الحكومة تكشف آخر استعدادات افتتاح المتحف المصري الكبير
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
كثفت الحكومة من الاستعدادات الخاصة بافتتاح المتحف المصري الكبير، إذ تابع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، موقف أعمال التطوير بالمناطق المحيطة بالمتحف المصري الكبير والاستعدادات الجارية لافتتاحه، مؤكداً وجود توجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي بمتابعة آخر مستجدات الأعمال بالمتحف والمنطقة المحيطة وبدء استعدادات افتتاح هذا الصرح الكبير.
وفق تقرير حكومي، صادر عن مجلس الوزراء، تضمنت التوجيهات الرئاسية مُتابعة مختلف الأعمال الخاصة بتنسيق موقع المتحف المصري وتكامل وسائل النقل الجماعي الموصلة للمتحف، إذ تابع رئيس مجلس الوزراء استكمال باقي الأعمال بقاعات الملك توت عنخ آمون ونقل بعض القطع الأثرية واستئناف بعض أعمال التشطيبات المتبقية بمبني متحف مراكب الشمس.
عرض تفاعلي بصري يحيط بالشخص من جميع الجهاتوفق التقرير الحكومي، من المقرر أن يتم افتتاح المتحف المصري الكبير رسميا خلال عام 2025، وفيه يمكن للزائرين العودة في رحلة عبر الزمن إلى أكثر من 3500 عام مضت، ليعيشوا قصة الملك توت عنخ آمون في عرض تفاعلي بصري يحيط بالشخص من جميع الجهات بزاوية 360 درجة تجربة فريدة ورحلة عبر الزمن، داخل قاعة العرض التفاعلي الموجودة بالمتحف.
يعد المتحف الأكبر في العالم الذي يحتضن آثارا من حضارة واحدة، حيث يعرض عشرات الآلاف من القطع الأثرية التي تظهر للمرة الأولى ويقع المتحف المصري الكبير على بعد كيلومترين فقط من الأهرامات التي ستتمتع بإطلالة بانورامية، وسيكون أكبر مجمع متاحف أثري في العالم، حيث يضم مجموعة تشمل حوالي 100000 قطعة أثرية بالإضافة إلى سينما ثلاثية الأبعاد، ومتحف مخصص للأطفال.
كنوز بالمتحف المصري الكبيرللمرة الأولى على الإطلاق، سيتم عرض مجموعة الكنوز الكاملة للملك توت عنخ آمون على مساحة تزيد عن 7000 متر مربع، وتضم 5400 قطعة تم استردادها من قبره، بما في ذلك ثلاثة توابيت وقناع الجنازة الذهبي الشهير، وستنضم إلى هذا المعرض قطع أثرية من عصور ما قبل التاريخ، وآلاف السنين من الحضارة الفرعونية في مصر حتى الفترات اليونانية والرومانية القديمة، في التاريخ المصري.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المتحف المصري الكبير افتتاح المتحف المصري الكبير المتحف المصري كنوز توت عنخ آمون المتحف المصری الکبیر
إقرأ أيضاً:
محطة المتحف الكبير .. ربط حضاري يعيد رسم خريطة الاقتصاد والسياحة في مصر
في خطوة استراتيجية تعكس رؤية مصر في الربط بين إرثها الحضاري والبنية التحتية الحديثة، تستعد الدولة لافتتاح محطة مترو "المتحف المصري الكبير"، ضمن المرحلة الأولى من الخط الرابع لمترو الأنفاق، تزامنًا مع الافتتاح الرسمي المنتظر لأضخم صرح أثري في يوليو المقبل.
هذا المشروع لا يُمثل مجرد تطور في وسائل النقل، بل نقطة تحول في ربط الثقافة بالاقتصاد والتنمية المستدامة.
حلقة وصل حضارية وسياحيةمحطة مترو المتحف المصري الكبير ليست مجرد وسيلة نقل، بل جسر حضاري يربط بين شبكة المواصلات المتطورة وأهم المعالم الأثرية في مصر. هذا الربط يسهل على ملايين الزوار، سواء من داخل مصر أو خارجها، الوصول إلى المتحف باستخدام وسائل نقل نظيفة وحديثة، مما يعكس حرص الدولة على تقديم تجربة سياحية متكاملة وآمنة.
منظور اقتصادي أعمقيرى الدكتور رمضان معن، أستاذ الاقتصاد بكلية إدارة الأعمال، أن الخط الرابع للمترو له تأثيرات اقتصادية بعيدة المدى. فهو لا يسهم فقط في تخفيف الازدحام المروري وتقليل الوقت المهدور، بل يشكل محفزًا قويًا للنمو الاقتصادي والسياحي.
من أبرز هذه التأثيرات:
تحفيز الاستثمار الأجنبي والمحلي بفضل توفير بيئة تشغيل مستقرة وموثوقة.
تعزيز القطاع السياحي من خلال تسهيل الوصول إلى المواقع الثقافية، مما يرفع من معدلات الزيارة.
خلق فرص عمل جديدة خلال مراحل الإنشاء والتشغيل.
تنشيط التجارة الداخلية والخارجية نتيجة تحسين كفاءة نقل البضائع وتقليل تكاليف الشحن.
استثمارات في المناطق المحيطةيشير الدكتور معن أيضًا إلى أن المناطق المحيطة بالمتحف المصري الكبير مرشحة لأن تصبح بؤرًا للاستثمار العقاري، الفندقي والتجاري. فوجود بنية تحتية قوية وشبكة مواصلات متطورة يجعلها جاذبة للمستثمرين، ما يسهم في دفع عجلة الاقتصاد وتعزيز السياحة الثقافية بشكل خاص.
بنية تحتية تدعم النمو المستدامشبكة الطرق الحديثة التي تتكامل مع الخط الرابع للمترو لا تدعم فقط النقل الجماعي، بل تؤسس لاقتصاد قوي من خلال دعم سلاسل الإمداد والتوزيع وزيادة كفاءة العمليات التجارية. هذه البنية هي حجر الأساس لأي مشروع تنموي مستقبلي، سواء كان صناعيًا أو خدميًا.
عندما تُلهم الحضارة التنميةالربط بين محطة مترو المتحف المصري الكبير والمشروع السياحي العملاق يعكس توجه الدولة نحو تحقيق التكامل بين التنمية الاقتصادية والهوية الثقافية. فبينما يروي المتحف قصة حضارة عظيمة، تسير عربات المترو في طريقها لبناء مستقبل اقتصادي واعد، يؤكد أن مصر تجمع بين المجد القديم والطموح الحديث في مشهد واحد.