تعرف على صور الرحمة بين الناس
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
إنّ الرّحمة بين النّاس من المفاتيح الرّئيسة لكسب القلوب، وانتشار المحبة والود، فمن المعلوم أنّ فقدان الرّحمة يؤدّي إلى فقدان الحياة الكريمة؛ لذلك كان للرّحمة بين النّاس أهمية عظيمة، ممّا يعني أنّ عدم الرّحمة بالنّاس والرأفة بهم؛ تولد الضغينة بينهم وعدم الطّمأنينة، وفقدان الحياة الطيبة، وفيما يأتي ذكرٌ لجملةٍ من الأمور التي تبرز وتبيّن أهميّة الرحمة بين الناس:
إنّ الإنسان الرحيم بغيره، يستحقّ رحمة الله تعالى ويفوز بها؛ بدليل ما روي عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- أنّه قال: (الراحمون يرحُمهم الرحمنُ، ارحموا أهلَ الأرضِ يَرْحَمْكم من في السماءِ) .
الرحمة سببٌ لنيل محبّة الله تعالى والفوز برضوانه. الراحمون يحبّهم الناس، ويألفونهم ويودّون الاقتراب منهم. إشاعة الرحمة في المجتمع تجعل منه مجتمعًا خيِّرًا راقيًا، متماسكًا ومجتمع الشمل. بقدر اتّصاف الإنسان بالرحمة وتخلّقها بها، تكون منزلته من الله تعالى. الرحمة وسيلةٌ وسبيلٌ للالتفات إلى الفقراء والمساكين والضعفاء من الناس، ومراعاة أحوالهم والوقوف معهم. شيوع الرحمة في المجتمع المسلم إثباتٌ ودليلٌ على أنّ الإسلام دين الرحمة والرأفة.
أكّد القرآن الكريم على مفهوم الرّحمة والمودّة بين الأزواج، وأنّها قوام العلاقة بين الزوجين، وذلك في قوله تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ).
ورد مفهوم الرّحمة والحثّ عليها في البيع والتّجارة؛ وذلك في أشكالٍ وصورٍ متعدِّدةٍ، منها عدم جواز احتكار البائع لما عنده من السّلع، أو أن يبيع بسعرٍ يفوق المعقول، بل يجب أن يراعي الظروف الاقتصادية التي تمرّ بها الأمّة.
جاء مفهوم الرّحمة في اجتماع النّاس على الحقّ، لدخول دار الرّحمة والبقاء، بالإضافة إلى ترك المعاصي والآثام.الرحمة ركيزة بناء مجتمعٍ متماسكٍ قويٍّ متوحِّدٍ؛ ودليل ذلك قوله النبيّ عليه الصلاة والسلام: (مَثَلُ المُؤْمِنِينَ في تَوادِّهِمْ، وتَراحُمِهِمْ، وتَعاطُفِهِمْ مَثَلُ الجَسَدِ إذا اشْتَكَى منه عُضْوٌ تَداعَى له سائِرُ الجَسَدِ بالسَّهَرِ والْحُمَّى).
إنّ من مظاهر صدق انتماء المسلم للإسلام: الرحمة؛ بدليل قول النبيّ عليه الصلاة والسلام: (ليسَ منَّا من لم يرحَم صغيرَنا ويعرِفْ شرَفَ كبيرِنا).
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
آيات قرآنية عن شكر الله عز وجل
وَرَدَ في القرآن الكريم آيات قرآنية كثيرة تتحدث عن الشكر، منها الآتي: قال تعالى: (وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ ۚ وَمَن يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ). وقال تعالى: (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا)، وقال تعالى: (وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَّكُمْ لِتُحْصِنَكُم مِّن بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنتُمْ شَاكِرُونَ).
في ذكرى رحيله.. "مصر قرآن كريم" تذيع تلاوات متعددة لمصطفى إسماعيل المجلس الأعلى للشئون الإسلامية يواصل إطلاق مبادرة «قرآن السهرة» يوميًّاوقال تعالى: (فَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلَالًا طَيِّبًا وَاشْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ)، قال تعالى: (مَّا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا). وأيضاً كما قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ)، قال تعالى: (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ).
وفيما يخص الفرق بين الحمد والشكر، بالفرق من ناحية العموم، فالحمد أعمّ من الشكر من ناحية السبب، فهو يشمل جميع الأسباب اللازمة والمتعدية، وكذلك فهو أخص لأنه يكون في القول فقط، أمّا الشكر لا يكون إلّا في الصفات المتعدية فقط، ومن جهة العموم فهو أعمّ؛ لأنه يكون في القول والفعل والقلب.