زعيم المعارضة الإسرائيلي يلتقي مسؤولا قطريا رفيع المستوى في باريس حول صفقة غزة
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
فرنسا – التقى زعيم المعارضة الإسرائيلي يائير لابيد مسؤولا قطريا رفيع المستوى في العاصمة الفرنسية باريس، مشددا على أنه لا ينبغي أن تحبط السياسة اتفاق تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة الفصائل الفلسطينية.
جاء ذلك بحسب بيان صدر عن مكتب لابيد أشار إلى أن زعيم المعارضة: “أجرى، اجتماعا مع مسؤول قطري رفيع، وممثل من السفارة القطريّة في باريس”.
ووفق البيان، فقد “شارك بالاجتماع ممثلو أهالي المختطفين (الأسرى الإسرائيليون المحتجزون في القطاع)”، وقال لابيد إن “الوقت يمضي. 464 يوما ولا يزالون مختطفين في غزة”.
وأضاف: “نحن نقدر الجهود الحثيثة التي تبذلها قطر، وقد أتينا لننقل رسالة لا لبس فيها: نريد عودة الجميع إلى ديارهم في أقرب وقت ممكن”، وذكر أن “كل دقيقة تمر في أقبية حماس هي بمثابة الأبدية، وكل يوم يزيد الخطر على حياتهم”.
وأشار زعيم المعارضة إلى أنه “من الواضح لي أن قطر تريد التوصّل إلى اتفاق في أسرع وقت ممكن، وتبذل كل جهد ممكن لتحقيق ذلك”.
وفي انتقاد غير مباشر لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته، قال لابيد إنه “لا ينبغي لنا أن نسمح للسياسة مجددا، بإحباط عملية إنقاذ حياة الرهائن المتروكين”.
يأتي ذلك فيما تشهد المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة الفصائل بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، تحركات مكثفة، لبلورة اتفاق نهائي بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف الإبادة المستمرة منذ 16 شهرا على قطاع غزة.
وعلى مدار الأسابيع الماضية، كثف الوسطاء جهودهم لعقد لقاءات غير مباشرة بين حركة الفصائل وإسرائيل، ما أدى إلى تحقيق تقدم في المفاوضات، حيث أصبحت تفاصيل الصفقة شبه مكتملة، بحسبما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية.
وبثت التقارير الإسرائيلية خلال الساعات الـ 48 الماضية، حالة من التفاؤل الإسرائيلي الأمريكي بما في ذلك في أروقة الإدارتين، المنتهية ولايتها برئاسة جو بايدن، والمنتخبة برئاسة دونالد ترامب، وسط أنباء عن تفاهمات بشأن مرحلتين لصفقة محتملة.
وفي هذه الأثناء، تواصل تل أبيب تشديد موقفها الرسمي إذ طلبت رئاسة الحكومة من الوزراء التشديد خلال تصريحاتهم لوسائل الإعلام على أن “الحرب ستستمر حتى تحقيق أهدافها، والتي تشمل: إعادة جميع الرهائن، القضاء على القدرات العسكرية والحكومية لحركة حماس، إزالة تهديد الإرهاب من قطاع غزة، وضمان عودة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان”.
وفي الأيام الأخيرة، أبدى فريق الرئيس بايدن شكوكا حول إمكانية التوصل إلى صفقة قريبة، لكن الوضع تغير بعض الشيء. وقد أوفد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء أمس، رئيس الموساد دافيد برنياع ورئيس الشاباك رونين بار وممثل الجيش نيتسان ألون والمستشار السياسي أوفير فلك إلى الدوحة “للمضي قدما في الدفع نحو صفقة تبادل”.
ونقلت القناة 13 العبرية عن مصدر إسرائيلي قوله: “رغم بعض الفجوات، إلا أنه يمكن التوصل لصفقة حتى الـ 20 من الشهر الجاري، والطاقم المفاوض حصل على تفويض أكبر من المرات السابقة، كما أن محادثة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي جو بايدن مؤشر إيجابي على ذلك”.
المصدر: وكالات
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: زعیم المعارضة
إقرأ أيضاً:
زامير يبلغ نتنياهو بنقص كبير في المقاتلين بالجيش الإسرائيلي
حذّر رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد إيال زامير الحكومة من وجود نقص كبير في عدد المقاتلين بالجيش، مما قد يحد من طموحاتها بقطاع غزة الذي تخوض ضده حربا منذ 18 شهرا.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم الاثنين، أن زامير أبلغ رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن نقص الجنود المقاتلين قد يحد من قدرة الجيش على تحقيق طموحات قيادته السياسية في غزة، وسط القتال المستمر مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن زامير، الذي تولى مؤخرا قيادة جيش الدفاع الإسرائيلي، أبلغ نتنياهو ومجلس وزرائه أن الإستراتيجيات العسكرية وحدها لا يمكنها تحقيق جميع الأهداف في غزة، لا سيما في غياب مسار دبلوماسي مكمل.
وكشف تقرير إسرائيلي حديث أن جيش الاحتلال يواجه أكبر أزمة رفض منذ عقود، إذ إن أكثر من 100 ألف إسرائيلي توقفوا عن أداء الخدمة الاحتياطية، ويرفض بعضهم الانضمام للحرب على قطاع غزة بدوافع "أخلاقية".
وذكرت مجلة 972 الإسرائيلية أن الأرقام المتداولة حول عدد جنود الاحتياط الذين يبدون استعدادهم للخدمة العسكرية غير دقيقة، مشيرة إلى أن النسبة الحقيقية هي أقرب إلى 60% فقط، بينما تتحدث تقارير أخرى عن نسبة تحوم حول 50%.
إعلان ضغوط متصاعدةوالخميس الماضي، صدّق زامير على قرار فصل قادة كبار ونحو ألف جندي احتياط من الخدمة، وذلك بعد توقيعهم على رسالة تدعو لإنهاء حرب غزة.
وأكد زامير أن توقيع هؤلاء الجنود على العريضة يُعتبر أمرا خطيرا، مشيرا إلى أنه لا يمكن للمجندين في القواعد العسكرية التوقيع على رسائل ضد الحرب ثم العودة إلى الخدمة.
وكان 970 من جنود الاحتياط الحاليين والسابقين في سلاح الجو الإسرائيلي قد نشروا رسالة تدعو إلى إعادة جميع الأسرى الإسرائيليين من غزة، حتى لو على حساب إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عام ونصف العام.
وفي مطلع مارس/آذار الماضي، كشف تقرير، ليوآف زيتون المحلل العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت، الضوء عن الصعوبات التي يواجهها الجيش الإسرائيلي، منها نقص القوى البشرية، والضغوط التشغيلية والنفسية، والتحديات اللوجيستية التي تهدد قدرته على الحفاظ على استقرار الجبهات المختلفة.
واعترف زيتون بأن الجيش الإسرائيلي خسر أكثر من 12 ألف جندي منذ بداية الحرب الأخيرة على غزة، بين قتلى وجرحى. بالإضافة إلى ذلك، فإن الزيادة في عدد القوات المطلوبة للدفاع عن الحدود، وتوسيع الوحدات العسكرية مثل وحدات المدرعات والهندسة، أدت إلى عجز كبير في عدد الجنود المتاحين.
وترتكب إسرائيل بدعم أميركي مطلق منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.