بالتفصيل.. الكشف عن مسودة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة والنقاط العالقة
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
بغداد اليوم - متابعة
مع اقتراب الاتفاق على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس من حافة الإعلان عنه رسمياً، لا تزال بعض النقاط عالقة,
ووفقا لمصادر فأن إسرائيل تود معرفة مصير هدار جولدن ومعلومات واضحة عنه، كما تود إنشاء منطقة عازلة شمال وشرق القطاع بعمق 2كم.
من مرحلتين
إلى ذلك، كشفت المصادر تفاصيل مسودة الاتفاق الجاري العمل عليها، وأوضحت أنها تتضمن مرحلتين، كل واحدة منها تمتد 42 يوماً، حيث نصت المرحلة الأولى على الوقف المؤقت للعمليات العسكرية المتبادلة من قبل الطرفين، وانسحاب القوات الإسرائيلية شرقا وبعيدا عن المناطق المكتظة بالسكان إلى منطقة بمحاذاة الحدود في جميع مناطق قطاع غزة، بما في ذلك وادي غزة (محور نتساريم ودوار الكويت).
كما أشارت إلى وقف مؤقت للنشاط الجوي (للأغراض العسكرية والاستطلاع) في غزة لمدة 10 ساعات يوميا، ولمدة 12 ساعة في أيام إطلاق سراح المختطفين والأسرى. ونصت أيضا على عودة النازحين إلى مناطق سكناهم، والانسحاب من وادي غزة (محور نتساريم ودوار الكويت).
وأوضحت أنه في اليوم السابع (بعد إطلاق سراح 7 من المحتجزين) تنسحب القوات الإسرائيلية بالكامل من شارع الرشيد شرقا حتى شارع صلاح الدين، وتفكك المواقع والمنشآت العسكرية في هذه المنطقة بالكامل، مع البدء بعودة النازحين إلى مناطق سكناهم (بدون حمل سلاح أثناء عودتهم)، وكذلك حرية الحركة للسكان في جميع مناطق القطاع، ودخول المساعدات الإنسانية من شارع الرشيد بدءا من أول يوم ومن دون معوقات.
أما في اليوم الـ 22، فستنسحب القوات الإسرائيلية من وسط القطاع (خاصة محور نتساريم، ومحور دوار الكويت) شرق طريق صلاح الدين إلى منطقة قريبة من الحدود، وسيتم تفكيك المواقع والمنشآت العسكرية بالكامل.
كما ستستمر عودة النازحين إلى أماكن سكناهم (من دون أن يحملوا معهم السلاح أثناء العودة إلى منازلهم) في شمال القطاع، كما ستستمر حرية التنقل للسكان في جميع مناطق القطاع.
المساعدات الإنسانية
إلى ذلك، نص الاتفاق على أنه بدءا من اليوم الأول سيتم إدخال كميات مكثفة وكافية من المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة والوقود (600 شاحنة يومياً على أن تشمل 50 شاحنة وقود، منها 300 للشمال) بما في ذلك الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء والتجارة والمعدات اللازمة لإزالة الركام، وإعادة تأهيل وتشغيل المستشفيات والمراكز الصحية والمخابز في كل مناطق قطاع غزة، واستمرار ذلك في جميع مراحل الاتفاق.
تبادل الأسرى
وفي تفاصيل تبادل الأسرى بين الجانبين، فكشفت المصادر أنه خلال المرحلة الأولى، ستطلق حماس سراح 33 من المحتجزين الإسرائيليين (أحياء أو جثامين) من نساء (مدنيات ومجندات) وأطفال (دون سن 19 من غير الجنود) وكبار السن (فوق سن 50) ومدنيين جرحى ومرضى، مقابل أعداد من الأسرى في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، وذلك وفقا للتالي:
- تطلق حماس سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين الأحياء من النساء المدنيات والأطفال (دون سن 19 من غير الجنود)، بالمقابل تطلق إسرائيل سراح 30 من الأطفال والنساء مقابل كل محتجز(ة) إسرائيلي(ة) يتم إطلاق سراحهم، بناء على قوائم تقدمها حماس حسب الأقدم اعتقالا.
ثم تطلق الحركة سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين الأحياء كبار السن (فوق سن 50 عاما) و المرضى والجرحى المدنيين، في المقابل تطلق إسرائيل سراح 30 أسيرا من كبار السن (فوق 50 عاما) والمرضى مقابل كل محتجز(ة) إسرائيلي(ة)، بناء على قوائم تقدمها حماس حسب الأقدم اعتقالا.
ولاحقا تطلق حماس جميع المجندات الإسرائيليات اللواتي على قيد الحياة، في حين تطلق إسرائيل سراح 50 أسيرا من سجونها مقابل كل مجندة إسرائيلية يتم إطلاق سراحها (30 مؤبدا، و20 يقضون أحكاماً أخرى ولا يتبقى لهم أكثر من 15 عاماً) بناء على قوائم تقدمها حماس. كما فصلت المسودة مراحل وأيام تبادل الأسرى بين الجانبين.
عدم إعادة اعتقال الأسرى
في حين تعهدت إسرائيل بعدم إعادة اعتقال الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مرة أخرى بنفس التهم التي اعتقلوا بسببها سابقًا، ولن يبادر الجانب الإسرائيلي بإعادة اعتقال الفلسطينيين المفرج عنهم لقضاء ما تبقى من محكوميتهم. كما لن يُطلب من السجناء الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم التوقيع على أي وثيقة كشرط لإطلاق سراحهم.
أما في المرحلة الثانية فسيعلن عودة الهدوء المستدام (وقف دائم للعمليات العسكرية وجميع الأنشطة العدائية) وسيدخل حيز التنفيذ قبل البدء بتبادل المحتجزين والأسرى بين الجانبين – جميع من تبقى من الرجال الإسرائيليين الموجودين على قيد الحياة (المدنيين والجنود) – مقابل عدد يتفق عليه من الأسرى في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل خارج قطاع غزة. كما سيتم تبادل جثامين ورفات الموتى التي بحوزة الطرفين بعد الوصول لهم والتعرف عليهم.
وسيبدأ تنفيذ خطة إعادة إعمار قطاع غزة لمدة من 3 إلى 5 سنوات، بما في ذلك المنازل والمباني المدنية والبنية التحتية المدنية، وتعويض المتضررين كافة بإشراف عدد من الدول والمنظمات، منها مصر وقطر والأمم المتحدة. بالإضافة إلى ذلك، ستفتح المعابر ويسماح بحركة الأشخاص والبضائع.
يذكر أن وفدا إسرائيليا رفيع المستوى ضم رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية الخارجية (موساد)، ديفيد برنياع، ورئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، رونين بار، كان وصل أمس إلى قطر لاستكمال المفاوضات.
ولا يزال ما يقارب 100 إسرائيلي محتجزين في القطاع الفلسطيني المدمر، منذ السابع من أكتوبر عام 2023، إلا أن بعض التقديرات الإسرائيلية أشارت إلى أن نصفهم لقوا حتفهم. فيما يقبع آلاف الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، بعضهم محكوم عليه بالسجن المؤبد.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: القوات الإسرائیلیة تبادل الأسرى إطلاق سراحهم الأسرى بین إطلاق سراح قطاع غزة جمیع من فی جمیع
إقرأ أيضاً:
الكشف عن تفاصيل مقترح أمريكي جديد للتهدئة في غزة
قالت وسائل إعلام إسرائيلية، الخميس، إن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، قدم في الدوحة يوم الأربعاء، اقتراحاً أمريكياً محدثاً لتمديد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة لعدة أسابيع مقابل إطلاق سراح خمس رهائن أحياء على الأقل وعدد من الرهائن القتلى الذين تحتجزهم حماس.
وقال مصدران إن الاقتراح المحدث هو محاولة من جانب إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشراء المزيد من الوقت للمفاوضات بين إسرائيل وحماس ومنع تجدد الحرب خلال شهر رمضان وعيد الفصح، بحسب موقع "والا" الإسرائيلي.ولا يزال 59 رهينة محتجزين لدى حماس في غزة. ويعتقد مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون أن 22 منهم على الأقل ما زالوا على قيد الحياة، بما في ذلك أمريكي واحد. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن 35 من الرهائن المتبقين قتلوا، وأن حالة اثنين آخرين غير واضحة.
ووصل ويتكوف إلى الدوحة مساء الثلاثاء، وأجرى لقاء مع الوسطاء القطريين والمصريين وفريق التفاوض الإسرائيلي في المدينة. في حجم الدودة..إسرائيل تنشر أجهزة تجسس لتعقب الرهائن في غزة - موقع 24كثفت إسرائيل عملياتها الاستخباراتية، باستخدام الطائرات دون طيار لنشر أجهزة تجسس في مناطق مختلفة من قطاع غزة لجمع معلومات عن أهداف في المستقبل. وقال المصدر إن ويتكوف قدم للأطراف اقتراحاً محدثاً يوم الأربعاء يتضمن تمديد وقف إطلاق النار في غزة حتى بعد شهر رمضان وعيد الفصح الذي ينتهي في 20 أبريل (نيسان)، بالإضافة إلى استئناف تسليم المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وقال مصدر مطلع على التفاصيل إن حماس ستفرج بموجب الاقتراح المحدث عن نحو خمس رهائن أحياء ونحو تسعة رهائن قتلى في مقابل الإفراج عنهم في اليوم الأول من فترة وقف إطلاق النار الإضافية، وكان الاقتراح الأمريكي الأصلي الذي قدمه ويتكوف قبل أسبوعين يتحدث عن إطلاق سراح نحو 10 رهائن أحياء ونحو 18 رهينة ميتين.
وبحسب الاقتراح المحدث، فإن إسرائيل وحماس سوف تتفاوضان خلال الأسابيع القليلة التي سيستمر فيها وقف إطلاق النار الإضافي، على شروط "هدنة" طويلة الأمد في غزة.
وإذا اتفقت الأطراف على "هدنة" طويلة الأمد، فسيتم إطلاق سراح الرهائن المتبقين في اليوم الأخير من وقف إطلاق النار الإضافي، قبل أن يدخل وقف إطلاق النار طويل الأمد حيز التنفيذ.
وقال مصدر مطلع على تفاصيل المحادثات، بحسب "والا" إن إسرائيل أعطت رداً إيجابياً على اقتراح ويتكوف المحدث، وقال المصدر إن وسطاء قطريين ومصريين التقوا بمسؤولين في حماس في الدوحة مساء الأربعاء وقدموا لهم المقترح المحدث.
وقالت المصادر الثلاثة إن الوسطاء ينتظرون الآن رد حماس. وقال أحد المصادر إن "حماس رفضت عروضاً مماثلة في الماضي، لكنها تريد أيضاً تجنب العودة إلى القتال خلال شهر رمضان".