جمهور يصفق مرة ويلعن مرة
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
لدينا في العراق تراكمات اجتماعية ثقيلة، ونعاني من توجهات سياسية خطيرة تسعى للاستحواذ على عقل المواطن وتشفيره. نستعرضها هنا باختصار:
التجهيل: لم تخطط معظم الكيانات لخلق إنسان يفكر، بل خلق جمهور يصفق، ويقدم لهم فروض الولاء والطاعة. جمهور متقلب في توجهاته. تارة معهم وتارة مع خصومهم.يصفق مرة ويلعن مرة، لكنه عاجز عن تقرير مصيرة. الخوف من وعي الجماهير: أكثر ما يكرهونه هو المواطن الواعي المثقف. يكرهون فيه جرأته وحماسه، ويبغضون قدرته على التفكير بشكل مختلف عنهم. . التشفير: معظم الاحزاب ترى ومنذ سنوات انها لا تمتلك زمام السيطرة على المواطن القروي أو البدوي إلا إذا أقنعته بأنه سلبي وبائس ومتخلف وغير قادر على تحديد خطواته المستقبلية. . الادمان على الخطأ: المشكلة الأخرى ان المجتمعات الجنوبية دأبت على تكرار ارتكاب الأخطاء، واصرت على مشاهدة الفيلم الانتخابي نفسه بانتظار ان ترى نتائج مختلفة. . مغنية الحي لا تُطرب: ودأبت أيضاً على التشكيك بمواهب كل كفوء ومجتهد، بينما انشغلت الشعوب من حولنا برعاية الأجيال الواعدة وتشجيعهم ومؤازرتهم. .
ربما تنطبق علينا حكاية المجنون الراقد في مستشفى الأمراض العقلية، عندما سأله الطبيب: في أي يوم نحن ؟. فأجاب: السبت. .
سأله الطبيب: وماذا عن غد ؟. . رد المريض: سيكون السبت أيضاً. . فقال الطبيب: ومتى يأتي الأحد ؟. . أجاب المريض: سوف يأتي عندما يختلف اليوم عن الأمس، أو عندما نتقدم خطوة واحدة إلى الأمام، أو عندما تكون عدالة اليوم أفضل من عدالة الأمس. حينها فقط، أيها الطبيب، سيأتي الغد. .
هناك سببان تجعلنا نفقد الثقة بمعظم المتحكمين بنا:
اولاً: اننا لا نعرفهم جيداً. .
ثانياً: اننا نعرفهم جيداً. .
وبالتالي ينبغي ان لا يكون حالنا مثل حال ذلك العبد الروماني الذي فاز في المصارعة، فحصل على حريته وحصل على مبلغ من المال، وعندما سألوه: ماذا ستفعل بالمال ؟. . قال لهم: سوف اشتري سيداً يعاملني بلطف. .
كلمة اخيرة: ربما تجرحنا بعض الحقائق لكنها تصحح أفكارنا. . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
سواريز «العضّاض» يعود من جديد!
مراد المصري (أبوظبي)
أخبار ذات صلةعاد لويس سواريز، لاعب إنتر ميامي الأميركي الحالي، ونجم منتخب الأوروجواي ونادي برشلونة السابق، إلى عادته السابقة بالقيام بـ «العض»، وهذه المرة التقطته الكاميرات وهو يقوم بعض يد زميله جوردي ألبا خلال فض اشتباك في مواجهة لوس أنجلوس إف سي في إياب نصف نهائي كأس كونكاكاف.
وجاء الشجار بسبب تعرض ليونيل ميسي نجم إنتر ميامي، لتدخل عنيف من مارلون سانتوس، الذي حصل على بطاقة صفراء، مما تسبب في حصول اشتباك بين لاعبي الفريقين، وقام سواريز بعض يد ألبا، في محاولة منه على ما يبدو لتهدئة زميله.
ولطالما شكلت «العضة» ظاهرة بارزة في مسيرة سواريز، بداية عندما كان في صفوف أياكس الهولندي، وقام بعض اللاعب عثمان بقال لاعب أيندهوفن في 2010 وتم إيقافه 7 مباريات من قبل الاتحاد الهولندي لكرة القدم وعاقبه ناديه بغرامة مالية.
كما عض سواريز بعدها مدافع تشيلسي برانيسلاف إيفانوفيتش في مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز في عام 2013، عندما كان المهم في صفوف ليفربول وعوقب بالإيقاف 10 مباريات، ثم جاءت الحادثة الشهيرة عندما عض جيورجيو كيليني في مباراة بين الأوروجواي وإيطاليا في نهائيات كأس العالم 2014، وعوقب من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم بالإيقاف 4 أشهر.