حكومة العهد المنتظرة.. هل يعيد إبراهيم منيمنة الأمل للبنانيين؟
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
أعلن النائب اللبناني إبراهيم منيمنة ترشحه لرئاسة الحكومة المقبلة، تزامنا مع استعداد رئيس الجمهورية جوزيف عون لإجراء مشاورات نيابية لتسمية رئيس الحكومة وتكليفه بتشكيلها.
وأكد منيمنة، الذي يعتبر من الأصوات البارزة التي برزت خلال ثورة 17 تشرين، في بيان أصدره أنه اتخذ هذا القرار بعد مشاورات مع عدد من النواب والقواعد الشعبية.
وقال: "أنا مستعد لتحمل هذه المسؤولية انطلاقًا من التزامنا بتطبيق مشروعنا السياسي في هذه اللحظة المصيرية".
pic.twitter.com/aR6HM7IfnL — Ibrahim Mneimneh | ابراهيم منيمنة (@Ibrahim_mneimne) January 11, 2025
وأشار منيمنة إلى أنه سيواصل مشاوراته السياسية مع مختلف الأطراف، مشددًا على انفتاحه على أي طرح يحقق المصلحة الوطنية العليا ويلبي تطلعات الشعب اللبناني.
وفي بيانه، دعا منيمنة النواب إلى استثمار هذه المرحلة الجديدة لدعم العهد الرئاسي الجديد وإنجاحه، مع التركيز على تطبيق خطاب القسم الذي وصفه بأنه يمثل تطلعات الشعب اللبناني.
وأضاف: "لقد ناضلنا من أجل تحقيق هذه العناوين في الشارع خلال ثورة 17 تشرين، واليوم في المجلس النيابي، وأبرزها بناء دولة حرة مستقلة حاضنة لجميع مكوناتها، وقادرة على بسط سيادتها على كامل أراضيها".
وتناول منيمنة في بيانه الفشل الذي شهدته التجارب السابقة، بما في ذلك تجارب التناوب بين الطوائف على الهيمنة، وأشار بشكل مباشر إلى تجربة حزب الله في احتكار قرار الحرب والسلم، واصفًا إياها بالفاشلة.
في حين يشدّد النائب #ابراهيم_منيمنة على ترشّحه لرئاسة #الحكومة، لا يُخفي انفتاحه على إمكانيّة دعم مرشّحين آخرين، وفي مقدّمهم القاضي الدوليّ نواف سلام، شرط أن يحظى بإجماع نيابيّ أوسع، وببرنامجٍ واضح يتبنّى العناوين الإصلاحيّة الواردة في خطاب القسم.
وفي هذا السياق، كان "للمدن"… pic.twitter.com/lbw9lN2gYF — Al Modon - المدن (@almodononline) January 12, 2025
وقال: "إنها لحظة إقرارنا كلبنانيين بتساوينا في الفشل. جميع الطوائف أُنهكت، وبات لزامًا علينا انتهاز الفرصة للانحياز إلى منطق بناء الدولة من دون مساومات أو تردد".
واختتم منيمنة بيانه بالتشديد على أهمية حماية لبنان من المخاطر التي تهدده، والدعوة إلى تحييد الدولة عن أي حسابات خارجية أو داخلية تؤدي إلى زعزعة استقرارها.
ترشح منيمنة لرئاسة الحكومة يأتي في سياق سياسي معقد يضع على كاهله تحديات كبيرة، أبرزها توحيد الصفوف البرلمانية وتأمين توافق سياسي يدعم تشكيل حكومة قادرة على مواجهة الأزمات المتعددة التي تعصف بالبلاد.
حكومة العهد
ويطلق مصطلح "حكومة العهد" على أول حكومة تشكل بعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية، حيث تعتبر تجسيدا لرؤية العهد الرئاسي الجديد وطموحاته السياسية.
وتحمل هذه الحكومة رمزية كبيرة، كونها تُعطي انطباعًا أوليًا عن قدرة الرئيس على بناء توافق سياسي وتنفيذ خطابه وبرنامجه الإصلاحي، كما تعد فرصة لتوجيه البلاد نحو مسار جديد، خاصة في ظل الأزمات السياسية والاقتصادية التي تتطلب إجراءات حاسمة وجريئة.
حكومة إبراهيم منيمنة حال تكليفها
إذا تم تكليف النائب إبراهيم منيمنة برئاسة الحكومة المقبلة، فستكون هذه الحكومة أولى حكومات العهد الجديد، وبالتالي ستُعتبر "حكومة العهد".
ستتضاعف أهميتها نظرا لرمزية منيمنة كأحد الشخصيات البارزة في ثورة 17 تشرين، وما يمثله من تطلعات للتغيير وبناء دولة مستقلة تُحقق العدالة لجميع اللبنانيين.
ومع ذلك، ستواجه هذه الحكومة تحديات كبرى، بدءا من التوافق السياسي بين الأطراف المختلفة، وصولا إلى استعادة ثقة الشارع وإيجاد حلول للأزمة الاقتصادية الخانقة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية اللبناني مشاورات نيابية ابراهيم منيمنة حكومة العهد لبنان ابراهيم منيمنة حكومة العهد مشاورات نيابية المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حکومة العهد
إقرأ أيضاً:
قمة الحكومات: الأمل هو الاحتياج الأساسي للأفراد عالمياً
أكد تقرير جديد أصدرته مؤسسة القمة العالمية للحكومات، بالشراكة مع مؤسسة "غالوب"، ضمن سلسلة التقارير التي تصدرها القمة بالتعاون مع شركاء المعرفة، أن الأمل هو الاحتياج الأساسي للأفراد في مختلف أنحاء العالم، وأنه يتصدر قائمة توقعاتهم من القادة المؤثرين في حياتهم اليومية على المستويين الشخصي والمهني.
وأشار التقرير الذي حمل عنوان "القيادة العالميّة: توقّعات الأفراد"، إلى أن تلبية احتياجات الأفراد وعلى رأسها الأمل، مسألة حيوية لتحسين جودة حياتهم وتعزيز ثقتهم بالمستقبل.
وذكرت مؤسسة "غالوب"، أن التقرير هو الأول من نوعه الذي شمل هذه العينة الواسعة من الأفراد على المستوى العالمي، لدراسة احتياجاتهم، حيث طرحت "غالوب" سؤالين في 52 دولة يمثل سكانها 76% من عدد البالغين في العالم وحصتها تبلغ 86% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي: السؤال الأول هو "مَن القائد الذي له يمتلك التأثير الإيجابي الأكبر في حياتك اليوميّة؟"، والسؤال الثاني: "كيف يمكن وصف الأثر الأبرز لهذا الشخص بثلاث كلمات فقط؟".
وخلص التقرير إلى أن الأمل هو الاحتياج الأساسيّ للأفراد في كلّ أنحاء العالم، حيث أظهرت نسبة 56% من العينة المستطلع رأيها، أن الصّفات المرتبطة بالقادة المؤثّرين في الحياة اليوميّة تدور حول الأمل، متفوّقة بفارق كبير على الاحتياج التّالي وهو الثقة 33%.
كما لفت التقرير إلى أن أفراداً من الأسرة ومديرين في العمل، هم أكثر القادة الذين جرى ذكرهم، ولكنّ الاحتياجات الأساسية من القادة تبقى ثابتة بغض النظر عن نوع القادة الذي يتم تحديده.
وأشار التقرير إلى أن أهمية الأمل تتضاعف في حالات معيّنة أبرزها: الفئات العمرية حيث تزداد أهميته عند جيل الشّباب الّذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عامًا 57%، والحالة الثانية المنطقة الجغرافية، حيث تزداد أهميته في منطقة آسيا والمحيط الهادئ 59%، وفي الحالة الثالثة نوع القادة حيث يزداد أهمية عندما يتعلق بالقادة التّنظيميّين 64%.
وكشف التقرير، أن معاناة الأفراد تنخفض عندما يلبّي القادة احتياجاتهم، لاسيّما الاحتياج إلى الأمل، ومن بين أولئك الّذين لا يربطون الأمل بالقادة الأكثر تأثيراً في حياتهم، يُصنّف 33% منهم في عداد ذوي الازدهار، و9% منهم في عداد ذوي المعاناة ، ولكن عند تلبية الاحتياج إلى الأمل، ترتفع نسبة الّذين يعيشون حياة مزدهرة إلى 38% وتنخفض نسبة الّذين يعيشون حياة معاناة إلى 6%.
وأوضح التقرير أن القادة يتمتعون في بيئة العمل بقدرة استثنائيّة على إحداث تأثير إيجابيّ في حياة الأفراد، فعندما يُطلب من الموظّفين تحديد القائد ذي التّأثير الإيجابيّ الأكبر في حياتهم، لا تتباين نسبة الموظّفين الّذين يذكرون شخصاً في عملهم 34% كثيراً عن نسبة الموظّفين الّذين يذكرون فرداً في عائلتهم 44% .
ووفق التقرير، يشكلّ أرباب الأسر جزءاً لا يتجزأ من حياة الأفراد اليوميّة، حيث يذكر 57% من البالغين أحد أفراد الأسرة بوصفه الأكثر تأثيراً إيجابياً في حياتهم، وعند إضافة أولئك الّذين يذكرون صديقاً 5%، يتّضح أنّ أكثر من ثلاثة من بين كلّ خمسة أفراد يختارون شخصاً عزيزاً عليهم.
وأفاد التقرير بأن نحو 18% من الأفراد يذكرون قائداً من بيئة عملهم، من بينهم مديرون 11% وقادة تنظيميون 5% وزملاء 2%، ويشير 34% من الموظّفين لدى جهات العمل إلى مدير أو قائد تنظيميّ أو زميل عمل بوصفه الأكثر تأثيراً في حياتهم، مقارنةً بنسبة 6% فقط بين غير العاملين.