اعتقال سياسي بريطاني مؤيد لإسرائيل بسبب علاقة جنسية مع طفل (فيديو)
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
أظهر تسجيل فيديو لحظة إلقاء الشرطة البريطانية القبض على عضو في مجموعة مؤيدة لإسرائيل في حزب العمال البريطاني، بعد ضبطه بالجرم بالمشهود وهو ينتظر لقاء طفل لإقامة علاقة جنسية.
وبحسب الحوار في تسجيل الفيديو، مع عناصر الشرطة الذين أوقعوا به في الشارع، فإن إيفور كابلين، النائب السابق عن حزب العمال ورئيس مجموعة "حركة يهود حزب العمال" المؤيدة لإسرائيل، كان يتواصل مع الطفل وأنه طلب منه إحضار أطفال آخرين لإقامة علاقة جنسية معهم أو لعرضهم على رجال آخرين، بحسب ما يُظهر الحوار في الفيديو مع ضباط الشرطة.
وبينما يحاول كابلين (66 عاما) بداية نفي أن يكون بانتظار أحد، ثم لاحقا نفى معرفته بأن التلميذ هو دون السن القانونية، يُسمع صوت ضابط الشرطة وهو يقول بأن ذلك الطفل أبلغه مرارا بأنه يذهب إلى المدرسة. ويبدو أيضا أن كابلين كان سيأخذ الطفل للقاء رجل آخر.
ويُسمع صوت ضابط الشرطة وهو يقول لكابلين: "كنت تتحدث بشكل غير لائق مع الطفل وتعرفه جيدا عبر الإنترنت"، ويؤكد أن الشرطة تعرف كل شيء عن هذه العلاقة، وأن سبب عدم لقائه بالطفل حسب الموعد بينهما هو حضور الشرطة.
وفي تسجيل آخر يظهر كابلين بينما يضع ضباط الشرطة الأصفاد في يديه. وأكدت الشرطة اعتقاله في مدينة برايتون جنوب بريطانيا، في 11 كانون الثاني/ يناير الجاري.
وكابلين هو نائب سابق عن حزب العمال بين عامي 1997 و2005، وعُين وزيرا لشؤون قدامى المحاربين في وزارة الدفاع. وقد تم تعليق عضويته في الحزب في أيار/ مايو الماضي على خلفية "اتهامات جدية" ضده، ولاحقا لم يعد عضوا في الحزب.
وقال متحدث باسم شرطة مقاطعة ساسكس: "نحن على علم بتسجيل فيديو يجري تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي ويُظهر رجلا في برايتون يتم اعتقاله للاشتباه به في اتصال جنسي مع طفل".
وأضاف المتحدث: "الضباط يمكنهم تأكيد أن رجلا محليا يبلغ من العمر 66 عاما قد تم اعتقاله السبت 11 كانون الثاني/ يناير، وهو حاليا قيد الاحتجاز"، مشيرا إلى أن التحقيقيات في القضية ما زالت جارية.
ويشار إلى أن كابلين مؤيد لإسرائيل بقوة، وسبق أن عمل عبر مجموعة يهود حزب العمال على إسقاط زعيم الحزب السابق جيرمي كوربين، بناء على مزاعم معاداة السامية في الحزب تحت قيادة كوربين.
ومن جهته، استغل رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك القضية لتجديد هجومه على حزب العمال، قائلا عبر منصة إكس: "الآن نعرف لماذا صوت حزب العمال ضد التحقيق: لأنهم مذنبون"، في إشارة إلى المزاعم التي يروجها ماسك عن محاولة رئيس الوزراء كير ستارمر التغطية على فضيحة عصابات استغلال الأطفال تعود للفترة بين عامي 1997 و2013.
وخلص تحقيق في عام 2014 إلى أن 1400 فتاة على الأقل تعرضن للاستغلال الجنسي في روشديل وروذرهان وأولدهام، بشمال إنجلترا. ويزعم ماسك أن وزارة الداخلية في حكومة جوردن براون عرقلت التحقيقات التي اتهم فيها رجال من أصول باكستانية. ويستخدم ماسك هذه القضية للترويج لدعم اليمين المتطرف في بريطانيا ومهاجمة ستارمر.
— Lowkey (@Lowkey0nline) January 11, 2025
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية العمال طفل جنسية بريطانيا بريطانيا إسرائيل جريمة طفل جنسي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب العمال
إقرأ أيضاً:
تكتل سياسي جديد في تركيا يضم رفاق أردوغان القدامى.. ماذا تعرف عنه؟
توصلت أحزاب السعادة، المستقبل، والديمقراطية والتقدم "ديفا" المعارضة في تركيا إلى اتفاق لتأسيس حزب سياسي مشترك يحمل اسم “حزب الطريق الجديد”.
يأتي هذا الإعلان بعد سلسلة من الاجتماعات المكثفة والمباحثات بين زعماء الأحزاب، وهم محمود أريكان رئيس حزب السعادة، بالإضافة إلى رفيقي الرئيس رجب طيب أردوغان القديمين، أحمد داود أوغلو الذي يترأس حزب "المستقبل"، وعلي باباجان رئيس حزب "ديفا".
وأكد بيان مشترك صادر عن الأحزاب الثلاثة، الجمعة، أن العمل على تأسيس الحزب الجديد قد اكتمل بالتوافق، موضحا أن اللجنة المشتركة قدمت توصياتها، وتم الاتفاق على الهيكلية التنظيمية للحزب، واختيار أسماء المؤسسين، إلى جانب مسودة البرنامج السياسي واللوائح التنظيمية.
رئيس التكتل
وبحسب وسائل إعلام تركية، فقد جرى اختيار جلال ممتاز أكينجي، العضو السابق في المحكمة الدستورية ونائب رئيس حزب "ديفا"، رئيسا للتكتل السياسي الجديد.
وكان أكينجي الذي ينحدر من ولاية أفيون، تولى رئاسة نقابة المحامين هناك لمدة 10 سنوات تقريبا، قبل انتخابه عام 2010 عضوا في المحكمة الدستورية التركية من قِبل الجمعية الوطنية الكبرى، حيث عمل لمدة 12 عاما.
كما تولى رئاسة محكمة النزاعات القضائية، وهو المنصب الذي عزز من خبرته في حل القضايا المعقدة بين مختلف الهيئات القضائية.
بعد تقاعده عام 2022، انضم أكينجي إلى حزب الديمقراطية والتقدم (DEVA)، حيث جرى انتخابه عضوا في المديرية العامة للشؤون الاقتصادية لحزب.
في المؤتمر الكبير العادي لحزب "DEVA" الذي عُقد في تشرين الأول /أكتوبر 2024، تم تعيينه نائبا للرئيس المسؤول عن الشؤون القانونية، ما وسع من دوره في الحزب.
ما أسباب التكتل؟
تأتي هذه الخطوة في ظل تحولات سياسية داخلية لدى الأحزاب الثلاثة المحسوبة على اليمين، أبرزها فقدان حزب "المستقبل" وحزب "السعادة" تمثيلهما البرلماني كتكتل مشترك بعد استقالة نائب حزب المستقبل عن أنقرة، نديم يامالي.
ويمثل التحالف الجديد محاولة لاستعادة الزخم السياسي والوجود الفاعل في البرلمان، حيث يهدف تكتل "الطريق الجديد” إلى تشكيل كتلة برلمانية قوية تضم حوالي 30 نائبا، وفق وسائل إعلام محلية.
تحديات داخلية
رغم توحيد الجهود لتأسيس التكتل، شهدت بعض الأحزاب المؤسسة للحزب موجة استقالات نتيجة الانتقادات الموجهة نحو قرار إنشاء التكتل المشترك في البرلمان.
أبرز المستقيلين كان مصطفى ينر أوغلو من حزب "ديفا"، الذي اتهم حزبه بـ"الجمود" في 26 كانون الأول /ديسمبر الماضي. في حين انتقد بوراك دالجين الذي انسحب من الحزب ذاته، توجههم نحو إنشاء التكتل المشترك.
كما استقالت سلمى علي كافاف، مشيرة إلى أنها "لم تجد قرار التكتل صحيحا"، وهو ما خفض عدد نواب حزب "ديفا" إلى 10.
الأبعاد السياسية لتأسيس التكتل المشترك
يعكس تأسيس الحزب الجديد رغبة الأحزاب الثلاثة في مواجهة الجمود الديمقراطي والسياسي في البلاد بالإضافة إلى وضع حد إلى قطبية المشهد السياسي، حيث يتجاذبه الحزب الحاكم "العدالة والتنمية"، وأكبر أحزاب المعارضة "الشعب الجمهوري".
يهدف التحالف الجديد إلى تشكيل بديل قوي للنظام السياسي القائم على هذه الثنائية، مع التركيز على تلبية المطالب الديمقراطية للشعب، وفقا لوسائل إعلام محلية.
ويسعى التحالف لضمان وجود أقوى للأحزاب الثلاثة في البرلمان من خلال تشكيل كتلة موحدة، فضلا عن إعادة هيكلة المعارضة حيث يعد "الطريق الجديد" خطوة نحو توحيد صفوف المعارضة لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية التي تعيشها تركيا.
التحديات المستقبلية
◼ سيحتاج التكتل الجديد إلى جهود كبيرة لضمان انسجام القواعد الحزبية المختلفة.
◼ سيتعين على التكتل الجديد كسب ثقة المواطنين خصوصا في ظل الانتقادات والاستقالات التي رافقت تأسيسه.
◼ سيتعين على التكتل الجديد إثبات قدرته على إحداث تغيير جذري في المشهد السياسي الحالي، لا سميا تخفيف حدة الاستقطاب.
بيان الأحزاب الثلاثة:
"لقد أكمل زعماء الأحزاب الثلاثة عملهم على هيكل المجموعة المشتركة بالإجماع، وأحالوا وثائق التأسيس إلى عملية التقديم القانوني اعتبارا من اليوم (الجمعة). نتمنى التوفيق لحزب الطريق الجديد، الذي سيستجيب للمطالب الديمقراطية لشعبنا ويخلق بديلا قويا في الساحة السياسية في ظل الظروف المتأزمة التي تعيشها بلادنا".
ماذا ننتظر؟
مع انطلاق الإجراءات القانونية لتأسيس "الطريق الجديد”، يتطلع المراقبون السياسيون إلى تأثير هذا الحزب على المعادلة السياسية في تركيا.
يعكس التعاون بين الأحزاب الثلاثة محاولة لإعادة بناء تحالفات قادرة على إحداث اختراق في المشهد السياسي الحالي، في وقت تتزايد فيه التحديات الاقتصادية والاجتماعية.
ويبقى السؤال: هل سيحقق "الطريق الجديد" أهدافه في خلق بديل قوي وتوحيد صفوف المعارضة، أم ستعيقه التحديات الداخلية والخارجية؟. الأيام القادمة ستكشف عن مستقبل هذا التحالف السياسي الجديد.