“هذا صراع وجودي”.. مجلس الأمن الروسي: هزيمة الغرب في أوكرانيا أمرٌ لا مفر منه
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
الجديد برس:
أكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، أن هزيمة الغرب في أوكرانيا أمرٌ حتمي لا مفر منه، مشدداً على أنه لا يجب أن تتوقف روسيا حتى تتم إطاحة “نظام كييف الإرهابي الحالي”، بصورة تامة.
وقال مدفيديف، في قناته عبر “تلغرام”: “دعوا قادتهم، الذين نسوا أمر مواطنيهم، يصرخوا بأعلى أصواتهم بأنهم سيدعمون بقايا أوكرانيا بالأسلحة والمال طوال المدة التي يتطلبها الأمر، وسيقومون بتدريب الجنود لمصنع تعبئة اللحوم في كييف، وسيقومون بإعادة أنقاض الاقتصاد المحتضر لنظام بانديرا.
وسيبقون على العقوبات المجنونة ضد روسيا”.
وأضاف المسؤول الروسي أن هذا الأمر “لن يساعد، لماذا؟”، موضحاً أنه “بالنسبة إليهم، هذه حرب غريبة يموت فيها أناس غرباء عنهم. وعلى الرغم من أنهم لا يشعرون بالأسف تجاههم، فإنّ الغرب لن يذهب أبداً إلى أبعد من الحد الذي سيبدأ بعده الإضرار بمصالحه. وبغض النظر عن مدى ارتفاع صوته في قممه وفي الأمم المتحدة. فهذه الحرب، بأيدٍ غريبة عاجلاً أم آجلاً، ستصبح مملة ومكلفة وغير فعالة”.
وشدد مدفيديف على أن هذه الأزمة “بالنسبة لنا مأساة لشعبنا. هذا صراع وجودي. حرب من أجل الحفاظ على الذات. إما هم أو نحن”.
وأشار إلى أنه سيمر بعض الوقت وستتغير “السلطات الغربية، وستتعب نخبها وتتوسل المفاوضات وتجميد النزاع”، لافتاً إلى أنّ أي هجوم مضاد “سيفشل، وسيدفنون موتاهم وسيلعقون جروحهم”.
وأكد مدفيديف أنه “يجب ألا نتوقف حتى يتم تفكيك الدولة الأوكرانية الحالية الإرهابية في أصلها بالكامل”. وأضاف أنه يجب تدميرها تماماً، و”حتى الرماد منها يجب ألا يبقى”.
وأشار إلى أنه “إذا استغرق الأمر أعواماً أو حتى عقوداً، فليكن. ليس لدينا خيار: إما أن ندمر نظامهم السياسي المعادي، وإما أنّ الغرب الجماعي سيمزق روسيا في النهاية إلى أشلاء. وفي هذه الحالة سنموت معاً. لا أحد يريد هذا”.
وأوضح نائب رئيس مجلس الأمن الروسي أنّ الحل الوحيد هو “التخلص الكامل من الآلة السياسية للدولة المعادية وضمان ولائها المطلق في المستقبل. وهذا لا يمكن تحقيقه إلا من خلال سيطرة روسيا على كل ما يحدث وسيحدث في أراضي دولة بانديرا السابقة. وسوف نحقق هذا”.
يُشار إلى أن أوكرانيا شرعت في بدء هجوم مضاد في أوائل يونيو، على أمل تكرار نجاحها في دفع الروس، الخريف الماضي، بعيداً عن منطقة خاركوف.
لكن، في الأسابيع الأولى من القتال، تكبدت أوكرانيا خسائر فادحة نتيجة الدفاعات الروسية المعدة جيداً، على الرغم من امتلاكها مجموعة من المعدات الغربية الحديثة.
من جانبه، أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في وقتٍ سابق، أن “القيّمين الغربيين محبطون بشكل واضح” من مسار الهجوم المضاد.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
رغم الخلاف مع أمريكا بشأن روسيا... بيربوك تؤكد على أهمية وحدة الغرب
أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، على أهمية وحدة الغرب رغم الخلاف مع الولايات المتحدة، بشأن نهجها تجاه روسيا، وذلك خلال اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في شرقي كندا أمس الخميس.
وفي حديثها من مدينة شارلفوا بمقاطعة كيبيك الكندية، قالت بيربوك إن "مجموعة السبع أصبحت منتدى رئيسياً لحماية السلام في أوروبا".
That’s a wrap on Day 1 of the #G7ForeignMinisters meeting. Foreign Ministers spent the day working together on common goals related to international peace and security. These are priorities for the #G7 and we will continue to work towards collective solutions. pic.twitter.com/nAHZdkOcMl
— G7 (@G7) March 14, 2025وفي ظل التوقعات بوجود خلافات مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، بشأن كيفية التعامل مع موسكو في سياق محادثات وقف إطلاق النار المحتمل في أوكرانيا، قالت بيربوك إن أجواء الاجتماعات القصيرة الأولى مساء أول أمس الأربعاء، لم تكن باردة مثل الطقس في الخارج.
ومع ذلك، أفادت مصادر من داخل الاجتماع، بأن روبيو لم يحضر الاستقبال الافتتاحي. وكان روبيو زار السعودية في الأيام الماضية لإجراء محادثات مع وفد أوكراني، حول إمكانية التفاوض مع روسيا بشأن إحلال السلام في أوكرانيا، قبل أن يتوجه إلى كندا.
وبالإضافة إلى كندا والولايات المتحدة، تضم مجموعة السبع أيضاً كل من ألمانيا، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وإيطاليا، واليابان.
ومن جانبها، دعت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي خلال الاجتماع، في شارلفوا الدول الصناعية الرائدة في العالم إلى السعي لتحقيق "سلام عادل ودائم" في أوكرانيا. ورغم الخلافات العميقة مع واشنطن بشأن مسار الحرب في أوكرانيا، أكدت جولي، في بداية الاجتماع الذي يستمر لمدة يومين، على ضرورة التغلب على هذه التحديات الكبرى معاً.
وقالت جولي:"يجب على وزراء خارجية مجموعة السبع أن يكونوا على مستوى الحدث".
ويعد هذا الاجتماع الأول من نوعه، منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه في يناير (كانون الثاني) الماضي، ويركز على الأزمات والصراعات الحالية. وبالإضافة إلى الصراع في أوكرانيا والشرق الأوسط، من المتوقع أن تكون الحرب التجارية التي بدأها ترامب بفرض تعريفات جمركية عقابية، موضوعاً رئيسياً للنقاش.
وفي الذكرى الـ 50 لتأسيس مجموعة السبع، أشادت جولي بإنجازات المجموعة، بما في ذلك احتواء جائحة كورونا، والدعم الحازم لأوكرانيا، ومحاربة التدخل الأجنبي في شؤون الدول ذات السيادة.