مالك عقار يرفض أي مبادرة صلح تمس سيادة البلاد.. النصر قاب قوسين أو أدنى
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
قال مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة السوداني إن "النصر قاب قوسين أو أدنى"، مشددا على عدم قبول أي مبادرة صلح تمس سيادة بلاده.
وأكد عقار، في خطاب عقب استعادة الجيش السوداني السيطرة على مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة من قوات الدعم السريع، على اقتراب تحقيق "النصر"، مبينا أن الانتقال إلى الديمقراطية يتطلب استكمال استعادة تحرير جميع أنحاء الدولة.
وأضاف، "لن نقبل بأي مبادرة صلح تعيد المتمردين إلى المشهد السياسي"، مضيفا "لن نقبل بأي مبادرة صلح تمس سيادة السودان".
كما هاجم قوات الدعم السريع، واتهمها بالسعي لنهب ثروات السودان، ووجّه خطابه لمن وصفهم بـ"المتورطين في إراقة دم السودانيين"، قائلا "ستعاملون معاملة قائدكم المتمرد حميدتي"، في إشارة إلى قائد هذه القوات محمد حمدان دقلو.
واتهم الدعم السريع الذين وصفهم بالمتمردين، بالعمل على مخطط معد مسبقا في الخارج لتفتيت الدولة وتقسيم السودان، مشددا على أن مجلس السيادة لن يسمح لأي قوة داخلية أو خارجية بالعمل على بث الفتنة والفرقة بين السودانيين.
وأضاف عقار أن السودان واجه مكائد من بعض من سماهم "صغار النفوس"، الذين انحرفوا عن مسار الثورة، مشيرا إلى أن هؤلاء رضوا بأن يخدموا أجندات خارجية لتدمير بلدهم.
واشار إلى أن السودان لا يعيش حاليا حالة مساواة ويجب العمل على معالجة ذلك، ودعا إلى بدء حوار يؤسس لسودان جديد، مشددا على أن "السودان الذي نحبه ونحلم به قادم لا محالة".
وقال نائب رئيس مجلس السيادة السوداني إن على الأحزاب القيام بدورها وتوفيق أوضاعها، كما دعا للبحث عن شرعية توافقية تنقل البلاد إلى شرعية دستورية، مؤكدا على عدم الانحراف عن مسار الانتقال السياسي الذي ضحى من أجله الثوار بدمائهم.
وكان الجيش السوداني استعاد السيطرة أمس على ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة وسط البلاد.
وأوضح مصدر بالجيش أن استعادة السيطرة على هذه المدينة جاءت بعد معارك محتدمة مع قوات الدعم السريع حول مقرّ الفرقة الأولى في المدينة.
ومنذ منتصف نيسان/ أبريل 2023 يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل، وتسببت الحرب بأكبر أزمة نزوح في العالم وبأزمة إنسانية كبيرة وفق الأمم المتحدة التي تقدر أن أكثر من 30 مليون سوداني، أكثر من نصفهم من الأطفال، بحاجة إلى المساعدة بعد 20 شهرا من الحرب.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية مالك عقار السوداني ود مدني الدعم السريع السودان الدعم السريع مالك عقار ود مدني المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تتهم قوات الدعم السريع بمنع المساعدات عن دارفور
بورت سودان الخرطوم "أ ف ب" "د ب أ": اتهمت الأمم المتحدة اليوم قوات الدعم السريع السودانية بمنع وصول المساعدات إلى منطقة دارفور المهددة بالمجاعة والتي مزقتها الحرب.
يشهد السودان منذ أبريل 2023 حربا مدمرة بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وحليفه السابق محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع.
وتواصل قوات الدعم السريع حصار مدينة الفاشر منذ أشهر، وهي آخر عاصمة ولاية في إقليم دارفور الشاسع في غرب السودان ما زالت تحت سيطرة الجيش.
وقالت كليمنتين نكويتا سلامي، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان "القيود المستمرة والعقبات البيروقراطية" التي تفرضها وكالة الإغاثة الإنسانية التابعة لقوات الدعم السريع "تمنع المساعدات المنقذة للحياة من الوصول إلى المحتاجين إليها بشدة".
"العالم يراقب"
وتابعت "العالم يراقب، ومن غير المقبول أن يعجز المجتمع الإنساني ... عن تقديم المساعدات الأساسية".
وفي المنطقة المحيطة بالفاشر، تسود المجاعة في ثلاثة مخيمات للنازحين هي زمزم وأبو شوك والسلام. ويتوقع أن تتوسّع رقعة المجاعة لتشمل خمس مناطق أخرى بما فيها المدينة نفسها بحلول أيّار/مايو، بحسب تقييم مدعوم من الأمم المتحدة.
تظهر أرقام التصنيف المرحلي المتكامل أن نحو سبعة ملايين شخص في دارفور يواجهون مستويات حرجة من الجوع.
وحثت الأمم المتحدة اليوم على تبسيط الإجراءات البيروقراطية ووضع حد للتدخل غير المبرر، "بما في ذلك مطالب الدعم اللوجستي أو التعامل الإلزامي مع البائعين المختارين".
وأدّى النزاع في السودان إلى كارثة إنسانية هائلة مع مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون شخص فيما الملايين على حافة المجاعة.
ويعاني نحو 25 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الشديد في جميع أنحاء السودان، وفقا للأمم المتحدة.
تشكيل حكومة انتقالية
تسعى وزارة الخارجية السودانية إلى تمهيد الطريق لعودة الحكم المدني في السودان بعد أن حقق الجيش الوطني مكاسب في صراعه مع ميليشيا قوات الدعم السريع.
وأفاد بيان لوزارة الخارجية السودانية، نشر على تطبيق إكس اليوم بأنه تم إعداد خطة استراتيجية لمرحلة ما بعد الحرب بقيادة الحاكم الفعلي عبد الفتاح البرهان.
حوار وطني
وأوضحت الوزارة أن الخطة تتضمن تشكيل حكومة انتقالية وتعيين رئيس وزراء مدني وبدء حوار وطني مع القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني. وأضافت أن العملية يجب أن تؤدي إلى انتخابات حرة ونزيهة.
ودعت وزارة الخارجية قوات الدعم السريع إلى إلقاء السلاح إذا أرادت المشاركة في الحوار السياسي، ويشمل ذلك انسحاب الميليشيا من العاصمة الخرطوم وولاية غرب كردفان ومنطقة دارفور.
ودعت وزارة الخارجية المجتمع الدولي، وخاصة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية، إلى دعم الخطة الاستراتيجية لأنها "تمثل توافقا وطنيا لاستعادة السلام والاستقرار في البلاد وتلبية متطلبات الانتقال الديمقراطي."