يناير 13, 2025آخر تحديث: يناير 13, 2025

المستقلة/- يواجه مجلس النواب العراقي تحديات متزايدة في تحقيق الانضباط الداخلي وتنظيم الجلسات البرلمانية، حيث فشل رئيس البرلمان الدكتور محمود المشهداني مرة أخرى في عقد جلسة ضمن الفصل التشريعي الجديد. هذا الإخفاق يثير تساؤلات ملحّة حول الأسباب الكامنة وراء تعثر الجلسات وتأثير ذلك على إقرار القوانين المهمة التي ينتظرها الشعب العراقي بفارغ الصبر.

تعود أسباب هذا الإخفاق إلى مجموعة من العوامل الإدارية والتنظيمية التي يعاني منها البرلمان مؤخرًا. أبرز هذه الأسباب يتمثل في غياب التنسيق بين الكتل السياسية، مما أدى إلى انقسامات واضحة حول القضايا ذات الأولوية في جدول الأعمال. تباين المواقف السياسية والتأخر في تحديد الأولويات ساهم في عرقلة انعقاد الجلسات وتقديم القوانين المهمة للنقاش.

من جهة أخرى، يعد عدم اكتمال النصاب القانوني للجلسات تحديًا كبيرًا أمام سير العمل التشريعي. ضعف الالتزام بحضور النواب يشكل عقبة رئيسية، ويؤدي إلى تأجيل متكرر للجلسات، الأمر الذي انعكس سلبًا على قدرة البرلمان على إصدار قرارات مؤثرة أو إقرار التشريعات الضرورية.

تعاني البلاد من تأخر إقرار العديد من القوانين الحيوية التي تتعلق بتحسين حياة المواطنين، مثل قوانين الإصلاح الاقتصادي، مكافحة الفساد، وتطوير الخدمات العامة. استمرار تعثر الجلسات يعمّق أزمات الشعب اليومية، ويزيد من حالة الإحباط تجاه العملية السياسية.

القوانين المؤجلة تشكل عامل ضغط كبير على الأداء البرلماني، في وقت ينتظر فيه الشعب خطوات حاسمة لمعالجة التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجههم.

تتجه الأنظار إلى جلسة البرلمان المرتقبة اليوم وسط آمال بأن يتمكن النواب من تجاوز العقبات السابقة وإكمال النصاب اللازم لعقد الجلسة. تساؤلات عديدة تطرح نفسها: هل سيتمكن البرلمان من تجاوز الخلافات السياسية والتحديات الإدارية؟ وهل سينجح رئيس البرلمان في ضمان حضور الأعضاء وإقرار القوانين المنتظرة؟

إن استمرار هذا التعثر يهدد بثقة الشعب العراقي في البرلمان، ما قد يفتح الباب أمام أزمات سياسية جديدة. المسؤولية تقع الآن على عاتق القيادات البرلمانية لاتخاذ إجراءات جادة تهدف إلى ضمان انتظام الجلسات وتحقيق التقدم المطلوب في إقرار التشريعات التي تخدم مصالح الجميع.

ختامًا، يأمل العراقيون في أن يشهدوا تغيرًا ملموسًا في أداء البرلمان خلال الأيام المقبلة، بما يعكس التزامًا حقيقيًا تجاه احتياجاتهم ويعزز من الاستقرار السياسي والاقتصادي في البلاد

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

فنان مصري شهير يواجه أزمة صحية خطيرة تهدد ببتر ساقه

خاص

تعرض الفنان المصري إحسان الترك لتدهور صحي كبير خلال الأيام الماضية، ما استدعى احتجازه في أحد المستشفيات إثر إصابته بانسداد في الشرايين بسبب إدمانه على تدخين السجائر.

وأكدت زوجته أن حالته ازدادت سوءًا حتى أُصيب بغرغرينا تهدد ببتر ساقه، مطالبةً الجميع بالدعاء له بالشفاء العاجل.

كما ناشدت أسرته الجهات المعنية للتبرع بالدم لإنقاذه قبل خضوعه لعملية جراحية اليوم، حتى لا يتعرّض لعملية البتر.

وكان إحسان الترك قد تصدّر مواقع البحث بعدما ناشد المخرجين والمنتجين والعاملين في القطاع الفني لتوفير فرصة عمل له، حيث وجّه نداءً الى الفنانة وفاء عامر قال فيه: “بوجّه نداء للأستاذة وفاء عامر لو تقدر تتواصل معايا لأني بكلّمها وهي لا ترد على التليفونات”.

وأضاف: “أنا وفنانون كثيرون من كبار السنّ تم نسياننا وهناك فنانون أقدم مني وناس لها بصمة كبيرة على الشاشة غابوا من فترة ولا تُعرض عليهم أعمال، وبعد مسلسل “جعفر العمدة” لم أشترك في أي أعمال، ومحمد رمضان استجاب لي فور طلبي منه وهو بمثابة ابني هو وتامر حسني”، مؤكداً أن التمثيل هو مصدر دخله الوحيد .

مقالات مشابهة

  • «السني» يلتقي المبعوثة الأممية إلى ليبيا.. منافشة التحديات التي تواجه العملية السياسية
  • القضاء العراقي يعيد التوازن بين السلطات وينهي أزمة القوانين الثلاثة
  • البرلمان يوافق على اتفاقية سكة حديد الروبيكي - العاشر.. ويرفع الجلسات حتى ٢٣ فبراير
  • قانونية البرلمان العراقي: الاتحادية ردت 5 دعاوى بشأن القوانين الجدلية
  • بسبب العقوبات .. البنك الاهلي يواجه أزمة كبيرة | تفاصيل
  • فنان مصري شهير يواجه أزمة صحية خطيرة تهدد ببتر ساقه
  • من داخل المحكمة الاتحادية: نائب يرجّح إعادة القوانين الجدلية الثلاثة إلى البرلمان
  • معركة القوانين الثلاثة.. بين البرلمان و المحكمة الاتحادية
  • دعت لاستئناف الجلسات السبت المقبل ..هيئة رئاسة مجلس النواب تثمن مواقف قائد الثورة
  • البرلمان العراقي يطالب بدليل تخرج رئيس مجلس نينوى.. وثيقة