
هذه الحادثة جاءت في وقت حساس خلال شهر رمضان المبارك، حيث دعت السيدة إلى إصلاح الأوضاع وشكت إلى الله في هذه الأيام الفضيلة.
ولم يعلق بنكيران على المواطنة المغربية، واكتفى فقط بالقول دعوها تقول ما يجول بخاطرها.
وتولى عبد الإله بنكيران رئاسة حزب العدالة والتنمية في عام 2008، ونجح في تعزيز دوره السياسي وزيادة شعبيته بفضل خطابه المعتدل وتمسكه بالقيم الإسلامية. وتحت قيادته، نجح الحزب في تحقيق نتائج قوية في الانتخابات البرلمانية، ليصبح الحزب الحاكم في الانتخابات التي جرت في 2011 بعد موجة من الاحتجاجات في إطار "الربيع العربي".
في عام 2011، تولى عبد الإله بنكيران منصب رئيس الحكومة المغربية بعد فوز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات البرلمانية. خلال فترة رئاسته، واجه تحديات كبيرة من بينها الإصلاحات الاقتصادية الصعبة التي شملت رفع الدعم عن بعض المواد الأساسية، وهو ما أثار احتجاجات واسعة. ومع ذلك، حاول بنكيران الحفاظ على استقرار المغرب في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة. كما أطلق العديد من الإصلاحات في مجالات مختلفة، منها إصلاح نظام التقاعد وتعديل قوانين العمل.
ورغم الانتقادات التي وجهت له بسبب بعض قراراته، إلا أنه استطاع أن يحافظ على قاعدة دعم شعبية قوية مكنت حزبه من تعزيز مقاعده البرلمانية في انتخابات عام 2016، لكنه جابه عراقيل في تشكيل الحكومة مما دفع العاهل المغربي إى إعفائه وتكليف القيادي بالعدالة والتنمية الدكتور سعد الدين العثماني بتشكيل الحكومة بدلا منه..
وفي أواخر العام 2021 أعاد حزب العدالة والتنمية انتخاب عبد الإله بنكيران أمينا عاما للحزب، بعد أن مني بخسارة كبيرة في الانتخابات التشريعية، أعادها المراقبون إلى مواقف الحزب من عدد من القضايا وفي مقدمتها التطبيع والتعريب وزراعة الكيف.
وأول أمس الثلاثاء قام وفد من الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية برئاسة الأمين العام عبد الإله بنكيران بزيارة لضريح محمد الخامس، وذلك بمناسبة الذكرى 66 لرحيل الملك محمد الخامس.