أسعار النفط تواصل مكاسبها مع توقعات بتأثير العقوبات الأمريكية على صادرات روسيا
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
يناير 13, 2025آخر تحديث: يناير 13, 2025
المستقلة/- واصلت أسعار النفط ارتفاعها للجلسة الثالثة على التوالي يوم الاثنين، حيث تجاوز خام برنت حاجز 81 دولاراً للبرميل، مسجلاً أعلى مستوى له منذ أكثر من أربعة أشهر. يأتي هذا الارتفاع وسط توقعات بأن تؤدي العقوبات الأمريكية الموسعة إلى تقييد صادرات النفط الروسية، خاصة إلى الأسواق الرئيسية مثل الصين والهند.
عقوبات أمريكية على صادرات النفط الروسي
تتزايد التوقعات بأن العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة ستؤثر بشكل كبير على صادرات النفط الروسي. تستهدف هذه العقوبات تقليص العائدات التي تعتمد عليها موسكو، في ظل استمرار الصراع في أوكرانيا. ومن المتوقع أن تؤدي هذه الإجراءات إلى تقليص إمدادات النفط الروسي إلى الأسواق العالمية، ما يضغط على الأسعار ويرفعها.
ارتفاع الأسعار وسط توقعات شح الإمدادات
بحلول الساعة 01:13 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 1.48 دولار، أو ما يعادل 1.86%، لتصل إلى 81.24 دولاراً للبرميل. وخلال التداولات، سجل خام برنت أعلى مستوى له عند 81.49 دولاراً للبرميل، وهو الأعلى منذ 27 أغسطس/آب. تعكس هذه الزيادة في الأسعار توقعات بأن السوق قد يشهد شحاً في الإمدادات نتيجة القيود المفروضة على النفط الروسي.
تأثير العقوبات على الأسواق الآسيوية
من المتوقع أن تكون الأسواق الآسيوية، وخاصة الصين والهند، الأكثر تأثراً بالعقوبات الأمريكية على النفط الروسي. فكل من الصين والهند هما من بين أكبر المشترين للنفط الروسي، وقد تضطران إلى البحث عن مصادر بديلة لتلبية احتياجاتهما من النفط الخام، مما قد يؤدي إلى مزيد من التقلبات في الأسواق العالمية.
تحديات السوق في ظل الظروف الجيوسياسية
تمثل هذه الزيادة في أسعار النفط تحدياً إضافياً للاقتصاد العالمي، الذي يواجه بالفعل ضغوطاً من التضخم وارتفاع تكاليف الطاقة. كما أن استمرار التوترات الجيوسياسية، وخاصة في أوروبا الشرقية، يعزز المخاوف من اضطرابات في إمدادات الطاقة.
خلاصة
مع استمرار ارتفاع أسعار النفط، تتزايد التحديات التي تواجه الأسواق العالمية في ظل العقوبات الأمريكية الموسعة على روسيا. هذا الارتفاع يعكس توقعات بشح الإمدادات وزيادة الطلب، خاصة من الأسواق الآسيوية التي قد تضطر إلى إعادة ترتيب وارداتها من النفط الخام. وفي ظل هذه التطورات، يبقى المشهد النفطي العالمي تحت وطأة التوترات الجيوسياسية والعقوبات الاقتصادية.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: العقوبات الأمریکیة النفط الروسی أسعار النفط
إقرأ أيضاً:
أسباب ارتفاع أسعار البن في الأسواق.. فيديو
كشف حسن فوزي، رئيس شعبة البن بالغرف التجارية، عن الأسباب الرئيسية وراء ارتفاع أسعار البن في الأسواق المصرية، موضحًا أن مصر تستورد 100% من احتياجاتها من البن، وبالتالي فهي تتأثر بشكل مباشر بالأسعار العالمية.
وخلال فوزي، مداخلة هاتفية مع الإعلامية فاتن عبد المعبود في برنامج «صالة التحرير» على قناة صدى البلد، أكد فوزي أن السوق يشهد حاليًا ارتفاعًا غير مسبوق في أسعار البن، مشيرًا إلى أن العوامل المناخية تلعب دورًا رئيسيًا في هذا الارتفاع.
وأوضح حسن فوزي أن البرازيل وفيتنام، وهما من أكبر منتجي البن في العالم، تعرضتا لظروف مناخية قاسية أدت إلى تلف حوالي 20% من إجمالي الإنتاج، مما أسهم في زيادة أسعار البن عالميًا، وبالتالي محليًا أيضًا.
وأشار إلى أن الدول الأوروبية تتجه حاليًا إلى شراء كميات كبيرة من البن تحسبًا لارتفاع الأسعار مجددًا، مؤكدًا أن السوق سيشهد زيادة أخرى في الأسعار في الفترة المقبلة.
تشهد الأسواق المحلية ارتفاعًا واضحًا في أسعار البن؛ إذ سجل سعر الكيلوغرام من البن السادة رقم 560 جنيهًا، فيما وصل سعر البن المحوج إلى 680 جنيهًا، نتيجة للزيادة الكبيرة في أسعار الحبهان التي بلغت 2000 جنيه للكيلوجرام.
أسباب الارتفاع:
يرجع التجار هذا الارتفاع إلى عدة عوامل رئيسية، منها الارتفاع العالمي في أسعار المواد الخام الذي أثر على تكلفة الاستيراد، وتزايد الطلب مع قلة المعروض في ظل موسم الاستهلاك المرتفع، بالإضافة إلى زيادة تكاليف النقل والجمارك الناتجة عن تقلب أسعار الوقود.
توقعات واستقرار السوق:
يتوقع بعض التجار استمرار ارتفاع الأسعار إذا لم تنخفض أسعار المواد الخام على الصعيد العالمي، بينما يرى آخرون إمكانية استقرار السوق نسبيًا في حال تراجع الطلب أو تدخل الجهات المعنية لضبط الأسعار. وفي النهاية، تُعد أزمة ارتفاع أسعار البن جزءًا من موجة الغلاء التي يواجهها المواطنون، مما يجعل البحث عن حلول بديلة ضرورة ملحّة.
كشف حسن فوزي، رئيس شعبة البن بغرفة القاهرة التجارية، أن أسعار البن وصلت إلى مستويات غير مسبوقة لم تُشهد منذ 47 عامًا، وذلك وسط موجة ارتفاع عالمية أثّرت بشكل مباشر على السوق المحلي.
التقلبات المناخية وتأثيرها:
أرجع فوزي هذه الزيادة الحادة في الأسعار إلى عدة عوامل رئيسية، من بينها التقلبات المناخية في الدول المنتجة؛ إذ شهدت كل من البرازيل وفيتنام، أكبر مصدري البن عالميًا، انخفاضًا في الإنتاج بنسبة 20% بسبب تأخر هطول الأمطار، مما قلص العرض وزاد الأسعار.
كما أشار إلى التغيرات في السياسات الجمركية، حيث ساهمت القرارات التي اتخذها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في رفع تكاليف الاستيراد، إلى جانب ارتفاع تكاليف الشحن الدولي التي تضاعفت خلال العامين الماضيين، مما أدى إلى زيادة أسعار البن بنسبة 100% بين عامي 2024 و2025.
الأسعار الحالية واحتمالات استمرار الارتفاع:
تستمر موجة الغلاء في السوق المحلي، إذ بلغ سعر الكيلوغرام من البن السادة 560 جنيهًا، بينما وصل البن المحوج إلى 680 جنيهًا، نتيجة الارتفاع الكبير في أسعار الحبهان. وتوقع فوزي استمرار الارتفاع خلال الفترة المقبلة، خاصة مع تصاعد مؤشر بورصة البن العالمية، مما يزيد الضغوط على الأسواق المحلية وسط مخاوف من تراجع القدرة الشرائية للمستهلكين.
ضغوط على السوق المصرية:
شهدت العقود الآجلة لقهوة أرابيكا في بورصة إنتركونتيننتال بنيويورك ارتفاعًا غير مسبوق، حيث أنهت تعاملات يوم الجمعة بزيادة قدرها 1.1% لتصل إلى 3.7225 دولار للرطل، مما يمثل زيادة تجاوزت 16% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وفي السياق ذاته، سجلت أسعار قهوة روبوستا قفزة بنسبة 2.2% لتصل إلى 5734 دولارًا للطن المتري يوم الخميس، مسجلة أعلى مستوى تاريخي لها، قبل أن تنخفض قليلاً لتصل إلى 5711 دولارًا مع نهاية تعاملات الجمعة.
ارتفاع قياسي في أسعار القهوة عالميًا:
تشير بيانات بورصة إنتركونتيننتال إلى أن أسعار القهوة العالمية، سواء أرابيكا أو روبوستا، قد ارتفعت بنسبة 94% على أساس سنوي، وزادت بنسبة 17.7% خلال الشهر الماضي وحده، مما يعكس أزمة حادة في سوق القهوة على مستوى العالم.
تداعيات الارتفاع على السوق المصرية:
مع استمرار هذه الزيادات، يواجه السوق المصري تحديات كبيرة، إذ من المتوقع أن تؤثر الارتفاعات المتواصلة على معدلات استهلاك القهوة اليومي للمواطنين، خاصة مع ارتفاع تكاليف الاستيراد وانعكاسها المباشر على الأسعار المحلية، مما يزيد من الضغوط الاقتصادية على المستهلكين.