يواصل الفنان هيثم نبيل تألقه وإبداعه في عالم الموسيقى التصويرية، حيث أنهى مؤخرًا تأليف الموسيقى الخاصة بمسلسل "روج أسود"، في تعاون جديد مع الموزع الموسيقي زووم، ليؤكدا معًا على شراكتهما الناجحة التي أثمرت عن العديد من الأعمال المميزة. 

كما تولى هيثم نبيل تلحين أغنية تتر المسلسل، التي جاءت بصوت الفنانة المتألقة نداء شرارة، ومن كلمات كريم سامي، وتوزيع زووم.

ويعد مسلسل "روج أسود"، المنتظر عرضه قريبًا، عملًا دراميًا مثيرًا يشارك في بطولته نخبة من ألمع نجوم الشاشة، بينهم رانيا يوسف، مي سليم، لقاء الخميسي، فرح الزاهد، وداليا مصطفى، وهو من تأليف أيمن سليم، وإخراج محمد عبد الرحمن حماقي، وإنتاج ممدوح شاهين تحت راية شركة MGR للإنتاج الفني.

رحلة حافلة بالعطاء والإبداع
يعد هيثم نبيل من الأسماء البارزة في عالم الموسيقى والغناء خلال العقدين الأخيرين، حيث بدأ مسيرته بتقديم أغنيات عاطفية حققت نجاحات كبيرة،

لم يكتفِ هيثم بالغناء فقط، بل انتقل إلى عالم التلحين والموسيقى التصويرية، حيث نجح في تقديم أعمال أثرت الساحة الفنية وأصبحت بصمة واضحة في مسيرته.

 من أبرز أعماله الموسيقية، تقديم الموسيقى التصويرية لأعمال درامية بارزة، مثل مسلسل "نعمة الافوكادو " و"لؤلؤ"، وغيرهم من الأعمال التي لاقت استحسان النقاد والجماهير، بفضل إحساسه العالي في تطويع الموسيقى لخدمة المشاهد الدرامية وإضافة عمق خاص لها.

علامة فارقة في الموسيقى التصويرية
ما يميز هيثم نبيل هو قدرته على المزج بين الكلاسيكية والحداثة في موسيقاه، فهو يقدم توليفة فريدة تتناغم مع تفاصيل كل عمل يشارك فيه. في "روج أسود"، لم يقتصر دوره على تأليف الموسيقى فقط، بل كان حاضرًا بقوة في تتر المسلسل الذي يعد بمثابة نافذة للمشاهدين على أجواء العمل.

التعاون بين هيثم نبيل والفنانة نداء شرارة يعكس إيمانه بأهمية التنوع والابتكار، حيث استطاعت نداء بصوتها القوي وإحساسها المرهف أن تضيف بُعدًا آخر للتتر، مما يجعله مرشحًا ليكون من أبرز الأعمال الغنائية الدرامية في الفترة المقبلة.

نظرة نحو المستقبل
مع كل خطوة جديدة يخطوها هيثم نبيل، يثبت أنه فنان شامل يحمل رؤية واضحة، تجمع بين الفن الراقي والإبداع المتجدد. "روج أسود" ليس مجرد محطة أخرى في مسيرته، بل هو تأكيد على استمراريته في تقديم أعمال فنية تتسم بالجودة والتميز.

وبينما ينتظر الجمهور عرض المسلسل بفارغ الصبر، يبدو أن هيثم نبيل يخطط لمزيد من المفاجآت الفنية التي ستضيف لرصيده الغني مزيدًا من الإبداع، ليظل أحد أبرز الأسماء في عالم الموسيقى والغناء في الوطن العربي.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الفجر الفني اخر أعمال هيثم نبيل هيثم نبيل مسلسل روج اسود

إقرأ أيضاً:

منى أحمد تكتب: شمس الموسيقى العربية

يحكي زياد الرحبانى في إِحدي الحوارات التلفزيونية، أنه عندما كان يسجل أغنية زوروني كل سنة مرة لسيد درويش بصوت السيدة فيروز فى ألمانيا، أنبهر الموسيقيين الألمان باللحن مما دفعهم للسؤال عن صاحبه، و اِرتسمت علامات الدهشة عندما عرفوا أنه لموسيقارمصرى عاش فى أوائل القرن الماضى، فكانوا يظنون أنه لحنا من مقطوعة عالمية .
ويخطئ من يتصور أن سيد درويش أغنية ولحن فقط ،بل هو مفجر الثورة الموسيقية وفكراً متطوراً قامت علي أكتافه المدرسة المصرية فى تجديد الموسيقي الشرقية، نجح في نقل الألحان الشرقية من عليائها البعيدة عن المزاج المصرى, والمنفصلة عن واقعها بمقاماتها التركية المليئة بالجمل اللحنية المعقدة والزخارف التى تعانى الجمود الفنى ،أسيرة التحفظ شبيهة محبيها من الطبقة الأرستقراطية، ليتجه بها خالد الذكر من القصورإلى قارعة الطريق نحو الأصول الشعبية والهوية المصرية .


فشعرالمصريون لأول مرة بأن لهم موسيقاهم المعبرة عنهم ،من خلال جملة موسيقية درويشية تحمل عبق مزيج حضارى متنوع تميزت به الاسكندرية وتشم معه فى نفس الوقت رائحة ملح الأرض الذى ينتمى إليه عموم الشعب ،فجمع بين التنوع والأصالة والحداثة في آن واحد بعد أن نقلها لمرحلة الواقعية، التى إستلهمها من واقع المصريين بجميع طوائفهم وطبقاتهم فكانت أعماله المرآة العاكسة لهمومهم وقضاياهم .


جاءت ألحان فنان الشعب لتشعل جذوة الروح الوطنية بين المصريين، والتى كانت تسرى بينهم كالنارفى الهشيم ،وسرعان ما يتداولها الشعب بجميع فئاته فى الشوارع والمقاهى ،وظهرت البصمة الموسيقية المتفردة لسيد درويش التى لا تخطأها أذن أثناء ثورة 1919، فكانت ألحانه وكلمات بديع خيري بمثابة منشور سياسى مؤجج للضمير الوطنى والشرارة التى أشعلت ثورة الشعب الذى يتنظر الاِنتهاء من تلحينه حتي يتغنى به في مظاهراته .


وبدأ يؤرخ لصناعة الأغنية السياسية التى وقفت ضد الإحتلال الإنجليزى، وجاءت أغنية بلادى بلادى التى لحنها سيد درويش بكلمات مستوحاة من كلمات الزعيم مصطفى كامل ،لتكون نشيد الشعب فى ثورة 1919 وتصبح النشيد الوطنى لمصر بعد أكثر من 90 عاما.


اِستطاع سيد درويش التعبير باللحن عن الكلمات والمواقف الدرامية لأول مرة فى تاريخ الموسيقى العربية، و أدخل على الألحان الشرقية الأسلوب التعبيري ،وأحدث ثورة بكسر المقامات المتجاورة فى لحنه فكان يقفز قفزات غير مؤلوفة ومن مقامات مختلفة ليصيغ مقاماً موسيقاً جديداً، يدخل القلب ويتسلل إلى الروح متجاوزاً وعابراً حدود الزمان والمكان وهو ما كتب لها الخلود والتفرد.   
ورغم عمره الفنى الذى لم يتعدى العشر سنوات، إلا أن التراث الإِبداعى لسيد درويش أصبح بمثابة الشعلة المغناطيسية ،التى تجتذب إليها كل من يستمع لها واِستطاع من خلالها أن يصبح جزءًا هاماً من تاريخ الأمة ووجدان الشعوب العربية.    


سيد درويش حالة إبداعية شكلت الهوية الموسيقية المصرية، وعاشت أعماله لأكثر من قرن من الزمان وستعيش لقرون عديدة لتسجل إسمه كعلامة فارقة فى تاريخ الموسيقي ،تحية لروح خالد الذكر الشمس التى لم ولن تغيب عن الوجدان .

مقالات مشابهة

  • هيثم شنيتف الممثل الوحيد للجزائر في مونديال ألعاب القوى 2025
  • هيثم شنيتف الممثل الوحدي للجزائر في مونديال ألعاب القوى 2025
  • الموهبة الصوتية أولًا.. الشروط الكاملة لمسابقة منشد الثقافة.. فيديو
  • إصابة 17 طالبا إثر انقلاب حافلة لنقل الطلبة بسطيف
  • وزارة النفط تناقش التحديات التي تواجه الشركات النفطية في البصرة لرفع كفاءة عملها
  • ????الي الظاهرة الصوتية وعديم الأخلاق.. صاحب اللسان البذئ.. هل انت مؤمن..؟
  • محسن جابر لـ «حبر سري»: طارق نور أشاد بقدراتي على التكيف مع تطورات صناعة الموسيقى
  • منى أحمد تكتب: شمس الموسيقى العربية
  • 80 باكو.. دراما نسائية تقتحم عالم صالونات التجميل وما وراءها
  • بنك عُمان العربي يحتفي بالإنجازات في الاجتماع السنوي