كشفت دراسة كبرى عن المدة التي يمكن أن يعيشها الشخص بعد تشخيص إصابته بـ الخرف، ووفقًا لعوامل مختلفة تساهم في تحديد متوسط العمر المتوقع بعد التشخيص، يلعب العمر دورًا رئيسيًا،  وتشير الدراسة إلى أن معدلات البقاء على قيد الحياة تتراوح بين عامين وتسع سنوات في المتوسط. 

دراسة تكشف تأثير النظام الغذائي على اضطرابات الدماغ المرتبطة بالعمر؟كيف تحمى أطفالك من مخاطر إدمان ألعاب الفيديو؟


الخرف هو حالة مدمرة تهاجم غالبًا قدرة الأشخاص على التفكير والتعلم والتذكر، ومع تقدم المرض، يتسبب التدهور المعرفي في إلحاق الضرر بالدماغ إلى الحد الذي يؤثر في النهاية على المناطق التي تتحكم في الوظائف الحيوية مثل التنفس والبلع.

ومع ذلك، لم يكن معروفًا دائمًا المدة التي قد تعيشها بعد تشخيصك بالخرف، ووفقًا لبحث جديد، قد لا تتجاوز عامين، ويقول العلماء إن متوسط العمر المتوقع بعد تشخيص الإصابة بالخرف يتراوح بين عامين وتسع سنوات.

على الرغم من وجود عوامل مختلفة تلعب دورًا مهمًا في المساهمة في تحديد متوسط العمر المتوقع، إلا أن العمر يلعب دورًا رئيسيًا في هذا.

وقال خبراء بقيادة أكاديميين من المركز الطبي الجامعي إيراسموس إم سي في هولندا إن متوسط البقاء على قيد الحياة بعد التشخيص يعتمد بشكل كبير على العمر حيث يمكن للرجال الذين يتم تشخيصهم في سن 65 عامًا أن يتوقعوا البقاء على قيد الحياة لمدة 5.7 عامًا، في حين أن أولئك الذين تم تشخيصهم عندما كانوا في سن 85 عامًا يمكن أن يتوقعوا البقاء على قيد الحياة لمدة 2.2 عامًا.

يمكن للنساء اللاتي تم تشخيصهن في سن 65 عامًا أن يتوقعن العيش لمدة تصل إلى 8.9 عامًا، في حين يمكن للنساء اللاتي تم تشخيصهن في سن 85 عامًا أن يتوقعن العيش لمدة 4.5 عامًا. ومع ذلك، وفقًا للخبراء، فإن النساء لديهن فترة بقاء أقصر بعد التشخيص مقارنة بالرجال لأن النساء يميلن إلى تشخيص المرض في وقت متأخر من العمر.

وقال الخبراء إن هناك أيضًا اختلافات بين القارات، حيث من المتوقع أن يعيش أولئك الذين يعيشون في آسيا لمدة أطول من عام بعد تشخيص إصابتهم بالخرف مقارنة بأولئك الذين يعيشون في أوروبا أو الولايات المتحدة.

وكتب المؤلفون في المجلة الطبية البريطانية: "تم عيش حوالي ثلث العمر المتوقع المتبقي في دور رعاية المسنين، حيث انتقل أكثر من نصف الأشخاص إلى دار رعاية المسنين في غضون خمس سنوات بعد تشخيص الإصابة بالخرف".

وفقًا للدراسات، يصاب شخص واحد في العالم بالخرف كل ثلاث ثوانٍ. وهناك أكثر من 55 مليون شخص في جميع أنحاء العالم يعانون من الخرف، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا العدد تقريبًا كل 20 عامًا، ليصل إلى 78 مليونًا في عام 2030 و139 مليونًا في عام 2050.

الخرف هو السبب الرئيسي للوفاة في جميع أنحاء العالم، وبما أنه لا يوجد علاج لهذا المرض، فمن المتوقع أن ترتفع أعداد المصابين به.


هل فقدان الذاكرة يعني بداية الخرف؟
من المعتقدات الخاطئة الشائعة حول فقدان الذاكرة أنه يعني دائمًا أنك أو أحد أحبائك مصاب بالخرف، هناك العديد من الأسباب لفقدان الذاكرة،  فقدان الذاكرة وحده لا يؤكد بالضرورة تشخيص الخرف.
من الصحيح أيضًا أن بعض التغيرات في الذاكرة طبيعية مع تقدم الإنسان في العمر (تموت بعض الخلايا العصبية في الدماغ بشكل طبيعي مع تقدمنا في العمر) ومع ذلك، فإن هذا النوع من فقدان الذاكرة لا يعوق الوظائف - أي أنه لا يتعارض مع الحياة اليومية.

يؤثر الخرف على قدرتك على أداء وظائفك، الخرف لا يعني نسيان المكان الذي تركت فيه مفاتيحك، قد يمر الشخص المصاب بالخرف بمواقف مثل نسيان استخدام المفاتيح، الخرف ليس جزءًا طبيعيًا من الشيخوخة.
المصدر: timesnownews.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الخرف المسنين فقدان الذاكرة المزيد البقاء على قید الحیاة فقدان الذاکرة العمر المتوقع بعد تشخیص

إقرأ أيضاً:

دراسة دولية تكشف العلاقة بين الاكتئاب ومرض السكري من النوع الثاني

فبراير 10, 2025آخر تحديث: فبراير 10, 2025

المستقلة/- في كشف علمي جديد، أجرى فريق دولي من الباحثين، بقيادة عالمة الأحياء الروسية الأمريكية أنتشي بارانوفا من جامعة “جورج ميسون”، دراسة موسعة حول العلاقة المحتملة بين الاكتئاب وتطور مرض السكري من النوع الثاني، مما قد يفتح آفاقًا جديدة لفهم هذه العلاقة الصحية المعقدة.

ووفقًا للنتائج الأولية، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب لديهم احتمال أعلى للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني مقارنةً بغيرهم. وأشارت الدراسة إلى أن التغيرات الهرمونية والاستجابات الالتهابية المرتبطة بالاكتئاب قد تلعب دورًا محوريًا في اضطراب استقلاب الجلوكوز وزيادة مقاومة الأنسولين، وهما عاملان رئيسيان في تطور المرض.

كما أكدت بارانوفا أن العلاقة بين المرضين ليست مجرد صدفة، بل قد تكون هناك آليات بيولوجية معقدة تربط بينهما، مما يستدعي مزيدًا من الأبحاث للكشف عن تفاصيل هذه الروابط وتأثير العوامل الوراثية والبيئية في تفاقم الحالتين معًا.

وتكمن أهمية هذه الدراسة في تسليط الضوء على ضرورة التعامل مع الصحة النفسية كجزء أساسي من الوقاية من الأمراض المزمنة، وهو ما قد يؤدي إلى تطوير استراتيجيات علاجية جديدة تجمع بين العناية بالصحة العقلية والإدارة المبكرة لمخاطر السكري.

مقالات مشابهة

  • مفتاح الوقاية من السمنة والسكري مع التقدم في العمر
  • زجاجة غريبة بالمنزل.. أسما إبراهيم تكشف تفاصيل صادمة عن تعرضها للسحر
  • هل تؤثر السمنة على الذكاء؟ دراسة حديثة تكشف العلاقة المثيرة للجدل
  • حفريات تكشف مفاجأة صادمة.. الأوروبيون القدماء تغذوا على أدمغة أعدائهم
  • دراسة تكشف أسباب سماع المصابين بالفصام أصواتًا في رأسهم
  • في اليوم العالمي للصرع.. هيئة الدواء تكشف 7 خطوات للتعامل مع مصاب النوبة
  • دراسة دولية تكشف العلاقة بين الاكتئاب ومرض السكري من النوع الثاني
  • دراسة تكشف تأثير دخان الشموع على صحة الدماغ
  • اكتشاف الخرف مبكرا بعلامتين.. تظهران قبل 11 عاما
  • ليس مجرد ألم.. دراسة تكشف الأعراض المبكرة لسرطان العظام عند الأطفال