عشرات القتلى والجرحى بانفجار محطة غاز وسط اليمن
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
عدن (الاتحاد)
أخبار ذات صلةقتل وأصيب أمس، أكثر من 80 شخصاً، بانفجار محطة لتعبئة الغاز المنزلي في مديرية الزاهر التابعة لمحافظة البيضاء وسط اليمن.
ونقلت مصادر إعلامية يمنية عن شهود عيان ومصادر طبية في محافظة البيضاء الخاضعة لجماعة الحوثي قولها إن انفجاراً وقع بمحطة غاز في منطقة الناصفة بمديرية الزاهر على الحدود الإدارية مع مديرية الحد - يافع، في محافظة لحج الخاضعة للحكومة الشرعية أدى إلى مقتل 15 شخصاً وإصابة 67 جراء الحادث، بينهم 40 حالتهم حرجة، مشيرة إلى أن البحث مستمر عن مفقودين.
وأشارت إلى أن سيارات إسعاف أو مسعفين محليين نقلوا الجرحى بسياراتهم الخاصة إلى مستشفيات قريبة ومتفرقة في محافظتي البيضاء ولحج لتقديم الإسعافات الأولية. وفي حين لم تتضح بعد أسباب الانفجار اتهم وكيل محافظة البيضاء في الحكومة الشرعية أحمد محمد الحميقاني نقطة تفتيش تابعة لجماعة الحوثي بإطلاق نار تسبب بانفجار المحطة.
وقال الحميقاني في تصريح صحفي: «إن انفجار محطة الغاز ناتج عن قيام إحدى النقاط العسكرية بإطلاق نار على سيارة، حيث أصاب الطلق الناري المحطة وتسبب بانفجارها».
وتتكرر بين حين وآخر انفجارات محطات تعبئة الغاز المنزلي وغاز السيارات المنتشرة بشكل عشوائي في مختلف المناطق اليمنية دون ضوابط أو مراعاة لمعايير السلامة، الأمر الذي يجعل منها قنابل موقوتة وسط الأسواق الشعبية والشوارع الرئيسية والأحياء السكنية.
وفي سياق آخر، أفشلت القوات اليمنية، المتمركزة في قطاع مريس شمال محافظة الضالع، محاولة تسلل لعناصر من جماعة الحوثي باتجاه مواقعها المتقدمة في منطقة القهرة شمال غرب مريس.
وأفادت مصادر ميدانية أمس، بأن الحوثيين حاولوا التسلل تحت غطاء ناري كثيف، استخدموا فيه قذائف الهاون والأسلحة الرشاشة، لكن القوات اليمنية ردّت على الهجوم على الفور، ما أسفر عن إحباط المحاولة بعد اشتباكات استمرت نحو ساعة.
وأكدت المصادر أن القوات المرابطة في القطاع أجبرت عناصر الحوثي على التراجع تحت ضغط النيران، بعد تكبيدهم خسائر بشرية ومادية.
كما ضبطت دورية بحرية تابعة للقوات اليمنية قارباً يحمل كمية كبيرة من المتفجرات والصواعق بالقرب من مضيق باب المندب.
وقالت مصادر أمنية، إن القارب كان متجهاً إلى مناطق خاضعة لسيطرة الحوثي في محافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر.
المصادر أوضحت أن القارب كان يحمل ثلاث حاويات تحتوي على مواد شديدة الخطورة تشمل متفجرات وصواعق وفتائل تفجير تُستخدم في صناعة الطائرات المسيرة والصواريخ والعبوات الناسفة.
وتمكنت الدورية من ضبط القارب بعد عملية رصد، وهو في طريقه إلى الحديدة، وتم القبض على الطاقم ومصادرة الحمولة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اليمن الحوثيين باب المندب البيضاء
إقرأ أيضاً:
اختلاس عائدات ضرائب القات في البيضاء.. فساد مالي حوثي بمبالغ ضخمة
الصورة أرشيفة
تشهد محافظة البيضاء، التي تخضع لسيطرة المليشيا الحوثية بالقوة، سلسلة من الفضائح المالية تتعلق باختلاس عائدات ضرائب القات.
كشف تقرير داخلي وثائقي إجرائي تفاصيل دقيقة حول حجم الأموال المختلسة على مستويات يومية وشهرية، في وقت تتهم مصادر محلية قياديا حوثيا يُدعى إبراهيم العسيري باختلاس نحو "ملياري" ريال من عائدات الضرائب.
وثيقة رسمية تكشف تفاصيل الاختلاس
حصلت وكالة خبر على وثيقة رسمية صادرة عن الدوائر المالية في محافظة البيضاء، والموقعة من قبل مدير عام الموارد المالية عبد الله محمد الثرياء ووكيل المحافظة لقطاع الموارد المالية صالح الحمد المنصوري المعينين من قبل المليشيا، إلى القيادي الحوثي عبد الله علي إدريس، المنتحل صفة محافظة البيضاء، وذلك في إطار تحقيق داخلي لتوثيق عملية اختلاس أموال ضخمة من عائدات ضرائب القات.
وتستند الوثيقة إلى مراجعة تحصيلات يوم الأحد 27 أغسطس 2022، حيث بينت الحسابات أن ما يقارب 17 ألف كيلوجرام من القات تم اختلاسها يومياً بسعر 100 ريال للكيلو، ما يترجم إلى 1,716,500 ريال يومياً و51,495,000 ريال شهرياً.
وعلى مدى ثمانية أشهر، امتدت فترة الاختلاس من بداية يناير 2022 حتى 6 سبتمبر 2022، فتراكمت الأموال المختلسة لتصل إلى 411,690,000 ريال، وبإضافة مستحقات تسعة أيام إضافية بواقع 15,448,500 ريال، بلغ الإجمالي 427,108,500 ريال. وتطالب الوثيقة الجهات المختصة بتوريد "حصة المحافظة" المستحقة والتي تُقدر بـ 106,852,125 ريالا، مع ضرورة مراجعة قراءات الميزان خلال الفترة المذكورة أمام الجهاز المركزي للنزول.
اختلاس ملياري ريال
يرتبط التقرير باتهامات أخرى متداولة بين ناشطين ومصادر محلية بخصوص قيادي حوثي يُدعى إبراهيم عبد الجليل العسيري، مدير فرع ضريبة القات بالمحافظة، حيث يتهم أنه اختلس ما يقارب ملياري ريال من عائدات ضرائب القات.
وقد أدت هذه الفضيحة إلى إقالة القيادي العسيري وتعيين بديل له دون اتخاذ إجراءات عقابية بحقه والمتورطين معه، إلا أن الشبهات حول انتشار الفساد في آليات تحصيل الضرائب تظل قائمة.
آليات تحصيل مشبوهة
في منطقة الغويل بمديرية الطفة محافظة البيضاء، تشير التقارير إلى أن مندوب المليشيا الحوثية في بوابة الكسارة يستولي على جزء من العائدات؛ حيث يأخذ مبلغ 3,500 ريال عن كل مغرفة (شيول) تُستخدم في تحميل القاطرة بحسب إفادة مصادر محلية.
وبما أن القاطرة تحمل 25 مغرفة، يحصل المندوب على 87,500 ريال لكل قاطرة، وفي حال تحميل ما يقارب 30 قاطرة يومياً، يصل المبلغ المنهوب إلى 2,625,000 ريال يومياً، أي ما يقارب 78,750,000 ريال شهرياً من موقع واحد فقط - وفقا للمصادر.
وتعد هذه الآلية مثالاً على حجم الأموال المختلسة والمبالغ الضخمة التي تُنهب من خزينة المحافظة، مما يؤثر سلباً على الاقتصاد المحلي؛ وفي ظل هذه الفوضى المالية، يعاني موظفو محافظة البيضاء – شأنهم شأن باقي المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحوثيين – من حرمان دائم من مرتباتهم لأكثر من عشر سنوات، ويثقل كاهل المزارعين، مما يزيد من معاناة الطبقات العاملة في مواجهة الفساد.
ودعا مراقبون إلى مراجعة شاملة لآليات تحصيل الضرائب في محافظة البيضاء، مع اتخاذ إجراءات صارمة لمحاسبة المسؤولين مهما كانت صفاتهم وانتماءاتهم عن الاختلاس والفساد.
وطالبوا الجهات المعنية بفرض شفافية كاملة وتدقيق مستقل في الحسابات لضمان توريد حصة المحافظة وتحقيق العدالة وتخفيض الضرائب على المزارعين وصرف رواتب الموظفين الذين طالما تحملوا معاناة الحرمان المالي.