تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أقيم اليوم ضمن فعاليات الدورة الـ 15 من مهرجان المسرح العربي مؤتمر صحفي للعرض السوري "عد عكسي" كل من المخرجة هنادة الصباغ - مخرجة عرائس والمخرج سامر الفقير - مخرج موسيقي، وأدار المؤتمر الصحفي الكاتب أحمد طنيش.
أكدت المخرجة هنادة الصباغ أهمية مسرح العرائس كونه فن قادر على إيصال رسائل عميقة للكبار والصغار على حد سواء، مشيرة إلى أن العمل على هذا العرض استغرق خمس سنوات من التجهيزات، وأضافت: "نعمل على مقاربة بين الممثل والدمية، وكيف يمكن للدمى أن تعبر عن المشاعر وتصل إلى الجمهور بحساسية عالية، ونسعى من خلال هذه التجربة إلى إعادة إحياء مسرح العرائس الذي يعاني من التهميش خاصة في الوطن العربي حيث لم يمنح الاهتمام الكافي كفن مسرحي عظيم ومهم.

ومن هنا ارتأينا ضرورة العمل بعمق وإصرار التقديم شيء استثنائي ومختلف.
وأوضحت أن عرض "عد عكسي" يقدم تجربة إنسانية عميقة تتناول فكرة العودة بالزمن للوصول إلى التوازن الداخلي. يعتمد العرض على 50 دمية تعمل بتقنيات مسرح الطاولة، وتتطلب كل دمية ثلاثة محركين. 

كما يركز العرض على الإضاءة الخافتة لإبراز جماليات الحركة ومنح الدمى التركيز بدلًا من الممثل الذي يواجه تحديًا صعبًا يتمثل في إيصال إحساسه عبر الدمية لتصل مشاعرها إلى الجمهور.
من جهته، أوضح المخرج الموسيقي سامر الفقير أن العرض صامت تمامًا وتعتمد الموسيقى فيه كليًا على ترجمة مشاعر الدمى وحركاتها. وقال عملنا لفترة طويلة على استنباط موسيقى تعكس شخصيات الدمى بحيث تصبح الموسيقى بمثابة لغة ثالثة بين الممثل والدمية والجمهور العرض مليء بالأحاسيس ويعتمد بشكل كبير على التكامل بين الأداء الحركي والموسيقى.
وأكد الفقير أن الموسيقى ليست مجرد خلفية، بل لغة مستقلة تعبر عن الأحاسيس وتمنح العرض عمقه الإنساني وأضاف: "التحضيرات الموسيقية تطلبت دراسة متأنية لكل حركة ومشهد لضمان تحقيق التوازن بين الممثل والدمى والجمهور وأجمع فريق عمل العرض السوري "عد عكسي" على أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون وسيلة مساعدة في المسرح دون أن يشكل تهديدًا له، وأوضحوا أن العرض يمثل تجربة فريدة قائمة على لغة بصرية عميقة بعيدًا عن الأساليب التقليدية في التمثيل، حيث يتناول رحلة إنسانية تعكس مراحل الحياة من الشيخوخة إلى الولادة. 

وأعرب الفريق عن أملهم أن ينال العرض إعجاب الجمهور العربي. وأثار أعضاء الفريق إلى أن الممثل يختفي خلف الدمي، لكن إحساسه وروحه هما ما ينبضان على خشبة المسرح، مما يجعل التجربة غنية وممتعة. كما عبروا عن شكرهم للقائمين على مهرجان المسرح العربي لمنحهم فرصة تقديم العرض، مؤكدين أهمية دعم مسرح العرائس في الوطن العربي.

واختتم الفريق حديثه بالتأكيد على أهمية العمل المشترك ودقة إدارة العرض، متمنين أن يعكس "عد عكسي" رؤية جديدة للمسرح العربي ويترك بصمة في وجدان الجمهور.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مهرجان المسرح العربي مسرح العرائس

إقرأ أيضاً:

السيد ذي يزن يزيح الستار عن الدورة الـ15 من مهرجان المسرح العربي وسط حضور فني واسع

 

 

◄ سعيد بن سلطان: المسرح فن خلّاق ومُحرِّك للإبداع وأحد أساليب التعبير الإنسانية الراقية

◄ استضافة المهرجان تؤكد مواصلة جهود جعل "عُمان وجهة ثقافية رائدة"

◄ 15 عرضًا مسرحيًا على 3 مسارح.. وندوات نقاشية ثرية تتناول تحديات "أبو الفنون"

 

 

مسقط - العمانية

رعى صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب أمس الأول حفل افتتاح مهرجان المسرح العربي في دورته الـ15 الذي تستضيفه سلطنة عُمان ممثلة في وزارة الثقافة والرياضة والشباب، بالشراكة مع الهيئة العربية للمسرح والجمعية العُمانية للمسرح، ويستمر حتى 15 يناير الجاري بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض.

وقال سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة رئيس اللجنة الرئيسية لمهرجان المسرح العربي في دورته الـ15 في كلمته إن الهيئة العربية للمسرح تُقدم للوسط الثقافي العربي منذ أكثر من خمسة عشر عامًا أنشطة وفعاليات ثقافية متنوعة متصلة بالمسرح، من ضمنها المهرجان الذي تشرف الهيئة على تنظيمه كل سنة في دولة من الدول العربية، مستهدفة رعاية ودعم المسرح والمسرحيين في جميع دول الوطن العربي. وأضاف سعادته أن ذلك يدل على الأهمية التي يحتلها هذا الفن في منظومة الثقافة الخلاقة، بوصفه محركًا للإبداع وأحد أساليب التعبير الإنسانية الراقية.

وأوضح أن مثل هذه الفعالية النوعية تؤكد السعي الدؤوب لتحقيق أهداف الاستراتيجية الثقافية لوزارة الثقافة والرياضة والشباب التي تنص رؤيتها على جعل "عُمان وجهة ثقافية رائدة بهوية راسخة "، مؤكدًا على اهتمام سلطنة عُمان باستضافة كل ما من شأنه المساهمة في تقوية أواصر التعاون البناء وتعزيز حراك التبادل الثقافي والفني بين الدول، لا سيما في محيطنا العربي.

من جانبه قال سعادة إسماعيل عبدالله الأمين العام للهيئة العربية للمسرح رئيس مجلس الأمناء إن مهرجان المسرح العربي انطلق في عام 2009 وتنقّل بين الحواضر العربية المختلفة من القاهرة إلى تونس وبيروت، والدوحة والشارقة والرباط والكويت ووهران ومستغانم وتونس والقاهرة وعمّان والدار البيضاء وبغداد، وها هو يصل إلى مسقط، محملًا بكل ما منحته تلك الحواضر من صور الإبداع والثقة، في وطننا الكبير. وأوضح سعادته أن في هذه الدورة أعدت الهيئة مجموعة من البرامج والفعاليات المتنوعة، إضافة إلى استضافة نخبة من المسرحيين المؤثرين والفاعلين، وتكريم خمس جهات عُمانية لدورها المؤثر في التأسيس والنشأة والتطوير المسرحي في سلطنة عُمان.

وألقى الفنان والمسرحي الفلسطيني فتحي عبد الرحمن رسالة اليوم العربي للمسرح الذي يصادف العاشر من يناير من كل عام. تضمن الحفل مقطوعات موسيقية قدمتها فرقة موسيقى شرطة عُمان السلطانية النسائية، وعرض "فيلم المهرجان" الذي استعرض الفرق والعروض المسرحية المشاركة في الدورة الخامسة عشرة من مهرجان المسرح العربي.

كما تم خلال الاحتفال تكريم عدد من الجهات العُمانية لدورها المؤثر في التأسيس والنشأة والتطوير المسرحي في سلطنة عُمان، وهي: المدارس السعيدية، ومسارح الأندية، ومسرح الشباب، وفرقة الصحوة المسرحية الأهلية، والجمعية العُمانية للمسرح، إضافة إلى تكريم الفنان والمسرحي الفلسطيني فتحي عبد الرحمن.

ويترأس لجنة تحكيم مهرجان المسرح العربي في دورته الخامسة عشرة رفيق علي أحمد من لبنان، وعضوية الدكتور تامر العربيد من سوريا، والدكتور سامي الجمعان من السعودية، والدكتور عبد الكريم بن علي جواد من سلطنة عُمان، ولخضر منصوري من الجزائر.

ويهدف المهرجان إلى الإسهام في خدمة الثقافة العربية عامة والمسرح العربي بصفة خاصة وتنفيذ أهداف الاستراتيجية العربية للتنمية المسرحية، وإيجاد مساحات لتطوير وتنمية الإبداع المسرحي العربي وفي ترويج المنتوج المسرحي العربي الجيد، إلى جانب ترسيخ الاحتفال باليوم العربي للمسرح (10 يناير) كتقليد مسرحي عربي سنوي، والإسهام في توسيع ودعم البحث العلمي المسرحي والتأليف المسرحي العربي الموجهة للكبار والصغار. ومن الأهداف أيضًا، تبادل التجارب والخبرات بين المسرحيين العرب ومع نظرائهم بمختلف المناطق وتمكين المسرحيين العرب بالمهجر من الاندماج في الدينامية التي يعرفها المسرح العربي والانفتاح على التجارب المسرحية العالمية وتقريب المسافة بينها وبين المسرح العربي.

ويشهد المهرجان 15 عرضًا مسرحيًّا تقام على 3 مسارح مختلفة وهي مسرح قصر البستان ومسرح العرفان بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض وكذلك مسرح كلية الدراسات المصرفية. ويقام خلال المهرجان 28 مؤتمرًا صحفيًّا مختلفًا وأربع حلقات تدريبية، بالإضافة إلى المؤتمر الفكري الذي ينقسم لمسارين، الأول عن إصدارات المسرح في سلطنة عُمان، والثاني عن المسرح والذكاء الاصطناعي بين صراع السيطرة وثورة الإبداع الإنساني، كما سيشهد المهرجان حضور أكثر من 500 ضيف مسرحي من داخل سلطنة عُمان ومن الدول العربية. وتنقسم العروض المسرحية المتنافسة في المهرجان إلى مسارين: الأول تتنافس على جائزة سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وهي: عرض "أسطورة شجرة اللبان" لفرقة مزون بسلطنة عُمان عن رواية "موشكا" لمحمد الشحري، اقتباس نعيم نور، إخراج يوسف البلوشي، وعرض "البخارة" لمسرح أوبرا تونس قطب المسرح بتونس من تأليف صادق الطرابلسي وإلياس الرابحي وإخراج صادق الطرابلسي، وعرض "الملجأ" لمسرح معمل 612 بالأردن، من تأليف نجيب نصير وسوسن دروزة، وإخراج سوسن دروزة والحاكم مسعود، وعرض "المؤسسة" لمسرح الصواري بالبحرين عن نص أنطونيو باييخو، إعداد وإخراج عيسى الصنديد، وعرض "بين قلبين" لمسرح مشيرب للإنتاج الفني بقطر، من تأليف طالب الدوس، وإخراج محمد يوسف الملا، وعرض "ريش" لمسرح شادن للرقص المعاصر بفلسطين، من تصميم وإخراج شادن أبو العسل.

وتأهل عرض "سيرك" للفرقة الوطنية للتمثيل بالعراق، من تأليف وإخراج جواد الأسدي، وعرض "غصة عبور" لفرقة المسرح الكويتي بالكويت، من تأليف تغريد الداوود، وإخراج محمد الأنصاري، وعرض "كيف نسامحنا؟" لمسرح الشارقة الوطني بالإمارات، من تأليف إسماعيل عبدالله وإخراج محمد العامري، وعرض "ماكبث المصنع" لفريق كلية طب أسنان جامعة القاهرة بمصر عن "ماكبث" لشكسبير، وإعداد وإخراج محمود إبراهيم الحسيني، وعرض "هُمْ" لمسرح أنفاس بالمغرب ومن تأليف عبد الله زريقة وإخراج أسماء الهوري.

أما عروض المسار الثاني فهي عرض "ذاكرة صفراء" لفرقة نورس المسرحية بالسعودية ومن تأليف عباس الحايك، وإخراج حسن العلي، وعرض "عد عكسي" للمسرح القومي دمشق بسوريا، من تأليف وإخراج الموسيقي سامر الفقير، ومن تأليف ودمى وإخراج العرض هنادة الصباغ، وعرض "نساء لوركا" للفرقة الوطنية للتمثيل بالعراق عن نصوص للوركا، ومن تأليف وإخراج عواطف نعيم، وعرض "هاجّة (بوابة 52)" لمسرح الناس بتونس، من تأليف دينا مناصرية وإخراج دليلة مفتاحي.

وأعلنت الهيئة العربية للمسرح في بداية ديسمبر الماضي أسماء الفائزين في المسابقة العربية للبحث العلمي المسرحي، نُظّمت تحت عنوان "التراث والمسرح، وما بعد التراث في المسرح العربي، رؤية نقدية في سبيل صياغة عربية جديدة". وقد فازت الدكتورة الزهرة براهيم من المغرب بالمركز الأول، والحسين الرحاوي من المغرب بالمركز الثاني، وحسام محيي الدين من لبنان بالمركز الثالث، ويتم تكريم الفائزين في حفل ختام المهرجان.

وستنظم الهيئة العربية للمسرح خلال هذه الدورة من المهرجان أربع حلقات تدريبية، الأولى في مهارات التمثيل وفق منهج تشيخوف، يقدمها الدكتور عجاج سليم من سوريا، والثانية حول "فن إدارة الممثل" يقدمها الدكتور معز المرابط من تونس، والثالثة عن "فنون الإيماء" يقدمها سعيد سلامة من فلسطين، وحلقة "حماية ذوي الهمم" في المسرح تقدمها شيري غباشي من الأردن. ويتكون المؤتمر الفكري من ندوة إصدارات حول المسرح في سلطنة عُمان، وندوة المسرح والذكاء الاصطناعي بين صراع السيطرة وثورة الإبداع الإنساني، إضافة إلى ثلاث جلسات توقيع للإصدارات العُمانية والعربية في معرض منشورات الهيئة العربية للمسرح.

ومن بين الفعاليات المصاحبة للمهرجان، معرضُ إصدارات الهيئة العربية للمسرح من كتب الدراسات والنصوص والتوثيق والترجمة يصل إلى 370 عنوانًا، من بينها 9 كتب جديدة حول المسرح العُماني صدرت بمناسبة المهرجان. ويشهد معرض إصدارات الهيئة العربية للمسرح جلسات لتوقيع 33 من المؤلفات حول المسرح العُماني والخليجي والعربي، الصادرة ضمن منشورات الهيئة.

مقالات مشابهة

  • محمد يوسف الملا: مهرجان المسرح العربي يستقطب المبدعين
  • ترحاب كبير بالعرض المصري "ماكبث المصنع" في مهرجان المسرح العربي
  • "بوابة 52" عرض مسرحي عن مناضلات توانسة غفلهم التاريخ في مهرجان المسرح العربي
  • 6 عروض نسائية تنافس في مهرجان المسرح العربي
  • مهرجان المسرح العربي.. منارة الفن تُضيء من مسقط
  • غدًا.. قصور الثقافة تختتم عروض نوادي المسرح الإقليمي
  • لينا شاماميان: الوقفة على المسرح حلم اتحقق ونعمة كبيرة
  • لينا شاماميان: الوقفة على المسرح حلم اتحقق ونعمة كبيرة.. فيديو
  • السيد ذي يزن يزيح الستار عن الدورة الـ15 من مهرجان المسرح العربي وسط حضور فني واسع