العَزَبَاء مَرَّةُ الضَّيْفَان: في الثقافة الإسلاموسودانوية والعرف العشائري
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
إبراهيم برسي
٢٥ أكتوبر ٢٠٢٠
في عمق المجتمعات التقليدية، تختبئ قصص تعيد تعريف الكرم والتضحية بمعانٍ تتجاوز المعتاد.
تلك القصص، المحفورة في الوعي الجمعي، تتسلل إلينا من خلال تقاليد قد تبدو في ظاهرها بسيطة، لكنها تحمل في طياتها أسئلة معقدة عن الهوية، والانتماء، والقيم.
كيف يمكن لفعل كرم أن يتحول إلى مرآة تعكس قهرًا مستترًا؟
وكيف يمكن لتقاليد متوارثة أن تبرر ممارسات تسلب الفرد حريته باسم الجماعة؟
في هذه التقاليد، يتجلى الصراع الأزلي بين الفرد والمجتمع، بين الحرية والثقل، بين الحقوق والأدوار المفروضة.
هنا، تصبح المرأة العَزَبَاء رمزًا معقدًا لهذا التناقض؛ فهي الفرد الذي يتجلى فيه العبء المجتمعي بكل أبعاده.
الظاهرة التي قد تبدو للبعض فعلًا من أفعال الكرم، تتحول إلى فعل يعكس ديناميكيات السيطرة وإعادة إنتاج القيم، ليس فقط في السودان، بل في أماكن أخرى من العالم.
لنحاول أن نغوص أعمق في هذه الظاهرة، نحللها ونفكك أبعادها الاجتماعية والنفسية والفلسفية، لنعيد فهم ما تخفيه وراء ستار التقاليد.
لنكشف كيف يصبح الفرد أداة في يد المجتمع، وكيف يمكن للتقاليد أن تكون سلاحًا ذا حدين: واحدٌ يحمل العرف النبيل، وآخر يرسخ القهر والهيمنة.
المَرْأة العَزَبَاء، التي يُنظر إليها غالبًا في هذه المجتمعات كحالة مؤقتة أو وضع يجب تغييره، تتحول في هذا السياق إلى وسيط بين الأسرة والضيف، بين الاحتفاء والتوقع، بين التضحية والأمل.
في هذه اللحظة، تصبح المَرْأة أكثر من مجرد فرد؛ تتحول إلى رمز يلتقط فيه المجتمع كل مخاوفه ورغباته.
الكرم هنا ليس تقديم شيء مادي فقط، بل استثمارٌ في المستقبل، ربما فرصة لزواج قد يُغير مصير العَزَبَاء، أو على الأقل يخفف وطأة العُزُوبِيَة التي يُنظر إليها كحالة نقص أو عجز.
مثل هذه الظاهرة ليست مقتصرة على السودان، بل يمكن تتبعها في أشكال مختلفة عبر ثقافات أخرى.
في بعض المجتمعات البدوية في شبه الجزيرة العربية القديمة، كان يُعتقد أن تقديم الفتاة للضيف كزوجة مؤقتة هو شكل من أشكال الكرم، يُعبر عن التزام القبيلة بالضيافة بأقصى درجاتها.
وفي ثقافات الإسكيمو التقليدية، كان يُقدم الزوج زوجته للضيف كعلامة على الثقة والضيافة.
هذه الممارسات، رغم اختلاف تفاصيلها، تعكس رؤية مشتركة تُعامل فيها العلاقات الإنسانية كوسيلة لتحقيق التوازن الاجتماعي والجماعي.
في اليابان القديمة، كان هناك تقليد يُعرف باسم “الموكوتو” ضمن طبقة الساموراي، حيث يُقدم أفراد الأسرة الشابة لخدمة الضيوف من النبلاء كنوع من التقدير والكرم.
وعلى الرغم من اختلاف الشكل، إلا أن الفكرة الأساسية تبقى متشابهة: يتم وضع الجسد أو الفرد كرمز للترحيب والاحتفاء.
هذه الديناميكية، سواء كانت في السودان أو أماكن أخرى تُبرز البنية الأبوية التي تحكم المجتمعات التقليدية.
حيث تتحول المرأة إلى وسيلة لتحقيق أهداف الجماعة، مما يجعلها أداة ضمن آليات أوسع للحفاظ على التوازنات الاجتماعية.
هذه الممارسات تُعيد إنتاج السلطة والهيمنة، وتضع المرأة في موقع مركزي، لكنه يخنق فرديتها.
من منظور الجندر، تبدو هذه الممارسات كجزء من نظام أوسع يسعى لتقويض استقلالية المرأة لصالح تحقيق الانسجام الاجتماعي.
هذا النظام لا يكتفي بتحديد أدوار المرأة بشكل صارم، بل يرسخها من خلال أدوات ثقافية ودينية واجتماعية، مما يجعل مقاومة المرأة لتلك الأدوار صعبة ومكلفة على المستويين الشخصي والجماعي.
علاوة على ذلك، تُستخدم التقاليد كوسيلة لتقييد طموحات المرأة، مع تصوير أي محاولة لتحدي هذه الأدوار على أنها خروج عن القيم الأخلاقية أو خيانة للأعراف الجماعية.
إن هذا الإطار الجندري لا يضر المرأة فقط، بل يُحمّل الرجال كذلك عبء الحفاظ على هذه الأدوار النمطية، مما يُضيق خياراتهم في التعبير عن ذواتهم أو تحدي الأنظمة القائمة.
لذلك، فإن تفكيك هذا النظام يتطلب، ليس فقط تمكين المرأة، بل أيضًا تحرير الرجال من القوالب النمطية التي تُكرس هذا التوازن غير العادل.
الوعي الجندري لا يعني فقط الدعوة للمساواة، بل أيضًا إعادة صياغة العلاقات الاجتماعية، بحيث تُعزز الكرامة الفردية للجميع، بغض النظر عن الجنس.
المنظور الطبقي والاجتماعي
من زاوية أخرى، إذا نظرنا من منظور اشتراكي، يمكن أن نجد في هذا السلوك انعكاسًا للعلاقات الطبقية والاجتماعية التي تُحدد قيمة الفرد بناءً على دوره في خدمة الجماعة.
كارل ماركس وفريدريك إنجلز قد يريان في هذه العادة استغلالًا اقتصاديًا واجتماعيًا يُعيد إنتاج الهياكل الاجتماعية القائمة.
المرأة هنا تصبح رأس مال رمزيًا يُستخدم لتعزيز موقع الأسرة ضمن منظومة اجتماعية تقليدية، مما يبرز كيف تتحول العلاقات الإنسانية إلى علاقات نفعية.
التحليل النفسي والاجتماعي
أما على المستوى النفسي، فإن علماء النفس الاجتماعي، مثل إيريك فروم، قد يجدون في هذه الممارسة تعبيرًا عن حاجة المجتمع إلى فرض النظام وتقليل التوتر الناتج عن عدم الاستقرار.
تقديم المرأة للضيف يعكس رغبة عميقة في السيطرة على المجهول وتحقيق الانسجام الجماعي، حتى لو كان ذلك على حساب الفرد.
سيغموند فرويد بدوره قد يرى في هذا السلوك محاولة لإعادة إنتاج الأدوار الاجتماعية في اللاوعي، حيث يصبح الجسد الأنثوي وسيلة لإعادة تأكيد السلطة الجماعية.
الدين كعنصر مركزي
في هذا السياق، يظهر الدين كعنصر مركزي في تفسير هذه العادة.
الدين هنا لا يقتصر على العقيدة، بل يصبح أداةً اجتماعية تُعيد إنتاج القيم الثقافية.
هذا التفسير التقليدي للدين يُنتج منظومة قيم تُكرس الأدوار النمطية، حيث يُقنع المرأة بأن دورها في التضحية والكرم جزء من واجب ديني لا يمكن التخلي عنه.
هذه القناعة غالبًا ما تُزرع في النفس منذ الطفولة، مما يجعل المرأة تستبطن هذه القيم كجزء من هويتها، دون أن تدرك أن هذه الأدوار مفروضة عليها باسم الدين والعرف.
بالإضافة إلى ذلك، فإن هذه القيم تُعزز مكانة النظام الأبوي، حيث تُستخدم لتبرير الممارسات التي تُسلب فيها المرأة استقلاليتها وحقها في اتخاذ قراراتها بحرية.
وفقًا لماركس، الدين يمكن أن يُستخدم كأداة لتبرير الواقع الاجتماعي، كونه “أفيون الشعوب”.
في هذه الحالة، تُستخدم القيم الدينية لتعزيز فكرة أن تقديم العزباء هو شكل من أشكال التضحية النبيلة، مما يجعل الممارسة مقبولة أخلاقيًا واجتماعيًا.
خلاصة: بين الكرم والسيطرة
في النهاية، هذه الظاهرة ليست مجرد تقليد عابر، بل مرآة تعكس التناقضات العميقة في المجتمعات التقليدية.
الكرم، الذي يبدو نبيلاً، يحمل في طياته أعباء السيطرة وتقييد حرية الفرد.
المرأة، التي تُعتبر في هذا السياق حلقة ضعيفة، تتحول إلى محور يدور حوله سؤال أكبر:
هل يمكن للفرد أن يتجاوز الدور المفروض عليه، وأن يجد معنى لحياته خارج حدود القوالب التي يرسمها المجتمع؟
في هذا الصراع بين الكرم والسيطرة، يبقى السؤال معلقًا بين الحكايات التي تُروى والحقائق التي تُخفى.
لكن السؤال هنا: ماذا عن الرضا الظاهري للمرأة في مثل هذه المواقف؟
كيف يمكننا فهم قبولها لدور يُفترض أنه يقلل من شأنها؟
يفسر بعض الباحثين هذا الرضا بكونه آلية دفاع نفسية.
في مواجهة مجتمع يحدد قيمتها بناءً على قدرتها على الزواج أو إرضاء الآخرين، تختار المرأة أن ترى في هذا الفعل تضحيةً أو عرفًا لا يمكن تجاوزه.
هذا القبول يصبح أشبه بمسكن للألم النفسي الناتج عن القهر، لكنه لا يلغي حقيقة أن الفعل نفسه يظل اعتداءً على كرامتها وحقوقها.
ومع ذلك، لا يمكن تجاهل وجود نساء يرفضن هذه الأدوار المفروضة عليهن.
بعض النساء في السودان، وفي مجتمعات مشابهة، بدأن في تحدي هذه العادات من خلال التعبير عن آرائهن في المحافل العامة، أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وحتى من خلال المبادرات المجتمعية التي تهدف إلى رفع الوعي بحقوقهن.
هؤلاء النساء يمثلن أصواتًا جديدة تُعيد تعريف الكرم والعادات الاجتماعية بما يتماشى مع الكرامة الإنسانية.
تحدياتهن قد لا تحظى بقبول واسع بعد، لكنها تشير إلى بداية تغيير تدريجي يحتاج إلى الدعم والتشجيع.
من وجهة نظر فلسفية، يمكن القول إن هذه الممارسات تعكس صراعًا أعمق بين الفرد والمجتمع.
فالمجتمع، بسعيه نحو الحفاظ على تماسكه، يفرض أدوارًا وأعرافًا تقيد الفرد وتُغرقه في “ثِقَل” التقليد، حسب تعبير ميلان كونديرا في كتابه كائن لا تُحتمل خفته.
أما الفتاة العزباء، فهي تعيش تحت وطأة هذا الثِقَل، لكن خيارها بالرضا الظاهري هو محاولة لتحقيق “الخِفَة”، أي الخلاص من عبء وصمة العزوبية التي تلاحقها.
على الجانب الآخر، قد ينظر البعض إلى هذه الممارسات على أنها تعبير عن التضحية والإيثار.
لكنها تضحية تأتي على حساب كرامة المرأة وحريتها، وهي تضحية لم تُختر بحرية بل فرضتها الظروف.
هنا تبرز أهمية إعادة التفكير في هذه العادات، ليس فقط كظواهر ثقافية، بل كعوامل تعكس قمعًا اجتماعيًا يحتاج إلى تفكيك.
بالإضافة إلى ذلك، فإن استمرارية هذه الممارسات تُرسَّخ من خلال التربية والتعليم، حيث تُغرس القيم الأبوية في مراحل الطفولة المبكرة.
إن المناهج الدراسية والأدوار النمطية التي تُنقل للأطفال في البيوت والمدارس تُساهم بشكل كبير في تكريس هذه الممارسات.
إذ تُصور المرأة منذ الطفولة كعنصر مكمل للرجل، مع التركيز على دورها في خدمة الأسرة والمجتمع، دون منحها حق تقرير مصيرها.
لذا، فإن إصلاح هذه الممارسات يتطلب إعادة صياغة المناهج التعليمية والتوعية داخل الأسر بضرورة تعزيز قيم المساواة والتمكين منذ الصغر.
إن توفير بيئة تعليمية تُشجع على التفكير النقدي وتعزز حقوق الأفراد بعيدًا عن القوالب الجندرية التقليدية سيكون خطوة حاسمة نحو التغيير.
في النهاية، السؤال الذي يطرح نفسه:
كيف يمكن لمجتمعات كهذه أن تتحرر من هذه القيود، وأن تعيد بناء هوياتها الثقافية والدينية بشكل يحترم الفرد وحقوقه؟
هذا الحوار ينبغي أن يشمل النساء أنفسهن، باعتبارهن الأكثر تأثرًا بهذه الممارسات، إلى جانب المفكرين وصناع القرار.
على سبيل المثال: في بعض المجتمعات الأفريقية، ساهمت مبادرات التثقيف المجتمعي وبرامج دعم النساء اقتصاديًا في تقليل اعتماد الأسر على تزويج الفتيات كجزء من العادات الاجتماعية.
كذلك، في دول مثل الهند، تم استخدام المسرح التفاعلي والقصص الشعبية لإعادة تعريف القيم الثقافية وتحفيز النقاش المجتمعي حول أدوار المرأة.
كما أثبتت برامج تدريب النساء على المهارات المهنية في المجتمعات الريفية أنها أداة فعالة لتمكينهن اقتصاديًا، مما يُقلل من الضغوط الاجتماعية التي تُفرض عليهن باسم التقاليد.
هذه التجارب يمكن أن تلهم السودان لإطلاق حملات مماثلة تهدف إلى تفكيك القيم التي تُبرر الهيمنة الاجتماعية، مع بناء مجتمع أكثر عدالة.
الإجابة ليست بسيطة، لكنها تبدأ بالوعي، بالاعتراف بأن ما يبدو كفعل كريم أو عرف نبيل هو في جوهره انعكاس لمنظومة قهر تحتاج إلى تغيير جذري.
التغيير يبدأ من داخل المجتمعات، لكنه يحتاج إلى دعم فكري ونقدي يعيد صياغة قيمنا بما يتماشى مع الكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية.
قائمة المراجع:
1.كارل ماركس.
رأس المال: نقد الاقتصاد السياسي. ترجمة فؤاد أيوب. دار التقدم، موسكو، الجزء الأول، 1867.
2.إريك فروم.
الخوف من الحرية. ترجمة محمود منقذ الهاشمي. دار الحصاد، دمشق، 1995. الصفحات: 135-142.
3.سيغموند فرويد.
مستقبل وهم. ترجمة جورج طرابيشي. دار الطليعة، بيروت، الطبعة الخامسة، 2005. الفصل الثاني، الصفحات: 45-57.
4.عبد الله المبارك.
العرف والتقاليد في السودان. دار جامعة الخرطوم للنشر، الخرطوم، 1987. الصفحات: 223-240.
5.جانيت جيليت.
التقاليد الثقافية وتأثيرها على المرأة: دراسة مقارنة. دار نشر روتليدج، لندن، 2003. الفصل الثالث، الصفحات: 88-102.
6.سوزان كلاود.
المرأة في المجتمعات التقليدية: الدين، الثقافة، والسيطرة. دار نشر بلومزبري، نيويورك، 2011. الصفحات: 112-125.
7.محمد حسن نور.
المرأة والكرم في المجتمع السوداني. مركز الدراسات السودانية، الخرطوم، 2009. الفصل الأول، الصفحات: 15-27.
8.أحمد أبو زيد.
ثقافات البدو في الجزيرة العربية. المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الكويت، 1982. الصفحات: 62-74.
9.جيمس كليفورد.
الثقافة والأنثروبولوجيا. ترجمة محمد جاد. دار الساقي، بيروت، 1997. الفصل الخامس، الصفحات: 201-220.
10.إميل دوركهايم.
التقسيم الاجتماعي للعمل. ترجمة حسن قبيسي. دار المعرفة الجامعية، بيروت، 1988. الفصل الرابع، الصفحات: 89-105.
zoolsaay@yahoo.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: هذه الممارسات هذه الأدوار فی المجتمع فی السودان الع ز ب اء کیف یمکن من خلال فی هذا التی ت فی هذه
إقرأ أيضاً:
المركزي: انخفاض نصيب الفرد من الدين الخارجي لـ 1275 دولارا بنهاية يونيو 2024
أظهرت بيانات حديثة للبنك المركزي المصري انخفاض نصيب الفرد من الدين الخارجي إلى 1275 دولار بنهاية يونيو 2024، مقارنة بـ 1446 دولار بنهاية الشهر نفسه من العام 2023.
وذكرت النشرة الإحصائية الشهرية الصادرة من البنك المركزي أن رصيد الدين الخارجي انخفض في نهاية يونيو 2024 بنحو 11.8 مليار دولار بما نسبته 7.2% ليصل إلى 152.9 مليار دولار، مقابل 168 مليار دولار في نهاية يونيو 2023، حيث وصل إلى أدني مستوي له منذ أكثر من عامين.
ولفت البنك المركزي إلى أن ذلك جاء محصلة لتحويل ودائع دولة الإمارات العربية المتحدة لدي المركزي المصري بنحو 11 مليار دولار لاستثمارات في تطوير وتنمية مشروع رأس الحكمة وانخفاض أسعار صرف معظم العملات المقترض بها أمام الدولار الأمريكي بنحو 1.1 مليار دولار.
وأفاد البنك المركزي المصري أن أعباء خدمة الدين الخارجي لمصر بلغت نحو 32.9 مليار دولار خلال السنة المالية 2023 - 2024، ما بين أقساط مسددة بنحو 23.6 مليار دولار وفوائد مدفوعة بنحو 9.3 مليار دولار.
هذا وسجلت نسبة رصيد الدين الخارجي إلى الناتج المحلي الإجمالي نحو 38.8% بنهاية يونيو 2024.
اقرأ أيضاًالبنك المركزي: استيراد السلع الإستهلاكية يكلف مصر 14.5 مليار دولار
%8.5 مقدماً.. البنك الأهلي المصري الأعلى عائد على شهادات الادخار بالدولار
البنك المركزي يعلن تباطؤ معدّل التضخم في مصر إلى 23.2% خلال ديسمبر الماضي