سودانايل:
2025-01-13@08:54:01 GMT

لا تزيدوا النار إشتعالا بالحكومة الموازية

تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT

==========
د. فراج الشيخ الفزاري
========
بعد الانتصارات العديدةالتي حققتها القوات المسلحة السودانية في عدة محاور قتالية..كان أبرزها في ولاية الجزيرة بما في ذلك عاصمة الولاية ، ود مدني، تزداد المخاوف بأن تجنح القوي المعارضة بما فيها قوات الدعم السريع،إلي تنفيذ مشروعها الانفصالي بتكوين الحكومة الموازية في المناطق التي لا زالت تحت سيطرة قوات الدعم السريع في الولات الغربية.

.فهو امر في غاية الخطورة ويجب التفكير فيه بميزان العقل والتفكير الشجاع في مساعي السلم والصلح وليس إشعال المزيد من بؤر الاشتعال.
وكما هو معروف دوليا، في تعريف الحكومة الموازية، أو حكومة المنفي، انها حكومة جماعةتزعم بأنها الحكومة الشرعية للبلد،ولكنها غير قادرة علي ممارسة سلطاتها القانونية ، ولكنها مستعدة للتعامل مع العالم الخارجي...وكلمة العالم الخارجي ، تعني بأن الاعتراف بها رهين بالقبول الدولي...وهو امر صعب التحقق في ضؤ المخاوف التي تعيشها معظم دول المنطقة خاصة العربية والافريقية..لأن نجاح التجربة قد يشجع الحركات المسلحة في تلك الدول أن تحذوا حذو التجربة السودانية...وليست تلك هي المشكلة الوحيدة..
فرغم ويلات الحرب المريرة التي قاسي تبعاتها كل أهل السودان تقريبا في الداخل والخارج،.. وما عاشوه من التشرد داخل مناطقهم من الذل والهوان وفي بعض بلاد المهجر...وقساوة فقد الأحبة والأمن والأمان ، والمأوي والدواء والطعام...إلا أن داخل كل سوداني يوجد حب الوطن الواحد..والأمل لا زال متقدا بأن تنتهي الحرب ويعم السلام ربوع البلاد شمالا وجنوبا..شرقا وغربا..ولازالت الإفئدة تحن وتتطلع الي وجود وطن حدادي مدادي تسكنه القبائل..وتشمله البشائر وتجمعه المحنة والحوش الكبير.
صعب علي الذائقة الوطنية ،والذاكرة الجمعية ، لأهل السودان،تشتت ولاءاتهم بين المناطق ولو صدقت النوايا..فقد جربنا مرارة الانقسامات في حياتنا السياسية والاجتماعية حتي الثقافية والرياصية...فأحزابنا السياسية ظلت تمارس هذه الانقسامات داخل الكيان الواحد..فأصبح للحرب الواحد فرع فروع...وانديتنا الرياضية، تمارس ذات الهواية علي مستوي الادارات وحتي علي مستوي الاتحاد العام..وكذلك الحال في مؤسساتنا الاجتماعية حتي الجمعيات الخيرية علي مستوي المدينة والقرية والفريق.... كل ذلك ، ورغم سلبياته، يمكن قبوله، باعتباره شأنا محليا ومحدودا.. ولكن بأن يكون ذلك الانقسام علي مستوي الوطن...فتلك كارثة وطنية بكل ما تحمل من مخاطر بحق الوطن وأهله ومكانته بين الدول.
أضف الي ذلك، فإن معظم تجارب حكومات المنفي علي مستوي العالم قد فشلت..ظلت حكومات بلا هوية أو سلطة قانونية حتي تلاشت ما عدا قلة منها ، منها التجربة السورية، وليس ذلك بمقياس يؤخذ به، لاختلاف طبيعة الصراع في السودان بالوضع السياسي والعقائدي، مقارنة بالوضع السوري المعقد.
إن قيام الحكومة ألموازية ، في السودان أو خارجه، لن يزيد النار الا اشتعالا..وليس من الحكمة اتخاذ هذه الخطوة بإنشاء سلطة سياسية أو إدارية علي جدار الوهم والكل يدرك تماما أن نجاح الفكرة مرتبط بنجاح فائدتها للدول التي ترعاها..كما تذهب الفلسفة البرجماتية. ،فأي فائدة سيجنيها المجتمع الدولي من وجود هذه الحكومة ألموازية؟
لا تفكروا في الحكومة الموازية أو حكومة المنفي..بل فكروا في السلام...وفي وحدة السودان...لم تستطيعوا تجنيبه ويلات الحرب..ولكنكم تستطيعون الان تجنيبه شبح التقسيم العنصري الذي واقع لا محالة في حال قيام تلك الحكومة الموازية ...لأن الحاضن سيكون قبليا وجهويا لا محالة ...
د.فراج الشيخ الفزاري
f.4u4f@hotmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الحکومة الموازیة علی مستوی

إقرأ أيضاً:

الحكومة السودانية: تمكنت القوات المسلحة والنظامية من تحرير مدينة ود مدني

أكد المتحدث باسم الحكومة السودانية خالد الإعيسر، أن الجيش السوداني حرر مدينة ود مدني.

 

وأشار المتحدث باسم الحكومة وزير الثقافة والإعلام في بيان: تمكنت القوات المسلحة والقوات النظامية الاخرى والمستنفرون من تحرير مدينة ود مدني.

أبوعاقلة كيكل

وفي وقت سابق اليوم، أكد قائد قوات درع السودان، أبوعاقلة كيكل، اليوم السبت، لقائد الجيش عبدالفتاح البرهان بكامل السيطرة على محلية مدينة ود مدني.

 وظهر قائد قوات درع السودان أبوعاقلة كيكل، المنشق سابقًا عن قوات الدعم السريع، بعد السيطرة على حاضرة الجزيرة من أمام مقر محلية ود مدني الكبرى.

 وتمكن الجيش السوداني، السبت، من تحقيق أكبر نصر له منذ انطلاق الحرب في أبريل 2023، بدخوله مدينة ودمدني عاصمة ولاية الجزيرة (وسط)، ثاني أكبر مدن السودان، وعبرت قواته القادمة من عدة محاور إلى وسط المدينة، دون خوض أي معارك مع «قوات الدعم السريع» التي تسيطر على المدينة منذ ديسمبر  2023.

 وكانت قوات «درع السودان» التي تقاتل إلى جانب الجيش، ويقودها القائد المنشق من «الدعم السريع»، أبو عاقلة كيكل، شنت الجمعة، هجومًا مباغتًا، استطاعت على أثره استعادة بلدات مهمة في الطريق إلى ود مدني أهمها بلدة «أم القرى» شرق ود مدني، بعد انسحاب «قوات الدعم السريع» منها. 

 وتوغلت القوات في العمق صباح اليوم السبت، بالسيطرة على بلدات وقرى أخرى، وعبرت (جسر حنتوب) على الضفة الشرقية لنهر النيل الأزرق المؤدي إلى قلب عاصمة الجزيرة، وسط احتفالات بين القوات ومواطني المدينة.

مقالات مشابهة

  • ما هو البديل الأنسب عن الحكومة الموازية، ليومنا الحاضر في السودان؟
  • عقار: الحكومة تعكف على مراجعة قانون الأحزاب لبدء مرحلة سياسية جديدة في السودان
  • الحكومةُ الموازيةُ هي بدايةُ المخرج.. ولكن لمن؟!
  • الحكومة ترحب بتخصيص الحكومة الامريكية مبالغ إضافية لدعم المساعدات الانسانية في السودان
  • الحكومة السودانية: تمكنت القوات المسلحة والنظامية من تحرير مدينة ود مدني
  • وزير الخارجية: اتفاق ثلاثي للعمل على وقف إطلاق النار في السودان
  • أخنوش: الحكومة نجحت في تنزيل ورش الحماية الاجتماعية والبعض يشوش علينا لأنهم لم يستطيعوا تحقيق النجاحات التي نحققها
  • الجيش اللبناني يبدأ بإزالة السواتر الترابية التي وضعتها جرافات الاحتلال
  • "الأحرار" يثني على الحكومة التي يقودها عشية اجتماع مجلسه الوطني