كارتر وميداليتنا الذهبية الضائعة
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
قطعاً هو من عظماء القرن الذي نعيشه .. هو مختلف عن نيلسون مانديلا رجل القرن بلا منازع ( حسب رأي) ولكن كلاهما تميز بالتواضع والبساطة في التعامل مع الآخرين .. أقف هنا حتى لا انحرف في شد وجذب في أمور لا قبل لي بها..
توفي عن مائة عام ( 1924-2024) في بيته المتواضع ( بالمقاييس الأمريكية طبعاً ) الذي كما تقول وسائل الاعلام البريطانية ان سيارة الأمن المخصصة لحراسته وتقف أمامه بشكل دائم هي اغلى ثمناً من المنزل نفسه .
( 85) وتعرفت على أفراد الأسرة وتناولنا معهم غداء يوم الأحد بينما كارتر نفسه في البيت الأبيض آنذاك رئيساً للولايات المتحدة ( نوفمبر 1977)..
لكني لم أقابل الرجل نفسه إلا بعد ذلك بعدة أعوام .. واين ؟ في الخرطوم .. وفي حضرة المشير عبد الرحمن سوار الدهب .. في القصر الجمهوري طبعاً .. جاء الرجل في صحبة خير آخر هو الملياردير الياباني ساساكاوا الذي اعطى من حر ماله أكثر من عشرة مليار دولار ( في ذلك الوقت) تعادل الآن أضعاف ذلك المبلغ ..
ومرة ثانيه عاد الرجل للسودان خلال فترة رئاسة الصادق المهدي للحكومة فكانت الفرصة مهيئة للسفر معه داخلياً الى المزرعة التى أسسها مع شريكه الياباني وأطلقوا عليها اسم جلوبال الفين ( Global 2000) التي تقع قرب مصنع كنانة للسكر .. رافقنا فيها السيد الحلو النائب البرلماني عن الدائرة وآخرون من أهل الاختصاص والإعلام .. وللملياردير الياباني محطة تلفزيون كاملة برفقته .. لا يمكنك عزيزي القارئ ان تتخيل البساطة والاندماج الذي عاشه هؤلاء الزعماء مع اهالى المنطقة تحت خيمة متواضعة ليس بها تكييف او مقاعد وثيرة وكيف انهما اندمجا مع أهل المنطقة من رجال ونساء وأطفال حتى ان السيد ساساكاوا( وعمرة 97 عاماً ) كان يحمل الأطفال على كتفه ويجري بهم ويداعبهم دون تصنع ..
المزرعة في السودان هي واحدة من أربعة أقاماها في أنحاء العالم بغرض إنتاج الغذاء لمحاربة الجوع وسوء التغذية ..
خلال زيارته الأولى - وبسبب غياب زميلى ابراهيم ايوب وزير الخارجية في رحلة خارجية وجدت نفسي مع قلة من الحاضرين للعشاء الذي اقامه المشير سوار الدهب في القصر الجمهوري على شرف الرئيس كارتر وشريكه الياباني وعندما عرف جاري في المائدة وهو من مرافقي الرئيس السابق انني زرت ولاية جورجيا التي كان جيمي كارتر حاكماً لها قبل انتقاله للبيت الابيض رئيساً للولايات المتحدة عام 1977 بل وانني احمل شهادة المواطنة الفخرية للقرية التي ينتمي إليها لم يصبر الرجل فذهب وهمس للرئيس كارتر بذلك فإذا بالرئيس يأتيني في مكاني شاداً على يدي بانه سعيد ان يجد في الخرطوم مواطناً من قريته …
بالطبع كان علي أن آتيه في اليوم التالي ونحن في وداعهم بالمطار بالشهادة التي تثبت انني مواطن فخري لقرية بلينز Plains في جورجيا ( معذرة قارئي العزيز ان كنت قد اضطررت لاقول الذي قلته ) ..وما أن رأى الرئيس كارتر الورقة التي تبين كل شيء إلا واخرج قلمه من جيبه ووقع عليها ..
طيب ماهي القصة ؟ .. درجت حكومة الولايات المتحدة وبعثتها الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك ان تنظيم رحلات مجانية متنوعة داخل أراضيها لمن يريد من أعضاء الوفود الاجنبية المشاركة في الجمعية العامة كل عام .. الامكنة محدودة وعلى الراغبين التقدم بطلباتهم في موعد مبكر .. وكنت قد انتقلت من لندن إلى نيويورك مع بداية الدورة السنوية للأمم المتحدة وما أن علمت بالبرامج المعروضه ( والمتاحة للجميع وبالمجان ) الا وتقدمت بطلبي لزيارة ولاية جورجيا ( جنوب شرق الولايات المتحدة) التي رغبت في زيارتها منذ أن كنت أتمتم ببعض الأغنيات والألحان الذاكرة لها ..
Midnight Train to Georgia - Georgia on my Mind
بالاضافة الى انها شغلت حيزاً كبيراً في التاريخ الأمريكي الحديث خاصة الحرب الأهلية .. وحركة الحقوق المدنية و تحرير الزنوج ..
الرحلات دامت ثلاثة او اربعة ايام فقط منها السبت والأحد عطلة نهاية الأسبوع والبرنامج متنوع وممتع والضيافة راقية من السكان المحليين .. زرنا مثلاً رئاسة شركة الكوكاكولا العالمية والايبنزر - كنيسة مارتن لوثر كنج وقابلنا أرملته وأولاده وكذلك احدى الكليات الجامعية التي كانت مخصصة للامريكان الأفارقة - الزنوج) .. وفي اليوم التالي اخدونا بطائرة إلى هذه القرية الصغيرة المسماة بلينز Plains والتى وجدناهم قد اضافوا اليها التعريف الآتي " مسقط رأس الرئيس الأميركي التاسع والثلاثين جيمي كارتر "
كنا خمسة وعشرون (25) من الدبلوماسيين من مختلف بلاد العالم رجالاً ونساء تعرفت على بعضهم و التقيتهم في سنوات لاحقة في اماكن اخرى اذكر منهم بالتحديد سفير الأردن حسن ابو نعمة الذي وجدته في بروكسل نائباً لعميد السلك الدبلوماسي الضخم هناك ثم انتقل الى روما .. وكذلك نبيل العربي الذي شغل مناصب دبلوماسية وقضائية هامة في مصر منها وزيراً للخارجية وقاضياً في محكمة العدل الدولية وأمانة الجامعة العربية ..
أهالى مدينة أتلانتا ( عاصمة جورجيا ) واغلبهم من اصحاب السحنة الافريقية الجميلة أحسنوا استضافتنا في بيوتهم ( يعني لم ننزل في فنادق) وقد كنت احد اثنين أو ثلاثة فقط من هذه العينة وككل سكان القرى الصغيرة يتضافر الجميع حول المائدة لتكريم ضيوفهم فكان أن آتي الجميع الى الغرفة العامة التي تجمعهم يوم الاحد يحمل كل منهم مساهمته من الطعام والفواكه والمشروبات .. رجال ونساء بعضهم طاعن في السن هم أهل بيت رئيس الولايات المتحدة الأمريكية وجيرانه غاية في البساطة والتواضع رحبوا بنا واختلطوا معنا بكل اريحية .. كان من بينهم الابن الأكبر للرئيس كارتر وكان كما اذكر يستند على عصا طبية اثر اصابته بحادث في مزرعة الفول السوداني Pea Nut التي يملكونها .. وجدنا ان العمدة لهذه القرية شاب اسود اللون وقد وقف متحدثاً باسم السكان مرحباً بنا و ناقلا لنا بعض المعلومات عن هذا المجتمع الريفي الصغير المتضامن .. اذكر مما قاله ان سكان القرية الذين كانوا 86 شخصاً قد صاروا الأسبوع الماضي 85 ( بنقصان فرد واحد) وذلك بعد ان غادرهم بيلي كارتر شقيق الرئيس والذي سافر الى ليبيا بدعوة من معمر القذافي.. ( وهكذا هم هؤلاء الناس في الصراحة والوضوح .. يذكر أن جهة ما قد قد أنتجت نوعاً من الجعة ( البيرة) أطلقت عليها اسم بيليز بير او بيرة بيلي ..
ثم كان أن فاجئنا هذا العمدة الشاب بأن قرأ اسماءنا واحداً واحد اً وبقرار مجلس القرية منحنا المواطنة الفخرية ووزع علينا الشهادات ..
دارت الايام والسنون وانشغل العالم بالحروب والسلام خاصة الغزو العسكري السوفيتي لأفغانستان عام 1978ثم الثورة الاسلامية في ايران وسقوط الشاه محمد رضا بهلوي عام 1979وكانت آخر مشاهدة لنا له على شاشة التلفزيون وهو في حديقة البيت الأبيض جوار الرئيس كارتر وقد حمل الهواء سحابة دخان القنابل المسيلة للدموع التى حاول البوليس الامريكي بها صد المتظاهرين المناوئين للشاه في زيارته شبه الاخيرة لحليفته الأكبر الولايات المتحدة فما أغنت عنه شيئاً غير أن الرئيس كارتر نفسه اغرورقت عيناه بالدموع ..
كنت على المستوى الشخصى ،بعد عامين امضيتهما في العاصمة الإيرانية طهران (74-1976) أسسنا فيها علاقات دبلوماسية سليمة مع تلك البلاد الشيقة و افتتحنا وبمجهود كبير ساهم فيه الزميل اسماعيل ابوشوك في اول مهمة دبلوماسية له اول سفارة مقيمة للسودان هناك ( في ذات الوقت افتتحت إيران سفارة لها في الخرطوم ) اتابع عن كثب الأحداث التي تجري هناك وحتى في أفغانستان المجاورة و التي كنت أرغب في زيارتها وكان لنا فيها صديق دبلوماسي صار وزيراً للخارجية ثم رئيساً للوزراء .. ثم للاسف راح ضحية لعدم الاستقرار في المنطقة وقد نعاه الاخ والصديق ( منذ مدرسة ام روابة الوسطى والمقيم حاليا بدولة الإمارات العربية المتحدة ) عبد الله مسعود بمقال قبل بضعة سنوات اوفى فيه بحق هذا الدبلوماسي والسياسي والاديب والشاعر الرائع محمد موسى شفيق مستعرضاً زيارته للخرطوم عام 1968عندما كان كلانا في ادارة المراسم وكذلك زميلنا عبد الله جبارة رفقة السفير الدكتور محمد أحمد ياجي ونائبه المستشار آنذاك جعفر ابو حاج ..
انشغل الرئيس كارتر بقضية السلام في الشرق الاوسط حتى حقق إنجازه الأكبر المتمثل في اتفاقية السلام بين مصر واسرئيل ( أنور السادات ومناحم بيجن ) في ذات العام الذي سقط فيه النظام الشاهنشاهي واحتلال الثوار للسفارة الأمريكية في طهران والابقاء على عدد كبير من الدبلوماسيين تحت رحمة الثوار الشباب ..
هو احتلال دام 444 يوماً امتدت تحديداً حتى يوم سقوط كارتر في الانتخابات الرئاسية التي فاز بها الممثل السينمائي رونالد ريجان وكم كانت الصدمة قاتلة لكارتر الذي حاول عن طريق عملية عسكرية تحرير الرهائن انتهت باصطدام طائرتي هليكوبتر في الصحراء.. فكانت فشلآً ذريعاً ونهاية مأساوية لفترته الرئاسية الوحيدة ..
كنت أعيش تلك اللحظات بكل كياني.. فالمبنى الواقع في شارع تخت جمشيد وسط المدينة أعرفه جيداً فقد دخلته عدة مرات في اطار اللقاءات الشهرية للرجال الثواني ( القائمين بالأعمال ) في السفارات فهو لقاء مفتوح لمن يريد .. مرة كل شهر ولذا لم يغيب عن بالي ماحدث..
مع الغزو السوفيتي لأفغانستان عام 1978 ودخول الجيش الأحمر وداعميه من الشيوعيين المحليين للعاصمة كابول ازدادت المواجهة بين واشنطن وموسكو على كافة الصعد حتى ان الرئيس كارتر دعا لمقاطعة الالعاب الاولمبية المقررة في موسكو ( ولاول مرة في اي مدينة من عواصم العالم الشيوعي) صيف 1980وشن حملة دبلوماسية غطت العالم بأكمله حشد لها بعض كبار المبعوثين من أبطال الرياضة كالملاكم محمد علي كلاي الذي كان مبعوثه لأفريقيا .. (والصلة واضحة لما لهذا البطل - الافريقي الأصول والمحبوب جداً في قارة أجداده )..
للاسف انساق جعفر نميري مع الدعوة للمقاطعة بالرغم من أن دولاً كثيرة نادت بعدم خلط الرياضة بالسياسة من بينها دول أوروبا الغربية كبريطانيا الحليف الأول للولايات المتحدة وعلى رأس حكومتها آنذاك المرأة الحديدية مارغريت تاتشر المعارضة الأولى لكل ما هو شيوعي أو يسارى والتي استطاعت داخل بلادها كسر النقابات العمالية...وانشقت افريقيا وكذلك البلاد العربية وكان ان ذهبت لموسكو دول عربية عديدة منها الكويت و سلطنة عمان وأفريقية مثل تنزانيا ( التي أقنعت المبعوث كلاي نفسه بخطأ المقاطعة ) و أخرى عديدة..
بعد عودتي للخرطوم نهاية العام 1977 مارست نشاطي الرياضي الخفيف في اتحاد العاب القوى السوداني مع عدد من الاخوة والاصدقاء اعرف بعضهم منذ أيام الدراسة الجامعية (1961-1965)وتبوأت منصب نائب رئيس الاتحاد الذي كان وقتها السيد عبد الله المرضي ( من كبار ضباط الجيش السابقين ومدير بنك تجاري في الخرطوم) كنا مع بعض أعضاء اللجنة الآخرين نشارك في بعض المؤتمرات للاتحاد الدولي لألعاب القوى المعروف باختصار ب IAAF ووقع الاختيار علينا للذهاب لموسكو لحضور المؤتمر الدولي المصاحب للدورة الاولمبية الصيفية ( يوليو 1980) .. وقبل ذلك شاركنا وفي عاصمتنا الخرطوم في تنظيم البطولة العسكرية الدولية للمجلس الرياضي العسكري - المعروف اختصاراً ب CISM ومقره العاصمة البلجيكية بروكسل ..
كان السودان على موعد بالفوز بأول ميدالية أولمبية ذهبية ( او حتى فضية وأقلها برونزية ) في تاريخه ولكن نميري - وليس كارتر أراد لنا غير ذلك فقد اعلن - وحتى دون أن يأتيه كلاي في الخرطوم انه مع المقاطعة بالرغم من انه يعلم ان الشاب السوداني الكشيف حسن الطالب آنذاك في الولايات المتحدة وكندا هو بطل العالم في مسافة ال أربعمائة متر (400 م ) ولم يتبقى له الا الظهور في دورة أولمبية صيفية ليحصل لبلاده على الميدالية الذهبية ( التي هي اعلا الجوائز في الرياضة) .. رفض نميرى ان ينضم للعقلاء واصر على المقاطعة .. سعينا من جانبنا عبر الوزير آنذاك علي شمو للوصول إليه ولكن شمو نفسه تراجع ولم يبذل المجهود المطلوب منه في مثل هذه المواقف.. وكان معنا الدكتور عبد الحليم محمد عضو اللجنة الأولمبية الدولية IOC والسيد حسن عجباني نائب رئيس الاتحاد الإفريقي لألعاب القوى وآخرين في الاتحاد والإعلام الرياضي المحلي..
سافرت والسيد عبد الله المرضي لموسكو وشاهدنا للاسف المقاطعة على أرض الالعاب في دورة رياضية كانت هي الأجمل مما رأيت حتى الآن ( لوس أنجلوس 1984 و سيول 1988 ثم لندن 2012 و ريو دي جانيرو 2016 واخيراً على شاشة التلفزيون باريس 2024 مع شتوية واحدة في كالقاري / كندا 1988) لكني مع انضمامي للاغلبية العاقلة في عدم اقحام السياسة في الرياضة فأنني حزين لما جرنا إليه الرئيس كارتر الذي أخطأ وحرم المئات من شباب بلاده وبلاد اخرى ( كالسودان المطيع دون سبب) من تحقيق آمالهم بالفوز.
ولكني أكرر ثانية ان اللوم ليس عليه وانما على رئيس السودان الذي لا يريد لأي سوداني اخر ان يبرز في اي ساحة تغطي على اسمه هو ( وكان له في العام 1977 قرار عجيب حرم المهندس والخبير في المياه والري يحيى عبد المجيد من أن يشغل منصب الأمين العام المساعد للأمم المتحدة لشؤون المياه في منصب جديد قدم له بعد نجاحه الباهر في ادارة المؤتمر العالمي في الارجنتين..
من الأسماء التي برزت في موسكو العداء البريطاني سيباستيان كو ( ويعرف حالياً باللورد كو بعد ان منحته الملكة اليزابيث لقب لورد) .. كان من المقرر ان ينافسه عداءنا السوداني خليفه عمر في المسافة المتوسطة والمرشح آنذاك للفوز على الاقل بميدالية فضية .. ولكن عندما شارك بعد ذلك بأربعة أعوام في لوس انجلس 1984 اصطدم وسقط ثم واصل ولكن للاسف .. كان عمره قد ازداد أربعة. تقدم سيباستيان كو واصبح رئيساً للاتحاد الدولي لألعاب القوى وهو الآن المرشح الأوفر حظاً لرئاسة اللجنة الأولمبية الدولية ( مارس القادم 2025) ..
من جانبنا وعلى المستوى الدبلوماسي وجدنا فرصة أسرعنا انتهازها بعد تحرك من بعثتنا الدبلوماسية في نيويورك - بعد سقوط نميري - ان فزنا بإطلاق شعلة العون لأفريقيا ( سبورت ايد) من معسكر المويلح شمال امدرمان ( بالرغم من دخول شهر رمضان وحر أبريل السوداني)
وكم سعدت شخصياُ بان حمل الشعلة حتى نيويورك ثنائنا الرياضي خليفة عمر وموسى جودة في رحلة تاريخية مرت بهما على عشر عواصم عالمية ابتداء من العاصمة اليونانية أثينا الى باريس و وارسو ولندن حتى نيويورك حيث شاهدهما العالم بأكمله .. كذلك الحقنا بهما في نفس الطائرة صديقنا القديم حسن عجباني ..
وهل تصدقون اننا حصلنا له من السفارة الامريكية في الخرطوم على تأشيرة دخول بمجرد مخاطبة مع القائم بالأعمال في حفل مرور الشعلة بميدان الخليفة بامدرمان ..
وداعاً سيد كارتر .. عزائي لأهل قريتك الوديعة
السفير فاروق عبد الرحمن
farhmaneisa@gmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الولایات المتحدة الرئیس کارتر فی الخرطوم عبد الله
إقرأ أيضاً:
«الرئيس السيسي»: مقومات الدولة هي التي تحدد قدرتها على تقديم الخدمات ومستوى المعيشة للمواطن
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن مقومات الدولة هي التي تحدد قدرتها على تقديم الخدمات وتقديم مستوى معيشة مناسب للمواطنين، متابعا: «لازم نبقى عارفين كده.. يعني الموضوع مش مرتبط بإرادة سياسية وإرادة الحكومة فقط».
وأضاف الرئيس السيسي، خلال تفقد الأكاديمية العسكرية المصرية: «مفيش مسؤول على أي مستوى مش عاوز يقدم أفضل حاجة لشعبه.. الفكرة كلها يا ترى الظروف والإمكانيات اللى عندنا تقدر تحقق لنا ولا لا».
اقرأ أيضاًالرئيس السيسي لطلاب الأكاديمية العسكرية: لا مجال للاستعلاء
الرئيس السيسي: حماية الوطن أشرف مهمة لأي إنسان
الرئيس السيسي يتفقد الأكاديمية العسكرية المصرية (صور)