ماذا يحدث لمن يقرأ القرآن قبل صلاة الفجر في رجب؟.. 10 عجائب
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
لاشك أن معرفة ماذا يحدث لمن يقرأ القرآن قبل صلاة الفجر في رجب ؟ تفتح إحدى بوابات الأسرار لهذا الوقت المبارك - وقت التجلي الإلهي -، كما أن ما يزيد أهمية معرفة ماذا يحدث لمن يقرأ القرآن قبل صلاة الفجر في رجب ؟، أنها قد تكون أحد أسباب الحرص على هذه العبادة واغتنامها بأجر وفضل مضاعف لأن شهر رجب من الأشهر الحُرم ، فضلاً عن ما قال الله تعالى عنها في كتابه العزيز : ( وَقُرْآنَ الْفَجْرِ ۖ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا ) الآية 78 من سورة الإسراء ، كل هذا يطرح أهمية معرفة ماذا يحدث لمن يقرأ القرآن قبل صلاة الفجر في رجب ؟.
ورد في الشرع عن مسألة ماذا يحدث لمن يقرأ القرآن قبل صلاة الفجر في رجب ؟، فضل قراءة القرآن وعِظَمِ ثواب قراءته مضاعف في هذا الوقت ويجمع بركات ونفحات عدة ؛ منها:
• قراءة القرآن الكريم حرز للمسلم وحصن له من كل سوء بإذنه عز وجل.
• قراءة القرآن سبب لرفعة المسلم في الدنيا و الآخرة.
• كما أن قراءة القراءة تحقق البركة في حياة المسلم بالدنيا.
• تلاوة القرآن هي نور لقارئه على الأرض.
• قراءة القرآن ذخر للمسلم يوم القيامة.
• من خلال تلاوة القرآن الكريم يشعر العبد بالسكينة والوقار.
• قارئ القرآن الكريم تحفّه الملائكة، وتغشاه الرحمة، ويذكره الله فيمن عنده.
• قراءة القرآن في كل حرف حسنة، والحسنة بعشرة أمثالها، فهنيئًا لقارئه العامل بما فيه الفاهم لمعانيه.
• قارئ القرآن الكريم والعامل به من أهل الله وخاصته.
• يأتي القرآن الكريم يوم القيامة شفيعًا لأصحابه يوم القيامة.
لا شكَّ أنَّ قراءة القرآن الكريم وتلاوته لها ثواب كبير فقد قال جل وعلا: «إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ ۚ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ» حيث فيها أجر مضاعف والشفاعة في الآخرة، ومن ثمرات قراءة القرآن وثوابه:
قارئ القرآن من أعلى الناس درجة، فله بكل حرف حسنة والحسنة بعشر أمثالها.قارئ القرآن تحت ظل رحمة الله وسكينته فقلبه نور يُضيء له يوم القيامة.القرآن شفيعه في الآخرة فلا يخشى الفزع الأكبر.قارئ القرآن في أعالي الجنة وهو من أسباب رحمة الوالدين.دعوة الملائكة له بالرحمة والمغفرة.النجاة في الشدائد فهو مستمسك بالعروة الوثقى، ويتمنّى الصالحون درجته فهو من خاصة الله.شهادة رسول الله له يوم القيامة فهو من القانتين الذاكرين عند الله.ابتعاد الشيطان عن قارئ القرآن فهو يُنير عقله وقلبه بالحكمة.لقارئ القرآن قبس من النبوة بدون الوحي، كما أن من يُجيد تلاوته هو مع السفرة الكرام يوم القيامة.في قراءة القرآن الخير والبركة وخشوع النفس وصفائها.استجابة الله لدعاء قارئ القرآن منّة وكرمًا.فضل قراءة القرآن بعد صلاة الفجرورد في السنة النبوية المطهرة الحث على ذكر الله تعالى بعد صلاة الفجر؛ ومن ذلك ما رواه الإمام الترمذي في «جامعه» من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ صَلَّى الْغَدَاةَ فِي جَمَاعَةٍ ثُمَّ قَعَدَ يَذْكُرُ اللهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ كَانَتْ لَهُ كَأَجْرِ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ؛ تَامَّةٍ تَامَّةٍ تَامَّة»، وبناء عليه قراءة القرآن بعد صلاة الفجر يعد من أعظم الذكر، وقد ورد الأمر الشرعي بقراءته مطلقًا، والأمر المطلق يقتضي عموم الزمان والمكان والأشخاص والأحوال، فامتثاله يحصل بالقراءة فرادى أو جماعات، سرًّا أو جهرًا، ولا يجوز تقييده بهيئة دون هيئة إلا بدليل.
وبناء على ما سبق فلا مانع من قراءة القرآن بعد صلاة الفجر، ولا بأس بالمواظبة على قراءة القرآن بعد صلاة الفجر ، ولكن بشرط أن يتم ذلك بشكل ليس فيه تشويش على بقية الذاكرين وقُرّاء كتاب الله تعالى؛ استرشادًا بالأدب النبوي الكريم في قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا يَجْهَرْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ بِالْقُرْآنِ» رواه الإمام مالك في "الموطأ" والإمام أحمد في "المسند".
فضل قراءة القرآنورد أن لقراءة القران فضلٌ عظيم؛ فهو نورٌ يضيء دروبنا بالإيمان، ونرفع به درجاتنا، فإنّ لقارئ القرآن الأجر العظيم من عند الرحمن، كما ورد في حديث روي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا لَا أَقُولُ الم حَرْفٌ وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ». أخرجه البخاري.
آداب تلاوة القرآن الكريموجاء عن آداب تلاوة القرآن الواردة في الأثر عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، هي مجموعة من الآداب التي أرشدنا إليها النبي –صلى الله عليه وسلم-، وأوصانا بالحرص على مراعاتها عند قراءة القرآن الكريم، للفوز واغتنام ثوابه العظيم وفضله الكبير، وقد ورد من آداب تلاوة القرآن الكريم سبعة أمور، وهي:
• يستحب البكاء عند قراءة القرآن الكريم، مستدلًا بقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ نَزَلَ بِحُزْنٍ، فَإِذَا قَرَأْتُمُوهُ فَابْكُوا، فَإِنْ لَمْ تَبْكُوا فَتَبَاكَوْا، وَتَغَنَّوْا بِهِ، فَمَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِهِ فَلَيْسَ مِنَّا».
• إحضار التأمل والجدية والتدبر في كلام رب العالمين من عهود ومواثيق ووعد ووعيد ومبادئ فإن هذا يؤدي إلى الخشوع والاهتمام بالأمر وبالتالي البكاء أثناء قراءة القرآن الكريم .
• مراعاة حق الآيات، فإذا مر بآية سجدة سجد، وإذا مر بآية عذاب استعاذ، وإذا مر بآية رحمة دعا الله سبحانه وتعالى أن يكون في رحمته.
• بدء تلاوة القرآن الكريم بقوله: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، لقوله تعالى: «فَإِذَا قَرَأْتَ القُرْآَنَ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ» الآية 98 من سورة النحل.
• قول «صدق الله العظيم» عند الفراغ والانتهاء من قراءة القرآن الكريم، كما نص عليه الإمام الغزالي في كتاب «آداب تلاوة القرآن» وذلك امتثالًا لقوله تعالى: «قُلْ صَدَقَ اللهُ» الآية 95 من سورة آل عمران.
• الجهر بالقراءة والإسرار بها، ولكل موطنه وفضله شأن ذلك شأن الصدقة كما ورد في مسند أحمد وأبي داود والترمذي والنسائي حديث «الجاهر بالقرآن كالجاهر بالصدقة، والمسر به كالمسر بالصدقة»، وذلك من حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه.
• تحسين القراءة، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «زينوا القرآن بأصواتكم» أخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجه من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه.
ورد أن قراءة القرآن عبادة فإن النظر في المصحف عبادة أيضًا، وانضمام العبادة إلى العبادة لا يوجب المنع، بل يوجب زيادة الأجر، إذ فيه زيادة في العمل من النظر في المصحف، والقاعدة الشرعية أن الوسائل تأخذ حكم المقاصد، والمقصود هو حصول القراءة، فإذا حصل هذا المقصود عن طريق النظر في مكتوب كالمصحف كان جائزًا.
وذكر الإمام النووي: «لو قرأ القرآن من المصحف لم تبطل صلاته، سواء كان يحفظه أم لا، بل يجب عليه ذلك إذا لم يحفظ الفاتحة، ولو قلب أوراقه أحيانًا في صلاته»، بينما يرى الحنفية أن القراءة من المصحف فى الصلاة تفسدها، وهو مذهب ابن حزم من الظاهرية لأسباب منها أن حمل المصحف والنظر فيه وتقليب أوراقه عملٌ كثير قد يبطل الصلاة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المزيد صلى الله علیه وآله وسلم تلاوة القرآن الکریم قراءة القرآن الکریم یوم القیامة قارئ القرآن رسول الله ورد فی
إقرأ أيضاً:
25 دولة تشارك فى انطلاق المرحلة الأولي من مسابقة بورسعيد للقرآن الكريم
انطلقت فعاليات المرحلة الأولي من مسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن الكريم والابتهال الديني، اليوم الأحد، بمشاركة مميزة من 60 متسابقًا من الوافدين، الذين يمثلون 25 دولة حول العالم، وذلك تحت إشراف الإعلامي عادل مصيلحي، المشرف العام والمدير التنفيذي للمسابقة، والدكتورة نهلة الصعيدي، مستشار فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر.
وتنافس المتسابقون في ثلاثة فروع رئيسية، وهي: حفظ القرآن الكريم، والصوت الحسن في تلاوة القرآن، والإنشاد الديني، وأشرفت على المنافسات لجنة تحكيم مكونة من نخبة من المحكمين الدوليين والمصريين من الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، لضمان الشفافية والنزاهة في التقييم.
وشهدت المسابقة منافسات قوية بين المشاركين الذين قدموا أداءً مميزًا، عكس عمق دراستهم وإتقانهم لفنون التلاوة والإنشاد، وتميزت الفعالية بمشاركة "مدرسة الإمام الطيب لحفظ القرآن الكريم وتجويده"، التي دعمت المتسابقين الوافدين في رحلتهم الإيمانية.
وأشادت الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشار فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، بالمستوى الراقي الذي قدمه المشاركين، مؤكدة على أهمية مسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن الكريم والابتهال الديني في تعزيز رسالة الأزهر الشريف ونشر ثقافة التسامح والاعتدال من خلال القرآن الكريم وفنونه.
60 متسابقًا من 25 دولةوأكد الإعلامي عادل مصيلحي، المشرف العام والمدير التنفيذي للمسابقة، أن مسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن الكريم والابتهال الديني تُعد حدثًا عالميًا يحمل رسالة مصر الحضارية والدينية إلى العالم، ويعكس ريادتها في دعم العلوم الإسلامية والقرآن الكريم.
وأضاف أن استضافة مصر لهذا الحدث الدولي يعزز مكانتها الدولية كوجهة للتسامح والتعددية الثقافية، ويبرز دورها كمركز للوسطية ونشر القيم الإنسانية.
وأوضح أن زيارة المتسابقين الأجانب من أكثر من 35 دولة تسهم بشكل مباشر في تنشيط القطاع السياحي والاقتصادي، حيث تتيح لهم فرصة التعرف على المعالم الثقافية والحضارية لمصر، مما يعزز صورتها كوجهة آمنة ومضيافة.
تونطلق الفعاليات الختامية لمسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن الكريم والابتهال الديني في نهاية شهر يناير الجاري، وتقام المسابقة في نسختها الثامنة برعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ودعم اللواء محب حبشي، محافظ بورسعيد، وتحمل النسخة الحالية اسم القارئ الشيخ محمد صديق المنشاوي رحمه الله، ويشارك في الفعاليات، التي تُقام بحضور كبار المسؤولين المصريين، متسابقون من ما يقرب من 35 دولة.