قائمة أفلام برنامج "سيما 36"
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
يعرض برنامج سيما 36 في الأسبوع الثالث من البرنامج، والذي يوافق الأربعاء القادم (15 يناير)، بالتعاون مع قطاع الفنون التشكيلية وأكاديمية الفنون – المعهد العالي للسينما باقة متنوعة من الأفلام القصيرة التي تستعرض قضايا إنسانية ومجتمعية عبر رؤى سينمائية مبتكرة، وذلك بقاعة سينما الحضارة بساحة الأوبرا، في الساعة السادسة مساءً.
ويُدير فعاليات النقاش الخاصة بالأفلام الدكتور أشرف راجح، الأستاذ بقسم السيناريو، بحضور نخبة من النقاد وصناع الأفلام، في أمسية تهدف إلى خلق حوار ثقافي حول القضايا التي تعالجها الأعمال المعروضة وأساليب معالجتها الفنية.
الأفلام المعروضة هي: "كفتة بالصلصة" إخراج تامر زين، ويطرح تساؤلات حول قيمة العائلة وروابطها في ظل انشغالات الحياة اليومية.
فيلم "أحمر" – إخراج جميلة ويفي، يتناول الفيلم قضايا اجتماعية حساسة من خلال شخصية الدكتورة ليلى، التي تضطر لمواجهة الضغوط العائلية، بينما تستقبل في عيادتها عروسًا شابة تعيش تجربة مشابهة من القهر المجتمعي، مما يكشف عن أوجه متداخلة لمعاناة النساء في مختلف الأدوار الحياتية.
فيلم"بيت الفن والتراث" – إخراج نبيل عجايبي، يسعى الفيلم إلى إلقاء الضوء على أهمية حماية التراث المصري والحرف التقليدية من الاندثار، عبر استعراض تجربة الفنان ويصا واصف، الذي آمن بقدرة الإنسان البسيط على الإبداع إذا توفرت له الظروف الملائمة، ليبرز كيف استطاع تقديم أعمال فنية استثنائية وصلت إلى المعارض الأوروبية.
فيلم"جو- أرض" إخراج عبد العظيم أيمن، يصطحب الفيلم المشاهد في مغامرة يومية مع الشاب أسامة، أحد طياري الباراموتور في مصر، مستعرضًا تفاصيل هذه الرياضة الجديدة التي بدأت تنتشر عالميًا وتواجه تحديات في مصر، مقدّمًا رؤية قريبة لعالم المغامرات الجوية.
فيلم "طرح النيل" إخراج نصرة الذهبي، فيلم يوثق السيرة الذاتية للفنان التشكيلي محمد عبلة، الحائز على وسام "جوته" للفنون من ألمانيا عام 2022، يتناول الفيلم مسيرته الفنية والإنسانية، وعلاقته الوثيقة بقضايا المجتمع وهمومه، مستعرضًا أبرز المحطات التي شكّلت شخصيته الإبداعية.
يأتي برنامج "سينما سنة وتلاتين" كجزء من رؤية صندوق التنمية الثقافية لإعادة إحياء التراث السينمائي المصري، وتعزيز مكانة السينما كوسيلة للتعبير الثقافي والاجتماعي، وخلق مساحة للحوار الإبداعي بين الفنانين والجمهور، مع التأكيد على أهمية السينما في تسليط الضوء على قضايا المجتمع الملحة وإلهام الأجيال الجديدة، بتذكرة مخفضة للجمهور بقيمة (30 جنيها) دعمًا لصناعة السينما الوثائقية والقصيرة والتسجيلية وأفلام التحريك والتجريب والأعمال الأولى لشباب المخرجين.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
مخرج فلبيني شهير: ما تشهده غزة أعظم شر بحق البشرية
"أعظم شر يمكن أن يُرتكب بحق البشرية"، هكذا وصف المخرج الفلبيني لاف دياز ما يشهده الفلسطينيون في قطاع غزة من حرب الإبادة الإسرائيلية، منتقدا عدم وجود ردة فعل كافية في العالم إزاء ما يحدث.
جاء ذلك في حديث لوكالة "الأناضول"، على هامش مشاركة دياز في فعاليات النسخة الـ 11 من ملتقى "قمرة" السينمائي بتنظيم مؤسسة الدوحة للأفلام بين 4 و9 نيسان/أبريل الجاري.
وشهد الحدث الذي أُقيم في قاعة متحف الفن الإسلامي بالدوحة بإدارة مدير مهرجان نيويورك السينمائي السابق ريتشارد بينيا، حضور عدد كبير من صُناع الأفلام الهواة والمخرجين.
وتحدث دياز عن أهمية البحث عن الحقيقة في السينما دون أي قيود، ولماذا يجب على الجميع النضال ضد الاضطهاد الذي تمارسه إسرائيل بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
فشل إنساني ذريع
وبشأن غزة، قال دياز إن "ما يحدث في غزة كابوس حقيقي (..) بالطبع نحن نفعل شيئا حيال ذلك، ولكن هناك مسار يجب أن نقضي عليه".
وأكد المخرج الفلبيني أنه لا يوجد رد فعل كاف في العالم بشأن قضية غزة.
وأضاف أنه "لا يوجد حراك كثير، بل على العكس هناك من يدعم الشر، وما يحدث في غزة كارثة حقيقية وإنسانية، خاصة وأن معظم الضحايا أطفال".
"هذا أعظم شر يمكن أن يُرتكب بحق البشرية، يموت كثير من الشباب الأبرياء، ويعيش آخرون بلا أي شيء في هذا العالم"، وفق وصف دياز لوضع الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأشار إلى أنه قد يصوّر يوما قصة ما يحدث في غزة، مضيفا: "أعتقد أن كل عملي موجه ضد هذا النوع من الاضطهاد".
وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة أسفرت عن أكثر من 166 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى ما يزيد على 11 ألف مفقود.
صناعة الأفلام
وقال دياز الذي عمل صحفيا بالفلبين في سن مبكرة من حياته: "أنتم ستروون القصص، أنتم الجيل الجديد، عليكم قول الحقيقة، واستخدامها لمواصلة النضال".
وتابع: "إن تخليتم عن الحقيقة فسينتهي النضال، لا تتخلوا عنها".
وأردف: "مرت علي أوقات استيقظت فيها صباحا وتساءلت عن مواصلة صناعة الأفلام، لكن لا، لا يزال هناك كثير لنناضل من أجله، خاصة في عصر الحقيقة".
وأكد أنه متفائل رغم كل شيء وأن هناك أملا في مواصلة النضال وفعل الصواب.
واستطرد: "استمروا، فكل شيء سيئ سيختفي في مرحلة ما، فقط استمتعوا بهذا الجو المبهج".
وأعرب عن سعادته بالمشاركة في فعالية "قمرة 2025" السينمائية في قطر وأن لديه أصدقاء هنا ينظمون حدثا مهما للغاية مستمرا منذ 11 عاما، ويدعم القصص الصامتة في السينما.
ويعد المخرج دياز أحد رواد حركة "السينما البطيئة"، وعادة ما تكون أفلامه بالأبيض والأسود وتحتوي على سرد ملحمي، ويصنع أفلاما طويلة غير تقليدية، وهو أيضا ملحن وناقد.
ويمزج المخرج الفلبيني في أفلامه بين التاريخ الاستعماري والأساطير المحلية ونضال الفرد من أجل الوجود.
وفاز بجائزة الأسد الذهبي خلال مهرجان البندقية السينمائي في 2013 عن فيلم "نورتي، نهاية التاريخ"، وفي 2016 عن فيلم "المرأة التي غادرت".
وتحظى أعمال دياز باهتمام واسع في المهرجانات الدولية مثل كان وبرلين، لتناولها القضايا الإنسانية العالمية من منظور محلي.