عشرات الآلاف يحتجون في رومانيا ضد إلغاء الانتخابات الرئاسية وسط اتهامات بتدخل روسي
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
شهدت العاصمة الرومانية بوخارست، يوم الأحد، تظاهرات ضخمة شارك فيها عشرات الآلاف من المواطنين احتجاجًا على قرار المحكمة الدستورية الرومانية الشهر الماضي بإلغاء الانتخابات الرئاسية، وهي خطوة غير مسبوقة أثارت اضطرابات واسعة النطاق.
تزامنت الاحتجاجات وسط اتهامات بالتلاعب في العملية الانتخابية وتدخل روسي فيها، فيما شهدت فوز اليميني الشعبوي المتطرف كالين جورجيسكو في الجولة الأولى التي أجريت في 24 تشرين الثاني/نوفمبر.
رفع المتظاهرون لافتات تحمل شعارات مثل "الديمقراطية ليست اختيارية" و"نريد انتخابات حرة"، وطالبوا باستئناف السباق الرئاسي من الجولة الثانية.
وقال جورج سيميون، زعيم التحالف اليميني المتطرف من أجل وحدة الرومانيين، خلال التظاهرة: "نحتج على الانقلاب الذي وقع في 6 كانون الأول/ديسمبر"، مضيفًا: "نطالب بالعودة إلى الديمقراطية من خلال استئناف الانتخابات فورًا".
إلغاء السباق الرئاسي أدخل رومانيا، الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، في أزمة سياسية عميقة. ورافق ذلك إعادة فرز الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات، وسط تصاعد الجدل حول شرعية القرارات.
وفي هذه الأثناء، وافق البرلمان بفارق ضئيل على تشكيل حكومة ائتلافية جديدة بقيادة رئيس الوزراء الحالي مارسيل سيولاكو، الذي حلّ في المركز الثالث خلال الجولة الأولى من الانتخابات، رغم توقع استطلاعات الرأي تحقيقه فوزًا كبيرًا.
قرار المحكمة الدستورية، الذي أشار إلى استخدام غير قانوني للتقنيات الرقمية مثل الذكاء الاصطناعي ومصادر تمويل غير معلنة، ألقى بظلال من الشك على العملية الانتخابية. وقد طعن جورجيسكو في قرار المحكمة أمام محكمة استئناف محلية، كما قدم شكوى إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
تم تحديد مواعيد جديدة لإعادة الانتخابات، اذ ستُجرى الجولة الأولى في 4 أيار/مايو، على أن تُعقد جولة الإعادة في 18 أيار/مايو إذا لم يحصل أي مرشح على الأغلبية. وحتى الآن، لم يتضح ما إذا كان سيُسمح لجورجيسكو بالمشاركة في الانتخابات الجديدة.
وكان جورجيسكو قد أثار جدلًا واسعًا حول تأثير وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يُعزى جزء من نجاحه إلى حسابه على تيك توك، الذي حصد 7.2 مليون إعجاب و646 ألف متابع. ووفقًا لخبراء، يُشتبه في أن شعبيته على المنصة قد تم تضخيمها بشكل مصطنع.
المصادر الإضافية • AP
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية احتفالات في بلغاريا ورومانيا بعد فتح الحدود وانضمامهما لمنطقة شنغن ابتداء من اليوم.. فضاء شنغن يشرع أبوابه أمام مواطني رومانيا وبلغاريا واحتفالات بفتح الحدود المفوضية الأوروبية تحقق مع تيك توك بسبب انتخابات رومانيا: هل يقتصر الأمر على غرامة؟ روسيامظاهراتسياسة رومانياتزوير انتخاباتانتخابات رئاسيةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: ضحايا ألمانيا الاتحاد الأوروبي قطاع غزة حركة حماس سوريا ضحايا ألمانيا الاتحاد الأوروبي قطاع غزة حركة حماس سوريا روسيا مظاهرات سياسة رومانيا تزوير انتخابات انتخابات رئاسية ضحايا ألمانيا الاتحاد الأوروبي قطاع غزة حركة حماس سوريا بشار الأسد احتجاجات رجل إطفاء إسرائيل روسيا فرنسا الانتخابات الرئاسیة الجولة الأولى عشرات الآلاف یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
أمريكا تشهد عودة وباء قديم يحصد أرواح الآلاف
يمانيون/ منوعات
شهدت الولايات المتحدة الأمريكية عودة تفشي مرض السل (الدرن)، وهو مرض رئوي غالبًا ما يرافقه سعال شديد، وذلك منذ يناير 2024، في مدينة كانساس سيتي في ولاية كانساس ومقاطعتين مجاورتين، ولا يزال مستمرًا حتى أوائل مارس 2025.
وقال موقع ” sciencealert” حتى الآن، تم الإبلاغ عن إصابة 147 شخصًا بالسل في هذا التفشي، بينهم 67 شخصًا ظهرت عليهم أعراض المرض، أما الـ80 شخصًا الآخرين الذين تم تشخيص إصابتهم بالسل في كانساس، فقد حملوا العدوى دون ظهور أعراض، وهي حالة تعرف باسم “العدوى الكامنة”.
ويعد السل أحد أهم أسباب الوفاة المعدية حول العالم، حيث احتل المرتبة الثانية بعد كوفيد-19 خلال السنوات الثلاث الأولى من الجائحة.
وفي هذا الصدد، طلبت منصة “ذا كونفرسيشن” من عالمي الأحياء الدقيقة كارين دوبوس ومارسيلا هيناو-تامايو، وكلاهما من جامعة وولاية كولورادو، شرح أسباب عودة هذا المرض القديم إلى الواجهة.
ويسبب بكتيريا “المتفطرة السلية” مرض السل لدى البشر، وقد أصاب هذا المرض البشر منذ آلاف السنين، حيث عثر الباحثون على أدلة تشير إلى وجوده قبل 9000 عام في بقايا بشرية تم اكتشافها في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط.
ويعود الإبلاغ عن حالات السل إلى حوالي 410-400 قبل الميلاد، عندما أطلق الطبيب اليوناني أبقراط على المرض اسم “فثيسيس”، وهي كلمة قديمة تعني “الهزال التدريجي”، في إشارة إلى كيفية إصابة المرضى بضعف شديد ونحول.
كما عُرف السل باسم “الاستهلاك” لنفس السبب، بالإضافة إلى أسماء أخرى مثل “الطاعون الأبيض” أو “الموت الأبيض” بسبب فقر الدم الذي يسببه المرض، مما يجعل المرضى يبدون شاحبين أو شمعيين، وغالبًا ما يؤدي إلى الوفاة. ويعد السل النشط غير المعالج – أي الحالات التي تظهر عليها أعراض – مرضًا قاتلًا للغاية.
فقد يموت حوالي نصف الأشخاص المصابين بالسل النشط غير المعالج، بينما ينخفض معدل الوفاة إلى 12% مع العلاج.
ومن الأسماء الأخرى التي أُطلقت على السل “شر الملك”، وهو شكل من أشكال المرض يسبب تورم الرقبة وتقرحات تُعرف باسم “داء الخنازير”، وخلال العصور الوسطى، كان يعتقد الناس أن لمسة الملك يمكن أن تشفي الشخص من هذا النوع من السل عبر تدخل معجزي، كما أُطلق على السل اسم “سارق الشباب” بسبب ميله التاريخي لإصابة الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و30 عامًا.