المرابي اليهودي: اتساع توظيف المخزون الإجرامي في الحروب الصليبية
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
إن الغموض والسرية، التي اكتنفت تاريخ الجماعات الإجرامية الوظيفية، في مختلف أصقاع العالم، يعكس حقيقة دورها المنحط، ومهامها القذرة، وطبيعتها التوحشية الإجرامية، المنافية لكل القيم والمبادئ والأعراف الدينية والإنسانية، وهو ما يجعلها محل رفض واستنكار ونقمة المجتمع، رغم قبوله الضمني بها – كأمر واقع – وحصانتها الملكية المطلقة، إلا أنها ظلت قيد التخفي والكتمان الشديد، ولم يحدث أن ظهر أعضاؤها علنا، إلا وقد غطوا وجوههم بالأقنعة، معتمدين في عملياتهم الإجرامية، على عنصر المفاجأة والمباغتة، والهجوم الخاطف، خوفا من أن يُعرفوا، فيصبحوا عرضة للثأر والانتقام الشخصي، من ذوي ضحاياهم، علاوة على خشيتهم من غضب ونقمة المجتمع، ليقينهم بدورهم السلبي الهدام، لبنيته القيمية والأخلاقية، نظرا لانحطاطهم المركب، الجامع قبح الجرأة على ارتكاب الجريمة، بالإضافة إلى رذيلة الارتزاق منها.
شكَّلت الحروب الصليبية، نقلة نوعية في تاريخ الجماعات الوظيفية، ومحطة مغايرة كمَّاً وكيفاً، في مسار صناعة الإجرام والتوحش، الذي انتقل من المستوى المحلي/ الداخل المسيحي، إلى المستوى العالمي/ المسيحي الإسلامي، ومن الفاعل الفردي/ المرابي اليهودي، إلى الفاعل المؤسسي، المؤسسة الدينية/ الكنيسة الأم، وكل فروعها في العالم، وجميع القائمين عليها، ابتداء من بابا الفاتيكان، وصولا إلى أصغر متدين مسيحي، ليشهد العالم – بذلك – أكبر عملية شحن طائفي، وأكبر مشروع استثماري يهودي، لمخزون سجون أوروبا، بموجب فتوى من بابا الفاتيكان(اليهودي)، تحث نزلاء السجون، في جميع بلدان أوروبا، على الالتحاق بالحملة الصليبية، لتمنحهم علاوة على صكوك الغفران، لقب (قديس)، سواء قُتلوا أو انتصروا، وفرصة حياة جديدة، في الأراضي المقدسة.
وبذلك المستوى من الانقلاب المفاهيمي العميق، أصبح المجرم الأوروبي قديسا، وأصبح فعله الإجرامي عملا مقدسا، وقُدمت الجماعات الوظيفية الإرهابية، بوصفها كيانات ارتزاقية مشروعة، وكانت جماعة (فرسان الهيكل)، في تموضعها العسكري الديني، ودورها الموغل في الإجرام، وممارسة حرب الإبادة والمجازر الجماعية، تمثل دور بطولة الكيان المتوحش، في الحروب الصليبية، وتقدم الشاهد الواضح، على حقيقة الدور اليهودي، في التأسيس لمفهوم وصورة الجماعات الوظيفية الإجرامية، في صيغتها المقدسة، وطابعها العلني، وطبيعتها الإجرامية، وتوحشها المقدس، وفقا لأيديولوجيا دينية يهودية، تقوم على الإرهاب والتكفير والعنصرية والعداء للآخر مطلقا، وهو ما يخالف طبيعة وأصل الفكر الديني المسيحي، القائم على التسامح والإخاء والتعايش الإنساني، ويكشف عمق الدور اليهودي، وخطورة ممارسته التحريف الممنهج، للمعتقدات والقيم الدينية والأخلاقية المسيحية، وتسخيرها لخدمة أطماع ومشاريع اليهود الإجرامية الإفسادية، ولأن الكنيسة المسيحية لم تنكر ذلك، ولم تتبرأ منه، فقد بقيت كل جرائم الجماعات الوظيفية (المسيحية اليهودية)، التي مورست بحق المسلمين، في كل الحروب الصليبية، وصمة عار أبدية، في جبين الكنيسة والتاريخ والدين المسيحي، وفي المقابل أسقط التاريخ، عن تلك الجماعات الوظيفية الإجرامية، وفي مقدمتها جماعة (فرسان الهيكل)، كل مزاعم التدين والقداسة الكهنوتية، التي ما زال اللوبي اليهودي الصهيوني، يقدمها لجماعاته الإرهابية الاستيطانية الوظيفية، وما زال يستغل ممكناتها التكفيرية والعنصرية والتطرف، في إنتاج حلفائه من الغرب الاستعماري، ومنافقي الأعراب المنحطين.
وفيما يلي أهم مظاهر الصيغة اليهوديّة في الحروب الصليبية:-
١- إنها تمثل إرادة الله تعالى، وهو من أمر بها، ومشارك فيها إلى جانبهم.
٢- نزعة الأنا المتعالية في خطاب الحرب الموجه إلى “شعب الله المختار” و”الرب يريدها”.
٣- منح صكوك الغفران والعفو من الضرائب وإلغاء المحكوميات عن المجرمين المشاركين في الحرب.
٤- تكفير الآخر “المسلم” مطلقاً ووصفه بأقبح وأشنع الأوصاف وإباحة دمه وماله وعرضه، وجعل قتله “قربة إلى الله تعالى”، وهو ذات المنطق اليهودي في الموقف من الآخر “المسلم” خاصة.
٥- اتباع استراتيجية الحرب الخاطفة والأرض المحروقة، وممارسة الإبادة والتوحش.
٦- الغدر بالمعاهدين والتنكيل بمن استسلم، وعدم رعاية أي حرمة للمكان.
٧- الشراكة الفاعلة لفرسان الهيكل، بتمركزهم في قلب الجيش وقيادتهم المستقلة، ودورهم في صنع الانتصارات، وحظوتهم فوق الجميع شعبياً ورسمياً، ليقدموا الشاهد الحي على يهودية الكنيسة.
٨- التمويل اليهودي الخالص لهذه الحروب، والعائدات والمكاسب المادية والمعنوية، التي جناها المرابون اليهود، مقابل ذلك الدعم، في عموم بلاد أوروبا.
٩- الاختراق اليهودي للكنيسة من خلال الرهبنة، حيث اعتلى عرشها ستة بأبوات من اليهود.
١٠- تبني مبدأ الحق الإلهي في الحكم، وتسليم حكم القدس لملك يهودي، وهي النظرية اليهوديّة، التي لا تجيز تولي الحكم في غير نسل داوود خاصة، واليهود عامة.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
"الموارد البشرية": 30 يومًا حد أقصى لإبلاغ المتقدمين بنتائج المقابلات الوظيفية
اعتمدت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، ضوابط الإعلان عن الشواغر الوظيفية وإجراء المقابلات الوظيفية، لرفع مستوى جودة الخدمات المقدمة للباحثين عن العمل، من خلال ضبط وتوحيد إجراءات الإعلان عن الشواغر الوظيفية وإجراء المقابلات الوظيفية، إذ تسعى الوزارة إلى تطوير منظومة متكاملة من الأنظمة والقرارات التي تهدف للارتقاء بسوق العمل.
وتستهدف الضوابط أصحاب العمل ومسؤولي الموارد البشرية بمنشآت القطاع الخاص، والباحثين عن العمل.أبرز الضوابطونصت الضوابط العامة على ألا يحتوي الإعلان عن الشواغر الوظيفية وإجراء المقابلات الوظيفية على أي نوع من أنواع التمييز كالتمييز على أساس الجنس، أو الإعاقة، أو السن، أو الحالة الاجتماعية أو أي شكل من أشكال التمييز الأخرى، كما لا يجوز ممارسة نشاط التوسط في توظيف السعوديين أو الإعلان عنه مالم يكن مرخصًا له بذلك من الوزارة، وينطبق عليه ضوابط وقواعد ممارسة نشاط التوسط في توظيف السعوديين، إلى جانب وجوب الحصول على التراخيص اللازمة لمعارض التوظيف أو الدعوات العامة خارج مقار العمل من خلال الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات وفقًا للضوابط المنظمة لذلك.مراعاة التصنيف السعودي الموحد للمهنفيما نصت الضوابط الواجب مراعاتها عند الإعلان عن الشواغر الوظيفية، على أن تكون الوظائف المعلن عنها متوافقة مع المهن الواردة بالتصنيف السعودي الموحد للمهن، وأن يكون الإعلان عن الشواغر الوظيفية عبر المنصات الرقمية المعتمدة من الوزارة أو الموقع الإلكتروني وحسابات التواصل الاجتماعي الرسمية للمنشأة أو معارض التوظيف المرخصة.
أخبار متعلقة "اليوم" تقف على حقل الشيبة «الاستثنائي».. وتلتقي كبار التنفيذيين في «أرامكو»500 كادر ومرشد ذكي يقودون خطة مركز إرشاد الحافلات لحج 1446هـ وأن يحتوي الإعلان الوظيفي على نبذة عن المنشأة تتضمن: (اسم المنشأة، نشاطها، مقرها، موقع العمل)، كما يجب أن يحتوي الإعلان الوظيفي على وصف وظيفي واضح للشاغر وعلى متطلبات التقدم للوظيفة في الإعلان متضمنة: (المسمى الوظيفي، المهام الوظيفية، الحد الأدنى للمؤهل العلمي، المهارات وسنوات الخبرة المطلوبة لشغل الوظيفة، طريقة تقديم الطلب، طبيعة العمل وساعاته والمزايا الوظيفية)، إلى جانب تحديد مدة التقديم على الشاغر الوظيفي (تاريخ فتح وإغلاق الإعلان الوظيفي)، وأن يكون استقبال طلبات التوظيف إلكترونيًا.شروط إجراء المقابلات الوظيفيةأما الضوابط الواجب مراعاتها عند إجراء المقابلات الوظيفية، فيجب حصر المتقدمين للمقابلة الوظيفية وإرسال دعوة لإشعار كل متقدم بنوع المقابلة (حضورية - عن بعد - هاتفية)، مع تحديد موعدها والزمن المتوقع لإجرائها قبل الموعد بمدة لا تقل عن ثلاثة أيام عمل.
كما يجب أن يكون مكان المقابلة ملائمًا -سواءً كان خارج مقر المنشأة أو داخلها- بما يتناسب مع أعداد المتقدمين للوظيفة وبمكان ظاهر بمداخل ومخارج مفتوحة، ومكاتب ومقاعد كافية، مع أهمية استيفاء المكان لاشتراطات السلامة والصحة المهنية التي تحمي المتقدمين.
وتوفير نظام أمني إلكتروني أو حراسة أمنية وكذلك دورات مياه حسب جنس المتقدمين، إضافة إلى توفير مياه صالحة للشرب.
وفي حال كان المتقدم من الأشخاص ذوي الإعاقة، فيجب توفير سبل التواصل المناسبة حسب إعاقته، وكذلك توفير الترتيبات والخدمات التيسيرية التي تضمن سهولة وصوله لكافة مرافق مكان المقابلة.ضوابط لجنة إجراء المقابلاتكما نصت الضوابط الواجب مراعاتها عند إجراء المقابلات الوظيفية، على تشكيل لجنة لإجراء المقابلات لا تقل عن شخصين، ويكون أعضائها من السعوديين وأحدهم من مختصي الموارد البشرية، ويمكن استعانة اللجنة بالمتخصصين غير السعوديين عند الضرورة، على ألا يتجاوز عددهم نصف عدد أعضاء اللجنة.
ويحظر على اللجنة طرح الأسئلة المتعلقة بالحريات الشخصية وما شابه ذلك أثناء إجراء المقابلة الوظيفية، أو طرح الأسئلة المتعلقة بالمعلومات السرية الخاصة بالمنشآت التي كان يعمل بها المتقدم سابقًا.
ونصت الضوابط أيضًا على توثيق نتائج المقابلات الوظيفية بحيث يمكن الرجوع إليها عند الحاجة، وإبلاغ المتقدمين بنتيجة المقابلة الوظيفية بأي وسيلة إبلاغ رسمية في مدة أقصاها ثلاثين يومًا من تاريخ المقابلة، وفي حال عدم اجتياز المتقدم للمقابلة يتم توضيح الأسباب له.