تلوح نذر مجاعة في عدد من مناطق السودان، وتحذر جهات دولية من تفاقمها حال عدم توقف الصراع، في حين ترفض الحكومة السودانية تلك التحذيرات مؤكدة أن الأوضاع الغذائية في البلاد تحت السيطرة.

التغيير ــ وكالات

كشف تقرير صادر عن “المرصد العالمي للجوع” عن اتساع نطاق المجاعة في السودان المتعب من حرب اندلعت في 15 إبريل 2023، بين الجيش وقوات الدعم السريع، وتأثرت بها أكثر من 12 ولاية من جملة 18 ولاية سودانية.

وأشار المرصد إلى أن نطاق المجاعة اتسع إلى خمس مناطق سودانية، ثلاثة منها في ولاية شمال دارفور، والبقية بمنطقة جبال النوبة، وتوقع إعلان المجاعة في 17 منطقة بشمال دارفور بحلول مايو المقبل.
وتعتمد كثير من المنظمات الدولية العاملة في مجال الإغاثة والعون الإنساني على مرصد الجوع في عملياتها، كونه يعطي مؤشرات حول أزمات الغذاء التي تتطلب استجابة تلك المنظمات.
ومع تواصل الحرب التي أدت إلى تشريد ما لا يقل عن 12 مليون نسمة، تؤكد منظمات إنسانية أن نحو 25 مليون سوداني يواجهون مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي، بما في ذلك 15.9 مليون شخص عند مستوى الأزمة، و8.1 ملايين عند مستوى الطوارئ، وأكثر من 637 ألف شخص عند المستوى الخامس، والذي يعتبر كارثياً، بحسب تصنيف الأمم المتحدة.
ودفعت تداعيات المجاعة في السودان مجلس الأمن الدولي إلى الاستماع إلى إحاطتين خلال الأسبوع الماضي، الأولى من مديرة المناصرة والعمليات في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، إيديم وسورنو، والثانية لنائبة المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة الأممية “فاو”، بيث بيكدول.

خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2025

وحذرت وسورنو في إحاطتها، من تأثيرات الجوع الشديد الذي يفرض مخاطر عدة على النساء والفتيات، وعلى الصغار وكبار السن، مشيرة إلى أن السودان هو المكان الوحيد في العالم الذي تم تأكيد انتشار المجاعة فيه حالياً، وأنها تتفاقم بسبب مواصلة الحرب بغض النظر عن التكلفة على المدنيين، مشددة على ضرورة الضغط على طرفي الصراع للامتثال للقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك الوفاء بالتزاماتهما لتلبية احتياجات المدنيين، وحماية البنية التحتية والخدمات الحيوية، كما دعت أعضاء مجلس الأمن إلى استخدام نفوذهم لضمان فتح الطرق أمام إمدادات الإغاثة والعاملين في المجال الإنساني.
وأوضحت المسؤولة الأممية أن “خطة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية في السودان لعام 2025 تتطلب مبلغاً قدره 4.2 مليارات دولار لدعم ما يقرب من 21 مليون شخص، إضافة إلى 1.8 مليار دولار إضافية لدعم خمسة ملايين شخص معظمهم من اللاجئين في سبع دول مجاورة”.
بدورها، قالت بيث بيكدول في إحاطتها، إن الصراع والنزوح القسري يظلان المحركين الأساسيين لهذه الأزمة، والتي تفاقمت بسبب تقييد الوصول الإنساني، مبينة أن ثلثي سكان السودان يعتمدون على الزراعة، وأن خسائر الإنتاج في المحاصيل الأولية خلال العام الأول من الصراع كان يمكن أن تطعم نحو 18 مليون شخص، ومثلت خسائر قيمتها أكثر من 1.3 مليار دولار أميركي.
في المقابل، عارضت الحكومة السودانية تقارير المجاعة، وجمدت مشاركتها في النظام العالمي لرصد الجوع ومراقبته، مؤكدة أن مثل هذه التقارير تقوض سيادة السودان، كما اعترض بيان لوزارة الخارجية السودانية على ما عرض في مجلس الأمن، واستنكر البيان ما عده “محاولات لاستخدام ادعاءات غير دقيقة كأداة للتدخل في شؤون البلاد. تلك المزاعم تهدف إلى النيل من سيادة السودان، وزعزعة استقراره، وتهيئة بيئة ملائمة للتدخلات الأجنبية، وتحويل الشعب السوداني إلى شعب من اللاجئين والنازحين الذين يعتمدون كلياً على المساعدات الإنسانية”.
وأضافت الحكومة السودانية أن “تقرير منظومة التقييم المتكامل لمراحل الأمن الغذائي لا يعكس توصيفاً موضوعياً ودقيقاً لواقع الأمن الغذائي في السودان، وقد استند إلى بيانات غير دقيقة لغياب المسوح الميدانية منذ عام 2022، كما أنه تجاهل المؤشرات الموثوقة، ولم يلتزم بالتوافق الذي تم مع الخبراء الوطنيين، فضلاً عن تسريبه لوسائل الإعلام قبل عرضه رسمياً على الحكومة”.

تخفيف معاناة الشعب السوداني

واستطردت الحكومة أن “التوقعات تشير إلى أن إنتاج الذرة والدخن في الموسم الحالي قد يتراوح بين 7 إلى 8 ملايين طن، ما يفوق الاحتياجات المحلية التي تقدر بنحو 5 ملايين طن، وبالتالي فإن هذا ينفي تماماً مزاعم حدوث مجاعة، بل يبرز قدرة السودان على المساهمة في تعزيز الأمن الغذائي الإقليمي. التحدي الإنساني في بعض المناطق ناتج عن سياسة التجويع المتعمدة التي تمارسها (مليشيا الدعم السريع)، وهي جريمة دولية تستوجب الإدانة والمساءلة، ونتعهد بتخفيف معاناة الشعب السوداني، وتعزيز الأمن الغذائي ومعالجة الأسباب الجذرية للأزمة الإنسانية”.
يقول الناطق باسم التنسيقية العامة للنازحين، آدم رجال، لـ”العربي الجديد”، إن “المجاعة موجودة فعلياً في دارفور، وهناك أناس غير قادرين على الحصول على الطعام، والغالبية يأكلون وجبة واحدة في اليوم، وبعضهم وصل إلى مرحلة أكل مخلفات الطعام، ومخلفات المحاصيل التي كانت تستخدم فيما مضى كعلف للحيوانات، وبعضهم يأكل أوراق الأشجار والحشائش. نتائج مرصد الجوع تحذر من عدم وجود استراتيجية شاملة للتعامل مع الوضع، وستكون هناك كارثة إنسانية في الفترة المقبلة، وقد نشهد وفيات جماعية”.
يضيف رجال: “الحكومة ترفض هذه النتائج، وكان هذا موقفها منذ أغسطس الماضي، حين أعلنت منظمات دولية تفشي المجاعة في مخيم زمزم، وعندها نفت مفوضية العون الإنساني الحكومية الأمر، وقد أدهشنا ذلك، فنحن موجودون في دارفور، ونرى النازحين الذين فقدوا كل مقومات الحياة، وتتدهور أوضاعهم بمرور الوقت، وتتزايد حاجتهم إلى الغذاء والمياه والأدوية والإيواء. هناك منظمات دولية على الأرض تقدم بعض المساعدات، لكن الحاجة أكبر، خصوصاً بعد تدمير الموسم الزراعي”.
من جانبه، يؤكد الأكاديمي السوداني، الرشيد محمد إبراهيم، أن الحكومة هي التي طلبت من مرصد الجوع صياغة تقرير بعد مسح ميداني أساسي كي تستند عليه عمليات الإغاثة، لكن حدث انحراف من المرصد، إذ لم يقم بأي مسح ميداني، واعتمد على بيانات منذ عام 2021، لذا عدت الحكومة ذلك محاولة لتسييس العملية الإنسانية، فقررت الانسحاب، ولا يعني انسحابها تراجعاً عن التعاون في مجال العمل الإنساني.
يضيف إبراهيم لـ”العربي الجديد”: “السودان مستمر في التعاون عبر فتح مسارات لشاحنات الإغاثة، وأستبعد حدوث مجاعة، لأن السودان يعتمد في غذائه على موارد متعددة ومتنوعة، والموسم الزراعي يبشر بإنتاج وفير في محاصيل مثل الذرة والسمسم والقمح والفول السوداني، كما أن حركة المؤشرات لا تشير إلى وجود ندرة أو فجوة غذائية، باستثناء حركة الصناعة”.
بدوره، يؤكد الناطق باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان، عدلان حزام، لـ”العربي الجديد”، أنه “بعد 21 شهراً من القتال المتواصل، نستطيع التأكيد أن الحرب أوجدت أزمة إنسانية مأساوية أثرت على جميع جوانب الحياة، وهناك أكثر من 11 مليون نازح، وعشرات الآلاف ما بين قتيل وجريح، و80% من المؤسسات الصحية لا تعمل، وما يعمل منها موارده محدودة، كما أثر الصراع على فرص الحصول على الاحتياجات الأساسية، وعلى رأسها الغذاء”.

اللجنة الدولية للصليب الأحمر

ويوضح حزام أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تحاول منذ اندلاع الصراع تقديم العون الإنساني، والتخفيف من المعاناة من خلال تدخلات الحماية والمساعدة، خصوصاً تقديم المساعدات الطبية والدوائية للمستشفيات القريبة من خطوط النار لتمكينها من تقديم الرعاية الصحية للجرحى والمرضى، معرباً عن أمله في ألا يتجاهل المجتمع الدولي الواقع الإنساني المرير في السودان، وأن تظل الأزمة السودانية حاضرة في النقاشات، وكذلك خطط الاستجابة الإنسانية.
في المقابل، يؤكد مدير إدارة الأمن الغذائي بوزارة الزراعة السودانية، عمار حسن بشير، لـ”العربي الجديد”، أن “السودان لا يعاني شبح الجوع، وهذا ليس مجرد نفي، وإنما حقائق يلمسها كل شخص على الأرض. رفض النتائج التي توصل إليها مرصد الجوع هو حق سيادي، فإعلان المجاعة لا يمكن أن يتم عبر جهات خارجية، ولا عبر منظمات أو مراصد غير حكومية، وإنما تقوم به الدولة وفق إجراءات وترتيبات وقواعد محددة تحكمها ضوابط رسمية”.
يتابع بشير: “مصطلح المجاعة غير مستخدم دولياً، خصوصاً في دوائر الأمم المتحدة، بل يستخدم لفظ الجوع في الأهداف الإنمائية، ولا يستقيم استخدام كلمة مجاعة في مقام الجوع، وينبغي التفريق بينهما. السودان يعاني من نزاع داخلي له آثار وتداعيات، لكنها لا تصل إلى مستوى المجاعة، وتلك الآثار نفسها يقابلها إنتاج محلي وفير”.

الوسومالسودان المرصد العالمي للجوع كارثة إنسانية نذر مجاعة

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: السودان المرصد العالمي للجوع كارثة إنسانية

إقرأ أيضاً:

السودان … جهل العارفين وانزواء القادرين

وزير العدل السابق نصر الدين عبد الباري يتحف الدنيا بموضوع منمق طويل يظهر جهله أو غباءه . ليس هذا بغريب على السودان الذي يوظف اسوأ السيئين على اكبر واهم المناصب . يكفي توظيف برتكان ابو صرة وزيرا للخارجية السودانية التي هى حسب الدستور الامريكي ثالث وظيفة دستورية بعد الرئيس ونائب الرئيس. على يوسف فرضته مصر كدبلوماسي عندما سرق السلطة القوميين العرب والشيوعيين . وهذا كاختلاط الماء بالزيت . ارسلوه لبراغ التي كانت محطة عالمية جد مهمة ،كدبلوماسي . مهمته كانت التجسس على السودانيين والمعارضة لصالح المخابرات المصرية . لم يمارس ابو صرة اى دبلوماسية كان شبحا لم يعرفه أحد ولم يتصل باحد لانه كان طالبا وتحصل على الدكتوراة . كيف يستطيع انسان أن يوفق بين الوظيفة الدبلوماسية المهمة والدراسة الصعبة ؟؟
من اكبر النشالين واللصوص في امدرمان هما ابدربين والضل . اعلى منهما رتبة كان الاخ آدم قطية المتخصص في كسر الخزن . اليوم يوجد من هو اعلى كعبا من آدم قطية ابن حينا انه وزير مالية السودان جبرين ابراهيم . هذا الكائن اسوا ما وجد لانه في النهاية كوز، وهذا يكفي . لقد طرد من بريطانيا عندما كان لاجئا ومارس التزوير والغش وتحصل على مساعدات لا يستحقها .
عبد الباري يدافع عن الامارت وشيخ محمد بن زايد الذي يحمل حقدا على السودان بسبب استغفال والدته بواسطة الدجالين السودانيين . هذا الحقد يمكن أن يهد الجبال . الغريبة أن هذا الدكتور ورجل القانون يجهل ابسط قواعد القانون . يجتهد الوزير السابق في الدفاع ويركز على جرائم الجيش السوداني وخرقهم للقوانين العالمية والمحلية ، ولهذا فلا يصلح الجيش والنظام لرفع دعوة قضائية ضد الامارات !!
الغريب ان هذا النوع من البشر قد كان وزيرا للعدل لثلاثة سنوات في حكومة الجيش والكيزان, يستمتع بالمرتب العالي الهيلمانة ،، العمببة ،، المخصصات والبدلات .... الا يعرف هؤلاء البشر الحياء .
يحضر الكثير من طالبي اللجوء الى اوربا . نجتهد في مساعدتم ، الا ان البعض يعطيهم المعلومات الخاطئة ، عن طريق النجر بدون معرفة. القوانين تتغير وتأتي دائما قوانين جديدة . الطب يتقدم يتغير وتأتي اوية جديدة. طالب اللجوء عند استجوابهم يركزون في ما حدث لقريبهم جارهم او زميلهم في العمل الخ . هذا لا صلة له بمقدم طلب اللجوء . المهم هو ماذا حدث لك انت طالب اللجوء شخصيا . اسرة مسيحية اعطوها فيزة في السفارة الامريكية في الخرطوم لانها مضطهدة في سودان الكيزان . تم استجوابهم في المطار في امريكا . السيدة السودانية كانت في حالة فرح ونشوة بوصولهم الى امريكا ارض الحرية تحدثت بحرية وسذاجة عن جيرانهم الذين شاركوهم السكن والحب لعشرات السنين وكيف بكى الجميع عندما تحركوا نحو المطار. وهذا بعد الحفلة ،،الرابة ،، وكل شيئ في الفيديو الذي حملوه في تلفوناتهم . تم ارجاع العائلة مباشرة لانهم قد اعطوا معلومات كاذبة عن وضعهم الخطر في السودان عندما تحصلوا على الفيزا الامريكية .
في السبعينات عمل الدكتور مهدي مالك ابراهيم مالك في الدمازين ، كان في بداية مشوارة . سكن في الميز وكان معهم احد القضاة . في الميز كان معهم رجل اسمه ناموسة ، وهومسجون ضخم طويل القامة يتمتع بقدر كبير من الادب ودماثة الخلق يقوم بخدمتهم .كان من من يطلق عليهم المضامين من المساجين يسمح لهم بالعمل خارج السجن بسب حسن سلوكهم .
بعد السؤال عرف دكتور مهدي أن ناموسة قد قتل رجلا وجده في احضان زوجته . وبما انه كان قادما من الصيد فكان يحمل رمحه ووجه الرمح لالية الرجل كنوع من التحذير الا أن الرجل مات ، وربما بسبب قوة ناموسا .
كان هنالك الكثير من الاسباب المخففة في الحكم . الامر لم يكن كنوع من الترصد وسبق الاصرار. فهم لم يذهب لاحضار الحربة وانها تصادف أن كانت في يده وهو لم يترصد المقتول بل وجده في منزلة وفي احضان زوجته ،وواجه امرا صادماجدا وقد حدث بطريقة غير متوقعة. الا ان ناموسة في المحكمة قد ورط نفسه ككثير من السودانيين . ناموسة اورد انه وجد الرجل مع زوجته من قبل وحذره الا انه اعاد الكرة ولهذا غضب ناموسة وقام بطعنه تجت الخصر وهذا يعني انه لم يرد قتله . وهذا يعني ان الاستفزاز الفظيع المفاجئ قد انعدم لأن ناموسة قد وجد القتيل من قبل مع زوجته. واذا توفر لناموسة محامي لطلب منه ان لا يذكر تردد الرجل على زوجة ناموسة وقدوجده ناموسة في وضع غير مقبول وصادم مع زوجته .
كثيرا ما يقول المتهم السوداني .... أعمل ليه شنو كل مرة يهيني قدام الناس وضربني كف قدام اولادي في الآخر انتظرتوا بي سكين اول كلمة طعنتوا . أحد الاخوة تعرض لغرامة كبير وانتزعت رخصته لانه كان يقود السيارة بسرعة عالية . كان يصرخ في المحكمة أن كل الشارع كان يسير بسرعة عالية ولهذا لا يجب انتزاع رخصته . كان يردد أن الحكم عنصري كامل الدسم وأن القاضي عنصري . كنت اقول له.... ان القاضي لم يكن موجودا عند حدوث المخالفة والشرطة لا يمكن ان تعتقل كل الشارع وتوقف كل السيارات الا انهم يستهدفون بعض السيارات . القاضي ليس بمسؤل عتن ما حدث وعدد المسرعين ومن خرق القانون . القاضي يحاكم فقط المتهم الذي احضر اليه مع الادلة وتسجيل الراداروالتهمة الموجهة .
قبل الحكم بالموت على المتهم يسمح للمتهم وممثل الدفاع باحضار شهود ليشهدوا لصالح المتهم وقد يؤدي هذا الى تخفيف الحكم الى السجن المؤبد بدلا عن الشنق حتى الموت . أحد الشهود اتى لمساعدة ابن عمه ، لم يوضحوا له الامر . استرسل الشاهد في الكلام عن المتهم فروسيته كرمه شجاته قوته واضاف عكازو ما بجلي وسكينو كان سلاها ما بترجع الا بي دمها .
كبس الجبة والاخ احمد عبد الفراج المعروف بقدوم زعلان الذي عمل في النقل الميكانيكي الاخوة الدغاميس وحبس كبس الذي صار طباخ عوازيم وراس الميت كانوا حضورا عندما قتل العم خاطر كبس الجبة رميا بالرصاص في حفل عرس . كان من العادة ان ان ،،يفرتق ،،الحفلات الفتوات ومن المفروض أن يدافع فتوات الحي عن حيهم .وبعدها صارمن ليس عندهم فتوات يستعينون بالبوليس والسواري .
في المحكمة استدرج المحامي رئيس الوزراء ــ فيما بعد ــ محمد أحمد المحجوب شهود الاثبات وسالهم عن القتيل . تكلم اصدقاء كبس الجبة عن بطشه قوته وشجاعته . قال شقيقه كبس ماكان في شيئ بيوقفو الا رصاص. عندما سؤل احد الدغاميس عن مجموعتهم واسماءهم قام دغماس بذكر القاب المجموعة المخيفة مثل راس الميت . قال المحجوب بطريقة المحامين ..... اسي دي اسماء اولاد ناس ما عاوزين مشاكل ؟؟ تمت تبرئة العم خاطر بمساعدة القانون واصحاب كبس الجبة المقتول ... الرحمة للجميع .
القاضي حمزة محمد نور الزبير من ابناء شمال اعالي النيل له كتاب عظيم .... ذكرياتي من اوراق قاضي سابق ... من المفروض ان يقتنيه الجميع . يذكر القاضي أن اهل السودان يأتون لتقديم اكذب الشهادات في صالح المتهم بغرض انقاذ حياته من حبل المشنقة . الا أن احد الدينكا المشهورين بالصدق والبعد تماما عن السرقة قد تم استدعداءه للشهادة لصالح ابن اخيه الميت وقد قام بتربيته كابنه . اكتفى الوالد بجملة واحدة ضد ابنه القاتل....... ده وسخ . وكان هذا بمثابة حكم بالاعدام .
الدكتور نصر الدين عبد الباري اذا كان يظن انه يدافع عن الأمارات ضد نظام الخرطوم بغض النظر عن سوء الكيزان والجيش الا انه يظهر جهلا وغباءا. وهذا لا يساعد الامارات لأنه يدين الامارات امام العالم وكأنه يقول ليس عند الامارات اى دفاع يذكر ولهذا نهاجم الشاك ونكشف عواره.تصرف السيد وزير العدل السابق لا يمكن ان يصدر من قاضي من الدرجة الثالثة في محلس القضاء الاوسط في امدرمان وما عرف بمحكمة العمد وهم مجموعة من كبار المواطنين لم يشاهدوا كلية قانون في حياتهم .
القانون يقول انه في حالة وجود الكثير من المشتكين فيمكن ان يعتبر بعضهم شهودا . واذا لم يجد الاتهام شهودا فيمكن ان يتحول احد المتهمين او بعضهم الى شهود ملك في 1959 الرشيد الطاهر بكرالكوز تحول الى شاهد ملك ولاول مرة تم اعدام ظباط في محاولة انقلاب واعدم على حامد وعبد البديع وآخرين .حكم على الرشيد الطاهر بكر بخمسة سنوات سجنا بدلا عن الشنق او الحكم المؤبد .
أحد اليوغوسلاف تكرم على ببعض العبارات العنصرية في حفل ضم الكثير من اليوغسلاف والكثير منهم من اصدقائي . اكتفيت بأ ن شكرته لانه لم يجد ما يعيب في شخصي مظهري سوى لوني الذي افتخر به ، الا انني استطيع أن اتحدث كثيرا عن مظهره عدم تناسق لباسه طريقة اكله المقززة ومفرداته المنحطة التي تعكس جهله وسوء تعليمه . بدأ الجميع في الضحك عليه واضطر لترك الحفل .
في برنامج جرد حساب شاهدت من اظنه وزيرا الزراعة الذي بدأ بان طالب باعتبار الزراعة من الوزارات السيادية !! ذكر عدم مرات أنه لا يمكن جمع كلمة مجاعة والسودان في جملة واحدة ....!! كان يعتبر الامر مؤامرة من الغربيين . عرفنا أنه للكيزان اكاديميات عليا للكذب التسويف و،، الغلاط ،، الا ان هذا الوزير يستحق جائزة .
الناس كانت تموت بالكوليرا والعالم على استعداد للمساعدة كانت الانقاذ تنكر وجود كوليرا واعطوا المرض اسما رومانسيبا ،، الاسهال المائي . هل يوجد اسهال حجري او حديدي ؟؟ وعندما كان الناس تموت بالجوع كما يحدث اليوم تكلموا عن الفجوة الغذائية ..... تصور .
يقول الوزير التريان جضومو مدردمة زي حجر المسن . أن المساعدات والمنظمات تعتبر اختراق لسيادة السودان .وتواجد المنظمات ستطلب حماية لنشاطهم وتحركاتهم ثم حماية المواطن وهذا يسمح بادخال الاسلحة . ينسى أنهم يحاكمون الامارات على تسليح الجنجويد والحكومة تدافع بالعويل الصراخ وتذهب الى الامم المتحدة ، ثم تعتبر تدخل الامم المتحدة اهانة لسيادة السودان .والحكومة قد استعانت بالمرتزقة الارتريين المصريين والمخابرات المصرية تتعامل مع السودان كضاحية . الاتراك الروس واليوم الايرانيون والجميع في السودان . لا ادري متى سيرسل البابا جنوده الى السودان .
في زمن البشير قالوا انهم يفضلون الوجود في باطن الارض بدلا عن ظهرها قبل دخول عسكر الامم المتحدة . وتواجد 25 الف عسكري بالقبعات الزرقاء . الغريبة البشير لا يزال على ظهر الارض . ولا شنو؟؟
يقول ان المنظمات تكذب والانتاج الزراعي يفوق الانتاج السابق بنسبة تزيد عن67 % في الدخن .وأن المنظمات كذبت في 2023 وادعىوا ان السودان كان يحتاج ل 4 مليون طن والانتاج كان 3،1 مليون حسب المسح ولجنة تقييم المحاصيل والامداد الزراعي .
يقول الكذاب انه لا توجد مجاعة في السودان وان انتاج الذرة وحده 6 مليون طن بدلا عن اربعة مليون وان الدخن يعادل 793 الف طن بجانب القمح الذي له انتاج عالى . ولم ينس وزير الزراعة من الاشادة بانتصارات الجيش . والرخاء الذي يعم السودان .
يقول الكاتب الامريكي مارك توين هنالك كذب وكذب ملعون ثم الاحصاء . الوزير يقول أن المنظمات التي تحذر من المجاعة لا تستطيع أن تحدد الانتاج لنه ليس عنهم الاعداد الكافية من الموظفين لتحديد الانتاج . ينسى أن تحديد الضرائب على المزارع كان يحدث قبل اكثر من مئة سنة ب ،،فشقة ،،الجمل او فشقة الانسان .... الفشقة هى الخطوة الكبيرة . اليوم يتم كل شيئ بالمسح بالطائرات او الاقمار الصناعية الا يعرف الوزير ؟؟ لقد تكرمت هولندا التي كانت عندها علاقة رائعة من السودان بتدريب مجموعة كبيرة من المساحين الجووين منذ الستينات والسبعينات . ظابط جيش سوداني صغير السن افحم ظابطا اثيوبيا كبيرا عن طريق الخرط ان الفشقتين يتبعان للسودان . تعجب الظابط الاثيوبي عندما عرف أن المساحة من مواد الكلية الحربية السودانية .
لاكثر من اربعة عقود كان المزارع في السويد يستطيع عن طريق الاقمار الصناعية المربوطة رقميا بمركبته التي تنشر السماد بتحديد المناطق التي تحتاج لسماد اكثر .
المشكلة ليست في توفر الغذاء او العلاج ، في كتاب ذكري من سولفرينو 1859 كتب السويسري صاحب البنك دونانت التي تواجد في شمال ايطاليا بعد المعركة في سولفرينو التي شارك فيها اكثر من 600 الف جندي اوربي . أن الجرحى كانوا يموتون بسب العطش والجوع والجروح التي لا تجدالعناية بالرغم من الضمادات المتوفرة . السبب هو انه لم توجد الايدي الكافية لتسقي تطعم او تضمد الجروح . قام دونانت بتجنيد السكان وحتى النساء لمساعدة كل الجرحى من الطرفين بدون تفرقة. تلك كانت بداية الصليب والهلال الاحمر .دونانت تفرغ بعدها للمساعدات الانسانية ونسى بنكه ولم يهتم بافلاس البنك . اعطوه اول جائزة نوبيل للسلام في 1900 والتي رفضها لانه حسب فهمه لم يقدم اى شيئ .انتهت حياته قي بيت للعجزة والفقراء بعد أن وهب حياته للمساعدة .
اليوم السودان يحتاج للايدي التي ستوصل الغذاء العلاج والتدريب الخ هل امثال الوزير التريان سيكون حاضرا ومشاركا ؟؟
عندما كان الناس يموتون في مجاعات الثمانينات من الجوع المرض وفي معسكر ابو زيد والمويلح خارج امدرمان كانت الفنادق من الهيلتون والمريديان الخ تطفح بالاكل والشراب . النازحون نسوا كروت البنك ودفاتر الشيكات لهذا لم تستقبلهم الفنادق والمطاعم التي تغص بها الخرطوم . يا سيدي الوزير العالم يقول اننا مواجهون باسوا مجاعة في العالم وانت تفلى في الهواء !! وحتى اذا كانت هنالك هضاب من المحاصيل من الذي سيدفع ثمنها ترحيلها تقسيمها تخزينها والمحافظة عليها من الكيزان الجيش المليشيات ؟ هل ستقوم انت بهذه المهمة ؟؟ سيموت مئات الآلاف وانت تكذب وتكذب .
في نهاية الخمسينات قام احد مزارعي القضارف بحرق محصوله من الذرة . حكم عليه بالسجن 6 اشهر . هنالك مادة في قانون السودان اسمها الاساءة الى المال .
توفرت الذرة لدرجة أن ثمن شوال الخيش كان اغلى من العيش نفسه . اين الترحيل العتالة يا سيادة الوزير؟؟ انتو لا ترحموا وما عاوزين التانين يرحموا . حكايتكم شنو ؟ انت كوز؟؟
كركاسة
سخر رئيس بولندة وذكر ان اكثر من مليار مسلم يتلاعب بهم 7 مليون يهودي في اسرائيل . المشكلة هى أن المليار مسلم يقودهم العرب . صلاح الدين الايوبي لم تكن اياديه طليقة في حربه مع رتشارد قلب الاسد والصليبيين. كان يواجه اعداءا اصعب من الصليبيين ، انهم اهله وبقية المسلمين .
في الدول الآسيوية مثل اندونيسيا يطرح الناس هواتفهم على باب الجامع ويدخلون للصلاة . مناوي حاكم دارفور التي تكاد مساحتها أن تساوي مساحة كل فرنسا ، سرق مركوبه من جلد النمر في المسجد .حاكم لا يستطيع ان يحمي مداسه كيف يحمي رأسه ؟؟ لماذا لا نأخذ اجازة لعقد من الزمن بعيدا عن العرب. وبعد أن نقف على ارجلنا يمكن نستعيد قوتنا ، نعود الى العرب حسب خطط محكمة ومن منطلق قوة .
شوقي

shawgibadri@hotmail.com  

مقالات مشابهة

  • تحذيرات من كارثة.. وقف المساعدات الأمريكية يهدد حياة ملايين الأطفال
  • الأمم المتحدة تحذر من انتشار المجاعة في السودان
  • الأمم المتحدة تحذر من ارتفاع مخاطر المجاعة ونقص تمويل جهود الإغاثة في السودان
  • أكدت نفاد الإمدادات الأساسية.. “الأونروا” تُحذر من كارثة إنسانية وشيكة بقطاع غزة
  • “الأونروا” تؤكد نفاد الإمدادات الأساسية في غزة وتحذر من كارثة إنسانية وشيكة
  • الاتحاد الأوروبي والأونروا يحذران من كارثة إنسانية وشيكة في غزة
  • الأمم المتحدة تحذر من خطر مجاعة وشيكة في السودان وتدعو لتدخل دولي عاجل
  • الأمم المتحدة تخشى مجاعة تهدد ملايين الأفغان
  • الأونروا تدعو لاتخاذ إجراءات فورية لمنع تفاقم الأزمة الإنسانية بغزة
  • السودان … جهل العارفين وانزواء القادرين