بوابة الوفد:
2025-01-13@02:28:01 GMT

مهرجان الأقصر يحتفي بالسينما الموريتانية

تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT

شهد اليوم الرابع من فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية في دورته الرابعة عشرة (دورة الفنان نور الشريف)، إقامة ندوة عن السينما الموريتانية بمناسبة اختيارها ضيف شرف الدورة الحالية من المهرجان، شارك فيها الفنان مصطفى البان رئيس مهرجان نواكشوط السينمائي، والفنان سالم دندو رئيس مصلحة السينما الموريتانية، وأدارت الندوة للنقاش الناقدة الفنية هالة الماوي، وذلك بحضور السيناريست سيد فؤاد رئيس المهرجان.

وفي البداية، قال مصطفى البان رئيس مهرجان نواكشوط السينمائي، إن همام الفال يعد الأب الروحي وصاحب الشرارة الأولى للسينما الموريتانية، وكان له دور بارز في الصناعة السينمائية حيث استثمر في إنشاء عدد من دور العرض، وكان سببا في تعرف الناس على هذا النوع من الفنون، ولكن في الثمانينات، حدث تراجع كبير في السينما الموريتانية، وخلقت حالة من حالات الخصومة مع الفنون بشكل ما وبسبب النظام الحاكم آنذاك، حتى أخر التسعينات حيث بدأت مرحلة أخرى مهمة للسينما، وظهر فيها عبد الرحمن سيساكو، والذي حاول من اللحظة الأولى على تأسيس قاعدة جماهيرية للسينما، وإنهاء الخصومة بين المجتمع والسينما.

وأضاف "البان" أن سبب القطيعة التي خلقت بين المجتمع والسينما، كان سببها النظرة والانطباع السائد الذي خلقه بأن السينما شىء من الجن، وبسبب المشاهد الجريئة اعتبروها أيضا نوع من الفجور، لكن الوضع بدأ يتغير، لكن اختلفت النظرة لفن السينما بعد ذلك شيئا فشيئا، بفضل السينمائيين الذين حملوا راية السينما وقدموا تجارب مهمة، وقاموا بتأسيس مهرجان نواكشوط السينمائي، الذي كان طفرة سينمائية كبيرة في موريتانيا قبل أن يتوقف عام 2019، لأسباب تمويلية، إلى أن عاد مرة أخرى عام 2023، وحينها حاولت فريق المهرجان تلافي أخطاء الماضي حتى لا يتوقف مرة أخرى.

وأوضح رئيس مهرجان نواكشوط السينمائي، أنه في الوقت الحالي، أصبح هناك حركة سينمائية جيدة، وأصبح هناك جيلا من صناع الأفلام تجري في دمائهم السينما، لكن المشكلة أن حجم الإنتاج بالكامل لازال منصب على إنتاج الأفلام القصيرة، ولا توجد أفلاما روائية طويلة، وربما الذي حاول الخروج عن هذا النمط، هو الفنان سالم دندو، والآن أصبح هناك توجه لإنتاج أفلام روائية طويلة.

من جانبه قال سالم دندو رئيس مصلحة السينما بمعهد الفنون الموريتاني، إنه لا يمكن الحديث عن السينما الموريتانية دون التعرف على موريتانيا نفسها، مشيرًا إلى أن المجتمع الموريتاني مجتمع بدائي جدا، ورغم خروج المستعمر منه في خمسينيات القرن الماضي لكنه ظل مجتمع بدوي، وبالتالي هو مجتمع محافظ جدا، يرفض كل ما هو مخالف لتقاليده الدينية، حتى أن الناس في البداية كانوا يعتقدون أن الصور السينمائية من عمل الشيطان.

وأوضح "دندو" أن السينما الموريتانية تأسست عام 1958 وظلت المرحلة الأولى حتى عام 1978، ولكنها كانت أشبه بالتجارب، لكن بفضل الأفلام المصرية والعربية التي عرضت خلال تلك الفترة بدأ المجتمع الموريتاني يتعرف على هذا الفن، وكذلك بدأت تلعب السينما دوراً ثقافياً دينياً وخاصةً عند البدو، الذي كانت تلك الأفلام وسيلة لهم للتعرف على الشعائر الدينية، لكن مع نهاية السبعينيات وما حدوث انقلابًا سياسيا في البلاد، أحدث انقلابًا اجتماعيًا وثقافياً في موريتانيا، ومن ثم عادت النظرة إلى السينما إلى الصورة البدائية التى ترى فيها على أنها نوع من أنواع فجور.

ولفت "دندو" أن التليفزيون والصحافة الملونة المطبوعة تأسسوا فى أواخر الثمانينات وأوائل التسعينيات، وبالتالي فتلك الأشياء حديثة العهد، وهذه الفترة ليست كافية بالتأكيد لتأسيس فنون مسرحية وسينمائية قوية، وبالتالي ورغم وجود أرضية صالحة للإنتاج السينمائي ورغم وجود مواهب كبيرة، لكننا نحتاج 100 عام حتى نصل إلى مستوى السينما المصرية، وبالتالي فلا يوجد صناعة حقيقية في موريتانيا لكن هناك تجارب واجتهادات.

وأوضح رئيس مصلحة السينما الموريتانية، أن في الوقت الحالي أصبح هناك اهتماما حقيقياً بالفنون، وبدأنا نصنع شبكة من العلاقات مع السينمائيين المصريين والمغاربة  لتقديم ورش، وحتى يطلع الشباب السينمائي على تجارب مختلفة، ونصنع جيلاً جديداً، كما أن الدولة الموريتانية أصبحت تهتم بالفنون، بعدما قام الرئيس الموريتاني بتخصيص جائزة للفنون تبلغ قيمتها 4 آلاف دولار، وتم تأسيس معهد للفنون، ومن خلال نوافذ الأفلام أصبح هناك نافذة لسينما دول الجوار مثل المغرب والسنغال.

وأضاف سالم دندو، أن السينمائيين في موريتانيا عاشوا حالة من النضال الطويل على مدار 40 عاما، خاصة مع المشايخ الذين كانوا يحرمون السينما، قبل أن تخرج فتوى من كبار المشايخ بأن السينما ليست من المحرمات، وأن دار السينما ستظل قائمة، وهو ما مثل انتصارا كبيرا لصناع السينما في موريتانيا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فعاليات مهرجان الأقصر للسينما فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية الأب الروحى نور الشريف السيناريست سيد فؤاد مهرجان الأقصر قاعدة جماهيرية المشاهد الجريئة الفنان نور الشريف الصناعة السينمائية مهرجان نواکشوط السینمائی فی موریتانیا أن السینما أصبح هناک

إقرأ أيضاً:

صور | في ندوته بالأقصر السينمائي.. خالد النبوي: أحلم بتقديم شخصية أمنحتب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

خلال ندوة خاصة أقيمت ضمن فعاليات الدورة الرابعة عشرة من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، والتي تحمل اسم الفنان الراحل نور الشريف، أعرب النجم خالد النبوي عن شغفه بتقديم شخصية "أمنحتب" الوزير والعالم الفرعوني في عمل فني، مشيرًا إلى أن هذه الشخصية التاريخية تمثل نموذجًا لعظمة مصر القديمة في مجال العلم والسياسة.

وقال النبوي: "أمنحتب حلم يراودني منذ سنوات. هو شخصية عظيمة لأنه عالم قبل أن يكون رجل دولة، وهو دليل على أن مصر القديمة كانت مهد العلوم والاكتشافات التي بدأت مع الزراعة. أتمنى أن أقدم هذا الدور في عمل فني يليق بتاريخنا العريق."

عن السينما العالمية والعقبات أمام الإنتاج المصري

في سياق حديثه عن السينما المصرية وطموحاتها العالمية، أكد النبوي أن مصر لديها مقومات الوصول إلى العالمية مجددًا، قائلًا: "السينما المصرية واحدة من ثلاث سينمات عالمية تجاوزت حدودها الجغرافية، بجانب السينما الأمريكية والهندية. ما نحتاجه اليوم هو إرادة قوية لتقديم أعمال تاريخية وإنسانية تعكس هويتنا."

وأضاف: "لا توجد موانع أمام العالمية سوى العقبات الإنتاجية، مثل تكاليف التصوير والقيود الرقابية. علينا أن نتحرر من الرقابة بحكم العادة، ونزيل العقبات أمام المنتجين الذين يرغبون في تقديم أفلام تتحدث عن تاريخنا وقضايانا."

ذكريات البداية وحب المسرح

تطرق خالد النبوي إلى بداياته الفنية التي جاءت بالصدفة أثناء دراسته بمعهد التعاون الزراعي، وقال: "دخولي عالم التمثيل لم يكن مخططًا. ذات يوم دخلت غرفة فريق المسرح بالمصادفة، وطلب مني المخرج سامي العشماوي قراءة نص مسرحي أو مغادرة الغرفة. قرأت النص وأعطاني دور البطولة، ومن هنا بدأت رحلتي في التمثيل."

وأكد حنينه الكبير للمسرح، قائلاً: "المسرح وحشني جدًا. أتمنى العودة إليه قريبًا، لكن بشرط أن تكون مدة البروفات شهر ونصف فقط. المسرح هو أبو الفنون، وأتمنى أن أساهم في إعادة مناخ مسرحي جيد قريبًا."

مشروعات جديدة ورؤى مستقبلية

 

كشف النبوي عن عدة مشروعات يعمل عليها حاليًا، قائلاً: "أعمل على فيلمين، أحدهما كوميدي والآخر درامي، إلى جانب مسلسلين، أحدهما صعيدي، والآخر في مرحلة التحضير. كما أكتب سيناريو فيلم عن مدينة بورسعيد يدور في فترة السبعينيات، وسأقوم بإخراجه. قد لا أشارك في التمثيل بهذا الفيلم، لكنني مهتم بتقديمه بصورة تليق بتاريخ هذه المدينة العظيمة."

وأضاف: "أخطط أيضًا لتقديم مسلسل عن الإمام محمد عبده، فقد كتبنا ثلاث حلقات حتى الآن. أعتقد أننا بحاجة ماسة إلى عمل فني عن هذا الرجل العظيم لتسليط الضوء على أفكاره وأثره الكبير في المجتمع."

نصيحة لابنه نور وتحديات الجيل الجديد

في حديثه عن ابنه نور، الذي بدأ يحقق نجاحات في عالم السينما، قال النبوي: "نور ممثل موهوب ويبذل مجهودًا كبيرًا، لكنه بحاجة لإدارة النجاح بحكمة. أنصحه بعدم الخوف من التجربة، وألا يحمل نفسه التزامات زائدة. الجيل الحالي لديه ميزة وعيب وهو السوشيال ميديا. عليهم الاستفادة منها بحذر."

واختتم تصريحاته بالتأكيد على أهمية اقتراب السينما والدراما من هموم الإنسان العادي، قائلاً: "للأسف، السينما والدراما حاليًا مقصرتان في التعبير عن قضايا الناس. كنت محظوظًا بتقديم أعمال مثل راجعلك يا هوا وإمبراطورية ميم والإمام الشافعي التي اقتربت من الجمهور. أتمنى أن نرى مزيدًا من الأعمال التي تمس حياة الناس العادية وتلامس قلوبهم."

خالد النبوي في الأقصر السينمائي (1) خالد النبوي في الأقصر السينمائي (2) خالد النبوي في الأقصر السينمائي (3) خالد النبوي في الأقصر السينمائي (4) خالد النبوي في الأقصر السينمائي (5) خالد النبوي في الأقصر السينمائي (6) خالد النبوي في الأقصر السينمائي (7) خالد النبوي في الأقصر السينمائي (8) خالد النبوي في الأقصر السينمائي (9) خالد النبوي في الأقصر السينمائي (10) خالد النبوي في الأقصر السينمائي (11) خالد النبوي في الأقصر السينمائي (12) خالد النبوي في الأقصر السينمائي (13) خالد النبوي في الأقصر السينمائي (14) خالد النبوي في الأقصر السينمائي (15) خالد النبوي في الأقصر السينمائي (16) خالد النبوي في الأقصر السينمائي (17) خالد النبوي في الأقصر السينمائي (18) خالد النبوي في الأقصر السينمائي (19) خالد النبوي في الأقصر السينمائي (20) خالد النبوي في الأقصر السينمائي (21) خالد النبوي في الأقصر السينمائي (22) خالد النبوي في الأقصر السينمائي (23) خالد النبوي في الأقصر السينمائي (24) خالد النبوي في الأقصر السينمائي (25)

مقالات مشابهة

  • رئيس مصلحة السينما الموريتانية: استفدنا من السينما المصرية
  • سينمائيون موريتانيون: السينما في موريتانيا تجارب لا ترتقى إلى صناعة حقيقية
  • رئيس مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية يفتتح معرض ابداعات فناني الجنوب بمكتبة مصر
  • رئيس مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية يفتتح معرض "إبداعات فناني الجنوب".. صور
  • أحمد الحفيان عقب ندوة فيلمه (فتوى) : السينما أنقذتني من الانحراف في شبابي
  • أحمد الحفيان عقب ندوة فيلمه فتوى: السينما أنقذتني من الانحراف
  • صور | في ندوته بالأقصر السينمائي.. خالد النبوي: أحلم بتقديم شخصية أمنحتب
  • خبير سياحي: مهرجان السينما الإفريقية يعزز الترويج للسياحة في الأقصر
  • خالد النبوي من مهرجان الأقصر: أحمد زكي قالي توزيع الأفلام في السينما غير عادل