قبل أسبوع من تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب المقرر أن يكون في الـ20 يناير المقبل، أجرت إيران مساء أمس الأحد تدريبات عسكرية واسعة تحت اسم «اقتدار» بالقرب من منشأتين نوويتين في المناطق الغربية والوسطى للبلاد، وفق ما نشر بموقع دويتشه فيلا.

تدريبات إيران بالقرب من منشآتين نوويتين

تأتي هذه التدريبات بمشاركة وحدات من الجيش والحرس الثوري وتستمر حتى منتصف مارس المقبل، وتبرز مخاطرها هو مع ارتفاع التوتر بين طهران وتل أبيب.

این کلیپ اقتدار دو رزمایش امنیتی و کمک مومنانه رو در کنار هم به خوبی نشون داده تا خاری باشه تا ابد در چشم دشمنان ایران و ایرانی....#رزمایش_۱۱۰هزارنفری_پایتخت #مدافعان_انقلاب pic.twitter.com/grgvUwyDzm

— ASHKANI༊ (@BANO_ASHKANI) January 12, 2025

وأوضحت وكالة الأنباء الإيرانية «فارس» أن المناورات التدريبية شملت منشآت نووية رئيسية مثل مفاعل أراك ومنشأة فوردو المحصنة لتخصيب اليورانيوم قرب مدينة قم.

وتضمنت التدريبات وحدات صاروخية، رادارية، وحرب إلكترونية بهدف تقييم الجاهزية العملياتية وتعزيز القدرة على اكتشاف الأهداف والتعامل معها في الوقت المناسب.

إيران تبدأ مناورات عسكرية بالقرب من مفاعل "نطنز" تضم أنظمة دفاعية جوية لحماية المنشآت النووية في البلاد.

لأول مرة يظهر الحرس الثوري الإيراني، لقطات لإطلاق منظومة صاروخية إيرانية مضادة للطائرات من طراز "358". pic.twitter.com/hzSc6q39Tc

— الموجز الروسي Russia news (@mog_Russ) January 8, 2025

وعرض التلفزيون الإيراني مشاهد لقاعدة صاروخية تحت الأرض تحتوي على عشرات الصواريخ، يُقال إنها استُخدمت في أكتوبر الماضي لإطلاق 200 صاروخ على إسرائيل، بما في ذلك صواريخ فرط صوتية.

تصاعد التوتر بين إيران والجانب الإسرائيلي الأمريكي

وأكد موقع أكسيوس أن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك ساليفان عرض على الرئيس جو بايدن خيارات لشن ضربات محتملة على منشآت نووية إيرانية إذا اقتربت طهران من تطوير سلاح نووي، وفق ما جاء بقناة القاهرة الإخبارية.

فيما كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية عن مباحثات جارية بين قادة جيش الاحتلال ونظرائهم الأمريكيين بشأن استئناف توريد شحنات الأسلحة المتوقفة من واشنطن، بالإضافة إلى تحسين الاستعدادات لهجوم مشترك محتمل على المنشآت النووية الإيرانية.

أشارت الصحيفة إلى أن دونالد ترامب لم يستبعد إصدار أمر بشن هجوم استباقي ضد المنشآت النووية الإيرانية أو دعم إسرائيل في تنفيذ مثل هذا الهجوم، فعند سؤاله خلال مؤتمر صحفي عن هذه الخطوة، أكد أنه لا يستبعد أي إجراء، وفق قناة القاهرة الإخبارية.

يشار إلى أن وفق تقرير ربع سنوي صدر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية في نوفمبر الماضي، تمكنت إيران من تجميع كمية كبيرة من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وهي كمية تكفي لصنع أربع قنابل نووية وفق التقديرات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ايران برنامج ايران النووي امريكا اسرائيل الايرانية

إقرأ أيضاً:

مفاوضات نووية حاسمة بين إيران وأمريكا تبدأ في مسقط

أفادت وكالة أنباء “إرنا” الإيرانية، بأن “المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة ستنطلق في العاصمة العمانية مسقط في غضون دقائق. وقد وصل وفد أمريكي وآخر إيراني إلى مسقط صباح السبت، لبدء مفاوضات تهدف إلى تذليل العقبات أمام التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني”.

و”ترأس المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي، ستيف ويتكوف، وفد بلاده، بينما قاد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الوفد الإيراني، الذي ضم أيضًا عدداً من نواب وزير الخارجية”.

وفي تصريح للصحفيين، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، “بدء المفاوضات النووية بين طهران وواشنطن في سلطنة عمان”، مشيرًا إلى أن “الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منح طهران مهلة شهرين للتوصل إلى اتفاق نووي جديد مع واشنطن”. ويأتي ذلك وسط تهديدات متكررة باستخدام القوة العسكرية إذا لم توافق إيران على إنهاء برنامجها النووي.

من جانبه، أعرب عباس عراقجي عن “تفاؤله بفرصة التوصل إلى تفاهم أولي بشأن مزيد من المفاوضات إذا خاضت الولايات المتحدة المحادثات على أساس التكافؤ”.

وقال عراقجي إن نية إيران هي “التوصل إلى اتفاق عادل ومشرف انطلاقاً من موقف متكافئ”، مشيرًا إلى أن الاجتماع الحالي سيساعد في “توضيح الكثير من النقاط المبدئية والأساسية”.

وأضاف: “إذا توفرت الإرادة الكافية لدى الجانبين، يمكننا التوافق على جدول زمني، لكن من المبكر الحديث عن ذلك الآن”. كما أشاد بعمان ودورها الإيجابي في القضايا الإقليمية، معتبرًا استضافة مسقط للمفاوضات “دليلاً على هذا النهج المسؤول”.

وفيما يتعلق بمحتوى المفاوضات، أكد عراقجي أنه قبل بدء المحادثات، طلبت إيران من الولايات المتحدة “استبعاد الخيار العسكري”، مشددًا على ضرورة عدم استخدام لغة التهديد أو طرح مطالب “جشعة” بشأن البرنامج النووي الإيراني. كما لفتت المصادر الإيرانية إلى أن طهران لن تقبل بأي حال من الأحوال تجاوز “خطوطها الحمراء” في هذه المفاوضات.

من جهة أخرى، “تضاربت التقارير بشأن ما إذا كانت المحادثات ستتم بشكل مباشر أم غير مباشر، ورغم أن إيران طلبت أن تكون المفاوضات غير مباشرة، إلا أن مسؤولًا أمريكيًا أكد أن المحادثات ستُعقد في “غرفة واحدة”، وأكد البيت الأبيض أن المفاوضات ستكون “مباشرة”.

وأشار البيت الأبيض إلى أن “هدف الرئيس ترامب هو “منع إيران من امتلاك سلاح نووي للأبد”، وأن واشنطن ترغب في توضيح لطهران أن “جميع الخيارات مطروحة” لضمان عدم تطوير أسلحة نووية. وقال مبعوث ترامب، ستيف ويتكوف، في مقابلة مع “وول ستريت جورنال” إن “الخط الأحمر” لإدارة ترامب هو منع إيران من امتلاك سلاح نووي، مؤكدًا أن “أي اتفاق مع طهران سيتطلب إجراءات تحقق شاملة”.

وفي الوقت نفسه، قالت مصادر إيرانية لوكالة “تسنيم” إن طهران حددت “خطوطها الحمراء” للمفاوضات، ومن بينها ضرورة تجنب أي لغة تهديد، وعدم طرح مطالب “جشعة” بشأن البرنامج النووي، وكذلك عدم مناقشة الصناعات الدفاعية الإيرانية”.

وأكدت المصادر الإيرانية أن “إيران مستعدة دائمًا لبناء الثقة حول الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي مقابل رفع العقوبات، مشيرة إلى أن “الكرة الآن في ملعب الأمريكيين”.

وأضافت: “إذا كان الأمريكيون صادقين في قولهم إنهم قلقون فقط بشأن امتلاك إيران للقنبلة النووية، فلن تواجه المفاوضات طريقًا صعبًا، لكن إذا طرحوا مطالب جشعة، عليهم تحمل المسؤولية الدولية عن إعاقة المفاوضات”.

مقالات مشابهة

  • ما هي أبرز المنشآت النووية في إيران؟
  • ترامب يُحذِّر إيران: "لا أستبعد ضرب المنشآت النووية.. ولن أسمح بامتلاككم السلاح"
  • وزير الدفاع الأميركي: جاهزون لمنع إيران من امتلاك قنبلة نووية
  • بيت هيغسيث وزير الدفاع الأمريكي مستعدون لضرب عمق إيران بقوة لضمان عدم حصولها على قنبلة نووية
  • وزير الدفاع الأمريكي: ترامب جاد في عدم امتلاك إيران سلاحا نوويا
  • وزير الدفاع الأمريكي: الرئيس ترامب جاد تماما في ألا تمتلك إيران سلاحا نوويا
  • سلامة الغذاء في أسبوع.. البطاطس والموالح على رأس قائمة الصادرات
  • خلف أبواب مسقط المغلقة.. إيران وأمريكا صوب تسوية نووية بتكتيك رابح-رابح
  • المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة.. عراقجي: نسعى إلى فهم أولى مع الجانب الأمريكي
  • مفاوضات نووية حاسمة بين إيران وأمريكا تبدأ في مسقط