الشرع يتوقع عودة معظم السوريين إلى بلدهم خلال عامين
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
توقع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، الأحد، أن يعود معظم مواطنيه الموجودين في الخارج إلى بلدهم خلال عامين.
ومنذ أن أطاحت فصائل سورية بنظام حكم بشار الأسد، في 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، شرع لاجئون سوريون في العودة من الخارج.
وقال الشرع، في مقابلة مع "اليوتيوبر" جو حطاب في القصر الرئاسي بدمشق: "أنا على يقين أنه خلال عامين، السوريون الموجودون بالخارج الـ15مليونا لن يبقى منهم مليون، والناس ستعود".
وأضاف "المعركة (للتخلص من نظام بشار الأسد 2000-2024)كان فيها عنوان رحمة"، متسائلا "كيف للناس أن لا تفرح؟".
وأكد أن النظام المخلوع "تعامل من الشعب كعدو له وخائف منه دائما، وكل المؤسسات كانت لمحاصرة الشعب، فهو يفهم أن السلطة هي التحكم بمفاصل الناس وابتزازها".
وتابع: "الناس توجهت رهبة مع النظام المخلوع لا قناعة"، مضيفا "عندما تستعمل الأخلاق بشكل عملي تحسن التأثير بالناس".
الشرع اعتبر أنه "إذا أردت المحافظة على النجاح يجب أن يكون لديك جانب قلق، فمن يريد العمل بالمصالح العامة لا يكون إلا بالحذر بحيث يكون لديك حافز للعمل أكثر".
وشدد على أن "لغة الثأر" غير موجودة لدى أهل الشام.
وزاد بأن "المعركة الكبيرة كان عنوانها اللهم نصر لا ثأر فيه، فالعقلية الثأرية لا تبني، والحق يؤخذ من خلال القضاء والقانون".
واستطرد: "أنا أعول على ثقافة المجتمع وخياراته (..) هناك توافق مجتمعي في سوريا قادر أن يصنع حياة جديدة".
وحول مسألة العفو، قال الشرع: "أثناء المعركة كنا نطرح العفو، غير معقول بعد النصر أن أسحب الناس من بيوتها (انتقاما)، ولو لم نفعل ذلك لاستعصت الناس وحدث دم".
وأضاف أن "الله أعطانا نصر بأقل الكلف، فلو أنا منتصر وحلب ودمشق مدمرة لما استفدنا شيء، انتصرنا وكسبنا الشعب".
و"يجب أن تكون لدينا أولويات في بناء الدولة القائمة، عبر بناء مؤسسات تحقق مستوى جيد من العدالة وتمنع تكرار ما حدث (..) من يقول ضيعنا حق نحن أعدنا سوريا"، وفق الشرع.
وجدد التأكيد على أن "عقل الدولة يجب أن يحضر، عقل الثأر لا يبني دولة، الثورة انتهت وهي جزء من تاريخنا ونفخر فيه (..) يجب أن يحضر لدينا المنظور الاستراتيجي".
ومفتخرا بما حققته الثورة ومستبشرا بالنتائج المتوقعة، قال الشرع: "الجواز السوري (وثيقة السفر) خلال بضع سنوات ستضعه على الطاولة يصبح له وزنه".
وبإطاحتها بنظام بشار الأسد، أنهت الفصائل السورية 61 عاما من حكم حزب البعث، و53 عاما من سيطرة عائلة الأسد.
وحاليا تدير حكومة جديدة مرحلة انتقالية من المأمول أن تقود سوريا إلى إجراء انتخابات.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: یجب أن
إقرأ أيضاً:
بعد الجدل.. إيران تكشف هوية ومصير العجوز "الغامض" في سوريا
بعد الجدل الذي أثير حول هويته، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي أن الشخص الإيراني الذي ظهر في مقطع فيديو في محيط مطار حميميم العسكري في اللاذقية هو علي أكبر أبو طالب أصفهاني. وأوضح أنه كان يقوم بزيارة إلى سوريا قبل الأاحداث التي شهدتها البلاد.
وقال بقائي لوكالة "فارس" للأنباء شبه الرسمية، إن أصفهاني كان قد وصل رفقة نجله إلى سوريا في زيارة إلى موقع ديني ولم يتمكن من المغادرة بسبب التطورات الأمنية في البلاد.
وكشف المسؤول الإيراني أن أصفهاني غادر وابنه يوم الجمعة سوريا، وسيعودان إلى إيران قريبا.
وفي وقت سابق، انتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر رجلا إيرانيا مقعدا بالقرب من مطار حميميم العسكري في اللاذقية، وقد أثار جدلا واسعا.
وفي الفيديو، قال الرجل الإيراني "الغامض" إنه ينتظر منذ 20 يوما بالقرب من المطار في محاولة لمغادرة سوريا والعودة إلى بلاده دون جدوى.
وكان ناشطون سوريون قد تساءلوا عن سبب ترك الرجل وحيدًا على كرسيه المتحرك بعد سقوط نظام بشار الأسد، بينما شكك آخرون في هويته وطالبوا باعتقاله، معتبرين أنه قد يكون مدعيا للشلل وينتمي إلى القوات الإيرانية التي كانت في سوريا.
ويعتبر كثير من السوريين أن إيران كانت العدو الأول لهم وشريكة لنظام بشار الأسد في الجرائم ضد المدنيين خلال الحرب الأهلية.