الأقصر للسينما الأفريقية يختتم منتدى "مستقبل المهرجانات السينمائية الإفريقية في عصر الرقمنة"
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
اختتمت جلسات ملتقى "مستقبل المهرجانات السينمائية الإفريقية في عصر الرقمنة" والذي أقيم على مدار يومين، وبحضور عدد من صناع الأفلام، ومنظمي المهرجانات، والمنتجين من مختلف دول أفريقيا، وذلك في إطار فعاليات الدورة الـ 14 من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية.
وخلال المؤتمر الصحفي الذي تلى الجلسة الختامية للملتقى كشفت المخرجة عزة الحسيني مدير مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية عن التوصيات الختامية التي اتفق المشاركون بالملتقى عليها، والتي تضمنت إنشاء منصة عالمية للتعاون تجمع المنتجين والمخرجين وصانعي الأفلام من جميع أنحاء العالم المهتمين بصناعة السينما الإفريقية، ستُسهم هذه المنصة في تبادل المعرفة وتعزيز السينما الإفريقية على المستوى العالمي، هدفها تسهيل الروابط بين صانعي الأفلام الأفارقة والمحترفين الدوليين في صناعة السينما بهدف بناء شراكات وتبادل الموارد وخلق فرص تعاون مثمرة.
واستخدام تلك المنصة لزيادة الوعي بالأفلام الإفريقية من خلال توفير مساحة لعرض ثرائها الثقافي وقيمتها الفنية أمام جمهور عالمي، والاستفادة منها لتبسيط عملية الحصول على محتوى سينمائي إفريقي عالي الجودة وربط المهرجانات السينمائية الإفريقية الأخرى، للتغلب على الحواجز اللوجستية وبناء شبكة قوية.
فضلا عن استغلال التحول الرقمي في توثيق الأفلام الكلاسيكية والموروث السينمائي الأفريقي، مما يساهم في حفظها للأجيال القادمة، من خلال الأرشيفات الرقمية، يمكن أن تُحفظ هذه الأفلام بشكل موثوق ويسهل الوصول إليها، مما يتيح للباحثين والمهتمين الاطلاع عليها بسهولة، وضرورة استخدام التقنيات الرقمية لترميم الأفلام التي صُنعت قديمًا بجودة قليلة، بحيث يمكن تحسين الصورة والصوت بشكل كبير، وهذه العملية تتيح للأفلام القديمة التي كانت قد تضررت أو أصبحت غير قابلة للعرض بتقنيات قديمة أن تُعرض مرة أخرى بجودة عالية، مما يزيد من قيمتها الثقافية والفنية.
وتضمنت التوصيات ضرورة الاستفادة من التحول الرقمي عبر المهرجانات السينمائية لاستقبال المزيد من الأفلام من مختلف أنحاء العالم بشكل أكثر كفاءة، مع استخدام المنصات الرقمية، إذ يمكن للمهرجانات استقبال الأفلام وإدارتها بطريقة أفضل، مما يسمح بعرض أكبر عدد من الأعمال السينمائية التي كانت قد تُرفض بسبب قيود التوزيع المادي.
إلى جانب استغلال تقنيات التعلم الآلي لتزويد الذكاء الاصطناعي بالمعطيات الدقيقة المتعلقة بالسينما الإفريقية وصناعة الأفلام، مما يضمن أن تكون قواعد البيانات المتاحة عبر الإنترنت صحيحة وموثوقة، كما سيسهم ذلك في تسهيل الوصول إلى هذه المعلومات، مما يعزز من دقة البحث ويسهم في تحسين الفهم العالمي للسينما الإفريقية.
كما يجب إنشاء منصة إلكترونية توثيقية مخصصة لعرض أبرز الأفلام الإفريقية، مما يضمن حماية حقوق ملكيتها الفكرية من جهة، ويجعلها مصدرًا رئيسيًا للأفلام الإفريقية عبر الإنترنت. يمكن للمنصة أن تقيم شراكات استراتيجية مع منصات أخرى لتعزيز وصول الأفلام الإفريقية وتوسيع نطاق انتشارها عالميًا، وضرورة إنشاء مركز مخصص تحت رعاية وزارة الثقافة يهتم بالجوانب القانونية والتقنية للأفلام المنتجة بشكل مشترك، بحيث يشرف هذا المركز على توثيق العقود وحماية حقوق الملكية الفكرية، ويقدم الدعم التقني لصنّاع الأفلام، وضرورة تفعيل وتوثيق الاتفاقيات بين الدول الأفريقية لتسهيل وتحسين عمليات الإنتاج المشترك، وضمان تحقيق الفوائد المتبادلة لجميع الأطراف.
واتفق المشاركون بالملتقى على ضرورة تخصيص تمويل وحوافز مالية عبر المؤسسات الحكومية والمراكز السينمائية الوطنية لتشجيع التعاون في الإنتاج المشترك للأفلام الأفريقية، والعمل على وضع لوائح وقوانين لضمان عدم احتكار حقوق الملكية الفكرية للأفلام الوثائقية، مما يضمن الوصول العادل وحماية لصنّاع الأفلام.
بالإضافة إلى إشراك وزارات الثقافة والخارجية في عملية تعزيز صناعة السينما الإفريقية عن طريق تخصيص ميزانيات محددة لدعم إنتاج الأفلام والمهرجانات السينمائية التي تركز على تعزيز التعاون الثقافي مع الدول الأخرى. سيسهم هذا الدعم في تعزيز التبادل الثقافي، ونشر الفنون السينمائية الإفريقية دوليًا، وبناء جسور تواصل بين الشعوب من خلال قوة السينما كأداة للتفاهم العالمي، وألا تعتمد المهرجانات على الوزارات، أو السفارات، أو الهيئات الحكومية أو الدولية فقط في بحثها عن التمويل، بل يجب عليها تجربة التعاون مع مؤسسات مختلفة، بما في ذلك مؤسسات القطاعين الخاص والعام، بالإضافة إلى الأفراد.
كما أشاروا إلى إمكانية عمل المهرجانات بميزانية أقل عن طريق تقليص التكاليف القابلة للتخفيض، مثل تكاليف تذاكر الطيران وإقامة الضيوف، بالإضافة إلى تقليل بعض النفقات الأخرى التي يمكن الاستغناء عنها أو التفاوض عليها بأسعار أقل. يمكن أيضًا تبني حلول مبتكرة مثل التعاون مع الفنادق أو شركات الطيران للحصول على خصومات، أو استخدام تقنيات الاتصال الحديثة لتقليص الحاجة للسفر.
وفي نهاية الملتقى وقعت إدارة مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية متمثلة في المخرجة عزة الحسيني المدير الفني للمهرجان بروتوكول تعاون مع كل من: Mucii Pictures و Creative Africa Lab Ltd يهدف إلى التعاون بين الأطراف الثلاثة لتأسيس وتطوير وإدارة منصة إلكترونية باسم "African Film Festivals".
مخصصة لتعزيز مهرجانات الأفلام الإفريقية حول العالم وتعزيز السينما الإفريقية بشكل عام.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزارة الثقافة التحول الرقمي مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية مهرجان الأقصر السينما الإفريقية المهرجانات الأقصر للسینما الأفریقیة المهرجانات السینمائیة السینمائیة الإفریقیة السینما الإفریقیة الأفلام الإفریقیة
إقرأ أيضاً:
القمة العالمية للحكومات 2025 تجمع قادة العالم لصياغة مستقبل التحولات الكبرى
تطلق القمة العالمية للحكومات 2025، من خلال فعالياتها التي تبدأ في دبي بعد غدٍ الإثنين، وتستمر حتى 13 فبراير (شباط) الجاري، رؤى وتصورات استراتيجية لتمكين حكومات العالم من التعامل مع أهم التحولات والتغيرات في مختلف القطاعات، وذلك عبر أجندة من الفعاليات الشاملة، التي يتحدث خلالها عدد من قادة الدول ورؤساء الحكومات، ونخبة من أبرز قادة القطاعات الرئيسية الكبرى.
وتشهد القمة مشاركة دولية قياسية باستضافتها أكثر من 30 رئيس دولة وحكومة، و140 وفداً حكومياً، وأكثر من 80 منظمة دولية وإقليمية، وتضم 21 منتدى عالمياً تبحث التوجهات والتحولات المستقبلية العالمية الكبرى في أكثر من 200 جلسة رئيسية حوارية وتفاعلية، يتحدث فيها أكثر من 300 شخصية عالمية من الرؤساء والوزراء والخبراء والمفكرين وصناع القرار، إضافة إلى عقد أكثر من 30 طاولة مستديرة واجتماعاً وزارياً، بمشاركة أكثر من 400 وزير، فيما تصدر القمة 30 تقريراً استراتيجياً بالتعاون مع شركاء المعرفة الدوليين.
ويلقى عدد من رؤساء الدول و الحكومات كلمات رئيسية خلال أيام القمة، كما يشاركون في حوارات رئيسية وجلسات ومنتديات متخصصة حول مختلف المجالات؛ يقدمون فيها رؤاهم بشأن أهم التطورات العالمية، وما يتطلبه التعامل بكفاءة ومرونة مع مختلف التغيرات الناشئة والمستقبلية.
وتستضيف القمة حوارات مع أبرز قادة القطاعات الحيوية الكبرى؛ للحديث عن أهم التحولات التي تشهدها هذه القطاعات، وتأثيرها على تنمية المجتمعات، وخططهم وتصوراتهم لتسريع التقدم والتطوير ضمن هذه المجالات الحيوية.
ويلقي كل من أندجي دودا، رئيس جمهورية بولندا، والشيخ أحمد عبد الله الأحمد الصباح، رئيس وزراء دولة الكويت، ودولة شهباز شريف، رئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية كلمات رئيسية ضمن أجندة اليوم الأول.
كما يلقى فيليكس أولوا، نائب رئيس جمهورية السلفادور، كلمة رئيسية في مستهل جلسات عدة حول "الكفاءة الحكومية".
ويشهد "منتدى تبادل الخبرات الحكومية"، في اليوم الأول، كلمة رئيسية للملك مسواتي الثالث، ملك مملكة إسواتيني، ومشاركة جيلكا تسيفانوفيتش، رئيسة مجلس رئاسة البوسنة والهرسك، وأندريه نيرينا راجولينا، رئيس جمهورية مدغشقر، وغاليمجان قويشيبايف، نائب رئيس الوزراء رئيس مكتب حكومة كازاخستان.
فيما يشهد "منتدى الخدمات الحكومية" كلمة رئيسية لأندجي دودا، رئيس جمهورية بولندا، ويتحدث ميلوجكو سبايتش، رئيس وزراء مونتينيغرو في "منتدى مستقبل التنقل"، وتلقي إيفيكا سيلينا، رئيسة وزراء جمهورية لاتفيا كلمة رئيسية في "منتدى التوازن بين الجنسين".
ويتحدث الدكتور ديفيد سينجه، رئيس وزراء جمهورية سيراليون خلال جلسة "الثورة الاقتصادية القادمة برؤية أفريقية"، فيما يتحدث البروفيسور كلاوس شواب، رئيس مجلس الأمناء للمنتدى الاقتصادي العالمي، في جلسة "الحكومات في عصر الذكاء الاصطناعي"
وتضم فعاليات اليوم الثاني كلمتين رئيسيتين لكل من أنورا كومارا ديساناياكي، رئيس جمهورية سريلانكا الديمقراطية الاشتراكية، وإيفيكا سيلينا، رئيسة وزراء جمهورية لاتفيا، إضافة إلى جلستين حواريتين لكل من زيليكا تسفيانوفيتش، رئيسة مجلس رئاسة البوسنة والهرسك، وغوستافو بيترو، رئيس جمهورية كولومبيا.
ويشارك أندريه راجولينا، رئيس جمهورية مدغشقر في جلسة متخصصة في القطاع السياحي، تحمل عنوان “ما هو التحدي الأكبر لمستقبل السياحة؟”.
وفي منتدى الاقتصادات الناشئة، يلقي معالي لي ثانه تونج، نائب رئيس وزراء جمهورية فيتنام الاشتراكية، كلمة رئيسية في جين يلقي معالي ميلوجكو سبايتش، رئيس وزراء مونتنيغرو كلمة رئيسية في مستهل مناقشات حول مستقبل الاستثمار .وفي جلسة بعنوان "حالة العالم العربي"، ضمن فعاليات اليوم الثاني أيضاً، يتحدث كل من معالي أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية ومعالي جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وتشمل أبرز أحداث اليوم الثالث كلمة رئيسية لبرابوو سوبيانتو، رئيس جمهورية إندونيسيا، وكلمة رئيسية لخوسيه راموس هورتا‘ رئيس جمهورية تيمور الشرقية الديمقراطية، وكلمة رئيسية لبيدرو أليانا رودريغيز، نائب رئيس جمهورية باراغواي، وكلمة رئيسية للسيدة الأولى لويز أرانيتا ماركوس، حرم الرئيس الفلبيني، وحواراً مع محمد يونس، كبير مستشاري الحكومة المؤقتة في جمهورية بنغلاديش الشعبية.