الذهب يستقر وسط حالة عدم اليقين بشأن سياسات ترامب وبيانات أمريكية قوية
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
واشنطن - رويترز
استقرت أسعار الذهب اليوم الاثنين وسط حالة عدم اليقين المحيطة بسياسات الإدارة المقبلة للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب التي تعزز الطلب على الملاذ الامن، وتقرير قوي عن التوظيف في الولايات المتحدة دعَم تحفظ مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) إزاء خفض أسعار الفائدة بدرجة كبيرة هذا العام.
استقر الذهب في المعاملات الفورية عند 2690.49 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0028 بتوقيت جرينتش، ليحوم بالقرب من أعلى مستوى له منذ 12 ديسمبر كانون الأول والذي سجله يوم الجمعة.
وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2 بالمئة إلى 2720.20 دولار.
وساهم تقرير الوظائف القوي في دعم الموقف المتحفظ الذي ينتهجه مجلس الاحتياطي الاتحادي تجاه خفض أسعار الفائدة بدرجة أكبر هذا العام وسط زيادة المخاوف من أن تؤدي تعهدات ترامب بفرض أو زيادة الرسوم الجمركية على الواردات بشكل كبير إلى إذكاء التضخم.
قال مكتب إحصاءات العمل التابع لوزارة العمل إن الوظائف غير الزراعية زادت بمقدار 256 ألف وظيفة الشهر الماضي وهو أكبر عدد منذ مارس .
وسيراقب المستثمرون عن كثب إصدار المؤشر الشهري لأسعار المستهلكين في وقت لاحق من الأسبوع.
وقال ديفيد ميجر مدير تداول المعادن في هاي ريدج فيوتشرز "الذهب لا يزال صامدا في مواجهة تقرير وظائف أقوى كثيرا من المتوقع... أحد العوامل التي تدعم الذهب هو حالة عدم اليقين التي نشهدها قبل التنصيب" للرئيس الأمريكي.
وعادة ما ينظر للذهب على أنه وسيلة للتحوط ضد التضخم، إلا أن أسعار الفائدة المرتفعة تقلل من جاذبية الاحتفاظ بالمعدن الأصفر الذي لا يدر عوائد.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، استقر سعر الفضة في المعاملات الفورية عند 30.38 دولار للأوقية، ونزل البلاتين 0.2 بالمئة إلى 962.73 دولار، وزاد البلاديوم 0.1 بالمئة إلى 949.12 دولار.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
هل تقود قوة نمو الوظائف الفيدرالي الأمريكي إلى وقف مسار خفض الفائدة
في اتجاه معاكس للتوقعات، تحدت سوق العمل الأميركية مجدداً تباطؤاً متوقعاً، إذ أضافت الشركات ما يزيد على ربع مليون وظيفة في ديسمبر مما سيضع واضعي سياسات الفدرالي الأميركي في حيرة من أمرهم بشأن الحاجة إلى خفض أسعار الفائدة من جديد في ظل اقتصاد قوي.
وتجاوز عدد الوظائف الجديدة الذي بلغ 256 ألف وظيفة توقعات خبراء اقتصاد أجرت لهم رويترز استطلاعاً والذين توقعوا 160 ألفا، بينما ذكر تقرير الوظائف الشهري الذي تصدره وزارة العمل أن معدل البطالة انخفض إلى 4.1% من 4.2%.
وفي تقرير آخر، أظهر مسح لثقة المستهلك أجرته جامعة ميشيغان أن المستهلكين يتوقعون الآن أن تقفز الأسعار على مدى العام المقبل 3.3%، وهي قفزة حادة مقارنة بالأشهر السابقة، وذلك في ضربة أخرى لتوقعات خفض تكاليف الاقتراض مجدداً وثقة المركزي الأميركي بشأن تباطؤ التضخم.
ويسلك مسؤولو المركزي الأميركي مسار إبطاء وتيرة خفض الفائدة هذا العام بسبب استمرار التضخم أكثر من المتوقع وعدم اليقين بشأن آثار السياسات الاقتصادية التي سيطبقها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب عند تنصيبه رئيساً في 20 يناير.
وبدأ كثيرون الشهر الماضي في وضع توقعات تسارع النمو وارتفاع التضخم في الحسبان لمراعاة خطط ترامب لتوسيع نطاق الرسوم الجمركية وخفض الضرائب والحد من أعداد المهاجرين.
ويشكل تجدد قوة سوق العمل معضلة جديدة، إذ يزيد من الآراء القائلة بأن الضغوط التضخمية ربما لا تنتهي بالكامل ويمهد لصراع محتمل مع ترامب الذي يقول بالفعل إنه يعتقد أن أسعار الفائدة مرتفعة للغاية.
إلى ذلك، تسارع نمو الوظائف في الولايات المتحدة بشكل غير متوقع في ديسمبر بينما انخفض معدل البطالة إلى 4.1% مع انتهاء العام والسوق قوية، مما يعزز النهج الحذر لمجلس الفدرالي بشأن خفض أسعار الفائدة هذا العام.