لمن يريد سقوطنا نقول إن وقوفنا أطول من أعماركم ومن تاريخ بلدانكم، فكيف لكم باليمن أن تطالوها؟! لمن يريد خيانة اليمن؛ نقول إن مرادكم بعيد بعد الثرى من الثرياء؛ فأرض اليمن تكشف الخونة ولا تقبل مشيهم على ترابها الطاهر، ولو اجتمع على هذا العالم أجمع.
إن مجرد اللفظ أو التخيل أن بمقدور الهيمنة الأمريكية أو البريطانية والصهيونية ومن في فلكها إركاع اليمن يعد إفكاً تكاد تنفطر له السموات دهشة وترتج له الأرض وحشة ولا يصدقه إلا غير عاقل، فهم لم ولن يقدروا على ذلك ولو حشدوا كل جنود الأرض، إخضاع اليمن كلمة أكبر من أمريكا وإسرائيل وحلف الازدهار، بل هي أكبر من هذا العالم بأسره، فلا تتلاعب بأحد الظنون في ذلك، فهذا لن يكون إلا حينما تخضب اللحى بالدماء ولا يبقى على الأرض من تقل ولا تحت السماء من تظل.
إنه يمن القيادة والإرادة والجيش والشعب الموحدة كلمتهم، يمن الإيمان الذي أعلنها صريحة وقال لفلسطين وأهلها «لستم وحدكم» ولن يأمن عدوكم ما لم تأمنوا، اليمن ربط مصيره بمصير فلسطين وهو يعرف أن عدو فلسطين هو عدوه وعدو الإسلام والمسلمين، وإن كان هناك من يخدمهم من المسلمين الذين ليس لهم من الإسلام إلا اسمه.
اليمن لم ينظر إلى قوة العدو المادية، مع علمه بها وأنه يملك في حوزته العسكريةF 15 و F16 وF 18، والتايفون والرافال والميراج وأنظمة الرادارات المتقدمة والمتطورة وأنظمة الدفاع الجوي باتريوت و400 S وصواريخ التوماهوك وغيرها مما يقال عليه فخر الصناعات العسكرية، ولكن اليمن يعرف أن عدوه مهما بلغت قوته وعتده وعتاده فإنه عدو واهن مهزوم قد ضربت عليه الذلة والمسكنة بشهادة القرآن الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
اليمن نظر إلى القضية بالمنظور الإيماني البحت والذي ينص على أن الباطل إلى زوال وأن النصر من عند الله العزيز الجبار، فأبى إلا أن يكون في حزب الحق ومع الحق، فلم يعد هناك اختلاط في الألوان، إما أبيض أو أسود، أما أن تكون مع فلسطين أو أن تكون مع إسرائيل.
حصحص الحق وظهر ولم يعد فيه لبس أو شك، فقد برز الإيمان كله أمام الشرك كله، فلا مكان في الوسط، إما اليمين أو الشمال، لا مجال ولا مكان لمن لا يحدد مكانه من الحرب فلم تعد الحرب بالوكالة فقد أصبحت واضحة مع العدو الحقيقي.
أما عن اليمن بكله قيادة وجيشاً وشعباً فقد اختار وأخذ موقعه ومكانه كما اختار ذلك أسلافه من الأنصار أن يكونوا مع سيدنا محمد صلوات الله عليه وعلى آله وكانوا بأنصع صفحات التاريخ، والآن أحفادهم يعلنون موقفهم صريحا لا مداهنة فيه ولا خوف وأمام العالم اجمع قالها اليمن لغزة “لستم وحدكم وسنكون معكم، نضرب من ضربكم ونحاصر من حاصركم ونخيف من أخافكم ولن نتراجع حتى لو أصابنا ما أصابكم” فخير لنا أن نموت في ساحة الحق شرفاء مدافعين من أن نعيش أذلاء خانعين وهذا هو موقف اليمن الذي لا تراجع عنه ولا خلاف عليه من الجميع إلا من شذ ولا كلام لنا عنهم فهم شرذمة لا مكان لهم في تاريخ اليمن الناصع.
فلا تتلاعب بأحد الظنون أن توقف بعض جبهات الإسناد أو ما حدث في سوريا أو المخططات التي تحاك ضد اليمن سيجعلنا نتراجع عن هذا الطريق، اليمن يقاتل بقوة الله وقوة الله لا تغلب، فلن تخيفنا قوة قوى، قد ضربناها بقوة الله وسنواصل الوقوف مع غزة حتى لو لم يبقى غيرنا، وكما قال قائدنا السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي -حفظه الله) -العالم بكفة واليمن بكفه وكفة اليمن أرجح) والله غالب على أمره.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
لقاء لعلماء اليمن دعما لفلسطين
وخلال اللقاء، أكد مفتي تعز العلامة علوي سهل بن عقيل، في كلمة له بقوله "إن علينا كعلماء أن نبين للشعوب والحكومات حكم الله في من يرتكبون الجرائم بغزة، مضيفا لا يحتاج المسلمون لفتوى حتى يدافعوا عن أنفسهم ويدفعون عن أنفسهم الخطر، مشددا على علماء السوء أن يتقوا الله"
من جهته، قال مفتي البيضاء العلامة الحسين الهدار: علينا تهيئة أنفسنا للجهاد في سبيل الله والحفاظ على هذه الروحية
بدوره، قال عضو رابطة علماء اليمن الشيخ محمد طاهر أنعم، في كلمة له: نحن في وضع بات فيه الجهاد من أوضح الواضحات وقد فتحه الله لنا تحت لواء وراية قيادة مؤمنة.
وأضاف الشيخ محمد أنعم: العلماء أمام اختبار حقيقي لما يجري من جرائم في غزة وعليهم مسؤولية التبليغ والجهاد بالقول وبمختلف الوسائل.
من جانبه قال عضو رابطة علماء اليمن العلامة القاسم السراجي: إن تورط الأمريكي في قتل اليمنيين بالعدوان عليهم في معركتهم المقدسة دفاعا عن فلسطين عار على الشعوب الصامتة، مضيفا نسمع نداء المظلومين في غزة وعلينا أن نجيبهم بالنصرة والجهاد في سبيل الله ودفاعا عنهم.
بيان اللقاء
وأدان بيان رابطة علماء اليمن، الصادر عن اللقاء، الاعتداءات الأمريكية على اليمن إسنادا للعدو الإسرائيلي وكل من يدعم ويؤيد هذه الاعتداءات من داخل اليمن وخارجه.
واعلن البيان التأييد والتفويض الكامل لقرارات، السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، المباركة فيما يتخذه من إجراءات استراتيجية وقرارات تصعيدية في مواجهة المؤامرات والمخططات العدوانية.
وأكد مشروعية خيار الجهاد في سبيل الله وقرار التصدي لأمريكا و"إسرائيل" بكل الوسائل والأساليب، مبينا أن الفتوى بإغلاق باب الجهاد في سبيل الله وتجميده أمام حرب الإبادة في غزة خطيئة كبرى وذنب عظيم.
وشدد العلماء على أهمية الوعي بقيمة وجدوائية الاستمرار والثبات في الخروج المليوني الأسبوعي المساند لغزة، وكذلك على أهمية التفاعل الشعبي والجماهيري مع غزة وفلسطين بكل الأنشطة الجهادية.
وحث العلماء والدعاة والخطباء على التبيين ودحض شبهات المثبطين وأقاويل المنافقين وشبهات علماء السوء، مؤكدا أنه لا عذر للجميع شعوبا وحكومات وجيوش وجماعات وأفراد أمام الله في القعود عن نصرة غزة وفلسطين.