7 شعراء وقصائد تتأمل الذات في «الشارقة للشعر العربي»
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
الشارقة (الاتحاد)
أخبار ذات صلة معرض «روح الخزف».. يجسد مواجهة الفقد بالفن والإبداع كتاب جديد يتناول عوالم السرد الروائي للشاعر سليم بركاتشارك 7 شعراء من مختلف الدول العربية في سادس أمسيات مهرجان الشارقة للشعر العربي، وهم: حسن شهاب الدين (مصر)، وسوسن دهنيم (البحرين)، عبدالله الهدية (الإمارات)، وسالم الشعباني (تونس)، ومحمد شودب (سوريا)، وقصي النبهاني (سلطنة عُمان)، وعلا خضارو (لبنان)، فيما أدار الأمسية الشاعر عبدالله أبوبكر (الأردن).
أقيمت الأمسية في قصر الثقافة في الشارقة، بحضور عبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، ومحمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، ومحمد البريكي مدير بيت الشعر، وجمهور غفير من الشعراء والمثقفين والأكاديميين.
قصائد تتأمل الذات وتستأنس بوميض الذكريات.. هكذا تنوّعت القراءات بإلقاء مميز من المشاركين، وبمزيج شعري لافت حمل العديد من الموضوعات التي تبحث في أعماق النفس البشرية، وسواها من الموضوعات الإنسانية، والوجدانية، والوطنية.
افتتح الأمسية الشاعر المصري حسن شهاب الدين بعدة قصائد أبدع فيها بتقديم نصوص تحمل أبعاداً إنسانية وفلسفية وحملت القصائد عناوين عدة: (صدق قلبي، واتبعني، هو الشعر، حدّق).
أعقبته الشاعرة البحرينية سوسن دهنيم حيث ألقت قصائد مفعمة بالحنين والدفء، حملت عناوين منوعة مثل: (ضوء تحدّر بل شمس المآلات، وأنشدني لعلي عنك أعفو). وقدّم الشاعر الإماراتي عبدالله الهدية نصوصه الشعرية التي حملت عناوين: «اخلع سُباتك، وأضاعوني، والباحث عن إرم». وبعده ارتجل الشاعر التونسي سالم الشعباني بتقديم قصائد مميزة مثل«إلى شاعر، وسوف يأتي، وأقباس». وقرأ الشاعر السوري محمد شودب بمشاعر عميقة ولغة فصيحة عدداً من القصائد، مثل: «كما يدنو الغريب من الظل، ولأن قلوب العصافير تنسى، ومرثية آدم للجنة، ومن سير المنافي».
وألقى الشاعر العُماني قصي النبهاني قصائده بمنهجية خاصة به، والتي جاءت بعناوين: «الناجي الوحيد، وتناقضات، ومحاكمات مستمرة لعمر منقضة على إيقاع نواسي». واختتمت الأمسية الشاعرة اللبنانية عُلا خضارو بنصوصها الشعرية: «سر أبيض، ووصية الزيتون، وأطفال بلا عيد، ولن يصدأ الضوء».
وفي ختام الأمسية، كرّم عبد الله بن محمد العويس، ومحمد إبراهيم القصير، ومحمد البريكي، الشعراء المشاركين، ومدير الأمسية بشهادات تقديرية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مهرجان الشارقة للشعر العربي الشارقة الشعر العربي الثقافة مصر البحرين الإمارات تونس سوريا سلطنة ع مان لبنان الأردن قصر الثقافة
إقرأ أيضاً:
تأهل شاعر من سوريا في أولى حلقات المرحلة الثانية من «أمير الشعراء»
انطلقت مساء أمس «الخميس» من مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي، المرحلة الثانية في الموسم الحادي عشر من برنامج «أمير الشعراء» الذي تنتجه هيئة أبوظبي للتراث، بالحلقة المباشرة السادسة التي بُثت على قناتي «أبوظبي» و«بينونة»، وتنافس فيها الشعراء جبريل آدم جبريل من تشاد، وحسين علي آل عمار من السعودية، وعلا خضارو من لبنان، والمختار عبدالله صلاحي من موريتانيا، ويزن عيسى من سوريا.
شهد الحلقة الدكتور سلطان العميمي المدير التنفيذي لقطاع الشعر والموروث بالإنابة في هيئة أبوظبي للتراث، وأعضاء اللجنة الاستشارية للبرنامج الدكتور محمد أبو الفضل بدران، والدكتور عماد خلف، والشاعر رعد بندر، والفنان والمخرج العراقي فلاح هاشم، وجمهور البرنامج من الإعلاميين والمهتمين والأدباء ومحبي الشعر.
وجاء قرار لجنة التحكيم المكونة من الدكتور علي بن تميم، والدكتور وهب رومية، والدكتور محمد حجو، بتأهل الشاعر يزن عيسى من سوريا بحصوله على 47 درجة من 50، بينما أحرز المختار عبدالله صلاحي 44 درجة، وعلا خضارو 43 درجة، وجبريل آدم جبريل 42 درجة، وحسين علي آل عمار 40 درجة، وسيتأهل واحد منهم بتصويت الجمهور وفق آلية التنافس في المرحلة الثانية.
وأكملت الشاعرة سرى علوش من مصر ،عقد المتأهلين إلى المرحلة الثانية بفضل تصويت الجمهور الذي أُعلنت نتيجته في بداية الحلقة، وأسفرت عن حصولها على 66 من 100 درجة، ليكتمل بذلك عدد شعراء المرحلة الثانية التي يتنافس فيها 15 شاعراً في ثلاث حلقات بواقع خمسة متنافسين في كل حلقة تؤهل منهم لجنة التحكيم شاعراً واحداً مباشرة إلى المرحلة المقبلة، وتكون درجات اللجنة في هذه المرحلة 50%، ونسبة تصويت الجمهور 50% التي يتنافس عليها الشعراء الأربعة الباقون طيلة أيام الأسبوع ليتأهل في النهاية الشاعر الحاصل على أعلى نسبة تصويت من المشاهدين، مضافة إلى ما حصل عليه من لجنة التحكيم.
الشاعر جبريل آدم جبريل من تشاد افتتح منافسات الأمسية بقصيدته «قداسة ناي» التي أشاد الدكتور علي بن تميم بعنوانها، وقال إنها تسودها ثنائية الحزن والتفاؤل مع طغيان الحزن عليها، ونوه بالغنائية في القصيدة لكنه أشار إلى أنه لو استخدم الشاعر ضمير المتكلم فيها لربما كان أفضل، كما أشار إلى وجود عدد من الصور الشعرية المكرورة في القصيدة.
فيما وصف الدكتور محمد حجو القصيدة بأنها احتفاء بالحرف والنغم في جو من الروح والتربية الصوفية بأسلوب أنيق العبارة، وقدم قراءة في العلامات التي احتوتها القصيدة ودلالاتها.
وقال الدكتور وهب روميّة إن القصيدة تراتيل في محراب الشعر، تحتفي به وتصوّر المكابدة والشقاء في قوله، منوهاً إلى أن الشاعر أحسن في تشخيص الشعر ومخاطبته، وتصوير قوته، وأضاف أن صور القصيدة متفاوتة، فكثير منها جاف، لكن بعضها مشرق وفاتن.
ثاني المتبارين في الأمسية الشاعر حسين علي آل عمار من السعودية بقصيدته «على صفحات الماء». أشاد الدكتور محمد حجو بعنوان القصيدة وقال إنه صورة مثيرة لمساحات من التأويل الجمالي، وأضاف أنه يمكن أن نلمس في القصيدة تناصات عديدة تحيل على جوانب من تآليف ابن ماجد.
الدكتور وهب روميّة من جهته ذهب إلى أن القصيدة تنتمي في توجهها نحو التاريخ واستعادة رموزه، إلى مرحلة الإحياء الشعري، لكنها من حيث نسجها الفني تزاوج بين مرحلة الإحياء وما بعدها، مقدماً عدداً من الملاحظات حولها.
أما الدكتور علي بن تميم فوصف القصيدة بأنها متقنة برغم صعوبة رسم الشخصيات بالشعر، وأشار إلى أنها تمثل مغامرة طموحة من الشاعر.
الشاعرة علا خضارو من لبنان كانت المتنافسة الثالثة بقصيدتها «عروج» التي قال الدكتور وهب رومية إنها احتوت صوراً جميلة، وأشار إلى أن في مطلع القصيدة قلقاً على المستويين الدلالي واللفظي، وأن هذا القلق ينتشر في أرجاء القصيدة كلها كأنه خيط نفسي ناظم لها ويحقق وحدتها العضوية.
أما الدكتور علي بن تميم فوصف القصيدة بأنها متقنة، وقال إن أول ما يتجلى عند سماعها هو أن القصيدة مبتكرة في تنامي الأبيات. فيما أعرب الدكتور محمد حجو عن إعجابه بما في أبيات القصيدة من نبض طربي يتشكل من انسيابية التعبير والتراكيب، مشيراً إلى أن القصيدة فيها صور بليغة نابعة من قريحة شعرية.
وكان المتنافس الرابع هو المختار عبدالله صلاحي من موريتانيا وقصيدته «تمثال لأبي الطيب». وأشاد الدكتور علي بن تميم بمطلعها وقال إن القصيدة تطرح السؤال الإشكالي المتعلق برحلة الشعراء وما يمنحهم الخلود، وأضاف أن القصيدة تستمد تأويلاتها من لغة المتنبي وتعيد ترتيبها ضمن منطق العصر.
وقدم الدكتور محمد حجو قراءة في أبيات القصيدة وذهب إلى أنها تحاول تأويل ملامح من شخصية المتنبي الشعرية بصور مجتباة من المخيلة، وأخرى منحوتة في شكل تناصات واستحضار لبعض أبياته الشعرية.
وأشار الدكتور وهب روميّة إلى أن في القصيدة صوراً بديعة من خلال أنسنة الطبيعة والمعنويات، وقال إن التناص يعني إعادة إنتاج لنصوص سابقة في حدود من الحرية تسمح للشاعر أن يطبع قصيدته بطابعه الخاص، وإن هذا ما فعله الشاعر الذي رأى نفسه في مرايا المتنبي.
أما آخر شعراء الأمسية فكان يزن عيسى من سوريا بقصيدته «عود أبدي»، التي قدم الدكتور محمد حجو قراءة في جمالياتها، ووصفها بأنها رحلة في دائرة الزمن ببعد فلسفي شائق. وقال الدكتور وهب روميّة إن عنوان القصيدة موغل في أسطوريته، وإن الشاعر استطاع أن يصوغ قصيدته صياغة جمالية لافتة، كما ناقش المفاهيم الفلسفية التي تتناولها القصيدة.
أما الدكتور علي بن تميم فأشاد بفكرة القصيدة، وتحدث عن مفهوم «العود الأبدي» في الحضارات القديمة والمدارس الفلسفية، وقال إن حضوره قوي في القصيدة التي أشار إلى أن أجمل ما فيها هو الاعتزاز والتقدير لدور الأب.
وشهدت الحلقة إضافة معيار ثان للمنافسة بين الشعراء في المرحلة الثانية، يتمثل في مجاراة كل متسابق لشاعر يختاره، وسيكون تقييم لجنة التحكيم للمعيار من 15 درجة.
وجارى جبريل آدم جبريل بيتين للشاعر عبدالدائم عبدالله موسى الشعراني، فيما جارى حسين علي آل عمار بيتين للشاعر غازي عبدالرحمن القصيبي، أما علا خضارو فكانت مجاراتها لبيتين للشاعر إيليا أبو ماضي، بينما جارى المختار عبدالله صلاحي بيتين للشاعر محمد ولد عبدي، ويزن عيسى بيتين للشاعر بدوي الجبل.
وجاء تقييم لجنة التحكيم للمجاراة يحمل عدداً من الملاحظات الإيجابية والتنبيهات للشعراء لتفادي النقاط السلبية في المستقبل.
كما استضافت الحلقة كلاً من نجمة «أمير الشعراء» في الموسم العاشر الشاعرة نجاة الظاهري، ونجم «شاعر المليون» في موسمه الحادي عشر الشاعر عبدالله حنيف اليامي في مجاراة شعرية، حيث جارت الشاعرة نجاة الظاهري قصيدة نبطية للشاعر عبدالله اليامي بقصيدة فصيحة، فيما جارى اليامي بدوره قصيدة فصيحة لها بأخرى نبطية، وتوافقت القصائد من حيث الوزن والموضوع والقافية.