مسؤول سابق بـ«الناتو»: الهدف الاستراتيجي للغرب استقرار سوريا داخليا وإقليميا
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
قال نيكولاس ويليامز، المسؤول السابق في الناتو، إن الحضور الغربي البارز في اجتماع الرياض اليوم، يعكس اهتماما بالأبعاد الإنسانية والاستراتيجية للأزمة السورية، موضحا أن الأزمة التي تسببت في معاناة إنسانية كبيرة تُعد أولوية للدول الغربية، خاصةً مع تأثيرها على ملايين اللاجئين الذين فروا إلى أوروبا، وفرضوا تحديات اجتماعية واقتصادية على دول مثل ألمانيا.
وأشار «ويليامز»، خلال مداخلة ببرنامج «ملف اليوم»، على قناة «القاهرة الإخبارية»، وتقدمه الإعلامية آية لطفي، إلى أن الهدف الاستراتيجي للغرب، خاصة الولايات المتحدة، يتمثل في ضمان اتخاذ النظام السوري الجديد خطوات بنّاءة نحو تحقيق الاستقرار الداخلي والإقليمي، مؤكدًا أن واشنطن تسعى لضمان ألا تتحول سوريا إلى منصة تهدد حلفاءها، وفي مقدمتهم إسرائيل، أو تصبح مرتعا للنشاط الإيراني الذي يُنظر إليه على أنه خطر على الاستقرار الإقليمي.
وشدد على أهمية أن تتبنى القيادة السورية سياسة شاملة تمثل جميع أطياف المجتمع السوري وتتصدى للإرهاب بشكل فعال، مع أخذ الدروس من التجارب السابقة، مثل العراق، لتجنب تشكيل هياكل حكم متسرعة وغير شاملة، مضيفا أن الغرب يأمل في رؤية سوريا تتبنى نهجا أكثر شمولية واستقرارا، ما يمهد الطريق لعودة اللاجئين إلى بلادهم بأمان وكرامة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الولايات المتحدة العراق
إقرأ أيضاً:
الدبلوماسية العُمانية ودعم الاستقرار في سوريا
موقف عُمان الراسخ تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية، يُعبر عن ثوابت سياسية أصيلة ومُتجذِّرة، تضع على رأس الأولويات حتمية دعم استقرار الدول وسيادة أراضيها، والعمل على تغليب لغة الحوار والدبلوماسية لحل النزاعات وإنهاء الصراعات، ودعم إرادة الشعوب، وإرساء دعائم السلام؛ بما يُحقق الاستقرار في جميع أنحاء العالم.
ومن هذا المنطلق، ينبع الموقف العُماني تجاه الأوضاع في دولة سوريا الشقيقة، داعمًا لاستقرارها ولاستعادة مكانتها الطبيعية في مُحيطها العربي والإقليمي والدولي، وبما يكفل تحقيق تطلعات الشعب السوري الشقيق للمستقبل، مع ترسيخ الأمن وتأكيد الوحدة الوطنية ودفع مسيرة التنمية وإعادة الإعمار ورفع العقوبات الاقتصادية الدولية.
وفيما يخص الاحتلال الإسرائيلي لمساحات جديدة من الأراضي السورية، فإنَّ عُمان تُشدِّد وتُطالب بضرورة اضطلاع الأمم المتحدة ومجلس الأمن بمسؤولياتهما واتخاذ الإجراءات الحازمة والكفيلة بتحقيق الانسحاب الإسرائيلي من جبل الشيخ ومحافظة القنيطرة، وجميع الأراضي السورية، والالتزام التام باتفاق فضّ الاشتباك لعام 1974.
وترجمةً لهذه الثوابت السياسية الراسخة، شاركت عُمان في الاجتماعين العربي والدولي الموسعين حول سوريا بالعاصمة السعودية الرياض، لبحث الأوضاع، وتعزيز التنسيق الإقليمي والدولي الداعم للانتقال السياسي البنّاء في سوريا وتحقيق الأمن والاستقرار، والنهوض بإعادة الإعمار والتعافي الاقتصادي، والأهم المحافظة على وحدة الأراضي السورية وسيادتها.
وأخيرًا.. إنَّ الموقف العُماني ينحاز دائمًا إلى تعزيز دعائم الأمن والسلام، وإعلاء قيم التفاهم والتعايش ورفض الإقصاء، والعمل على تنسيق الجهود لتحقيق تطلعات الشعوب التوّاقة للاستقرار.