عمار الحكيم: شفافية غير مسبوقة تكشف معضلة الإستثناء الأمريكي للغاز الإيراني
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
13 يناير، 2025
بغداد/المسلة: لا تزال أصداء التصريحات الصريحة والشفافة لرئيس تيار الحكمة، عمار الحكيم، حول “إشكالية الغاز والضغوط الأميركية” تتفاعل بشكل كبير، لأنها تتعلق مباشرة بحياة المواطن العراقي ومستقبل البلاد الاقتصادي والسياسي.
و صرّح الحكيم بأن الإدارة الأميركية الحالية أبلغت بغداد، عزم إدارة الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، على عدم منح العراق استثناء جديدًا لاستيراد الغاز الإيراني، والذي ينتهي في منتصف مارس/آذار القادم.
وجاءت هذه التصريحات خلال جلسة حوارية أُقيمت الأسبوع الماضي في محافظة النجف، حيث أضاف الحكيم أن واشنطن طالبت بغداد بإيجاد بدائل أخرى للغاز لتشغيل محطات توليد الكهرباء.
الصراحة الكبيرة التي أظهرها الحكيم في هذا الملف تعتبر ضرورية للغاية في ظل المرحلة الحساسة التي يمر بها العراق، حيث يحتاج المواطنون إلى كشف الحقائق بعيدًا عن التصريحات المبهمة أو الاستعراضية.
وفي وقت يحاول البعض التهرب من مواجهة الشعب بالحقائق أو تقديم صورة غير واقعية عن الأوضاع، تبرز الشفافية التي انتهجها الحكيم كنهج مسؤول في التعامل مع القضايا المصيرية، خاصة تلك التي تتعلق بمستقبل العراق الاقتصادي والسياسي.
و إعلان الحكيم الواضح بشأن نية الإدارة الأميركية عدم تمديد استثناء استيراد الغاز الإيراني يعكس نهجًا صائبًا في إشراك الشعب بالحقائق.
و نظرًا لاعتماد العراق الكبير على الغاز الإيراني لتشغيل محطات الكهرباء، فإن مواجهة هذه التحديات بوضوح تتيح للرأي العام فرصة مناقشة الحلول والبدائل بشكل جاد، كما أن المصارحة تفتح المجال أمام حوار بناء بين السياسيين وداخل المجتمع المدني للوصول إلى استراتيجيات مستدامة وأكثر أمنًا للطاقة.
ما يميز موقف الحكيم أنه لم يكتفِ بتسليط الضوء على المشكلة، بل دعا إلى البحث عن مصادر بديلة للطاقة، مشيرًا إلى قدرة العراق على مواجهة التحديات إذا ما توفرت الإرادة والتخطيط المسؤول.
و هذا النهج القيادي يعكس رؤية تتجاوز الحلول المؤقتة نحو معالجة جذرية للأزمات بما يضمن استقرار البلاد على المدى الطويل.
وترى تحليلات ان صراحة الحكيم عكس تحولًا نحو خطاب سياسي جديد في العراق، يتمثل في إشراك الشعب بمواجهة الحقائق بدلًا من إخفائها. هذه الخطوة قد تكون أساسًا لبناء ثقة مستدامة بين المواطنين والنخب السياسية، وهو ما يحتاجه العراق في هذه المرحلة المفصلية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
من بينها الجزائر.. 9 دول عربية تستعد لمشروعات غاز ضخمة في 2025
كشف تقرير جديد لمنصة “الطاقة” المتخصصة، عن مشروعات غاز ضخمة ستشهدها 9 دول عربية، خلال عام 2025. قد تشكّل إضافة مهمة لسوق الطاقة.وبحسب التقرير الذي نشرته المنصة، سيشهد العام الجديد دخول دولة عربية إلى سوق الدول المنتجة والمصدّرة للغاز المسال. مرورا بالمغرب والجزائر وليبيا، وصولا إلى السعودية وسلطنة عمان والعراق.
وفي ظل تسابق عدد من دول المنطقة لتطوير احتياطياتها لتلبية الطلب المتزايد عالميا على الوقود. تتسابق عدد من الدول العربية لإنشاء مشروعات غاز ضخمة.
ووفقا للتقرير الجديد للمنصة، فإن أهم مشروعات الغاز العربية المرتقبة لعام 2025 هي
1.مشروع “تورتو أحميم” في موريتانيا
2.أنبوب الغاز المغربي - النيجيري
3.أنبوب الغاز الجزائري – النيجيري
4.أنبوب الغاز الليبي – النيجيري
5.حقل “الجافورة” في السعودية
6.مشروع “توتال” في العراق
7.توسعة حقل “الشمال” في قطر
8.مشروع “الرويس” للغاز المسال في الإمارات
9.إنشاء خط رابع بالمجمع الصناعي في قلهات بولاية صور في عُمان.
كما أنه من المتوقع أن تسهم مشروعات الغاز العربية بشكل أكبر في التجارة الدولية للغاز المسال مستقبلًا. بعد إكمال حزمة مشروعات الإسالة الجاري تنفيذها حاليًا، والتي ستسهم في رفع القدرة التصديرية لدى الدول العربية بقرابة 50%، لتصل إلى 203 مليون طن سنويًا، بحلول عام 2027.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور