خبير سياسي: معركة الوعي السلاح الأهم في مواجهة جماعة الإخوان الإرهابية
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
قال إسلام الكتاتني، الخبير في حركات الإسلام السياسي، إن المعركة الأساسية مع جماعة الإخوان الإرهابية اليوم هي «معركة الوعي»، وتمتد لتشمل مواجهات فكرية وأمنية مستمرة.
3 معارك ضد جماعة الإخوان الإرهابيةوأوضح، خلال مداخلة على قناة إكسترا نيوز أن هناك ثلاث معارك رئيسية خاضتها الدولة ضد الجماعة هي معركة التنظيم التي انتهت بانتصار أمني حاسم بين عامي 2013 و2020 ثم معركة الأفكار التي تهدف إلى التصدي للأفكار المتطرفة المتخفية تحت عباءة الدين، ثم معركة الوعي التي تُعد الأهم، حيث تسعى الجماعة إلى غسل العقول وتشويه الحقائق عبر منصات التواصل الاجتماعي وأدوات الإعلام الرقمي.
وأكد الكتاتني أن الجماعة تحاول استغلال الأحداث الإقليمية كفرصة للعودة إلى المشهد المصري، إلا أن وعي الشعب المصري ودعم الجيش الوطني يحولان دون تحقيق هذا الهدف.
محاولة اغتيال جمال عبد الناصروأشار الكتاتني إلى أن الإرهاب والاغتيالات السياسية كانا جزءًا من استراتيجية الجماعة منذ تأسيسها على يد حسن البنا، الذي أنشأ النظام الخاص عام 1939 كأداة للعنف تحت غطاء الشعارات الدينية، ذاكرًا أمثلة بارزة لذلك، منها اغتيال أحمد ماهر باشا والقاضي أحمد الخزندار، مشيرًا إلى أن هذه العقلية استمرت مع محاولات اغتيال لاحقة، مثل محاولة اغتيال الرئيس جمال عبد الناصر عام 1954، التي أنكرتها الجماعة لسنوات قبل أن يعترف أحد قادتها بمسؤوليتها عنها.
وأكد الكتاتني أن الفكر العنيف الذي أسسه البنا اعتمد على مراحل تبدأ بالإيمان، ثم الأخوة، ثم القوة المسلحة، مستهدفًا إعداد تنظيم قوي قادر على تنفيذ مخططاته بالقوة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جماعة الإخوان الإرهابية الاخوان
إقرأ أيضاً:
عضو بـ«النواب»: الشعب يدرك محاولات جماعة الإخوان خداعه عبر الخطابات الرنانة
قال النائب أحمد عاشور عضو مجلس النواب، إن تاريخ الجماعة الإرهابية طويل ومعقد، وتتسم تحركاتها بالاستغلال السياسي للدين والتهرب من المساءلة القانونية والاجتماعية.
العنف والتمرد على الشرعية الدستوريةوأضاف «عاشور»، أن أبرز الجرائم التي ارتكبتها الجماعة الإرهابية تتمثل في محاولات التحريض على العنف والتمرد على الشرعية الدستورية، فضلا عن دورها في تفكيك الأنسجة الاجتماعية والتشكيك في الهوية الوطنية، موضحا أن الجماعة كانت وما زالت تمثل تهديدا للمجتمعات في المنطقة من خلال محاولاتها المستمرة لتقسيمها وتنفيذ أجندات خارجية تضر بالاستقرار الإقليمي.
وتابع: إن هذه الجماعة لا تلتزم بالقيم الوطنية أو المبادئ التي تجمع الشعب، بل تضع مصالحها الخاصة فوق مصلحة الوطن، موضحا أن فلسفة الدولة في التعامل مع جماعة الإخوان تعتمد على تحقيق التوازن بين الأمن والتنمية، بحيث لا يتم التضحية بأحد البعدين لصالح الآخر، مضيفا أن الدولة تواجه هذه الجماعات من خلال تكثيف الجهود الأمنية، وفي الوقت نفسه تستمر في تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية لتوفير حياة كريمة للمواطنين، بعيدًا عن الأجندات التي تحاول الجماعة فرضها.
وأكد أن الحكومة توازن بشكل دقيق بين البعدين الأمني والتنفيذي في مواجهة هذه التهديدات، موضحا أن الدولة تعمل على سد الثغرات التي كانت تسمح للجماعة بالتسلل والتأثير على الرأي العام، سواء عبر خطابها الديني المشوه أو استغلال الأوضاع الاقتصادية.
تعزيز الأمن الداخليوأردف أن فلسفة الدولة تكمن في تعزيز الأمن الداخلي مع الحفاظ على مسار التنمية، ومواصلة مواجهة محاولات استغلال الظروف لصالح هذه الجماعات المتطرفة، موضحا أن الشعب المصري يدرك تماما محاولات جماعة الإخوان خداعه عبر الخطابات الرنانة، مطالبا بضرورة تكاتف كل القوى الوطنية لمواجهة هذه التحديات، والتأكيد على أهمية الحفاظ على الهوية الوطنية والتركيز على المصالح العليا للبلاد في مواجهة أي محاولات للتقسيم أو التفتيت.