آخر تحديث: 13 يناير 2025 - 9:03 ص  بغداد/ شبكة أخبار العراق- دعا وزير الخارجية فؤاد حسين، أمس الاحد، إلى استفادة سوريا من تجربة العراق في التعامل مع مخلفات الحزب البعث لتجنب السلبيات التي رافقت هذه التجربة.وذكرت وزارة الخارجية في بيان، أن “حسين شارك في الاجتماع الوزاري الموسع بشأن سوريا الذي استضافته المملكة العربية السعودية”.

وأضاف البيان، إن “وزير الخارجية اعرب عن شكره للمملكة العربية السعودية على استضافتها لهذه الاجتماعات”، مؤكداً أهمية الحوار والتعاون الدولي في مواجهة التحديات التي تواجه سوريا”.وأشار فؤاد حسين إلى، ” وجود تشابه بين التغيير الذي شهدته سوريا والتغيير الذي مر به العراق في مرحلة معيّنة من التاريخ السياسي”، موضحا: “كنا في العراق نحارب حزب البعث، ومن يفهم البعث جيداً هم المعارضون العراقيون. لذلك، نحن ندرك تماماً معاناة الشعب السوري من حزب شمولي سيطر على كل شيء وأدى إلى سيطرة فردية، وحروب داخلية، وعزلة دولية”.
وأوضح أن “العراق عانى من هذه الأوضاع حينما كان النظام يمارس العنف ضد أبناء الشعب العراقي، وبعد غزو الكويت وحتى عام 2003، كان النظام في بغداد منعزلاً عن العالم وتحت عقوبات دولية، كما كان النظام في دمشق خلال السنوات الأخيرة، واستطاع الشعب العراقي، وبدعم من المجتمع الدولي، إزالة النظام”، مؤكدا أن “الوضع في سوريا مشابه، حيث ساهم المجتمع الدولي ونضال الشعب السوري في مواجهة نظام البعث هناك”.وعن كيفية بناء تجربة جديدة في سوريا، اشار حسين إلى استفادة سوريا من التجربة العراقية لتجنب بعض السلبيات التي رافقت هذه التجربة، والاستفادة من الإيجابيات التي أفرزتها”، لافتا إلى أن “سوريا تستطيع أن تستفيد من التحديات التي واجهتنا، لأن تجاهل هذه الدروس ستكون له تبعات خطيرة”.وزاد أن “العراق يشدد على أهمية احترام قرار وإرادة الشعب السوري في صياغة مستقبله السياسي، ولكن من الضروري أخذ حالة المجتمع المكوّناتي في سوريا بعين الاعتبار، وتأسيس عملية سياسية شاملة يشارك فيها ممثلو جميع الطوائف والمكونات السورية. وطرح تساؤلات حول تشكيل المجلس الوطني، أجندته، وآليات بناء الدستور”، محذرا من استمرار خطر تنظيم داعش، الذي لا يزال يمثل تهديداً في المنطقة، مشيراً إلى قلق العراق من وجود التنظيم على الجانب السوري من الحدود. وقال: “تزايد عدد مقاتلي داعش واختلف تسليحهم، خاصة بعد استيلائهم على أسلحة جديدة”.
وأبرز وزير الخارجية، أن “العراق يراقب بدقة الوضع الأمني لـ(26) سجناً تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، حيث يتواجد في هذه السجون أكثر من عشرة آلاف سجين من عناصر وقادة تنظيم داعش الإرهابي”ن معربا عن قلقه من أن الاشتباكات المستمرة في هذه المناطق قد تؤدي إلى هروب أو إطلاق سراح هؤلاء الإرهابيين، فضلاً عن الوضع في مخيم الهول”.وتساءل فؤاد حسين: “ما الذي سيحدث إذا سيطر داعش على هذه المناطق وعبر الحدود باتجاه العراق أو دول أخرى؟واشار إلى أهمية التعاون الإقليمي لمواجهة خطر التنظيم”، مبينا أن “وادي حوران الممتد بين الأنبار ودرعا، أصبح ممراً لتحركات عناصر تنظيم داعش”.وتابع، أن “إلغاء أو إقصاء المكونات والطوائف، وتبني الأحادية، لن يؤدي إلى تحقيق الاستقرار في سوريا، مشدداً على الحاجة إلى تعاون شامل بين المكونات السورية لتحقيق السلام والاستقرار”.واختتم وزير الخارجية، اننا “نستطيع تقديم تجربتنا في محاربة داعش والإرهابيين، والتي قادت إلى الاستقرار الأمني في العراق، بما يسهم في دعم استقرار سوريا وضمان مستقبل أفضل لشعبها”.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: وزیر الخارجیة فی سوریا

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الفرنسي يدعو للرد على الجزائر إذا واصلت التصعيد

أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أن "بلاده لن يكون لديها خيار آخر سوى الرد إذا واصل الجزائريون هذا الموقف التصعيدي”، بعد رفض الجزائر، استقبال مؤثر جزائري رحلته فرنسا.

وقال بارو، إنه "من بين الأوراق التي يمكننا تفعيلها… التأشيرات … ومساعدات التنمية وحتى عدد معين من مواضيع التعاون الأخرى".

وأضاف عبر قناة “إل سي آي” الخاصة، أنه "مندهش لكون السلطات الجزائرية رفضت استعادة أحد مواطنيها الذي أصبحت قضيته الآن “أمام القضاء" في فرنسا.



وكانت فرنسا أوقفت مؤثرا جزائريا لقبه “بوعلام” الأحد في مونبلييه في جنوب البلاد وألغت تصريح إقامته ثم رحّلته بطائرة الخميس إلى الجزائر، وفق ما أفاد محاميه جان باتيست موسيه. وتتّهمه السلطات بـ”الدعوة لتعذيب معارض للنظام الحالي في الجزائر".

وأعيد المؤثر إلى فرنسا بعدما منعته السلطات الجزائرية من دخول البلاد.

والجمعة، دعا رئيس الوزراء الفرنسي السابق غابريال أتال إلى وقف العمل بالاتفاقية الفرنسية-الجزائرية الموقعة في العام 1968 والتي تمنح جزائريين امتيازات على صلة بالعمل والإقامة.

وتشهد العلاقات المضطربة على مرّ التاريخ بين فرنسا والجزائر، خضّات جديدة مع توقيف مؤثرين جزائريين على ذمة التحقيق في فرنسا بسبب رسائل كراهية نشروها، ومواجهة دبلوماسية جديدة حول توقيف كاتب جزائري فرنسي في العاصمة الجزائرية.

وأوقفت السلطات في باريس مؤخرا ثلاثة مؤثرين جزائريين، للاشتباه في تحريضهم على الإرهاب ووضع منشورات تحض على ارتكاب أعمال عنف في فرنسا ضد معارضين للنظام الجزائري.



وقال وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، "مع الجزائر، وصلنا إلى عتبة مثيرة للقلق للغاية. أعتقد أن فرنسا لم تعد قادرة على تحمل هذا الوضع. من الضروري دراسة كل الوسائل المتاحة للدفاع عن مصالحنا ضد الجزائر".

وقال روتايو في وقت سابق خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ إنه يؤيد وضع حد للاتفاقية الجزائرية لسنة 1968 التي تنظم تنقل المواطنين الجزائريين وعائلاتهم وتشغيلهم وإقامتهم في فرنسا وفق قواعد لا تتقيد بالقانون العام.

مقالات مشابهة

  • ائتلاف إدارة الدولة يدعو إلى حفظ الاستقرار المالي والاقتصادي
  • داليا عبدالرحيم: دعوات الجماعة الإرهابية بنقل تجربة سوريا لمصر "واهية".. خبير: الاستراتيجيات الأمريكية جميعها فشلت في محاربة الإرهاب.. وترامب سيستخدم سياسة العصا والجزرة في التعامل مع الإرهاب
  • وزير الخارجية: يتواجد في سجون سوريا أكثر من 10 آلاف سجين من داعش
  • عماد الدين حسين: العالم يريد عملية سياسية شاملة للحفاظ على وحدة سوريا
  • وزير الخارجية الفرنسي يدعو للرد على الجزائر إذا واصلت التصعيد
  • ما الذي تريده إيران من العراق؟
  • العراق.. مقتل قيادي «داعشي» و6 من معاونيه في كركوك
  • تفكيك هول سوريا.. عشر عواصم توافق على خطوة العراق الكبرى لكسر جيل داعش
  • تفكيك هول سوريا.. عشر عواصم توافق على خطوة العراق الكبرى لكسر جيل داعش - عاجل