الجديد برس:

تحريك جديد للتنظيمات المتشددة في اليمن، حسب احتياجات التحالف لدعم خططه وتحركاته، فكلما اضطرت السعودية لاستخدام عناصر التنظيمات المتطرفة تعيد نشرها وتسلطها لمواجهة أي فصيل يتبع حليفتها الإمارات، أو العكس، وخلال الفترة القريبة الماضية حركت الرياض عناصر القاعدة وداعش في عدد من المناطق الجنوبية، خصوصاً في أبين،

ونتج عن ذلك مواجهات مع فصائل الإمارات أسفرت عن أعداد من القتلى والمصابين، ويترافق عادة مع أي تحريك لعناصر تلك التنظيمات عمليات تهريب لأفراد وقيادات من السجون والمعتقلات، وخلال الأسبوع الماضي فَرَّ عشرات السجناء التابعين للقاعدة من سجن الشرطة العسكرية بمدينة سيئون في محافظة حضرموت.

واتهم المجلس الانتقالي الجنوبي السعودية بالوقوف وراء تهريب سجناء القاعدة من سيئون، وقال تقرير بثته قناة عدن المستقلة إن المسؤول عن تهريب عناصر القاعدة هو نفسه من يدعم نشاط التنظيم المتطرف في أبين وحضرموت وشبوة، في إشارة إلى التنسيق بين القاعدة والإصلاح بإيعاز وإشراف سعودي، خصوصاً أن السجناء فروا من سجن الشرطة العسكرية في سيئون، والذي يتبع المنطقة العسكرية الأولى التابعة بدورها حزب الإصلاح، وهو المكون الذي لا تزال السعودية تحركه كيفما شاءت وفق ما تقتضيه مصالحها ومصالح من يقف خلفها من القوى الدولية ذات الأطماع التوسعية في اليمن.

ويرافق استئناف نشاط عناصر التنظيمات المتشددة حملات إعلامية تروج لحرص القوى العالمية- خصوصاً الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا- على حماية المصالح الأجنبية ومحاربة التنظيمات المتطرفة وتضييق الخناق على نشاطها وتحركاتها، وكل هذه الشعارات والحملات تنتهي عادةً بوصول قوات أجنبية إلى المدن المستهدفة في المحافظات الجنوبية والشرقية، وهو ما حدث مؤخراً، حيث وصلت قوات أمريكية إلى مدينة عدن، الجمعة الماضية، وفق ما كشفه المتحدث الرسمي باسم الحراك الثوري الجنوبي الدكتور محمد النعماني، عقب التحركات الأخيرة لتنظيم القاعدة في أبين وتهريب العشرات من عناصره من سجن الشرطة العسكرية بسيئون في محافظة حضرموت.

في السياق، وصلت سرية من القوات الخاصة البريطانية إلى محافظة حضرموت، وتم نقلها إلى منطقة زراعية في غيل باوزير تسمى مزارع الشين، ورافقتها قوات إماراتية بغرض الحماية، وحسب مصادر مطلعة فإن القوات البريطانية التي وصلت سراً إلى حضرموت اختارت بناء قاعدة لها في تلك المنطقة الزراعية، رغم عن إرادة الأهالي الذين يرفضون ذلك.

وكان رئيس “تجمع القوى المدنية الجنوبية” عبدالكريم السعدي، اتهم المجلس الرئاسي الذي يقوده رشاد العليمي، بأنه ينفذ أجندة تابعة للتحالف، لجلب القوات الأجنبية إلى الأراضي اليمنية، مؤكداً أن غياب الدولة في عدن وبقية المحافظات الجنوبية جعل الدخول غير المشروع إلى الأراضي اليمنية هدفاً للقوات الأجنبية، وأن التحالف صنع لليمنيين أسباباً للاقتتال فيما بينهم، في وقت يتربص بالجميع، وينتهك السيادة والكرامة والجزر والممرات المائية، حسب تعبيره.

*YNP / إبراهيم القانص

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

بريطانيا تجدد تأكيدها على عدم سحب قواتها من العراق

آخر تحديث: 30 شتنبر 2024 - 9:06 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- اكدت وزارة الدفاع البريطانية، الأثنين، أنها ستواصل دعم أمن العراق، مع دخول التحالف الدولي بمرحلة جديدة.وذكرت الوزارة في بيان، أنه “ستواصل المملكة المتحدة دعم أمن العراق، مع دخول التحالف الدولي مرحلة جديدة، وستعمل المملكة المتحدة عن كثب مع شركائنا العراقيين لتطوير علاقة ثنائية مستدامة خلال الأشهر المقبلة، وذلك كجزء من الانتقال إلى شراكة أمنية ودفاعية جديدة مع العراق“.وأضافت: “تم إنشاء عملية “العزم الصلب” في عام 2014 لتقديم المشورة والمساعدة وتمكين القوات الشريكة من تحقيق الهزيمة الدائمة لداعش وإرساء تعاون أمني مستدام، تعمل هذه المهمة تحت مظلة التحالف الدولي ضد داعش، الذي يضم 87 شريكاً (82 حكومة وخمس منظمات أعضاء)”.وتابعت: “خلال العقد الماضي، لعبت المملكة المتحدة دوراً ريادياً من خلال عملية “شادر”، وهي مساهمة المملكة المتحدة في عملية “العزم الصلب”، وبناءً على دعوة من الحكومة العراقية، قدمت القوات البريطانية دعماً وتدريباً ومساعدة قيّمة لأكثر من 111,000 عضو في قوات الأمن العراقية، بما في ذلك أكثر من 21,000 من قوات البيشمركة الكردية، في مهارات المشاة الأساسية، وصيانة الأسلحة، ومكافحة العبوات الناسفة، والمهارات الطبية والهندسية“.وأشارت الى “القوات الجوية الملكية نفذت أكثر من 10,000 طلعة جوية، وضربت أكثر من 1400 هدف، بالإضافة إلى توفير المراقبة والاستطلاع الدقيق لدعم عمليات القوات العراقية على الأرض، ونثني على احترافية الكوادر البريطانية الذين لعبوا دورهم في التحالف الدولي“. وأوضحت، الوزارة أنه “بفضل شجاعة وفعالية قوات الأمن العراقية وقوات البيشمركة والتزام التحالف المستمر، تمت هزيمة داعش إقليمياً في العراق، وقد تمكنت قوات الأمن العراقية من استعادة الخدمات الأساسية للمجتمعات وإعادة تأهيل المناطق المتأثرة بالنزاع. ومع تحقيق هذه الأهداف الأساسية، يمكن بدء عملية الانتقال إلى ترتيبات أمنية جديدة تحت القيادة العراقية“. ولفتت الى أنه “بالعمل جنباً إلى جنب مع شركائنا في التحالف الدولي، تظل المملكة المتحدة ملتزمة بضمان الهزيمة العالمية لداعش وأيديولوجيته العنيفة. كما يظل التزامنا بأمن العراق والمنطقة الأوسع راسخاً، وسنسعى لتطوير علاقة ثنائية تدعم الاستقرار طويل الأمد في العراق“.

مقالات مشابهة

  • رتل أمريكي يدخل من سوريا عبر معبر الوليد إلى محافظة الأنبار
  • رئيس الوزراء يقدم لقيادة قوات التحالف رؤية الحكومة لتطوير أداء المؤسسة العسكرية والأمنية
  • “شركة جديدة تُطلق خدمة الإنترنت المتنقل بهذه المحافظة الجنوبية
  • السفيرة الأمريكية لدى العراق: الهجمات على البعثات الدبلوماسية في بغداد "يجب أن تتوقف"
  • السفيرة الأمريكية لدى العراق: الهجمات على البعثات الدبلوماسية في العاصمة بغداد “يجب أن تتوقف”
  • هجوم إيراني واستنفار أمنى بالقواعد العسكرية الأمريكية فى سوريا والعراق
  • خرق أمني جديد في العراق.. إطلاق صواريخ على قاعدة فيكتوريا بمطار بغداد
  • القوات المسلحة تعلن إسقاط طائرة أمريكية مقاتلة أثناء تنفيذها مهاما عدائية في أجواء هذا المحافظة وتصدر هذا البيان (تفاصيل+فيديو)
  • تايمز أوف مالطا: أبيلا شدد على وجوب انسحاب كافة القوات الأجنبية من ليبيا
  • بريطانيا تجدد تأكيدها على عدم سحب قواتها من العراق