بغداد اليوم - متابعة 

مع اقتراب الاتفاق على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس من حافة الإعلان عنه رسمياً، لا تزال بعض النقاط عالقة,

ووفقا لمصادر فأن إسرائيل تود معرفة مصير هدار جولدن ومعلومات واضحة عنه، كما تود إنشاء منطقة عازلة شمال وشرق القطاع بعمق 2كم.

من مرحلتين

إلى ذلك، كشفت المصادر تفاصيل مسودة الاتفاق الجاري العمل عليها، وأوضحت أنها تتضمن مرحلتين، كل واحدة منها تمتد 42 يوماً، حيث نصت المرحلة الأولى على الوقف المؤقت للعمليات العسكرية المتبادلة من قبل الطرفين، وانسحاب القوات الإسرائيلية شرقا وبعيدا عن المناطق المكتظة بالسكان إلى منطقة بمحاذاة الحدود في جميع مناطق قطاع غزة، بما في ذلك وادي غزة (محور نتساريم ودوار الكويت).

كما أشارت إلى وقف مؤقت للنشاط الجوي (للأغراض العسكرية والاستطلاع) في غزة لمدة 10 ساعات يوميا، ولمدة 12 ساعة في أيام إطلاق سراح المختطفين والأسرى. ونصت أيضا على عودة النازحين إلى مناطق سكناهم، والانسحاب من وادي غزة (محور نتساريم ودوار الكويت).

وأوضحت أنه في اليوم السابع (بعد إطلاق سراح 7 من المحتجزين) تنسحب القوات الإسرائيلية بالكامل من شارع الرشيد شرقا حتى شارع صلاح الدين، وتفكك المواقع والمنشآت العسكرية في هذه المنطقة بالكامل، مع البدء بعودة النازحين إلى مناطق سكناهم (بدون حمل سلاح أثناء عودتهم)، وكذلك حرية الحركة للسكان في جميع مناطق القطاع، ودخول المساعدات الإنسانية من شارع الرشيد بدءا من أول يوم ومن دون معوقات.

أما في اليوم الـ 22، فستنسحب القوات الإسرائيلية من وسط القطاع (خاصة محور نتساريم، ومحور دوار الكويت) شرق طريق صلاح الدين إلى منطقة قريبة من الحدود، وسيتم تفكيك المواقع والمنشآت العسكرية بالكامل.

كما ستستمر عودة النازحين إلى أماكن سكناهم (من دون أن يحملوا معهم السلاح أثناء العودة إلى منازلهم) في شمال القطاع، كما ستستمر حرية التنقل للسكان في جميع مناطق القطاع.

المساعدات الإنسانية

إلى ذلك، نص الاتفاق على أنه بدءا من اليوم الأول سيتم إدخال كميات مكثفة وكافية من المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة والوقود (600 شاحنة يومياً على أن تشمل 50 شاحنة وقود، منها 300 للشمال) بما في ذلك الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء والتجارة والمعدات اللازمة لإزالة الركام، وإعادة تأهيل وتشغيل المستشفيات والمراكز الصحية والمخابز في كل مناطق قطاع غزة، واستمرار ذلك في جميع مراحل الاتفاق.

تبادل الأسرى

وفي تفاصيل تبادل الأسرى بين الجانبين، فكشفت المصادر أنه خلال المرحلة الأولى، ستطلق حماس سراح 33 من المحتجزين الإسرائيليين (أحياء أو جثامين) من نساء (مدنيات ومجندات) وأطفال (دون سن 19 من غير الجنود) وكبار السن (فوق سن 50) ومدنيين جرحى ومرضى، مقابل أعداد من الأسرى في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، وذلك وفقا للتالي:

- تطلق حماس سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين الأحياء من النساء المدنيات والأطفال (دون سن 19 من غير الجنود)، بالمقابل تطلق إسرائيل سراح 30 من الأطفال والنساء مقابل كل محتجز(ة) إسرائيلي(ة) يتم إطلاق سراحهم، بناء على قوائم تقدمها حماس حسب الأقدم اعتقالا.

ثم تطلق الحركة سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين الأحياء كبار السن (فوق سن 50 عاما) و المرضى والجرحى المدنيين، في المقابل تطلق إسرائيل سراح 30 أسيرا من كبار السن (فوق 50 عاما) والمرضى مقابل كل محتجز(ة) إسرائيلي(ة)، بناء على قوائم تقدمها حماس حسب الأقدم اعتقالا.

ولاحقا تطلق حماس جميع المجندات الإسرائيليات اللواتي على قيد الحياة، في حين تطلق إسرائيل سراح 50 أسيرا من سجونها مقابل كل مجندة إسرائيلية يتم إطلاق سراحها (30 مؤبدا، و20 يقضون أحكاماً أخرى ولا يتبقى لهم أكثر من 15 عاماً) بناء على قوائم تقدمها حماس. كما فصلت المسودة مراحل وأيام تبادل الأسرى بين الجانبين.

عدم إعادة اعتقال الأسرى

في حين تعهدت إسرائيل بعدم إعادة اعتقال الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مرة أخرى بنفس التهم التي اعتقلوا بسببها سابقًا، ولن يبادر الجانب الإسرائيلي بإعادة اعتقال الفلسطينيين المفرج عنهم لقضاء ما تبقى من محكوميتهم. كما لن يُطلب من السجناء الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم التوقيع على أي وثيقة كشرط لإطلاق سراحهم.

أما في المرحلة الثانية فسيعلن عودة الهدوء المستدام (وقف دائم للعمليات العسكرية وجميع الأنشطة العدائية) وسيدخل حيز التنفيذ قبل البدء بتبادل المحتجزين والأسرى بين الجانبين – جميع من تبقى من الرجال الإسرائيليين الموجودين على قيد الحياة (المدنيين والجنود) – مقابل عدد يتفق عليه من الأسرى في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل خارج قطاع غزة. كما سيتم تبادل جثامين ورفات الموتى التي بحوزة الطرفين بعد الوصول لهم والتعرف عليهم.

وسيبدأ تنفيذ خطة إعادة إعمار قطاع غزة لمدة من 3 إلى 5 سنوات، بما في ذلك المنازل والمباني المدنية والبنية التحتية المدنية، وتعويض المتضررين كافة بإشراف عدد من الدول والمنظمات، منها مصر وقطر والأمم المتحدة. بالإضافة إلى ذلك، ستفتح المعابر ويسماح بحركة الأشخاص والبضائع.

يذكر أن وفدا إسرائيليا رفيع المستوى ضم رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية الخارجية (موساد)، ديفيد برنياع، ورئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، رونين بار، كان وصل أمس إلى قطر لاستكمال المفاوضات.

ولا يزال ما يقارب 100 إسرائيلي محتجزين في القطاع الفلسطيني المدمر، منذ السابع من أكتوبر عام 2023، إلا أن بعض التقديرات الإسرائيلية أشارت إلى أن نصفهم لقوا حتفهم. فيما يقبع آلاف الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، بعضهم محكوم عليه بالسجن المؤبد.

 

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: القوات الإسرائیلیة تبادل الأسرى إطلاق سراحهم الأسرى بین إطلاق سراح قطاع غزة جمیع من فی جمیع

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يكثف هجماته على قطاع غزة مخلفا عشرات الشهداء والجرحى

#سواليف

كثفت #القوات_الإسرائيلية مساء الجمعة، قصفها العنيف على شمال وجنوب قطاع غزة، مخلفة عشرات #الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين.

وذكرت مصادر فلسطينية أن #الطائرات_الحربية الإسرائيلية شنت عدة #غارات متتالية بقنابل شديدة #الانفجار على المناطق الشرقية لمدينة #غزة وحي التفاح وبلدة جباليا وحي الشجاعية.

وأشارت المصادر إلى سماع دوي إطلاق نار كثيف في المناطق الشرقية، وأصوات حركة آليات عسكرية إسرائيلية، ما تسبب بمحاصرة المواطنين في منازلهم تحت وطأة القصف وإطلاق النار.

مقالات ذات صلة الصين ترد بقوة على تعريفات ترامب.. دعت الاتحاد الأوروبي إلى “المقاومة معا” 2025/04/12

ولفتت وسائل إعلام محلية إلى أن المدفعية الإسرائيلية تواصل منذ عدة ساعات قصفها للمناطق ذاتها، وسط عمليات نسف وتدمير لمنازل المواطنين.

وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية بغزة: “استشهد 1542 فلسطينيا وأصيب 3940 آخرين منذ استئناف الحرب الإسرائيلية المدمرة على غزة منذ 18 مارس الماضي، لترتفع حصيلة الضحايا الإجمالية إلى 50912 شهيدا و115981 إصابة منذ السابع من أكتوبر 2023”.

كما أحصت وزارة الصحة “استشهاد 26 شخصا بينهم 6 ممن انتشلت جثامينهم، و106 إصابات خلال الـ24 ساعة الماضية”.

وعلى صعيد المفاوضات، من المقرر أن يصل وفد من حماس برئاسة خليل الحية إلى القاهرة السبت من أجل إجراء محادثات حول المقترح المصري ومستجدات المفاوضات.

وينص المقترح المصري على الإفراج عن 8 أسرى إسرائيليين أحياء ومثلهم من جثث الأسرى من غزة، مقابل وقف إطلاق النار لمدة 40-50 يوما، الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين، استئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي إلى المواقع التي كان بها خلال سريان الاتفاق السابق قبل السابع عشر من مارس الماضي.

وقدمت إسرائيل ردها على المقترح المصري في إطار استئناف المفاوضات لإبرام صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق النار في غزة؛ حسبما أورد موقع “واللا” عن مسؤول إسرائيلي.

يأتي ذلك فيما يقوم الوسطاء ببلورة مقترح جديد في مسعى للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإبرام صفقة تبادل أسرى بين الجانبين، بعد أن تنصلت إسرائيل من استحقاقات الاتفاق السابق وخصوصا تنفيذ المرحلة الثانية منه والتي كانت تقضي باستكمال تبادل الأسرى وإنهاء الحرب.

مقالات مشابهة

  • مسئولون إسرائيليون: هناك تغير في موقف "حماس" بمفاوضات إطلاق سراح الرهائن
  • هدنة مرتقبة
  • العربية تكشف تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار بشأن غزة
  • هدنة مرتقبة في غزة مع تكثيف المساعي الدولية لإنهاء القتال
  • هدنة مرتقبة في غزة مع تصاعد المساعي الدولية لإنهاء القتال
  • وفد من حماس بالقاهرة وصحيفة تكشف تفاصيل عرض إسرائيلي جديد
  • حماس: إطلاق سراح الأسرى مقابل وقف حرب غزة
  • إسرائيل تقدم عرضا جديدا ووفد حماس يتوجه للقاهرة
  • الاحتلال يكثف هجماته على قطاع غزة مخلفا عشرات الشهداء والجرحى
  • "الأونروا": نزوح نحو 400 ألف شخص في غزة بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار