بوغرار: ننفذ خطة شاملة لمعالجة أوضاع العاملين بالشركات الأجنبية المنسحبة
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
أكد المهندس جمال إبراهيم بوغرارة، رئيس لجنة الشركات المنسحبة المكلفة من وزارة الخدمة المدنية بالحكومة الليبية، أن الوزارة تعمل على تنفيذ خطة شاملة لمعالجة أوضاع العاملين المتضررين من انسحاب الشركات الأجنبية، بهدف ضمان حقوقهم وتحقيق الاستقرار الوظيفي لهم.
جاء ذلك خلال لقاء صحفي أجراه بوغرارة مع وكالة الأنباء الليبية، حيث أوضح أن اللجنة قامت بإعداد وتصنيف قوائم العاملين المتضررين وفقًا للقطاعات المستهدفة، مع الحرص على تطبيق معايير العدالة والشفافية في إعادة توزيعهم على القطاعات العامة.
وأشار إلى أن اللجنة تسلمت القوائم من لجنة وزارة العمل والتأهيل، وبدأت في نشرها رسميًا، داعيًا العاملين الواردة أسماؤهم إلى مراجعة المراكز المحددة التابعة لوزارة الخدمة المدنية لاستكمال الإجراءات المطلوبة.
وأكد بوغرارة أن الوزارة تسعى إلى تسوية كافة الأزمات المتعلقة بالعاملين المتضررين بشكل نهائي، في إطار السياسات الحكومية الرامية إلى دعم التنمية وتعزيز كفاءة الأداء الحكومي.
وفي ختام اللقاء، شدد رئيس اللجنة على التزام الوزارة بتقديم الدعم اللازم لضمان نجاح عملية إعادة التنسيب، بما يحقق مصالح العاملين ويسهم في تطوير الأداء الحكومي في مختلف القطاعات.
المصدر: صحيفة الساعة 24
إقرأ أيضاً:
الكبير: نُحذر من إعادة تدوير الأزمة الليبية عبر اللجنة الاستشارية
ليبيا – عبد الله الكبير: اللجنة الاستشارية ليست جديدة، بل إعادة تدوير للأزمة
إعادة تدوير الأزمة وعدم وجود جديدصرّح المحلل السياسي عبد الله الكبير بأن اللجنة الاستشارية التي تم تشكيلها ليست بمثابة خطوة جديدة في حل الأزمة الليبية، بل تُعيد تدوير الأزمة نفسها. وفي تغطية خاصة أذيعتها قناة “التناصح” التابعة للمفتي المعزول الصادق الغرياني، وتابعته صحيفة “المرصد“، أشار الكبير إلى أن ليبيا تدخل مرحلة انتقالية جديدة يتم فيها إعادة تشكيل السلطة وفقًا لمصالح الدول الكبرى، لا سيما الغربية.
سياق تشكيل اللجنة والتقارير الأمميةأوضح الكبير أن تشكيل اللجنة جاء متزامنًا مع إعلان ونشر تقارير خبراء الأمم المتحدة حول الانتهاكات في ليبيا، وهي تقارير صدمت المجتمع الليبي. وأوضح أن اللجنة عقدت اجتماعها الأول، وتزامن ذلك مع زيارة قادة من “أفريكوم” ولقائهم مع قادة عسكريين من الغرب والشرق، بالإضافة إلى الإعلان عن تشكيل قوة عسكرية مسلحة من الجانبين لمواجهة النشاطات الخبيثة في شمال إفريقيا، كما أعلنت عنها السفارة الأمريكية. وأكد الكبير أن هذا التداخل يهدف إلى تهيئة المسرح السياسي في ليبيا لاحتمالات مواجهة عسكرية مع التمدد الروسي أو العمل عبر قيادة سياسية ليبية جديدة، مع إضعاف الأطراف الفاعلة التي تخدم مصالحها الخاصة.
تأثير التقارير وتداعياتها على المشهد السياسيانتقد الكبير أن كل من وردت أسماؤهم في تقرير خبراء مجلس الأمن مرتبطون حتى لا يعرقلوا عمل البعثة في التحول السياسي، مشيرًا إلى أنهم تعرضوا للتهديد بنشر التقرير، مما حول صورتهم إلى لصوص وعصابات إجرامية، بحسب التقرير الأممي الذي يؤكد أن حكام البلاد هم عصابات مافيا تسرق ثروات الدولة. وأضاف أن الجميع يدرك من يعرقل الحلول السياسية ويعيق الاستفتاء على مشروع الدستور، وأن بعض الأطراف تسعى إلى تمديد المرحلة الانتقالية والبقاء في السلطة بحثًا عن مصالحهم الشخصية.
دعوات للتغيير والتحول السياسي والاقتصاديأكد الكبير أن التطورات الجديدة في الساحة الليبية، إلى جانب التمدد الروسي في المنطقة، تستدعي تغييرًا سياسيًا وتحولًا عسكريًا وأمنيًا عبر تشكيل قوة عسكرية غير مباشرة لمواجهة التمدد الروسي في إفريقيا وليبيا، وذلك لتقويض تأثير أمريكا وبريطانيا وحلفائهما مع روسيا. وبيّن أن روسيا، من خلال سيطرتها على الحدود الليبية ودول الساحل، تكتسب ورقة مهمة تتمثل في الهجرة غير النظامية، حيث تستطيع نقل المهاجرين إلى أوروبا مما يؤدي إلى مطالبات أوروبية بوقف هذا الفيضان.
الرؤية القانونية والانتقادات الداخليةأشار الكبير إلى أن اللجنة القانونية مكلفة بأخذ قوانين 6+6، الصادرة عن جهة تشريعية معترف بها من الأمم المتحدة، وتطويرها من خلال مقترحات لتوحيد السلطة التنفيذية، بحيث تجلس البعثة مع البرلمان والدولة في إطار هذه المقترحات. وأوضح أن الاعتراضات التي يبديها بعض القيادات السياسية في مجلس الدولة والنواب، وكذلك الأطراف الصامتة، تعكس رفضهم لتحركات جذرية قد تطيح بهم من السلطة. كما أشار إلى احتمال تدخل القوة الكبرى، وخاصة أمريكا، من خلال تقرير خبراء الأمم المتحدة والتلويح بالعقوبات لإجبارهم على القبول بالمقترحات.
الدعوة إلى التغيير الشعبيختامًا، تساءل الكبير: “ما النجاح الذي تحقق؟” مشيرًا إلى أن اللوائح الانتخابية والتعديلات التي صدرت من النخب القانونية الليبية لم تُحدث أي تغيير ملموس، وأن الأزمة تتفاقم بسبب استمرار التدخلات السياسية والمصالح الشخصية. ودعا الكبير الشعب الليبي إلى النزول إلى الشوارع والمطالبة بإجراء الانتخابات حتى يُستعاد الحق في تقرير المصير، مؤكدًا أن هذا الطريق هو السبيل للتغيير الحقيقي.