عام 2025م.. إرث السيد حسن نصر الله خالدً، وقوة المقاومة التي لا تُقهر
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
مع دخولنا عام 2025م، يقف العالم على مفترق طرق، يحمل في طياته مشاعر مختلطة بين الأمل والحزن. فقد مرَّ عام 2024م بخسارة لا تعوض، فقد فقدنا رجلًا من أعظم رجال التاريخ، السيد حسن نصر الله، الذي ترك بصمة لا تُمحى في قلوب الأحرار وفي صفحات التاريخ، كان استشهاده بمثابة نهاية فصل حافل بالنضال والمقاومة، ولكنه في الوقت ذاته بداية إرث عظيم سيظل حيًا للأجيال القادمة.
لقد ارتبط اسم السيد حسن نصر الله بالمقاومة والصمود في وجه الطغيان، كان رمزًا للشجاعة في زمنٍ قلَّ فيه الشجعان، وصوتًا للضعفاء في عصرٍ تكالبت فيه القوى الكبرى على المظلومين، لا يمكن لأحد أن ينسى دوره البارز في قيادة المقاومة، حيث جعل من أرض لبنان منارةً للكرامة والعزة، وأصبح اسمه مرادفًا للمقاومة المشروعة ضد الاحتلال والظلم. ورغم رحيله، يبقى السيد حسن نصر الله حيًا في القلوب، حاضرًا في الذاكرة الجماعية، رمزًا لا يموت.
لقد أوجد السيد نصر الله نهجًا جديدًا في مقاومة الظلم، فتعلم منه الجميع أن الطريق إلى الحرية لا يأتي إلا من خلال الصمود والتضحية. شجاعته لم تكن مجرد كلمات، بل كانت أفعالًا جسدت الإرادة الحقيقية لشعب أراد أن يثبت للعالم أن الحق لا يُقهر، وأن الظالم مهما تَجبر فإن الحق سيبقى.
واليوم، وفي عام 2025م، نتذكر هذا الرجل العظيم، الذي قدم حياته على درب القدس، وأثبت أن المقاومة ليست مجرد كلمات تُقال، بل هي عقيدة تؤمن بها الأرواح الحرة، نستمد من إرثه العظيم قوة لا تعرف الانكسار، وإرادة لا تعرف الهزيمة، وفي هذا العام الجديد، علينا أن نكون أوفياء لهذا الإرث، وأن نستمر في السير على نفس الطريق الذي خطه لنا.
إن استشهاد السيد حسن نصر الله لم يكن نهاية، بل كان بداية لمرحلة جديدة من النضال والمقاومة، فهو ترك لنا رسالة واضحة مفادها أن العزة لا تتحقق إلا من خلال الثبات على الحق والمقاومة ضد كل أشكال الظلم، نحن اليوم مدعوون أكثر من أي وقت مضى إلى تجديد العهد مع مبادئه وقيمه، وأن نستلهم من سيرته العطرة العزم والإرادة لمواجهة التحديات المقبلة.
فالسيد حسن نصر الله، رغم رحيله، يبقى معنا في كل خطوة نخطوها نحو الحق، وفي كل مقاومة نواجهها ضد الظلم، وكما كانت رايته ترفرف عالياً في سماء العزة، فإن رايته ستظل أبدًا خفاقة في قلوبنا، لن ننسى دروسه في الشجاعة والصمود، ولن نتوقف عن السير في درب المقاومة التي أرشدنا إليها.
إن عام 2025م يمثل لحظة فارقة في التاريخ، فاليوم ليس مجرد عام جديد، بل هو فرصة لتجديد العهد، والوفاء لإرث رجل كان عنوانًا للصمود والنضال، نحن اليوم في خضم تحديات جديدة، لكن إرث السيد حسن نصر الله يعطينا القوة للمضي قدمًا، كما علَّمنا أن الطريق إلى الحرية قد يكون طويلًا، ولكنه دومًا يستحق أن نسلكه بكل عزيمة، وقوة، وإيمان.
لن ننسى، ولن نتراجع. في عام 2025م، سنواصل المسير تحت راية لا تنكسر، وعزة لا تُقهر، مستلهمين من إرث السيد حسن نصر الله زاد العزم والإرادة لتحقيق أهدافنا، ولن نتوقف حتى نرى الحق يعلو، والظلم يزول.
ختامًا، نقول: إن فقدان السيد حسن نصر الله في عام 2024م كان فاجعة، لكن إرثه سيظل حيًا في قلوبنا، وستبقى كلماته وأفعاله منارات تضيء دروب الأحرار في كل مكان. مع دخولنا عام 2025م، نستمد من هذا الإرث العظيم زاد العزم والإرادة لنواصل المسير في طريق الحق والمقاومة، تحت راية لا تُهزم.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
خالد الشناوي يكتب: خط مصر الأحمر
مصر لن تتراجع ولن ترضخ لأي ضغوط صهيو أمريكية وذلك لأن مصر دولة قوية ذات سيادة مستقلة وصاحبة مبدأ لا يتجزأ وهي سيدة قرارها وعبر تاريخها الطويل هي من تحدد مصيرها ومصير منطقتها بأسرها وقدر الله فيها أنها رأس الأمة وقاطرة سفينتها حتى وإن تخلى البعض عنها .
مصر أكبر من أي تلويح بقطع المعونات أو العقوبات الاقتصادية وفي السنوات الأخيرة حين اغلق العالم أبوابه عقب جائحة كورونا وما تبع ذلك من أزمات اقتصادية عالمية كانت مصر تطعم وتعالج الجميع مرسلة مساعداتها إلى الشرق والغرب بلا ملل أو كلل أو أدنى إحساس بالعوز والاحتياج .
ما يعرضه البيت الأبيض اليوم-بتهجير سكان غزه إلى مصر وتحديداً في سيناء-سبق وأن تم طرحه على الدولة المصرية قبل ٢٠١٠ وقوبل هذا الطلب بالرفض الشديد من القيادة السياسية المصرية آنذاك .
واليوم تعلن مصر عن رفضها وبشده وبشجاعة لا نظير لها .
وإذا كانت مصر رفضت ذات الأمر قبل ذلك فإنها اليوم ترفضه وقد أعدت لهذا اليوم تسليحا مهيبا وجيشا جرارا لا يشق له غبار وبنية قوية وبنيانا متماسكاً وشعبا أبيا واعيا ومدركا لظروف المرحلة ملتفا كل الالتفاف حول جيشه وقيادته السياسية بلا أدنى شك أو مزايدة.
كلنا جنود في ساحة الوغى والقتال نقدم غير هيابين ولا وجلين فعقيدتنا بالجينات الموروثة فينا إما النصر وإما الشهادة فأرضنا هي عرضنا فلن نفرط في ذرة من ترابها .
سيناء الحبيبة التي رويت بدماء الأجداد من الشهداء حتى ضربت سواعد أبطالنا الكبار جماجم الجحافل من بني صهيون فتكسرت عظام رؤوسهم على صخور أرض الفيروز الصلبة المنيعة واليوم نحن على أهبة الاستعداد لتوجيه الضربة القاضية والتي إن تمت ستكون الأخيرة للقضاء على غطرسة هؤلاء اللقطاء إلى الأبد .
جيش مصر العظيم جيشاً قوياً مرابطا في عرينه ينتظر لحظة البدء والانطلاق نحو تحقيق أهدافه ومهماته ومصر كلها جيش كبير لا يخاف ولا يهتز ولم لا وهذا الشعب العظيم هو وصية سيد المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم حين قال:"إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا منها جندا كثيفاً فإنهم واهليهم في رباط إلى يوم القيامة" .
فكيف لنا بعد هذا كله أن نخاف أو حتى نتهتز؟
كلا وحاشا فإننا على العهد مرابطين وإلى غايتنا سائرين فإما أن نعود برايات النصر منتصرين أو في أكفاننا مدرجين فلا نامت أعين الجبناء .
لم تكن مصر في يوم من ذات الأيام دولة معتدية ولكن إن كتب عليها القتال فهي أهله وكلها عرين وسلوا التاريخ عن العسكرية المصرية عبر تاريخها الطويل فهي من قهرت الهكسوس وردت هجمات التتار رداً جميلاً وكبيرا .
خلال العقود الطويلة الماضية لم يعرف الجيش المصرى سوى إسرائيل عدوا، ولم ينفصل إيمان الجيش حول العدو عن إيمان جموع الشعب المصرى بأن العدو الوحيد في المنطقة هو الكيان الإسرائيلي اللقيط وأن المواجهة قادمة وكائنة لا محالة قصر الزمان أم طال .
إن ظهير مصر الشعبي هو ركيزة هذا الوطن وقوته وساعده في الوقوف ضد أي مخاطر تواجه البلاد وأثبتت التجارب والأيام في حروب مصر الكبيرة كيف سطرت كتائب الظهير المجتمعي أسمى آيات البطولة والتضحية والفداء .
إن الافعى الصهيونية قد تمادت في غيها وغطرستها و حتماً ستقطع رأسها لا محاله وهذا وعد الله وتلك مشيئته و إرادته فماذا لو أراد الله وأرادت أمريكا وهل فوق إرادة رب العالمين إرادة ؟
إن رائحة الكراهية في الشارع العربي فاحت بالفعل نحو كل ما هو اسرائيلي وأمريكي وإن لم تتدخل قوى الرأى السديد داخل البيت الأبيض ستخسر أمريكا الكثير والكثير وستتفكك ولايتها إلى دويلات متناحره ومتقاتله وإن غداً لناظره قريب لا سيما وأن خط مصر الأحمر خطا مخيفاً ومرعبا لكل من يحاول تجاوزه ...مصر في يد الله خير الأمناء وحراس ثغرها بثبات يتحركون وسيعلم اللذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .
بحقائق التاريخ: مصر لا تنهزم أمام الاستعمار مصر أقوى مما يظنون وأكبر مما يتخيلون.
مصر- بحقائق التاريخ أيضًا- ملهمة وقائدة وقادرة وقاهرة ومؤثرة.
مصر- الدولة والشعب- لا تتراجع أمام التحديات ولا تخشى تهديدًا من مجنون أحمق.
مصر هزمت الاستعمار بنضال وكفاح أبنائها، وهي قادرة أن تهزمه من جديد .