تأجيل جديد لانتشار الجيش والخروقات الاسرائيلية تسابق مهلة الإنسحاب

استمر التصعيد العدواني الاسرائيلي على مناطق الجنوب وفشلت مهمة الجيش في الدخول الى موقعه في تلة الحمامص امس،حسبما كان مقررا خلال اليومين الماضيين بسبب المماطلة الاسرائيلية بالانسحاب.
وكتبت" الاخبار":انتظر عدد من أهالي البلدات الحدودية في القطاعين الأوسط والشرقي أمس انتشار الجيش اللبناني. لكنّ اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي عرقلت مجدّداً خطة الانتشار كما فعلت مراراً في القطاع الغربي الذي كان من المقرر أن تُنجز إعادة التمركز فيه أولَ أمس.

وبدأت الاعتداءات باكراً أمس ولا سيما في عيتا الشعب رغم تمركز الجيش أول أمس عند مدخلها الغربي في حاجز مثلث القوزح. ونفّذت قوات الاحتلال تفجيرات متكررة في المنازل والأحراج إضافة إلى قصف مدفعي وتمشيط مكثّف. وتقدّمت دبابات «ميركافا» نحو أطراف بنت جبيل من يارون ومارون الرأس وعيترون. وفي حي الدورة في أطراف بنت جبيل، اقتربت دورية إسرائيلية من مركز الجيش. وفي عيترون، قامت جرافة بأعمال تجريف في محيط مركز الجيش بين الكيلو 9 والحمراء والمطيط مع تمشيط لمنطقة الكيلو 9 بالأسلحة الرشاشة. وفي وقت لاحق، استهدفت دبابة «ميركافا» عدداً من المنازل. وبعد يوم واحد من انتشار الجيش اللبناني في طيرحرفا توغّلت دورية مؤلّلة معادية باتجاه مفرق البطيشية وأقدمت على تفجير منزل في الضهيرة قبل أن تتراجع باتجاه أطراف الضهيرة الجنوبية. وفي القطاع الشرقي، توغّلت دورية مؤلّلة باتجاه وادي خنسا وريحانة بري في سهل الماري.
ولليوم الثاني على التوالي، استكمل عناصر الدفاع المدني اللبناني البحث عن جثامين الشهداء في طيرحرفا والناقورة والبياضة وعلما الشعب بعد انتشار الجيش اللبناني. وأسفرت أعمال البحث عن انتشال 11 شهيداً من طيرحرفا وخمسة شهداء من علما الشعب. وانتُشل 8 شهداء أول أمس من الناقورة وشهيدان من البياضة وشهيد من طيرحرفا. ومن المنتظر أن تُستكمل العمليات اليوم في طيرحرفا وشمع.

المصدر: لبنان ٢٤