بوابة الوفد:
2025-01-30@08:28:33 GMT

أهمية الرحمة بين الناس

تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT

إنّ الرّحمة بين النّاس من المفاتيح الرّئيسة لكسب القلوب، وانتشار المحبة والود، فمن المعلوم أنّ فقدان الرّحمة يؤدّي إلى فقدان الحياة الكريمة؛ لذلك كان للرّحمة بين النّاس أهمية عظيمة، ممّا يعني أنّ عدم الرّحمة بالنّاس والرأفة بهم؛ تولد الضغينة بينهم وعدم الطّمأنينة، وفقدان الحياة الطيبة، وفيما يأتي ذكرٌ لجملةٍ من الأمور التي تبرز وتبيّن أهميّة الرحمة بين الناس:

 

 إنّ الإنسان الرحيم بغيره، يستحقّ رحمة الله تعالى ويفوز بها؛ بدليل ما روي عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- أنّه قال: (الراحمون يرحُمهم الرحمنُ، ارحموا أهلَ الأرضِ يَرْحَمْكم من في السماءِ) .

 

 الرحمة سببٌ لنيل محبّة الله تعالى والفوز برضوانه. الراحمون يحبّهم الناس، ويألفونهم ويودّون الاقتراب منهم. إشاعة الرحمة في المجتمع تجعل منه مجتمعًا خيِّرًا راقيًا، متماسكًا ومجتمع الشمل. بقدر اتّصاف الإنسان بالرحمة وتخلّقها بها، تكون منزلته من الله تعالى. الرحمة وسيلةٌ وسبيلٌ للالتفات إلى الفقراء والمساكين والضعفاء من الناس، ومراعاة أحوالهم والوقوف معهم. شيوع الرحمة في المجتمع المسلم إثباتٌ ودليلٌ على أنّ الإسلام دين الرحمة والرأفة.

فيما يأتي ذكرٌ لبعض الصور التي تدلّ وتحثّ على الرّحمة أوردتها نصوص القرآن الكريم والسنة النبويّة: أكّد القرآن الكريم على مفهوم الرّحمة والمودّة بين الأزواج، وأنّها قوام العلاقة بين الزوجين، وذلك في قوله تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ).

 

ورد مفهوم الرّحمة والحثّ عليها في البيع والتّجارة؛ وذلك في أشكالٍ وصورٍ متعدِّدةٍ، منها عدم جواز احتكار البائع لما عنده من السّلع، أو أن يبيع بسعرٍ يفوق المعقول، بل يجب أن يراعي الظروف الاقتصادية التي تمرّ بها الأمّة.

 

 جاء مفهوم الرّحمة في اجتماع النّاس على الحقّ، لدخول دار الرّحمة والبقاء، بالإضافة إلى ترك المعاصي والآثام.

 

 الرحمة ركيزة بناء مجتمعٍ متماسكٍ قويٍّ متوحِّدٍ؛ ودليل ذلك قوله النبيّ عليه الصلاة والسلام: (مَثَلُ المُؤْمِنِينَ في تَوادِّهِمْ، وتَراحُمِهِمْ، وتَعاطُفِهِمْ مَثَلُ الجَسَدِ إذا اشْتَكَى منه عُضْوٌ تَداعَى له سائِرُ الجَسَدِ بالسَّهَرِ والْحُمَّى).

إنّ من مظاهر صدق انتماء المسلم للإسلام: الرحمة؛ بدليل قول النبيّ عليه الصلاة والسلام: (ليسَ منَّا من لم يرحَم صغيرَنا ويعرِفْ شرَفَ كبيرِنا).


 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

محاضرة “الإرهاب والسلام”.. توصيف طبيعة الصراع مع العدو ورؤية عملية للمواجهة

محاضرة “الإرهاب والسلام”.. توصيف طبيعة الصراع مع العدو ورؤية عملية للمواجهة

مقالات مشابهة

  • الاستقرار والسلام في المنطقة محور لقاء نيجيرفان بارزاني وروبنشتاين
  • المنعش العقاري بودريقة يستعين بالقرآن ملتمسا الرحمة والقاضي يذكره بحديث نبوي ضد "المنافقين"
  • من أنوار الصلاة على سيدنا ومولانا محمد عليه الصلاة والسلام
  • لماذا خلق الله البعض فقراء والآخر أغنياء؟.. الأطفال يسألون الإمام بمعرض الكتاب
  • ختام ناجح لفعاليات "أسبوع عُمان للتصميم" لتعزيز مفهوم "سياحة الإبداع"
  • الاحتفاء بذكرى الإسراء والمعراج في صلالة
  • في اليوم العالمي لملائكة الرحمة.. تعرف على رساله بابا الفاتيكان لهم
  • حبس سنة وغرامة.. نجل زوجة الشيف الشربيني ينتظر رصاصة الرحمة| تفاصيل
  • محاضرة “الإرهاب والسلام”.. توصيف طبيعة الصراع مع العدو ورؤية عملية للمواجهة
  • تكريم واصطفاء