في عملية ناجحة، تمكنت القوات الحكومية في اليمن من اعترض شحنتين من الأسلحة والمتفجرات أثناء توجههما إلى المواني الخاضعة لسيطرة الحوثيين بالقرب من مضيق باب المندب. الشحنات، التي كانت تشمل مواد صناعية للطائرات المسيّرة والصواريخ المحمولة، تم ضبطها خلال يومين.

وفقًا للمركز الإعلامي لقوات الفرقة الثانية عمالقة، التي تتولى عمليات مكافحة التهريب في سواحل محافظة لحج، ضبطت دورية بحرية قارباً يحمل شحنة متفجرات وصواعق، كان متجهاً نحو المواني الحوثية في محافظة الحديدة.

وذلك بعد يوم من ضبط شحنة مماثلة على متن قارب تهريب.

الشحنة الأخيرة، والتي كانت تحتوي على ثلاث حاويات تحوي مواد متفجرة وخطرة، تم اعتراضها بعد عملية رصد مستمرة من قبل الدوريات الأمنية، حيث تم القبض على طاقم القارب مع المواد التي كانت على متنه.

وفي وقت سابق، تصدّت الحملة الأمنية لشحنة أخرى في منطقة رأس العارة من سواحل محافظة لحج، حيث كانت محملة بذخائر متنوعة، يُعتقد أنها كانت في طريقها إلى الحوثيين.

الحملة، التي يقودها العميد حمدي شكري، تدعي أنها تعمل على تعقب المهربين وعناصر الخطر في المنطقة، وتنبهت إلى أن هذه الأنشطة تعتبر خرقًا للقانون.

وأوضحت قوات الحملة أن الشحنة المضبوطة، التي تتضمن ذخائر متنوعة، تشكل تهديدًا كبيرًا لو تم تهريبها إلى الحوثيين، وأن تلك العمليات تأتي ضمن جهود مستمرة لتعقب الأنشطة غير القانونية.

في سياق موازٍ، أكد البيان الصادر عن الحملة أن الإفراج بضمانات عن بعض الأفراد المتورطين في أنشطة التهريب لا يعني نهاية المتابعة، وأن القوات ستستمر في ملاحقتهم.

ودعت السكان إلى التعاون بالإبلاغ عن أي نشاط مشبوه، مُشيرةً إلى أن أمان البلاد هو أمر لا يمكن التفريط فيه.

منذ أكثر من عام، أطلقت القوات الحكومية عمليات لمكافحة تهريب الأسلحة والمهاجرين على سواحل منطقة رأس العارة، وقد أسفرت هذه الحملات عن نجاحات ملحوظة في تقليص حجم هذه الأنشطة.

كما أظهرت التقارير وجود تعاون بين الحوثيين وتنظيم الشباب الصومالي في عمليات تهريب الأسلحة والمشتقات النفطية.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

ما هي الأسباب التي دفعت قسد والقيادة السورية لتوحيد الرؤى في إطار اتفاق تاريخي؟

أثار توقيع الرئيس السوري احمد الشرع وقائد “قوات سوريا الديمقراطية” مظلوم عبدي اتفاقاً من 8 بنود، صدمة في الأوساط الداخلية والخارجية، تزامن مع الأخذات الخطيرة في الساحل السوري ومحاولة محاصرة القيادة السورية الجديدة من عدة جبهات على الصعيد الأمني والسياسي في آن.

هذا الاتفاق وفق أحد المراقبين سيكون له تداعياته، لاسيما ما ورد في البند الرابع الذي يقضي بدمج المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن الدولة السورية وهي تشكل حوالي 28% من الاراضي السورية، تشمل المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز التي تديرها بدعم من التحالف الدولي التي تقوده الولايات المتحدة وتحتوي على اهم الحقول ابرزها “العمر” التنف” “رميلان” “كونيكو” “الجفرة” و”التيم”.

مع سقوط نظام بشار الأسد استعاد قسم كبير من الشعب السوري حريته، والاكراد حكما وهم الذين حرموا من الهوية السورية وهجروا من العديد من المناطق شمال سوريا ايام حكم آل الاسد وغيرها من الامور التي وصلت الى حدود منعهم من استعمال لغتهم والاحتفال بالمناسبات الخاصة بهم.

لا شك ان التطورات والتغييرات في المنطقة كان لها انعكاساتها لكنها دعمت برغبة من الطرفين وستكون لها تداعياتها ليس فقط على سوريا انما على تركيا والعراق، وهذا ما سيشكل كتلة ضاغطة في مواجهة المحور الإيراني.

خلافا لما يتم تداوله حول الاتفاق الذي وقع بين مظلوم عبدي والرئيس الشرع، يشير الكاتب والباحث في الشؤون العسكرية والأمنية والإرهاب العقيد الركن السابق في الجيش السوري خالد المطلق في حديث لـ”صوت بيروت إنترناشونال” الى ان المباحثات بين الطرفين كانت قائمة منذ ما يقارب الشهر لكنها لم تخرج الى العلن الا حين نضجت البنود التي تم التباحث بها وباتت جاهزة للاعلان والتوقيع.

بالنسبة للظروف التي ساهمت في ولادة هذا الاتفاق التاريخي وانعكاساته على الاكراد والقيادة الجديدة للجمهورية العربية السورية، وهل الاحداث في الساحل السوري أرخت بثقلها لتسريع عملية التوقيع، اعتبر العقيد الركن انه لا يمكن فصلها عن الاحداث الخطيرة التي جرت في الساحل السوري، حيث وردت معلومات عن تحرك للجناح الايراني في “قسد” للمشاركة في عملية الانقلاب على الشرعية.

بالنسبة للمصالح التي أمنت التقارب الكردي مع القيادة السورية الجديدة للوصول الى اتفاق واضح لناحية الانضمام الى الشرعية بشكل كامل، يرى العقيد المطلق ان مظلوم عبدي قرأ الواقع السياسي بشكل جيد ان على الصعيد الداخلي او الدولي بعد وصول الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى رئاسة الولايات المتحدة الاميركية وهو الذي اعلن في رئاسته الاولى عن رغبة ادارته بالانسحاب من سوريا، وتداركا لاي متغير يطرأ على سياسة ترامب من خلال قرار مفاجئ فيما يرتبط بانسحاب القوات الاميركية، قد يدفع ثمنها الاكراد بغياب المظلة الاميركية التي كانت مؤمنة له من خلال التحالف الدولي ، وهذا ما سيدفعه الى قبول اي شرط يمكن ان يوضع عليه.

بالنسبة للمكسب الذي حققته قيادة الشرع من اعلان هذا الاتفاق، يعتبر العقيد المطلق ان المكسب الرئيسي نجاحه في ضرب المحور الايراني معنويا، وانهى مشروع تقسيم سوريا خاصة وان التفاهمات انسحبت على الدروز في السويداء على جزء كبير من وجهاء دروز السويداء، وهذا الامر انعكس على العلويين في الساحل الذين باتوا وحيدين سياسيا نتيجة هذه التفاهمات. اما على الصعيد العسكري يمكن القول انهم فقدوا قدرتهم على التأثير وانتهوا ، ما خلا بعض العمليات والكمائن التي يمكن ان يخرجوا بها في عدة مناطق وستكون فردية لا يمكنها فرض واقع معين.

لا يربط العقيد المطلق قرار رئيس “حزب العمال الكردستاني” عبد الله اوجلان بإلقاء السلاح بالاتفاق بين عبدي وقيادة الشرع كونه شأن داخلي تركي، اما على صعيد التصعيد الاسرائيلي تجاه الرئاسة السورية الجديدة والجنوح باتجاه الدفاع عن انقلاب العلويين، وإبداء الاستعداد لحماية الدروز في سوريا، يشير المطلق الى ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو حامل عباءة مشروع “بن غوريون” لحماية الاقليات وتعزيز تفكيك المجتمعات، وهذا ما يفسر تحركه في شمال شرق سوريا من خلال تعاونهم مع المحور الايراني في هذا التوقيت والدفاع عن من يدور فلكهم من العلويين والدروز والاكراد، للدفع باتجاه الانفصال في وقت تسعى الادارة الاميركية الى الحفاظ على دولة مركزية، بعدما بات الاكراد عبئا عليها، بعيدا عن الروايات حول حماية حقول النفط، لان الوجود الاميركي في تلك المنطقة هو فقط لضبط ايقاع المنطقة ومقاتلة “داعش”، بعد رفض الجيش الحر التخلي عن قتال نظام الاسد ومشاركتها في مواجهة الإرهابيين.

في الختام يبدو ان المنطقة مقبلة على تطورات عديدة لم تشهدها منذ عقود وقد تؤدي الى انهاء الدور الايراني في المنطقة الذي بات محاصرا في الدول التي اخترقتها بأذرعها ، ولم تعد تملك مقومات تغيير الواقع التي بات ثابتا في المنطقة

 

مقالات مشابهة

  • الخزانة الأمريكية تصدر ترخيصًا يسمح ببعض المعاملات المتعلقة بالإتصالات والإنترنت والبريد حتى لو كانت تشمل الحوثيين
  • شاهد.. قرش أبيض يُثير الذُعر على السواحل التونسية
  • ما هي الأسباب التي دفعت قسد والقيادة السورية لتوحيد الرؤى في إطار اتفاق تاريخي؟
  • زعيم الحوثيين يعلن بدء حظر الملاحة للسفن الإسرائيلية في البحر الأحمر
  • زعيم الحوثيين: تنفيذ قرار حظر عبور السفن “بدأ فعلاً”
  • ظهور نادر لحوت القرش الأبيض في سواحل تونس
  • محافظ الغربية: خطة شاملة لتطوير المجازر الحكومية وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين
  • أمن ميناء الناظور يحبط محاولة تهريب 26 كيلوغراما من المخدرات كانت متجهة صوب أوربا
  • إدارة ترامب.. فشل العقوبات على الحوثيين يحرك القوات الأمريكية
  • لردع الحوثيين : القوات الامريكية تبدأ تحركا واسعا باليمن