البرهان من غينيا بيساو: دول استعمارية تغذي الصراع بأفريقيا
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان إن "دولا استعمارية" تغذي الصراعات في القارة الأفريقية، في حين اتهم ناشطون قوات الدعم السريع بقصف مخيم زمزم للنازحين في مدينة الفاشر، مما أدى إلى سقوط 16 قتيلا و42 جريحا.
وعقد البرهان ورئيس غينيا بيساو عمر سيسوكو إمبالو قمة ثنائية في القصر الرئاسي بالعاصمة بيساو، حسب بيان صادر عن مجلس السيادة.
وأفاد البيان بأن البرهان وإمبالو بحثا العلاقات الثنائية وسبل دعم التعاون بين البلدين في جميع المجالات.
وعرض البرهان الأوضاع في السودان على خلفية الحرب التي تخوضها قوات الدعم السريع "ضد الدولة ومؤسساتها".
وقال البرهان "هنالك دول استعمارية (لم يسمها) تعمل على تغذية الصراعات في القارة الأفريقية".
واعتبر أن أفريقيا باتت تعيش في صحوة جعلتها تصمد أمام تدخلات الخارج في الشأن الأفريقي، وأشاد ببعض الدول الأفريقية التي "انتفضت ضد الاستعمار القديم والحديث"، بحسب تعبيره.
من جانبه، أعرب رئيس غينيا بيساو، عن أمله في تحقيق السلام بالسودان في أقرب وقت ممكن، حسب البيان.
والأحد، وصل البرهان إلى غينيا بيساو، في ثاني محطة ضمن جولة أفريقية بدأها في مالي السبت، وتشمل أيضا سيراليون والسنغال.
إعلان
قصف للنازحين
وفي سياق آخر، قالت "لجان مقاومة الفاشر"، في بيان، إن الدعم السريع قصف بشكل متعمد مخيم زمزم للنازحين، السبت.
وأضافت أن عدد الضحايا بلغ 16 قتيلا و42 جريحا، بينهم نساء وأطفال.
وناشدت اللجان المنظمات الدولية المساعدة في إجلاء الجرحى، وتوفير محاليل وريدية وأكياس دم ومستلزمات طبية.
وفي السياق ذاته، أعلنت منظمة الهجرة الدولية، عبر بيان أمس الأحد، نزوح ما بين ألف و3 آلاف أسرة من مدينة أم روابة، بولاية شمال كردفان (جنوب) جراء اشتباكات بين الجيش والدعم السريع لليوم الخامس على التوالي.
ويسيطر الدعم السريع منذ سبتمبر/أيلول 2023 على مدينة أم روابة، التي تقع على بعد نحو 145 كيلومترا من مدينة الأُبيّض، عاصمة شمال كردفان.
ميدانيا أيضا، قالت مصادر الجيش السوداني -للجزيرة أمس الأحد- إن الجيش يواصل عملياته لاستعادة السيطرة على مصفاة الجيلي للنفط شمالي مدينة الخرطوم التي تعتبر أكبر مصفاة للنفط بالبلاد، مضيفة أن الجيش سيطر على سلسلة جبال البكاش شمالي المصفاة.
وشهدت مصفاة الجيلي وما حولها سلسلة معارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، منذ اندلاع الحرب بينهما، وتعرضت على أثرها للقصف عدة مرات، محدثا أضرارا بالغة بها، وتبادل الطرفان حيالها الاتهامات.
ومنذ أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلفت أكثر من 20 ألف قتيل وحوالي 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألف شخص بشكل مباشر وغير مباشر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الدعم السریع غینیا بیساو
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يسيطر على مدينة ود مدني
عرضت فضائية “القاهرة الإخبارية” خبرا عاجلا، حيث أوضح المراسل، أن الجيش السوداني يسيطر على مدينة ود مدني بعد معارك مع ميليشيا الدعم السريع.وتزامنًا مع الصراع المسلح، يعاني السودان من واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم وفقًا لتقارير الأمم المتحدة، وقدر تقرير نشر في نوفمبر 2024، قُدِّر عدد القتلى في ولاية الخرطوم وحدها بأكثر من 61,000 شخص خلال الأربعة عشر شهرًا الأولى من الصراع، بينما أشارت منظمة الهجرة الدولية في أكتوبر 2024 إلى نزوح أكثر من 14 مليون شخص، منهم حوالي 11 مليون نازح داخليًا و3.1 مليون لاجئ عبروا الحدود إلى دول الجوار.
و ذكرت منظمة "أنقذوا الأطفال" أن أكثر من 2.8 مليون طفل دون سن الخامسة نزحوا داخل السودان، مما يجعلهم عرضة لمخاطر العنف والأمراض ونقص الخدمات الأساسية.