بوابة الوفد:
2025-04-17@17:51:32 GMT

قطاع السياحة في باريس يتحول إلى تيك توك

تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT

مراكز السياحة .. أغلقت باريس مؤخرًا آخر مراكزها التقليدية للسياحة، وهو المكتب الواقع بالقرب من برج إيفل في كاي جاك شيراك، في خطوة تهدف إلى تكثيف الاعتماد على التكنولوجيا الرقمية في تقديم المشورة السياحية. 

باريس

وبحسب صحيفة الجارديان البريطانية، أثار قرار إغلاق المكتب الكثير من الجدل، حيث يعتبره بعض الخبراء ضربة كبيرة للمسافرين المسنين الذين يعتمدون على الإرشادات الشخصية بدلاً من التقنيات الحديثة.

تراجع عدد الزوار بالمقارنة مع السنوات الماضية


في العام 2024، استقبل المكتب السياحي 150 ألف زائر فقط، مقارنة بـ 574 ألف زائر في عام 2015، عندما كانت باريس تضم خمسة مراكز لاستقبال الزوار. هذه الأرقام تشير إلى تراجع واضح في الاهتمام بالمكاتب السياحية التقليدية لصالح الوسائل الرقمية.

التوجه نحو السياحة الرقمية


كورين مينيجو، المديرة العامة لمكتب السياحة في باريس، دافعت عن القرار، معتبرة إياه استجابة للتغيرات في سلوكيات الزوار الذين أصبحوا يعتمدون بشكل متزايد على التكنولوجيا الرقمية. وقالت مينيجو في تصريحات لصحيفة "لو باريزيان": "لقد تغير سلوك الزوار، خاصة الأجيال الشابة، الذين يريدون الحصول على المعلومات فورًا ومن أي مكان." وأوضحت أن نموذج المكاتب التقليدية لم يعد الأكثر فاعلية في تلبية احتياجات السياح.

انتقادات من قادة صناعة السفرباريس


في المقابل، وصف ستيفان فيلان، رئيس الاتحاد الوطني لمنظمات السياحة المؤسسية، هذا القرار بأنه "قصير النظر"، مشيرًا إلى أن العنصر البشري لا يمكن استبداله بالتكنولوجيا. وأضاف فيلان لصحيفة "لوموند": "لا يمكن للتكنولوجيا أن تحل محل اللقاءات الشخصية التي توفر الطمأنينة والإجابة عن الأسئلة".

وقد أبدى قادة صناعة السياحة أيضًا قلقهم من أن التركيز على السياحة الرقمية قد يهمش كبار السن والأشخاص الذين يفتقرون إلى الثقافة الرقمية.

التحول إلى خدمات رقمية جديدة


بدلاً من المكاتب التقليدية، ستعتمد المدينة على تقديم خدمة الكونسيرج الرقمية عبر الهاتف والبريد الإلكتروني، بالإضافة إلى دعم عبر تطبيقات مثل "واتساب" للحصول على المشورة السياحية الشخصية. كما سيتم تدريب موظفين في حوالي 30 كشكًا للصحف في المدينة ليكونوا "سفراء للسياحة" لزوار المدينة.

مينيجو أكدت أن هذا التحول الرقمي لا يعني القضاء على الاستقبال الشخصي، بل إعادة تنظيمه بما يتناسب مع التوجهات الحديثة في صناعة السياحة.

التوقعات لعام 2024
على الرغم من الانتقادات، تشير الإحصائيات إلى أن باريس تشهد زيادة ملحوظة في أعداد الزوار، حيث توقع الخبراء زيادة بنسبة 20% في عدد السياح الدوليين خلال شهر يناير 2025 مقارنة بالعام الماضي. كما شهدت المدينة زيادة كبيرة في حركة السفر الجوي خلال عطلة عيد الميلاد بنسبة 29% وزيادة بنسبة 34% في الإقامات الطويلة، وهو ما يساهم في تعزيز السياحة في المدينة بالتزامن مع استعداداتها لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية 2024.
بينما تستعد باريس للاستفادة من التحول الرقمي في صناعة السياحة، تبقى هناك تحديات كبيرة تواجه الفئات العمرية الأكثر تحفظًا على التكنولوجيا. قد يكون لهذه التغيرات تأثيرات طويلة المدى على طريقة استكشاف المدينة، مما يطرح تساؤلات حول التوازن بين الابتكار الرقمي وضرورة الحفاظ على التفاعل البشري في قطاع السياحة.

 

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السياحة باريس الحصول على المعلومات التكنولوجيا سنوات الماضية حسب صحيفة تكنولوجيا صحيفة الجارديان

إقرأ أيضاً:

تجند حكومي لإنعاش صادرات الصناعة التقليدية

زنقة 20 | علي التومي

في خطوة جديدة لدعم حضور الصناعة التقليدية المغربية في الأسواق العالمية، تم اليوم الخميس 17 أبريل الجاري، بمقر كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بالرباط، توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية بين كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وكتابة الدولة المكلفة بالتجارة الخارجية، ومؤسسة دار الصانع، بهدف دعم وتطوير صادرات الصناعة التقليدية المغربية.

وتروم هذه الاتفاقية، التي خصصت لها ميزانية قدرها 30 مليون درهم للفترة الممتدة بين سنتي 2025 و2026، إلى تعزيز تنافسية الفاعلين في القطاع الحرفي، وإدماجهم في الدينامية الاقتصادية الوطنية والدولية، انسجاما مع مضامين النموذج التنموي الجديد والبرنامج الحكومي.

وتنص الاتفاقية على تنفيذ مجموعة من الإجراءات المهيكلة، من بينها مواكبة المقاولات والتعاونيات العاملة في مجال الصناعة التقليدية من أجل تقوية قدراتها التصديرية، وتطوير أدوات الرقمنة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي لخدمة التجارة الخارجية، بالإضافة إلى تشجيع التسويق الرقمي وتحسين الإطار التنظيمي والإحصائي لعمليات التصدير، مع دراسة آليات فعالة لتغطية المخاطر المرتبطة بتصدير المنتوجات الحرفية.

ويأتي توقيع هذه الاتفاقية في سياق تصاعدي يعرفه القطاع على مستوى التصدير، حيث بلغت صادرات الصناعة التقليدية المغربية خلال سنة 2024 حوالي 1.1 مليار درهم، بزيادة 3 في المائة مقارنة بسنة 2023، و40 في المائة مقارنة بسنة 2019.

وتعتبر الولايات المتحدة الأمريكية الشريك الأول لصادرات الصناعة التقليدية المغربية بنسبة 44 في المائة، تليها فرنسا بنسبة 14 في المائة، ثم إسبانيا بنسبة 6 في المائة، في حين يتصدر فرع الفخار والأحجار لائحة المنتجات المصدرة بنسبة 36 في المائة، يليه فرع الزرابي بنسبة 20 في المائة.

إلى ذلك تؤكد هذه الاتفاقية التزام الأطراف المعنية بتعزيز إشعاع المنتوج الحرفي المغربي على الصعيد الدولي، وجعل الصناعة التقليدية رافعة للتنمية الاقتصادية ووسيلة لخلق فرص الشغل.

مقالات مشابهة

  • تجند حكومي لإنعاش صادرات الصناعة التقليدية
  • بالفيديو.. وقفة تضامنية وسط باريس للتنديد باستهداف الصحفيين في قطاع غزة
  • مراكش: لقاء تشاوري بين العمدة وغرفة الصناعة التقليدية لتعزيز القطاع
  • السعدي يوقع اتفاقية لتسريع رقمنة قطاع الصناعة التقليدية في معرض جيتكس
  • تراجع الزوار الأجانب يهدد قطاع السياحة الأميركي
  • الصناعات الهندسية: الاستفادة بالخبرات الألمانية في توفير ماكينات تصنيع الاسطمبات
  • وزير قطاع الأعمال العام يستعرض استراتيجية عمل الوزارة أمام "صناعة النواب"
  • الصناعات الهندسية: الاستفادة بالخبرات الألمانية في توفير ماكينات تصنيع الاسطمبات داخل مصر
  • بشكل مؤقت.. ترامب يدرس إعفاء قطاع السيارات من الرسوم الجمركية
  • صحيفة عبرية: استهداف دقيق يصيب قطاع السياحة الصهيوني بالشلل”اليمنيون يضربون في الخاصرة الاقتصادية”